قصائد منصور الرمالي
الشاعر منصور بن سعدي الرمالي الشمري، ولد عام 1971م، في المملكة العربية السعودية، واتصف منذ صغره بالنباهة والوعي والنضج وعرف بين أقرانه بالكرم والشجاعة. ظهرت موهبته الشعرية في مطلع شبابه، ونالت قصائده إعجابا واسعا نظرا لتميزها في معانيها وألفاظها، حيث ظهر فيها تأثره بالأسلوب الشعري لـ «الأمير عبيد العلي الرشيد»
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ونظرا لوعيه المبكر ومعرفته التاريخية، فقد وضع عدة قصائد تتمحور مواضيعها حول الشؤون السياسية والتاريخية، قامت السلطات السعودية باعتقاله وحبسه في السجن لفترة من الزمن، وهذا ما يُفهم من قصيدته الشهيرة: يا نجم التي كتبها أثناء وجوده في السجن. [1]
قصيدة أسألك عفوك
يالله ياللي لك على الخلق سلطان ياوحدً كل الخلايق تهابه
يا رافعٍ سبعٍ على غير عمدان يا عالم الدنيا بيانه وغيبه
ياباني دينك على خمس الأركان ومرسل رسولٍ للبشر تهتديبه
ويا واحدٍ فوق المخاليق لك شان يا مرجعً يوسف عقب طول غيبه
أرجيك حيث اللي ترجاك ربحان واللي رجاء غيرك تردى نصيبه
أسئلك عفوك وأمتنانك والاحسان وأسئلك انا عطفٍ ولطفٍ وهيبه
ربي انا عبدك وعندي بك أيمان ماخش قلبي فيك شكً وريبه
ربي وأنا عبدك ترجاك شفقان إنت الذي من يطلبك تستجيبه
يا جاعلٍ للخير والشر ميزان يا غافر الزلات ستار عيبه
أدعيك وأنت مصور الإنس والجان والنمل فوق القاع تسمع دبيبه
أسئلك في دنياي سترٍ على أيمان وأسئلك أنا التسبيح عند المصيبه
وألوذ بك يارب عن كل شيطان وأعوذ بك عن الضيم هو والغليبه
واليا خذيت الروح تاخذ بألاحسان وتونسن ياصرت تحت النصيبه
وأسئلك أنا يارب رحمه وغفران في يوم ماينفع قريبً قريبه
في يوم ماينفع قرايب ولا أخوان يومٍ صغير السن يغشاه شيبه
يومٍ عظيمٍ فيه رابح وخسران أحدٍ سعيد الحظ وأحدٍ بخيبه
الناس حفيانه شباب وشيبان كلٍ بنفسه ما يهمه صحيبه
من عظمة الاحداث زاغن الاذهان كلٍ يشوف بعينه اشياء غريبه
يا رب ياللي خالقٍ كل ما كان تعطي ليا من العرب شح جيبه
وأسئلك أنا الجنه وطالبك رضوان وتفكني من نار يشعق لهيبه
وتجعل لنا مع صفوة الخلق مسكان يا شافيً جرحً تعذر طبيبه
وصلاة ربي عد ماكاينً كان على رسولً سنته نقتديبه
قصيدة المأسات
أنا يوم ميلادي صدف مولد المأسات وكبرت ومعي كبرت همومي ومأساتي
أنا للأسى مرسى وأنا شاطىء الأهات ولا للآمل مرسى على شاطىء آهاتي
أنا اليآس لي موطن وأناموطن اللوعات تضيع السعادة بين يآسي ولوعاتي
أنا الماضي الهارب من الحاضراللي فات وأنا الحاضر الهارب من الماضي الآتي
مواطن بلا موطن ولالي وطن وأثبات سوى اني بشر حساس وأحساسي أثباتي
أنا عادتي ماحسب على غيري الزلات ولاكني أبكي لا تذكرت زلاتي
أنا يوم غيري عاش في دنيته لذات أنا أعيش في عزله وألامرار لذاتي
أنا يوم غيري يا سعد همه السفرات مع الهاجس اللي يسبق الطير سفراتي
وأنا يوم غيري همه الضحك والسهرات مواعيده أفراح وله الهم ماياتي
أنا موعدي في كل يوم مع النكبات وأنا حظي العاثر سبب كل نكباتي
وأنا يوم غيري يا سعد في منامه بات أخوك المعناء يسهر الليل ماباتي
وأنا يا سعد حيلي تردى وجسمي مات وبقى القلب ينبض يا سعد والجسد ماتي
أعيش العذاب بكل لحظه من اللحظات من الهم تمضي كنه ايام لحظاتي
غدرني زماني يا سعد وأخلف الهقوات غدر وأنقلب وأخلف ظنوني وهقواتي
وحتى الصديق اللي وقفنا معه وقفات تنكر معي وأنكر جميلي ووقفاتي
تنكر وجازى فاعل الخير بالسيات جزاني بعكس الطيب ياخوك سياتي
صديق المصالح لك يجي ساعة الحاجات وأذا كان ماله فيك ملزوم ماياتي
وأذا صار لك مطلب تنكر عديم الذات .. وعديم الوفاء والمعرفه ينكره ذاتي [2]
قصيدة يا نجم
يا نجم ياللي غبت من غبت ما بنت
وش حال بين أيام مجدك وبينك
الشمس تطلع وأسأل الصبح وين إنت
وتغيب شمسي وأسأل الليل وينك
وينك أنا منهان.. منهان لا هنت
منهان من شخص عجز لا يهينك
إرجع متى ترجع أنا إنهنت وسْجنت
واللي سجنــّي كان قبلي سجينك
إرجع ورجّع مجد ماضي كما كنت
ورجّع من المديون للناس دينك
يا قاسيٍ في وجه الأضداد ما لنت
ومن صاحبَك ينعم بعطفك ولينك
حتى على خصمك من إحسانك أحسنت
ويا ما عطت من كل غالي يمينك
بالسيف في شبه الجزيرة تسلطنت
أخضعت أهلها وإملكنه يدينك
مثلك ولد والله فلا جابته بنت
لا شك عيّن يمهلنك سنينك
أقولها وينك وأنا أدل وين إنت
لا شك من زود القهر قلت وينك
ويا قصر ياللي بدلوا طينك إسمنت
إحذر تخون وتنكر أصحاب طينك
الله يخونك كان لأهل الوفا خنت
وأوفيت للي بالخفا خاينينك
يا قصر لا تسكن وإن إنهنت وسْكنت
أخفس قهر وأخفس معك ساكنينك
يا قصر مهما زينوا فيك ما زنت
[3] زينك رحل وإن عاد لك عاد زينك
قصيدة حظ الردى
الرأس شاب وشيب الرأس من شى شى خفا غيرى وأنا ماخفانى
حسبى على حظ دفنى وأنا حى فى عالم النسيان حظى نسانى
حظ الردى اللى جابنى من جبل طى ومابين جدران الكتيبه رمانى
متعلق لانا بشمس ولا فى عند اللحوج وجور وقت جفانى
[4] حظى رمان بظلمة مابها ضى وعشت بشقاء مع ما بقاء من زمانى