قصائد ذياب بن غانم
ذياب بن غانم الزغبي الهلالي العامري الهوازني أمير الزغبيين وأحد أمراء بني هلال وأحد أشهر فرسانهم وشعرائهم وعاش في نفس العصر مع أبي زيد الهلالي والأمير الحسن بن سرحان الهلالي، يعتبر أحد أبطال الحكايات الشعبية لتغريبة بني هلال من نجد إلى تونس، وهو الذي قتل الزناتي خليفة حاكم تونس وبفضله استطاعت قبيلة بني هلال دخول تونس، ومن ثم دخلت القيروان ثم قسنطينة وغيرها من المدن في الجزائر، أخذ عليه من التسرع والتهور إضافة إلى الأنانية التي دفعته إلى منافسة الأمير الحسن في حكم تونس، حيث أدت تلك المنافسة إلى قتل الأمير الحسن بن سرحان وقتل أبي زيد الهلالي. [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصيدة يقول الفتـى الزعبـي
يقول الفتـى الزعبـي ذيـاب بـن غانـم لي راي اقسى مـن حديـد المبـارد
ولي حربة سميتها (سـم ساعـه) اعـــرض بـهــا فـالـكـون مــــا كــايــد
حـنــا بلـيـنـا فـالـخـلا بـالــف فـــارس وحـــنـــا ثــلاثــيـــن ولا زاد زايـــــــد
اهـل عشـر مـنـا تــدب الخـيـل بالقـنـا كــز لـيـا شــروا هـشـيـم الـوقـايـد
ابا زيد من ايمنهـم وانـا مـن شمالهـم كمـا النـار لا شبـت ببعـض الحصـايـد
واهل عشر منـا هملـوا روس خيلهـم واهـل عشـر مـنـا موكـديـن الشهـايـد
ينخـون خـيـال بـهـم مــا عرفـتـه يقـولـون يــا وهــق يــا ابــا الـعـوايـد
ضربني وهق وانـا مشيـح لغيـره وليا الدرع غاد فوق متني بجايـد
ضربني برمح تسعة ابواع طوله وقنطـاره اللـي مـن ورى البـاع زايــد
سديـتـه بسـمـاي وثـوبـي ومشـلـحـي ايـضــا ولا ســــده جـمـيــع الـسـدايــد
ولكن طاحت الدهما وانا طحت فوقه ايـا طيحـة مــا هــي لـنـا بالعـوايـد
ولكـن قـامـت ا لدهـمـا تـومـي بعـدتـه وانـا كمـا شـن علـى القـاع بـايـد
وانـا رفعـت الـراس مـن بـعـد ســدره لـيـا الخـيـل يدبـهـا ســرور بــن قـايـد
علـى سـرج قـبـا عـنـدل بـنـت عـنـدل مرفـوعـة الـذرعـان مــن خـيـل قـايـد
قل عشـت يـا قـرم ثنـا دون ربعـه بيـوم بــه المسـنـاد والــرد كـايـد
حنـا عصافيـر وابـا زيــد ســدره نـلـوذ بـــه عـــن مـرهـفـات الـحـدايـد [2]
قصيدة والنـار مـن جـوّ الضلـوع شجونهـا
يقـول الفتـى ذيــاب بــن غـانـم والنـار مـن جـوّ الضلـوع شجونهـا
يا امير حسـن لـولا ذيـاب بـن غانـم غدا ضعنكم بحـرب الزناتـي رهونهـا
ولمـا قتلـت الهيدبـي وأنـت شاهـد وأبو زيـد حاضـر كيفكـم تنكرونهـا
طعنتـه رميتـه والقنـا يقـرع القـنـا بيـض العـذارى شاخصـاتٍ عيونهـا
وملكتـم نـجـد العـذيّـه وراضـهـا وقفـت بهـا بيـض العـذارى فتونهـا
تكاونـت أنــا والزنـاتـي خليـفـه وما تعـلـم الأرواح من ـهـو زبونـهـا
وقد راحت الخضرا وشتـت بهـا النيـا ومن طول عمري من عدا الوقت اصونها
وجاؤونـي بـنـي هــلال وعـامـر وجاؤونـي بنـات هــلال ينبونـهـا
وجابـوا القمـاش الحريـر الغـالـي وجابـوا لـي الخـضـراء يكفنـونـهـا
حفرت لهـا بـالأرض قامـه ومثلهـا خايـف وحـوش البـر لا ينهشونـهـا
أن مــت بالله ادفنـونـي بجنـبـهـا في وسـط روضـه موضـعٍ يدفنونهـا
عسـى نلتقـي يـوم القيامـه جميـعـا وأقبـل الخضـرا ومـسـح عيونـهـا [3]
قصيدة عند مغادرة نجد
يقوله فتى الهيجا ذياب بن غانم لا عاش من يحوي الردى لا عاش
يالله يا المطلوب يا قايد الرجا يا خالق غير السهال دشاش
يا رب لا تقطع للأجواد طلبه يا ساقي الأرض المحول رشاش
فارقت الأنجاد العذيات وأرضها في أرضنا كم من يتيم عاش
بالله يا غادي على متن ضامر تقطع فيا في سهلها ودشاش
سلم على سقام المعادي وقلهم في نجد من عمر بلاده عاش [4]
قصيدة ما غير فارس الدهما
ما غير فارس الدهما ذياب بن غانم
حامي سباق الخيل ملحق هزلها
لولا بخط الرمل شيفت منيتي
بسيف ذياب قد لا بازيد زالها
ومما قال ذياب بن غانم مفتخراً:
يقول أبو موسى ذياب بن غانم
أنا فارس الهيجاء بيوم زحام
أنا فارس الشرقين والغرب واليمن
وأكذب من بين الرجال حرام
تشهد لي الأبطال في ساحة الوغى
لا صار بخشوم الحراب خصام [5]
قصيدة انا فارس الهيجا بيوم الزحام
يقول ابوموسى ذياب بن غانم انا فارس الهيجا بيوم الزحام
انا فارس الشرقين والغرب واليمن والكذب من بين الرجال حرام
تشهد لي الابطال في حومة الوغا لاصار بخشوم الحراب خصام
كم فارس بحد سيفي ذبحته خليته بليل اللحود نــيام
ذبحت سلطان الجزيره مفرج الهيدبي سبع الرجال غلام
تزاحمت انا وياه في حومة الوغا وخلي لجياع الوحوش طعام
وذبحت فورمان الاعاجم بصارمي وبحضورها تشهد عرب واعجام
وايضا ابودرس الخزاعي ذبحته حاكم حلب عقبه تضيع الشام
وذبحت ابوسعدى الزناتي خليفه سبع المرامس بالوغا ضرغام
تسعين امير من هلال وعام بينه وبين الفارس العلام
وحملت له بين النظيرين طعنه يبقى لها بتلا السنين علام
وانا مشبع الخطار من شمخ الذرا لاجنب الماجوب كل خمام
لاركبت شهب الليالي شبوبها حنا بعسرات السنين كرام
يلوموني الانذال لاكثر خيرهم يلوموني ويلحقوني ملام
يقولون خل الضيف لاتعتني به يبون الردى يبني علي سنام
لابد لي من سهله مجرهده يمرون ماردوا علي السلام
حلفت ماخلي حلال لوارث ولا يصير بين الوارثين قسام
إلا مهرة صفرا ودرع وشلفا وسيف شطير في يدين غلام
ولو ياللبيب ماتمرح الليل كله لها بهجعات الرقود سقام
وبيت لقصار ذياب يكنهم كما يكن الكهف فرخ حمام
لعل بيت ماتعوده قرايبه يصير عزه كالهشيم حطام
ياطارش تنصا الشريف هاشم بأرض الحجاز اقره جزيل السلام
وقله ذياب الخيل يودعك وداعه ودايع ضاعت ثمان اعوام
من نجد للمغرب جزينا من الوزع وكم ديرة منا غشاها عسام [6]