كيفية التعامل مع الصدمة النفسية
هل سمعت من قبل عن الصدمة النفسية أو العاطفية؟ ما هي؟ وما هي الطريقة الأفضل للتعامل مع الصدمة النفسي أو المصدوم النفسي؟ تابع المقال الآتي للتعرف على كيفية التعامل مع الصدمة النفسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعريف الصدمة النفسية
يمكن تعريف الصدمة النفسية أو الصدمة العاطفية (بالإنجليزية: Psychological Trauma or Emotional Trauma) على أنها حالة استجابة تنشأ عند تعرض الفرد لإصابة أو حدث مروع أو مؤلم أثر على سير حياته بشكل طبيعي. في بداية الصدمة قد يعاني المصاب من شعور بالحزن والغضب الشديد وحتى لوم النفس والإنكار في كثير من الأحيان، معظم الأشخاص يمكن أن يتخطوا الصدمة مع مرور الوقت مع الدعم والمساعدة، بينما يمكن أن تسيطر على البعض الآخر مشاعر مختلطة تتضمن آثاراً نفسية وجسدية قد ترافقهم طوال فترة حياتهم وهو ما يعرف بالاضطراب ما بعد الصدمة النفسية والعاطفية. [1]
طريقة التعامل مع الصدمة النفسية
تستمر آثار الصدمة النفسية من أيام إلى أشهر، بشكل عام تبدأ آثار الصدمة بالتلاشي تدريجياً مع مرور الوقت، يمكن للنصائح التالية أن تساعدك في كيفية التعامل مع الصدمة النفسية: [2]
حافظ على ممارسة الأنشطة البدنية
إضافة إلى دور الرياضة في الترويح عن النفس يمكن أن تساعد في تعزيز عمل جهازك العصبي والتقليل من شدة الصدمة النفسية عليك، حاول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، تعد التمارين الإيقاعي كالمشي والسباحة وكرة السلة والرقص الخيار الأفضل لك.
لا تقم بالانعزال عن الآخرين
بعد التعرض لصدمة نفسية كانت أم عاطفية يلجأ المعظم إلى الانعزال عن العالم الخارجي، عليك الأخذ بعين الاعتبار أن العزلة تزيد الأمر سوءاً، يمكن للتواصل مع الآخرين والتحدث عن مشكلتك أن يساعدك على تخطيها، فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك بالانخراط مع الآخرين:
- شارك في الأنشطة الاجتماعية حتى وإن لم ترغب بذلك يمكن لذلك أن يساعدك في تخطي الصدمة.
- تواصل مع أصدقائك القدامى ولا تتردد بتكوين علاقات صداقة جديدة.
- تطوع لمساعدة الآخرين، التطوع يساعد في كسر الشعور بالعجز الذي غالباً ما يطغى على الشخص بعد الصدمات.
الابتعاد عن المؤثرات السلبية
حاول تجنب مصادر الإجهاد والتوتر إذا كان ذلك ممكنًا. قد تحتاج إلى الحد من مشاهدة وسائل الإعلام والأخبار السلبية.
ممارسة التقنيات الاسترخاء
يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء على تهدئة العقل والجسم، ومن الأمثلة عليها التنفس العميق، والتأمل، واليوغا.
اعتني بنفسك
التمتع بصحة جسدية جيدة قد يساعدك في تخطي الصدمات بشكل أسرع، فيما يلي بعض النصائح التي عليك أخذها بعين الاعتبار للعناية بنفسك:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، سيساعدك في الحفاظ على مستويات طاقتك وقد يقلل من شدة التقلبات المزاجية خلال اليوم.
- الحصول على قسط كافي من النوم والراحة، يمكن لقلة النوم أن تفاقم أعراض الصدمة، تأكد من حصولك على قسط كافي من النوم لا يقل عن 9 ساعات يومياً.
- تجنب الكحول والمخدرات، يمكن لاستخدامها أن يزيد من مشاعر الاكتئاب والعزلة لديك.
- الابتعاد عن القلق والتوتر وأي من مسبباته.
أنواع الصدمة النفسية
يمكن للصدمة أن تكون صدمة عاطفية أو صدمة جسدية، تتمثل الصدمة الجسدية بإصابة جسدية خطيرة، أما الصدمة العاطفية فيمكن أن تكون حادة أو مزمنة، على النحو الآتي: [3]
- الصدمة العاطفية الحادة، يحدث هذا النوع من الصدمات أثناء أو بعد فترة قصيرة من التعرض لحدث عاطفي مؤلم.
- الصدمة العاطفية المزمنة، وهي استجابة عاطفية طويلة الأمد يتعرض لها الشخص نتيجة إصابات عاطفية متكررة تمتد لسنوات طويلة.
أعراض الصدمة النفسية
تختلف أعراض الصدمة النفسية من شخص إلى آخر، وقد تتراوح هذه الأعراض بين المتوسطة إلى الشديدة بناءً على شدة الصدمة، وقد تتضمن أعراضاً نفسية واجتماعية وحتى جسدية، فيما يلي توضيح لهذه الأعراض: [3]
الأعراض النفسية عند التعرض لصدمة
تتضمن الآثار النفسية بعد التعرض لصدمة ما يلي:
- الغضب الشديد.
- الإنكار أو رفض التحدث في الأمر المسبب للصدمة.
- تغييرات في سلوك الشخص وطريقة تعامله مع الآخرين.
- الخوف والعجز.
- الاكتئاب.
- القلق والتوتر.
- الانسحاب الاجتماعي.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة كالسابق.
- لوم النفس على ما حدث.
- تقلبات مزاجية حادة.
الأعراض الجسدية عند التعرض لصدمة
تشمل أعراض الصدمة النفسية على الجسم ما يلي:
- صداع.
- آلام مزمنة في مختلف مناطق الجسم.
- مشاكل في النوم أو الأرق.
- ألم في الصدر.
- كوابيس ترافق المصاب خلال فترة نومه.
- التعب العام.
- الضعف الجنسي أو صعوبة الوصول إلى النشوة.
- اضطرابات في الشهية.
- الشعور الدائم باليقظة.
- تسارع ضربات القلب.
علاج الصدمة النفسية
يعتمد علاج الصدمة النفسية أو العاطفية وكيفية التعامل معها على شدة الأعراض التي يعاني منها المصاب، فيما يلي بعض خيارات العلاج المتوفرة: [4]
العلاج السلوكي المعرفي
من الطرق الأكثر فعالية للتخفيف من أعراض الصدمة النفسية هو العلاج السلوكي المعرفي، يساعد هذا العلاج على تقييم مشاعر الشخص وأفكاره السلبية المتعلقة بالصدمات، عندها سيقوم الطبيب بالعمل على تغيير هذه الأفكار بأخرى واقعية وأكثر إيجابية.
إزالة التحسس وإعادة المعالجة عن طريق حركة العين
يهدف هذا النوع من العلاج إلى مساعدة المصاب على التغلب على الذكريات المصاحبة للصدمة النفسية من خلال ترك المريض يفكر بالحدث المسبب للصدمة مع تحريك العين باتجاهات مختلفة.
العلاج الدوائي
يستخدم العلاج الدوائي غالباً لمعالجة الأعراض الأخرى أو الحالات النفسية المصاحبة للصدمة النفسية كالقلق والاكتئاب والأرق أو اضطرابات النوم، ينصح باستشارة الطبيب للحصول على العلاج الأنسب.
مضاعفات الصدمة النفسية
في حال ترك الصدمة النفسية دون علاج يمكن أن يترتب عليها مجموعة من المضاعفات الخطيرة، بما في ذلك الرغبة في إيذاء النفس إما عن طريق تعاطي المواد الممنوعة أو زيادة خطر الانتحار. [4]
متى تجب استشارة الطبيب
فيما يتعلق بالصدمة النفسية، ينصح باستشارة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية: [2]
- صعوبة في متابعة حياتك على النحو الطبيعي في العمل أو في المنزل.
- عدم القدرة على تكوين علاقة جديدة.
- كوابيس وأفكار سلبية تراودك طوال النهار.
- الانعزال عن الآخرين.
- اللجوء إلى الكحول والمخدرات للشعور بالتحسن.
- الخوف الشديد أو القلق أو الاكتئاب.
كيفية التعامل مع الصدمة النفسية قد تختلف من شخص إلى آخر، يمكن للصدمة النفسية أن تتطور فيما بعد إلى حالات نفسية أخرى بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، احرص على استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض تستدعي ذلك لضمان الحصول على العلاج المبكر.