فوائد الكزبرة لصحة الإنسان

مقالات ذات صلة

إليكِ فوائد الكزبرة للعناية بالبشرة والشعر

الكزبرة

فوائد الفواكه الثمينة لصحة أفضل

تحتوي الكزبرة على زيوت عطرية منحتها الأهمية الكبيرة في القدم، لتكون مصدراً يستخلص منه اليونانيون القدماء بعض العطور، وأيضاً كان لنكهة بذورها المجففة دوراً كبيراً في جعلها إحدى أهم أنواع التوابل منذ زراعتها قديماً وحتى الآن، لكن ما يعطي للكزبرة مكانتها الغذائية على موائد الناس، هو  ما تحمله من فوائد صحية تجعل الإنسان في غنىً عن تناول العديد من العقاقير الكيميائية، فتعرف معنا في هذا المقال على الفوائد الصحية للكزبرة وقيمتها الغذائية.

الكزبرة تخفض ضغط الدم وتدر البول

يساعد تناول الكزبرة على تخفيض ضغط الدم، وذلك بحسب ما أثبته بحثُ أعده الدكتور بي جوش أكسي، اختصاصي التغذية الحاصل على شهادة بالطب الطبيعي، ويشارك في برنامج الدكتور أوز. ^[2]

وبين في البحث دور الكزبرة في تخفيض ضغط الدم، لأنها تلعب دوراً مهماً في إدرار البول، ويرتبط إدرار البول بخفض ضغط الدم عن طريق تخفيف كمية الصوديوم، والتي يؤدي ارتفاعها إلى ارتفاع ضغط الدم. ^[2]

كما أوضح الدكتور أكسي أن تخفيض ضغط الدم يساعد في تخفيف خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، ما يجعل لتناول الكزبرة فائدة مضاعفة. ^[2]

الكزبرة تخفض نسبة الكوليسترول في الدم

يعتبر تناول الكزبرة وجعلها جزءاً من النظام الغذائي اليومي من أهم الأمور التي تساهم في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، وذلك ما أظهره الدكتور جوش أكسي في بحثه السابق، الذي تحدث فيه عن فوائد إضافة الكزبرة إلى النظام الغذائي للإنسان. ^[2]

الكزبرة تعالج التهابات المسالك البولية

إن إضافة 1.5 ملعقة من بذور الكزبرة المجففة إلى كوب الماء، وشرب هذا الخليط يومياً صباحاً ومساءً، يساعد في تخفيف أعراض التهاب المسالك البولية، بحسب ما أثبته الدكتور جوش أكسي في بحثه السابق، مع ضرورة استشارة الطبيب المتخصص قبل اعتماد هذه الوصفة. ^[2]

الكزبرة تخفض نسبة السكر في الدم

يساعد تناول الكزبرة على خفض نسبة السكر بالدم وبالتالي المساعدة في علاج مرض السكري، إذ أثبتت دراسةٌ أجرتها جامعة العلوم الطبية الحيوية في جامعة أوليستر كوليرين في بريطانيا، ونشرت في المجلة البريطانية للتغذية أن الكزبرة يمكن أن تعالج مرض السكري. ^[2]

إذ اعتمدت الدراسة على تجربة أجريت على الفئران، بإطعامها الكزبرة، بعد حقنها بمادة الستربتوزوتوسين (مادة تستخدم لرفع نسبة السكر)، فتبين أن الكزبرة تحفز على إنتاج الأنسولين، الذي له دور في خفض نسبة السكر بالدم، وبالتالي تلعب الكزبرة دوراً جيداً في تخفيض نسبة السكر في الدم. ^[2]

وأثبت الدكتور أكسي ذلك في أحد أبحاثه عن فوائد الكزبرة لصحة الإنسان، إذ بيّن أنها يمكن أن ترفع نسبة الأنسولين في الدم وبالتالي خفض نسبة السكر بالدم. ^[2]

الكزبرة تعالج فقدان الشهية

تساعد الكزبرة في علاج فقدان الشهية، إذ بينت دراسةٌ أجراها قسم التغذية والكيمياء الحيوية للتغذية، ومراكز أبحاث السرطان في كلية الطب، بجامعة مشهد للعلوم الطبية في إيران، ونشرت عام 2013 في مجلة ابن سينا للطب، أن تناول الكزبرة يعالج فقدان الشهية. ^[2]

إذ اعتمدت الدراسة على تجربة أجريت على الفئران، بإطعامها من 50-150 غراماً من الكزبرة يومياً لمدة أسبوع، وأظهرت التجربة نتائج إيجابية، إذ أثر تناول الكزبرة على شهية الفئران، فأصبحت أفضل، وذلك ينطبق على البشر بحسب ما أظهرت الدراسة. ^[2]

الكزبرة تعمل كمضاد للسرطان

تعمل الكزبرة كمضاد لمرض لسرطان، نظراً لاحتوائها على مواد عطرية تعمل كعناصر بيولوجية نشطة ومضادات أكسدة، وذلك ما أثبتته دراسةٌ أجراها المعهد الزراعي الوطني في تونس، ونشرت في موقع العلوم المباشرة عام 2015. ^[2]

وبينت الدراسة أن الكزبرة يمكن أن تعمل كمضاد للسرطان وللالتهابات بشكل عام؛ بفضل احتوائها على المواد العطرية النشطة بيولوجياً، وأهمها: اللينالول (بالإنجليزية: Linaloo)، والليمونين (بالإنجليزية: Limonene)، والجيرانيول (بالإنجليزية: Geraniol). ^[2]

الكزبرة تعالج آلام البطن والأمعاء

تستخدم الكزبرة على نطاق واسع في معالجة انتفاخات البطن والمغص: إذ تساهم في تهدئة تشنج الأمعاء، حيث تناول مقال الطرق المنزلية للتخلص من انتفاخات البطن والآلام الناتجة عن تشنج الأمعاء دون الحاجة لمراجعة الطبيب. ^[2]

وذُكر في المقال وصفة لمعالجة آلام البطن، وهي خليط مكون من 3 نقاط من زيت الكزبرة، مع ملعقة صغيرة من الزيت النباتي، وزيت المردكوش، وتدهن هذه الخلطة على المنطقة المصابة، لتساعد في التخلص من الألم. ^[2]

تاريخ زراعة الكزبرة وتسميتها

تنمو الكزبرة البرية على مساحة واسعة من غرب آسيا وجنوب أوروبا، وتعود زراعة الكزبرة إلى العصر الحجري الحديث، كما زرعها المصريون القدماء، وزرعت في اليونان منذ الألف الثاني قبل الميلاد، حيث زرعت لصناعة العطور، واستخدمت بذورها كتوابل. ^[1]

وتعد كلمة كزبرة (Coriander) مشتقة من الكلمة الفرنسية القديمة (Coriander)، وهي مأخوذة من الكلمة اللاتينية (Coriandrum)، وهذه بدورها مأخوذة من الكلمة اليونانية القديمة (κορίαννον Koriannon). ^[1]

العناصر الغذائية الموجودة في الكزبرة

تحتوي الكزبرة على عدة عناصر تعطيها أهميتها كغذاء صحي وضروري للجسم، ومن أهم هذه العناصر ما يأتي: ^[2]

1. تحتوي على زيوت طيارة، وأهم مكوناته: الينالول، والبورنيول، وباراسايمن، والكافور، والجيرانيول.
2. تحتوي على زيوت دهنية، وكوماريناتو فلافونيدات، وفثاليدات.
3. تحتوي على البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، وفيتامين (ج).
4. تحتوي على ألياف الكولاجين.

القيمة الغذائية للكزبرة

تملك الكزبرة الكثير من العناصر الغذائية المهمة للجسم، وسنتعرف فيما يأتي على قيم هذه العناصر الموجودة في 100 غرام من الكزبرة. ^[1]

وبذلك، نكون قد تعرفنا معاً على فوائد الكزبرة الصحية المتعددة بما فيها التخلص من التخمة، وعلاج تقرحات الفم، وعلاج مرض السكري وضغط الدم المرتفع، وتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، وكذلك أوضحنا لك العناصر الغذائية الموجودة في الكزبرة والقيمة الغذائية المتوافرة بها.