قصائد حامد زيد
حامد زيد سعدون فارس العازمي شاعر كويتي من مواليد 1977، حاصل على شهادة دبلوم إدارة من كلية الدراسات التجارية، شاعر وعضو في ديوانية شعراء النبط بدرجة شاعر ممتاز وكانت بداية ظهوره عام 1995 من خلال برنامج ديوانية شعراء النبط مع الشاعر حمد العزب، أقام العديد من الأمسيات الشعرية داخل وخارج الكويت، اكتسب جماهيرية كبيرة منذ بداية ظهوره.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
له العديد من الدواوين المكتوبة منها أربع خناجر عام 2000، يقولون ما لا يفعلون 2005، عشق بدوية 2010، اللعب بالنار 2015. [1]
قصيدة الكحل سال
انتبهت لدمعها بالهدب والكحل سال، لين جفت عينها دمع والقاع ارتوى
وابتدت لحظة جفا وانتهت لحظة وصال، وانطفا نور السَّعادة واحسب انه ضوى
ما اكتفيت من الهوا والغرام أربع ليال، واقفت أيام التَّلاقي وجا وقت النوى
كنت ابسلى وابتسم والتفت عنها شمال، لا قويت الصد عنها ولا قلبي قوى
ما هقيت إن الهوا عذب قلوب الرجال لين ضاع العقل مني وتفكيري سوى
رحت أدور دفوة الشمس... ضيَّعت الظلال، جيت أطفي شعلة النار والقلب انكوى
ما هقيت ان السَّعادة خيال في خيال، تروي قلوب الحبايب وقلبي ما روى
كنت ابشتال الهوى والهوى ثقل الجبال، وان تحملت الجبل ما تحملت الهوى
كنت ابسلى بالهوى والهوى صعب المنال، ما رضالي حظي الي طواني وانطوى
قلت لأفراحي تعالي ولا قالت تعال، ما رضالي حظي الي طواني وانطوى
الله أكبر، لا شرقت شمس يتلاها زوال، كيف ابفرح في صباح مع الليل استوى؟!
لا حصل بالحب قسمه ولا جالي مجال، غير أشوف معاند الجرح وعناد الدوا
شبت النيران، واقفت، وجا رد السؤال، ما تشب النار يا كود يوصلها هوا [2]
قصيدة انتي ولا شيّ
والله وصرتي تستهينين فيني
وانا الذي سويت لك قدر بيديّ
تدرين وش كنتي قبل تعرفيني ؟
ان قلت لك كنتي ولا حاجة شويّ
انا الذي فرشت لك رمش عيني
وعملت منك شي وانتي ولا شيّ
جيت اعشقك ما جيتك لك تحقريني
جيت اسكنك بسمة ما هو بسكنك غيّ
لا صرت عامل لك قدر قدريني
ترا الكرامة صفحة ما لها طيّ
ما دام ما جيتي غلا لا تجيني
نار الجفا عندي ولا الذل بالفيّ
والله لاهجرك قبل لا تهجريني
اجل تبيعيني واجيلك برجليّ
يا تتركين الكبر يا تتركيني
لأن المحبة شي والمهزله شيّ
إن كانت الدعوة غلاي وحنيني
يمكن يزول الحقد ويشعشع الضيّ
لكن حكاية ينحني لك جبيني
في ذمتي ما ينحني لك وانا حيّ [3]
قصيدة غرام أحباب
عن العشق القديم أبواب .. تقفيها كثير أبواب
بعد ذاك الحبيب اللي خدعني وانخدع فيني
أبي عشق تحسب له كل نظرات العيون حساب
وابي قلبٍ علي قلبي، وابى دينٍ على ديني
وابي نظرة عطا توفي ولا تخلف بدون أسباب
وابي منك قبل لا نتي تصديني .. توديني
وابي دربٍ على العذال صعبٍ ومتعبٍ وغلاب
وابي نفس الطريق الصعب يبعدهم ويدنيني
ترى لو للقلوب عيون ولدموع العيون أهداب
حشى ما تنزل الدمعه لغيرك لو تركتيني
أنا أول من عرف قدرك وأنا توي صغير وشاب
وابي منك ما دام أنك عرفتيني تحبيني
ما دام أني لقيتك في طريق أسمه غرام أحباب
دخيل الله، وبعد الله دخيلك .. لا تخليني
ما دام أن كل من يحيا على وجه التراب تراب
عسى تنساني الدنيا مادام أنتي ذكرتيني [4]
قصيدة قصيدة أهل الجنوب
واعيني اللي كل ماذعذع من الغربي هبوب
يحلا لها لون الغروب اللي يذوب قبالها
ويا ويل حالي كل ما يحلا لها لون الغروب
تطري لي الريم اللعوب وسالفة ترحالها
وياجرّ قلبي كل ما تطري الريم اللعوب
حرّمت أمد ايدي على حاجة وأنا ما اقوى لها
من سافرت ريم الغلا صدّيت عن كل الدروب
ماهو قصور بالعذارى بس ذيك لحالها
من فارقتني ما خطف قلبي من الحور محبوب
ولا لقيت الجادل اللي تستحق أحيا لها
لان القلوب إن ما وفت لأحبابها ماهي قلوب
والعشرة اللي ماترد الروح ما نسعى لها
أما الوفاء اللي يستر الرجّال من كل العيوب
والا الجفاء اللي يستر عيوب العرب ف رجالها
ما أقسى من فراق أهل الجنوب
ويلي على اللي كل ما تزعل تشد رحالها
اللي مذيّرها العتب لا شبّت بصدري شبوب
عيّيت أراضيها وهي عيّت تطول بالها
كانت معي مثل النصيب يحدّني من كل صوب
كانت دروبي من متاهات الضلل لظلالها
كانت هروبي لا شعرت إني بحاجة للهروب
كانت سماي اللي ليا ضاقت عليّ ألجا لها
ليه اتحداني وأنا في كل الأحوال مغلوب؟
ليه حرمتني من قهر عذالي وعذالها
ليه اتجاهلني وأنا ماني جبان ولا كذوب
ليه ارخصت دمعي وأنا ما بكيت إلا لها
ما ترحم اللي له سنه كنّه على النار محطوب
ما هزها دمع الفقيد اللي بكته أطلالها
ما خافت تهدْم السنين اللي بنتنا طوب طوب
ما فكرت تشفق على حالي وترحم حالها
قولوا لها لو ما تذوب أنا بخليها تذوب
قولوا لها لو ما عنت لي مستعد اعنا لها
اليا ادمحت لي هالخطا بدمح لها كل الذنوب
وإن جابت الحسنة معي تبشر بعشر أمثالها
افرش لها صدري وطن واجمع من ضلوعي شعوب
وارقى لها مكانة محد قدر يرقى لها
إن كانّي مخطي فأنا ماني خليّ من العيوب
الذنب يغفر والبشر تجزا بقدر أعمالها
البعد قاسي والفراق يضيّق الصدر الرحوب
وأنا تعبت أدور الحيله وارد احتالها
قولوا لها ترجع ترى ماني على البعد مغصوب
وإلا ترى نذرٍ عليّ أنه مهوب أشوالها
أما تجنّب هالهبال وتترك البعد وتتوب
والا بتبشر بالهبال اللي ما هوب هبالها
كافي زعل ترى الظروف مقفّلة من كل صوب
وأنا حملت من الهموم أنواعها وأشكالها
يكفيني أني كل ما هبت على صدري هبوب
تحنّ عيني للجنوب وتلتفت بلحالها
والمشكلة أني كل ما حنّت عيوني للجنوب
تطري لي الريم اللعوب وسالفة ترحالها
وعز الله إني كل ما تطري لي الريم اللعوب
حرمت أمد ايدي على حاجة ما أقوى لها [5]