قصائد بندر بن سرور
بندر بن سرور بن خضير القسامي العطاوي الروقي العتيبي (1360 - 1404) هو شاعر نبطي من المملكة العربية السعودية من قبيلة عتيبة، من قرية القرارة إحدى توابع محافظة الدوادمي بمنطقة الرياض، وكانت والدته شاعرة أيضاً، وقد وصفه الأمير خالد الفيصل بمتنبي الشعر الشعبي، وعاش بندر طفولة فيها من القسوة الشيء الكثير حيث افتقدت لحنان الأب، واحتوت على ما تحتوي عليه حياة البادية عادةً من قسوة وترحال خلف الماء والكلأ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كسر بندر قاعدة معظم الشعراء من حيث بدأ قصائده بالوصف، فخرج بندر بشعر شعبي آخر من حيث الموضوع والمضمون، ولم يكن بندر من المهتمين بالتنويع في البحور في شعره إذ أن أغلب قصائده على بحر المسحوب الذي يعد من أشهر بحور الشعر النبطي وأكثرها استخداماً، وصياغته العروضية هي مستفعلن مستفعلن فاعلاتن، إلا أن له نصوصاً قليلة على بحور أخرى كالهجيني الطويل الجنوبي. [1]
قصيدة بالسلك يندار
يا منير عمر لي من التتن معمار
يبري الغليل اللي على القلب كالي
ولا رفعت الصوت وابديت ماصار
من شان تدري ويش ولا بحالي
مكفاك مني سجتي بعض الأمرار
انهج جنوب وحاجتي بالشمالي
اركض مع الدنيا كما ركض دوار
ياما كسب زندي وياما غدى لي
الله على اللي عايروها بالامتار
طراز بنج شغلت بالعدالي
زادو هواها واطعموها من النار
حتى امبير المنجضع عد صالي
نشت سما ماجربوها مع القار
طارت مطير الطير ربع الكحالي
تلفي على اللي في طرف هجر سنجار
يشدي جبل سنجار بين الجبالي
باطراف بيته للمواجيب شنكار
معلاق كبش عند راعيه غالي
ثم قل لبو بندر ترى الوقت دوار
يفطن تراني منفعه لو شكا لي
ان زان وقته صار بالسلك يندار
وان شان قص مروبعات الحبالي
كم واحد بين العماهيج هذار
مغترته نفسه بكبر الضلالي
يبلس على ربعه ويدنع بالأسوار
ويعد نفسه من حساب الرجالي
كفه بخيل وقلبه انجس من الفار
اسود طرف وادغم من السرمدالي
هذاك بعده خير ماكنت بختار
اجزاه بالصدات وابعد مجالي
ابعد مجال الرجل عن كل هذار
واصبر على الصكات والعمر بالي
وليا وطني غبر الأيام بأزوار
غيري جماعه ماوطني لحالي
شفت الوزا واشتلت لي منه قنطار
وان جيت اعدله شرق للغرب مالي
عبر على الدنيا من العسر لايسار
ما ظنتي فيها حرام وحلالي
حرام للفنجال سوقه ليا فار
الا على اللي يرخصون الريالي
وانا اللذي ماقول في نجد شعار
وان كان به شعار محد حكى لي [2]
قصيدة الله من عين طرقها صواديف
الله من عين طرقها صواديف
عميت ويبسن بالعروق الصخافي
شفت الوزا بالعين من عرض ماشيف
شفته وغيري من فطن له وشافي
وقت تغير فيه حتى العواصيف
جا في عواصيف الرياح أختلافي
شره قناطير وخيره مقاطيف
يفطن له اللي يرضع الديد غافي
كم واحد جاله زمانه على الكيف
واغترته نفسه يبا الجود وافي
يطلع مطاليع العلا بالسواليف
بين العذارى عد روحه سنافي
يفرح بهرج بالقفى يكره الضيف
قتات والقتات بالنار هافي
يعلق قصيره علقة النار بالليف
عي ولد عي زنوده ضعافي
ان رخصت الحذوه توفي عن الحيف
وان غليت الحذوه مشى اللاش حافي
يرقد ويلحق والدينه تخاليف
دايم ومرقد ميت النار دافي
هو مادرى ان الجود يبغى تكاليف
سهر الليالي مقبلات مقافي
يبغى يدين للعطايا مغاريف
ويبغى رجول ماتمل الوقافي
والصبر بنحور السنين الشواحيف
اللي قساها مثل حد الرهافي
مايقدرون الجود سود الأطاريف
مشاركة بيض النسا باللحافي
يقدر عليه اللي حكم نجد بالسيف
واودع مباغيض القبايل ولافي
عبد العزيز اللي يبث المصاريف
يجدع قناطير الذهب بالفيافي
يمشي على دربه جموع مراديف
نو تحدر ماه والجو صافي
يشدي لواقيط الزبيدي بعد ريف
ومما كسى البيدا تفيد الضعافي [3]
قصيدة المناجاة
يالله يا جال الأمور المهمة
تجلى وهق قلب برى حال راعيه
البر دجته و البحر رحت يمّه
أدرج سبب حظ على الله مساعيه
يوم إن ولد اللاش رزقه على أمه
رزقي على اللي ميّت القشع يحييه
ماني وانا بندر ببياع دمه
يقطعك يا بيّاع دمّه و مهفيه
اللي يبيّع لابسات الأزمه
ثور يبي بيض العماهيج تغني
يرضى بسوق المال بأخيه و أبيه
خطو البخيل اللي يكبّر معمه
يقرا الكتاب و واجب الله مخليه
أما هرج له في رفيقه بنمّه
وإلا عطا و أمه تضيّع هقاويه
يا مل قلب كل ما مات همّه
دارت دواليب الدهر لين تحييه
فرّاق شمل الناس عيّا يلمه
وقتن يشيب الراس من شاية فيه
أحدن ينام و حط راسه بكمه
و أحد تخم النوم عينه و تخطيه
و أحدن يحاول بالردى بنت عمه
و أحدن يحاول ستر عذرا عوانيه
تخالف الأنظار شرقن و يمّه
كلٍ هدف رايه من الناس مرضيه
أنشدك ياللي كل شي تتمه
تقرا الكتاب كل فرض تصليّه
ويش القليب اللي عميق مجمّه
ما سرّ غرسه ماه عطشى سوانيه
سم السبب يا عارفن عنه سمه
سم السبب يا عارفه قبل اسميه
والله يا لا لا كلمة قيل ذلّيت
لاترك مقاصى اللاش نقص و مهونة
لا شك ضرّاب المثل به تقدّيت
من حرّك المجنون ناطح جنونه [4]