قصص أطفال هادفة
This browser does not support the video element.
تعتبر قراءة القصص للأطفال من أكثر الأمور التي تجعل الأطفال يستمتعون ويقضون يومًا ممتعًا برفقة والديهم، وهناك الكثير من القصص الهادفة والممتعة التي من الممكن سردها للطفل قبل النوم تجعله يتعلم وتزيد ثقافته وتصبح لغته العربية سليمة وطريقة لفظه للحروف أفضل وخاصةً إن تم سردها باللغة العربية الفصحى، فاليوم سنروي لأطفالنا الأعزاء بعضًا من القصص الجميلة ليستمتعوا بسماعها أو بقراءتها فهيا نبدأ بسرد قصص أطفال هادفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدي أيضاً: قصص أطفال قبل النوم مضحكة
أهمية القصص للأطفال قبل النوم
تعتبر رواية القصص الهادفة من الأمور التي تُمكِّن الطفل فرصة لتعلم شيئًا جديدًا، ويعتبر قضاء الوقت لكل من الأطفال والوالدين ممتع وثمين، وغير ذلك فإن رواية القصص للأطفال قبل النوم لها العديد من الفوائد نذكر منها ما يلي:
- فرصة ثمينة للوالدين وللطفل لقضاء الوقت والتواصل، فعندما يبدأ أحد الوالدين قراءة القصص للطفل فإنه يعتبر وقت جميل للجميع وتجربة ممتعة وهذه طريقة سهلة وبسيطة لتزيد الألفة والمحبة والترابط بين الوالدين وطفلهما لا سيما بأن الوالدين يكونا مشغوليّن طيلة اليوم بالواجبات والعمل.
- تعليم الطفل وزيادة معرفته ففي كل قصة جديدة يسمعها الطفل يتعلم معلومة جديدة فمثلًا عندما يقوم أحد الوالدين برواية قصة تقول أن الضفدعة تقفز وتلتهم الذبابة فبالتالي يتخيل الطفل بأن لسان الضفدعة طويل وأن غذائها هو الذباب، أو كرواية قصة يقول فيها أحد الوالدين بأن البطة تسبح وسط الماء في بحيرة كبيرة فإنه يعرف ويدرك بأن البطة من أنواع الطيور التي تعيش في البر لكنها تتمكن من السباحة مما يغرس معلومات جديدة لا ينساها الطفل وتبقى راسخة في ذاكرته.
- فرصة لتعليم الطفل دروس حياتية كسرد قصة تتحدث عن طفل ترك يد أمه أثناء التسوق وضاع ولم تجده أمه وبالتالي سيستنتج الطفل بأنها معلومة هامة بحيث تعلمه بأن لا يفلت يد أمه أثناء التسوق وأن لا يتحدث مع الغرباء لأن الأطفال أذكياء ويحتاجون لسماع النصائح من خلال سرد مثل هذه القصص لهم.
- تنشيط ذاكرة الطفل وخياله فرواية القصص قبل النوم تنمي قدرة الطفل الإبداعية عن طريق تصوره للشخصيات ورسم الأماكن في مخيلته وحينها يتصور أنه نفسه داخل هذه القصة كما أن القصص قبل النوم تجعله أكثر تركيزًا.
- تنمي قدرة الطفل على القراءة وتزيد أهميته للكتاب فالقصص تشجع الطفل على القراءة وتصبح قراءة القصص عادةً يومية لديه إن كان قادرًا على الكتابة والقراءة وتعد فرصة حتى يتحسن أسلوبه في القراءة أيضًا.
- تزيد تعلم الطفل للغة والمفردات ففي كل قصة مغامرة وكلمات جديدة ومفردات لم يعرفها الطفل من قبل مما يجعل تفسيرها للطفل فرصة لتقوية لغته العربية ويملك مستودع للمفردات التي تجعله يتفوق في حياته مستقبلًا.
- تزيد نسبة ذكاء الطفل وينشط خياله أكثر فكلما توسع الطفل في خياله كلما زادت نسبة ذكائه وخاصة الصور التي توجد فيها صور ملونة فإنها تحفزه على التعمق بالتفكير والتخيل مما يرفع مستوى ذكائه بصورة ملحوظة وكبيرة.
- تساعد الطفل على الخلود للنوم عند قراءة القصة والإضاءة خافتة نوعًا ما فإن هذه الطريقة تساعد في استرخاء الطفل والخلود في النوم كما أنها وسيلة فعالة لجعل الطفل منضبط في مواعيد نومه. [1]
قصص أطفال هادفة مكتوبة
يجب على الوالدين اختيار قصص تلائم عمر الطفل وأن لا تكون أحداثها عنيفة أو مخيفة فإن الهدف من قراءة القصص قبل النوم هي وسيلة لمساعدتهم على النوم ولأسعادهم وليس لإرعابهم ومن الممكن اختيار قصص مفرحة أو قصص تحتوي على معلومات جديدة مثل المحتوى المعلوماتي كونها تحتوي على معلومات جديدة وممتعة للطفل ومن خلالها يتعلم وتثير فضوله للبحث والعلم وطرح الأسئلة، أو من خلال قراءة قصص تمكينية بحيث يكون محتواها معنوي ونفسي يساعد على بناء شخصية الطفل بصورة سليمة، أو بقراءة قصص محتواها ممتع بحيث لا تكون مملة وهادفة وهي من القصص التي يستمتع الطفل بسماعها، ومن قصص أطفال هادفة مكتوبة اخترنا لكم ما يلي:
قصة الجمل المخادع
كان يا ما كان في قديم الزمان كان جميل يعيش في الصحراء مع مالكه ورفاقٍ له من الجمال، وكان هذا الجمل غير راضٍ بحاله لأنه تعرض لحادث في إحدى السباقات إذ كان يشارق في سباق للجمال وكان يتقدم جميع الجمال لأنه يتمتع بسرعة كبيرة، ولكنه تعثر في صخرة قبل نهاية السباق وكانت هذه الصخرة موجودة على الطريق ولم يلتفت لها وتسبب هذا الأمر بخسارته للسباق.
وكان هذا السباق الوحيد الذي شارك فيه الجمل وتعثر فيه عندما كان شابًا ومنذ ذلك الوقت أصبح مخادع ويقلل من سرعته متعمدًا حتى يمتنع صاحبه عن اختياره للمشاركة في سباقات أخرى، ومرت الأيام وهذا الجمل المخادع كان محمولًا على إحدى السيارات وكان حلمه أن يكون هو الراكب وكان سعيدًا جدًا بما يحدث حوله، وكانت تعجبه كثيرًا سرعة السيارة التي تنطلق بها لأنها كانت تمشي بسرعة وهو يفتقد للإحساس الذي يرتبط بالسرعة، ووبقي يتابع الجمل ابتعاده عن الصحراء والسيارة تسير به حتى اختفت الصحراء عن ناظريه تمامًا ووصل إلى مكان ريفي مليء بالأراضي الخضراء وهوائه منعشة مليئة رائحة الخضرة وشعر في هذا المكان بالسعادة.
ونظر الجمل حوله وشاهد حمارًا مربوطًا بعربة كارو مليئة بالخشب وكان يبدو على الحمار الهزل لأنه عجوز وكان يجر العربة بصعوبة بالغة ويتحرك ببطئ شديد مما جعل الجمل يسخر منه فحزن الحمار كثيرًا وبكى ولم يتمكن من رد السخرية للجمل لأنه يحتفظ بقوته ويؤدي عمله على أكمل وجه وأنه مفيد في هذه الحياة وأن الكائن الذي لا فائدة منه لا تكون له قيمة في الحياة.
فتذكر الجمل في هذا الوقت موقفًا حصل معه قديمًا حيث جعلوه يحمل البضائع التي تفوق قدرته وطاقته إلا أنه مخادع فتظاهر حينها بأنه تعثر بين الصخور وعرج وأسقط الحمل مما جعل مالكه يمتنع عن تحميله الأحمال كونه تسبب له بخسارة عند وقوع البضائع، وأسماه بالجمل الأعرج ولكن الجمل كان يضحك في نفسه لأنه استطاع أن يخدع مالكه.
ووصلت السيارة التي يركبها الجمل إلى مبنى كبير ففرح الجمل لأنه اعتقد بأنه تخلص من معيشته في الصحراء وتخلص من الشقاء، ثم أنزله مالكه من السيارة وأدخله المبنى ووضع علامة باللون الأحمر وكل ما حصل ولم يعرف الجمل بأن مالكه فقد الأمل به وأنه أصبح دون فائده فقرر أن يذبحه وأنه بالفعل موجود في المجزر وهذا يعني بأن الجمل حصل على جزاء خداعه. [2]
قصة الكتكوت المتكبر
كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك كتكوت شقي ومغرور ومتكبر كان اسمه صوصو، فالبرغم من سنه الصغير إلا أنه بعكس أخوانه فكان صوصو لا يحب البقاء في بيت القن الجميل الذي تعيش فيه عائلته، وكانت أمه تحذره دائمًا من الخروج وحده حتى لا يؤذيه أحد من الطيور الكبيرة أو الحيوانات، وفي يوم من الأيام غافل صوصو أمه وخرج وحده من القن وقال: إنني صغير وضعيف لكنني سأثبت لأمي أنني جريء وشجاع، وقابل صوصو وهو في طريقة وزة كبيرة الحجم، ووقف أمامها دون أن يتحرك، فمدت الوزة رقبتها وقالت: كاك كاك كاك، وقال لها صوصو: أنا لا أخاف منكِ أيتها الإوزة وأكمل سيره، وأثناء سيره في الطريق وجد صوصو كلبًا فوقف صوصو متجمدًا مكانه لا يتحرك، ثم مد الكلب رأسه ونبح بصوت مرتفع وقال: هووو هوووو، ثم التفت إليه صوصو وقال له أنا لست خائفًا منك، ثم أكمل طريقة فوجد وهو يسير حمارًا فقال صوصو للحمار: صحيح أنك أكبر حجمًا من الكلب لكنني لست خائفًا منك، فنهق الحمار وقال: هاااء هاااء هاااء، وترك الحمار صوصو وذهب عنه، ثم رأى صوصو جملًا، فناداه صوصو بصوت مرتفع وقال له: أيها الجمل إنك أكبر حجمًا من الإوزة والكلب والحمار ولكني لست خائفًا منك، وأصيب صوصو بالغرور واغتر بنفسه وسار وهو مسرور لأنه كان فرحًا بشجاعته وجرأته فجميع الحيوانات والطيور التي قابلها أثناء سيره لم تؤذيه وانصرفت فلعل السبب بأن هذه الحيوانات خافت من شجاعته، وأثناء سيره وهو فرحًا ومغرورًا مر صوصو ببيت نحل، فدخل لبيت النحل وهو مطمئن وثابت دون خوف ولكنه سمع طنين مزعج وهالت عليه نحلة صغيرة ولسعته بإبرة في رأسه فركض مسرعًا وهاربًا وهي تلحق به حتى وصل لمنزله وأغلق على نفسه الباب، ووجد رأسه متورم وأصبح رأسه أكبر من جسده، فقالت له أمه: لا بد أن الحيوانات الكبيرة أخافتك، فقال لها وهو يلهث: لقد تحديث جميع الحيوانات والطيور الكبار وجاءت نحلة صغيرة الحجم علمتني قدر نفسي. [3]
قصة الكلب الذكي
كان يا ما كان في قديم الزمان كان في أحد القرى صياد ماهر اعتاد كل يوم في الصباح الباكر أن يذهب إلى الشاطئ، حيث كان يصطاد مختلف أشكال وأنواع الأسماك اللذيذة والجميلة من البحر، وفي أحد الأيام قام هذا الصياد الماهر بشراء كلب صغير (جرو) وأخذه إلى منزله وكان يعتني به ويرعاه جيدًا وبشكل دائم.
فكان هذا الصياد كريم جدًا مع هذا الكلب الصغير (الجرو) فكان يقدم له الطعام والماء، وكان ينظفه بشكل دائم، وكان يعلمه رياضات وأنشطة مسلية حتى يمارسها هذا الكلب، وكان يشعر هذا الصياد الماهر بالاستمتاع عندما يرى كلبه الصغير الذي رباه واعتنى به، وبقي الصياد يراقب الكلب الصغير ويلاحظ ذكاء هذا الكلب يومًا بعد يوم، فقرر في أحد الأيام أن يصطحب كلبه الصغير الذكي أثناء رحلته إلى الشاطئ.
وكان يرغب بأن يرافقه كلبه حتى يتسلى معه ومن جهةٍ أخرى يمكن لهذا الصياد أن يعتمد على كلبه الذكي بإتمام بعض أعماله ومساعدته وهذه الأمور تيسر عليه الكثير من المشاق، وفعلًا أخذ الصياد الماهر كلبه في الصباح الباكر وذهبا إلى الشاطئ معًا، وكانا يذهبان يوميًا إلى الشاطئ وكانا يمكثان بعض الوقت ثم يعودان إلى البيت واستمر الوضع على هذا النحو لفترة طويلة.
وفي يوم من الأيام كان الصياد الماهر مشغول جدًا ولا بد وأن يذهب ليقضي أمرًا هامًا بعد الصيد مباشرة، ففكر الصياد ماذا سيفعل؟ فقد قام بصيد الأسماك وقد تأخر الوقت للغاية، ففكر هذا الصياد الماهر وقال في قرارة نفسه: ماذا لو اعتمدت على الكلب الذي لهذا اليوم فمنها أذهب إلى حيث أريد ومنها أختبر ذكاء الكلب الصغير، فدعنا نجرب.
ثم أحضر الصياد الماهر على الفور منديل كبير الحجم مصنوع من القماش وفرده على الأرض ووضع فيه الأسماك المختلفة والمتنوعة التي قام بصيدها، وبعد أن انتهى الصياد من وضع جميع الأسماك على المنديل التي اصطادها في هذا اليوم، فقام بعقد أطراف المنديل بإحكام وأمسك المنديل المليء بالأسماك وأشار إلى كلبه الصغير الذكي أن يأخذ منه المنديل المليء بالسمك ويأخذه بسرعة إلى المنزل ويعود إليه عندما ينتهي من مهمته التي وكله بها، وأوصى الصياد كلبه الصغير أن يحرص على نفسه وعلى الأسماك جيدًا، وأخذ الكلب الصغير السمك وذهب بها مسرعًا إلى البيت ولكنه وهو مسرعًا في طريقه وجد أن الأسماك لا زالت حبة وتتخبط بالمنديل حتى انفك المنديل وتساقط السمك منه ولم يتبقى أية سمكة داخل المنديل.
فأسرع الكلب ليجمع الأسماك ويضعها في المنديل مجددًا ولكنه كلما وضع سمكة في المنديل خرجت مسرعة فقام الكلب بضربها على رأسها حتى لا تتحرك، حتى شاهده الناس فأقبلوا عليه وربطوا له المنديل وأخذ الكلب الصغير المنديل المليء بالأسماك مرة أخرى وهو يركض بسرعة حتى وصل إلى المنزل وجميع الأسماك في ذلك المنديل. [4]