قصائد من الماضي مكتوبة
ما بين الحاضر والمستقبل إلا أننا نحن إلى الماضي الجميل وذكرياته المختلفة، من أيام الطفولة والبراءة وأيام البساطة التي عشناها في كنف العائلة والتي يعتقد البعض أنها سر الحنين إلى الماضي، نقدم مجموعة من القصائد المكتوبة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصيدة ذيك الليالي
فــكــرت في الرحــلات والقــلب فــزاز
يطــري علــي البر ذيــك الليالـي
يــوم الشبـاب ويــوم فـايـز وفــــواز
نرعـى الحـلال بعـاليـات المفــالي
وبيت الشــعـر مبني يـصـيبه تـفـزفـــاز
لـهبت الازيـب وريــح الشـمالــي
والـبرق يبـرق والـرعـــد له تنزنــاز
وامطـر خيـاله لين واديـه ســالي
والــزرع في البسـتـان صابـه تهزهـــاز
مـوج البحـر والا الـغـدير الـزلالـي
والـــنجـــر قـبل الــفجر جــاله تنقـــراز
والـبن معـه الـهـيل وسـط الدلالـي
ســـــواه مــن ركـز بــفــكــره تــــركاز
وسـله وصبه مثـل دم الـغزالــي
بـــعـد الصـلاه مـجـــهــزينــه تجــــهـاز
كـلـن عـلـى كـيفـه عـلـى مـايقـالـي
وحيل(ن)شحمها في الصحن يملز املاز
والتمر معـه السـمن وسـط الزوالـي
و ســوالــف(ن) بــيــن الـنشـامـا لـهـا عـــاز
يسمع بـها الاقصـى وسمـع الموالـي
و لا فـيهـم الـحـايز ولا عـنـه ننحـاز
ذولا بينـخـينا وذولا خوالـي
وحـــطولنا المــركب مع القدر والغــــاز
واللي تيسر معـه يا ابن الحــلالي
وكــبش(ن) ثــقــيل الروز ما عــاد ينــــراز
كبش(ن) يجيبونه من السوق غالي
مع سوبر مان جمس والجيب قــــزاز
وارد حفيز وكاش نقد الريالي
وسواقها اللي يعرف الخـط رمـــــاز
وان جاء مجال(ن) فيه قالو مثالي
واسـرو ظـلام الليل قـدام الابـــــراز
في حشمة الله ثم حشمة عيالي
ان وافـقـو جـيراننـا و الهـواء جـــاز
جوي هيألهم و جوي هيــأ لي
لا هـو بـوقت الصـيـف للظل لـــزاز
جــو الربيـــع اخيـر ياهملالــي
مانـي من اللـي حسبـو لين يعتـــــاز
الرزق عند الله عزيز الجلالي
والـيـوم احـمـد الله على خــيــر الانـجـاز
عز ورخـا وامان والبـال سالي
قـــول الـرسول افتى بـه الشـيخ ابـن باز
ومن بعده ال الشيخ جاله مجالي
و عبـدالعـزيز الـلــي حكم حكم مــمتــاز
فالعصرالاول والعصور التوالي
و ابـنـائه وابـن ابنـائـه والـكـل يـــمتـــاز
هـداج تيــمـه و الـبـحر ما يبـالي
وســــعود مــع فيصــل وخالد بالافــراز
وفهد و سطان المـلـوك الجـزالـي
وعبدالله اللــي كــنــه السيـــف لاهـــــاز
درع الـوطـن عيـده كـريم السبالي
اصــرف رواتــب باسم حــافز وحــفاز
للعـاطـلين مـن الـنسـاء و الـرجـالـي
ونايف مــعــه عـــقــل وفكر وتميــاز
نايف على اسمه كنه الضلع عالـي
حــكيم مهما قيل في حــل الالغـــاز
الغــاز خصــمه سلـــم والا قتـــالي
وسلمان مع مقرن ينوزو تنــــــــــــواز
ومحمد ليا وجهو له سوالـــــــــي
رد الجواب وكــل جــزو لــه اجــــزاز
وقع ولا من بعد وقعه جــــــــــدالي
وفيصل تمركز فى المدينه تمـــــــركاز
امير طيبه نعم لا جاء المجالـــــــي
اّل السـعود اللــي لـــهـم حــكم برمـــاز
ارسـو كما ترسـى ثقـال الجبـــالي
الــوصف لــو بأصف يعجــز تعجــــاز
يعطو كما يمطر صدوق الخيالي
و المعــذره عـن قـول لامز ولمــاز
والكامل الله ماش غيره كمالـــــي
وصلو عدد ما فبحر هرمز وهرمــاز
ومعه اختلاف الذوق مالح وحالي
على الرسول الـلـي معـزز تعــــزاز
شفـيع كل الخلق يوم السـؤالي [1]
قصيدة أرجع زمان الأمس
أرجع زمان الأمس من صفحاتي
ما أجمل الأيام بعد فوات
ذكري يعود إلى الفؤاد حنينها
دوما إذا ذاق الفؤاد أساتي
دعني أمتع بالتذكر خطرتي
وعلى الطلول أمتع النظرات
ما زلت أذكر هاهنا خطواتنا
وعلى الرمال ونقذف الحصوات
زمن تولى من ربيع حياتنا
في ظله ما أجمل الأوقات
نلهو ونمرح والسعادة عندنا
ما أصدق البسمات والضحكات
إني لأذكر تلك أحلى لحظة
زمن الطفولة ذاك زهر حياتي
أتذكر الأصحاب حين يضمنا
لعب على ساح من الساحات
نجري ونجري ليس ندري أنها تجري
بنا الأعمار في الساعات
ونلاعب المطر الخفيف إذا أتى
وعلى اليدين تساقط القطرات
ونمد طرفا للسماء كأننا
ندعو الإله تزايد الخيرات
ويطل بدر في سمانا
ناظر وكأننا ندنيه بالقفزات
ونردد الإنشاد صوتا واحدا
ونسمع الصيحات والصرخات
جمع تآلف ليس يعرف ما الجفا
وقلوبنا تخلوا من الشحنات
نبكي ونضحك تلك حال طفولة
ونصدق الأفعال والكلمات
(ماما) و (بابا) في الصباح نشيدنا
تتفتح الأفواه كالوردات
أمي الحبيبة لست أنسى عطفها
نبع الحنان كدجلة وفرات
أسعى إليها بلهفة فتضمني
وبصدرها أتلمس الخيرات
وكذا أبي أمضي إليه إذا أتى
يصغي الي لمطلبي وشكاتي
(ولدي الحبيب) أبي الحنون يقولها
فترن في أذني كالنسمات
يا رب فاجعلني أنال رضاهما
ورضاك في الدنيا وبعد ممات
تلك السعادة لست أطلب غيرها
إلا خلودا في ربا الجنات
تلك الطفولة ذاك نبع رائق
لا تعرف الأحزان والكدرات
فهي الصفاء وكل معنى رائع
ليت الطفولة كلها بحياتي
حتى نعيش وما نذوق تعاسة
وعلى الصفاء نجدد الصفحات
وسرحت في حلم تباعد نيله
حتى كأني في عميق سبات
ومضى الزمان ونحن نجهل سيره
حتى قضى لجماعنا بشتات
وأفقت يوما عن رفاقي
باحثا أين الذين بوجههم بسماتي؟
أين الصحاب؟ وأين جمع أحبتي؟
ومشيت في تيه من الخطوات
ومشيت في دربي أردد قصتي
وأحس في التذكار بالنسمات
ما أجمل الأيام تمضي غفلة
زمن الصفاء يمر في عجلات
وكبرت لكني صغرت لأنني
مازال قلبي صادق النبضات
ويدوم قلبي للوفاء ونبضه
ولسوف تشهد بالوفا أبياتي [2]
قصيدة أيها الماضي
أيها الماضي الذي أودعته
حفرة قد خيم الموت بها
أيها الشعر الذي كفنته
مقسما لا قلت شعرا بعدها
أيها القلب الذي مزقته
صارخاً عهدك يا قلب انتهى
قسما ما مات منكم أحد
إنها رقدة يأس إنها
آه لو قام رسول ضارع
أو شفيع منكم يمضي لها
آه من يخبرها عن طائر
نسي الأوكار إلا وكرها [3]
قصيدة ما رِيءَ مِثْليَ
ما رِيءَ مِثْليَ في الماضِي ولا الآتِي
فَريدَةً جَمَعتْ ما بَيْنَ أشْتاتِ
أنا العَروسُ منَ الرّيْحانِ لي حُلَلٌ
والبَهْوُ تاجيَ والصِّهْريجُ مِرْآتي
قَدْ قُمْتُ منْ خَلْفِ دارِ السّعْدِ خادِمةً
فَكُنْهُ حاليَ أنّي يا أُخَيّاتِي
خَديمَةٌ منْ بَناتِ الرّومِ واقِفَةٌ
رَفَعْتُ منْ فَوْقِ رأسي بِنْتَ مَوْلاتي [4]