علاج نقص مخزون البويضات
علاج نقص مخزون البويضات طبيعياً
علاج نقص مخزون البويضات بالبلازما
تعاني بعض النساء من تأخر الحمل أو العقم في بعض الحالات الناتج عن اضطرابات في الدورة الشهرية أو تقطعها قبل سن اليأس بسبب بعض المشاكل أهمها خلل في الغدد التي تؤدي إلى نقص هرمون الإستروجين الذي يعتبر المسؤول الرئيسي عن إنتاج البويضات داخل الرحم وبدونه لا تحصل هذه العملية أو بسبب وجود مشكلة في جزء من الدماغ، ولكن عند استرجاع نشاط هرمون الاستروجين تنتظم الدورة الشهرية وتزيد من نسبة فرصة الحمل.[1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتتم هذه العملية من خلال علاج نقص مخزون البويضات حتى وإن تعددت الأسباب بطرق عدة منها العلاج الطبي، أو الطبيعي، أو اللجوء إلى تقنيات ظهرت حديثاً تعرف باسم العلاج بالبلازما، التي سنوضحها بشيء من التفصيل في مقالنا هذا الذي يستعرض طرق العلاج المختلفة لنقص مخزون البويضات.
علاج نقص مخزون البويضات طبياً
يعتمد العلاج الطبي بشكل أساسي على العلاج بالأدوية والجراحة ويتم ذلك من خلال ما يلي:[2] [1]
-
العلاج بأدوية الخصوبة:
يستخدم هذا النوع من العلاج لتحفيز التبويض عند النساء وبالتالي زيادة فرصة الحصول على بويضات ناضجة صحية لحالات العقم، ويتم ذلك من خلال بعض الأدوية التي ينصح باستخدامها من قبل الطبيب بعد معاينة الحالة وتحديد سبب المشكلة، ومن هذه الأدوية نذكر:
- دواء كلوميفين Clomiphene
يعمل هذا الدواء على تحفيز الإباضة عبر تنشيط الغدة النخامية لإنتاج الهرمون المنشط للحويصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر، الذي بدوره يزيد من نمو المبيض الذي يحتوي على البويضة، ويوصف الطبيب أخذه هذا الدواء عن طريق الفم بأوقات محددة يجب الالتزام بها.[2]
- مساعدات الغدد التناسلية Gonadotropins
يؤخذ عن طريق الحقن لعملية تحفيز المبيض بشكل مباشر لاحتوائه على عدد من الهرمونات كهرمون المنشط للحوصلة، وهرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية بعد انقطاع الطمث، وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية، لإنتاج عدد من البويضات الناضجة التي يحفز إطلاقها خلال عملية الإباضة. [1]
- دواء الميتفورمين Metformin
وهو دواء شائع الاستخدام كمساعد لخفض سكر الدم، وبالتالي هو يساعد في تحسين مخزون البويضات، للمرأة التي لديها مشكلة في الإباضة الناتجة عن مقاومة الإنسولين مثل الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ويؤخذ عن طريق الفم ويحدد جرعته من قبل الطبيب لأنه يأتي بأحجام مختلفة. [2]
- دواء ليتروزول Letrozole
هو دواء غير شائع الاستخدام مقارنة بغيره من أدوية الإباضة، ولكن يشبه إلى حد ما في آلية عمله دواء الكلوميفين، بحيث يعتبر من مثبطات الأروماتيز الذي يقوم بتحويل التستوستيرون إلى الإستروجين وتحفيز الإباضة بشكل مشابه.
- دواء البروموكريبتين Bromocriptine
ينصح الطبيب باستخدام هذا الدواء عندما تكون مشكلة الإباضة ناتجة عن فرط إفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية ويقوم الدواء بدوره بتحفيز الدوبامين لحل نقص إنتاج البويضات.
-
العلاج الجراحي
يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي عندما لا تستفيد النساء من الأدوية لعلاج نقص البويضات لديهنّ ويكون هذا العلاج بإجراء بعض العمليات الجراحية منها ما يعرف بالجراحات الأنبوبية، وتتم هذه العملية بالطرق التالية: [3]
- إزالة قناة فالوب في حالة امتلائها بالسوائل، وأيضاً القنوات القريبة منها التي تعاني من نفس مشكلة السوائل، وتساعد هذه الطريقة في نجاح عملية التلقيح وبالتالي زيادة فرصة الحمل.
- جراحة المنظار لقناة الفالوب أما لإزالة الالتصاقات الموجودة، أو توسيع القناة، أو إنشاء فتحة جديدة في القناة في حالة انسدادها لوجود التهابات أو بسبب امتلائها بالسوائل التي تمنع عملية الخصوبة.
علاج نقص مخزون البويضات طبيعياً
هناك بعض أنواع الأعشاب والمواد الغذائية الطبيعية، تستخدم كعلاج تزيد من خصوبة المرأة وبالتالي يزيد من مخزون البويضات في الرحم من هذه العلاجات:[4]
-
علاج نقص مخزون البويضات بالأعشاب
توجد بعض الأعشاب التي ينصح بها المختصون لزيادة نسبة البويضات منها:
- عشبة البردقوش: ينصح باستخدام هذه العشبة بعد نقعها بالماء المغلي لمدة ربع ساعة ثم يشرب كوب منها صباحاً ومساءً، تساعد في تحسين الخصوبة لدى المرأة في حال وجود مشكلة تكيس المبايض.
- عشبة الميرمية: بحيث تعمل هذه العشبة في تنظيم الدورة الشهرية والهرمونات الأنثوية، ينقع مقدار ملعقة من مسحوق العشبة طازجة أو مجففة في الماء المغلي لمدة ربع ساعة، وتناول كوب في الصباح وكوب في المساء يومياً.
- الزنجبيل الطازج: أثبت فائدة شرب كوب صباحاً على الريق من الزنجبيل المنقوع في الماء المغلي، في صباح اليوم الخامس من الدورة الشهرية لمدة شهرين متتاليين في زيادة الخصوبة لدى المرأة.
- عصير العنب أيضاً حيث شرب كوب من عصير العنب الطازج مساءً يعمل على تنشيط التبويض وإنتاج بويضات ناضجة.
- بالإضافة للقرفة والحلبة والمليسة وغيرها من الأعشاب، التي تساعد في توازن الهرموني لدى السيدات.[4]
-
علاج نقص مخزون البويضات بالعسل
إن تناول ملعقتين من العسل مع حبوب اللقاح يومياً أثبت فعاليته في تنشيط المبايض، يأخذ لوحده أو بخلطه مع مكونات مثل حبة البركة، أو مع حليب منزوع الدسم.
-
علاج نقص مخزون البويضات بالزيوت الطبيعية
تعتبر المداومة على تناول الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون، وزيت السمسم، وزيت دوار الشمس وزيت بذور الكتان، وزيت فول الصويا، وزيت الكانولا، تناولها بشكل مباشر أو بتناول الأطعمة التي تحتويها، تمنح فائدة وذلك لما لها من دور في تنظيم الهرمونات الرئيسية التي تحفز الإباضة بسبب احتوائها أحماض أوميغا-3 الدهنية من الدهون الصحية.[5]
علاج نقص مخزون البويضات بالبلازما
تتميز هذه التقنية بعدة أمور منها:[6]
- يقدم هذا العلاج نقلة نوعية في مجال العقم وعدم قدرة المرأة على الإنجاب بسبب فشل المبايض الذي يؤدي إلى نقص مخزون البويضات لديها، حيث تقوم تقنية المسمى بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP، في تجديد نشاط المبيض عبر تحفيز الدم الخلوي الجديد.
- تتم هذه العملية بحقن المرأة بالدم الذي يتم سحبه من الساعد ثم تحضيره بجهاز الطرد المركزي، لعمل عزل للبلازما الغنية بالصفائح الدموية ثم يتم حقنها في كل مبيض على حِدَة، بحيث تعمل هذه الصفائح بإعادة تحفيز نمو الخلايا، وهذا يجعل الرحم مهيأ للاستخدام في عملية طفل الأنابيب وزيادة فرصة الحمل بشكل كبير.
- يتم الحقن بعد عزل البلازما في البيض عن طريق المهبل بتوجيه السونار، على مبدأ عملية سحب البويضات في عملية طفل الأنابيب. [6]
الأعراض الجانبية لعلاج نقص مخزون البويضات
قد يؤدي تنشيط البويضات إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية، وهي:
- الحمل بأكثر من جنين كالتوائم الثلاثية أو الرباعية أو أكثر، وبالذات إذا كانت طريقة التنشيط المتبعة هي الحقن لتنشيط المبايض لزيادة مخزون البويضات، والذي يكون خارجاً عن قدرة الآباء لتوفير حياة مناسبة، بالإضافة إلى التعب المضاعف التي سوف تعانيه الأم.
- إصابة المرأة بمتلازمة فرط تنبيه المبايض، فقد تظهر أعراضها على شكل العصبية، الدوخة، والغثيان، وانتفاخ غير طبيعي للبطن، وهذه المتلازمة تعد خطيرة إلى حداً ما فعندها يحدث فرط المبيض بإنتاج الجريبات الكيسية، وتزيد هذه الحالة بزيادة عوامل الخطر لدى المرأة، قد تستدعي أحياناً دخولها إلى المستشفى.[7]
عوامل خطر نقص مخزون البويضات
تؤدي بعض العوامل إلى زيادة تفاقم مشكلة نقص الإباضة لدى المرأة، وهي: [1]
- العمر: بحيث يساهم التقدم في العمر إلى في جودة وكمية البويضات المنتجة، ويزيد معدل الفقد الجريبات بعد سن 35 لدى المرأة، مما تقل فرص الحمل لديها.
- الوزن: يلعب الوزن من حيث الزيادة الكبيرة أو فقدانه بشكل سريع في التأثر على معدل الإباضة بسبب عدم استقرار الهرمونات التي تحدث في هذه المرحلة.
- التدخين: يرفع التدخين خطر ضعف المرأة للإنجاب قد يسبب شيخوخة المبيض واستنزاف البويضات قبل أوانها، الذي يساهم في إتلاف عنق الرحم وقناتي فالوب، وبالتالي يزيد من معدل الإجهاض للمرأة.
- الكحول: قد يؤثر أيضاً سلباً على المرأة وإباضتها، فيجب الإقلاع عن الشرب، بالإضافة أضرارها الأخرى على الجسم.
- العدوى الجنسية: قد يؤثر انتقال الأمراض الجنسية مثل الكلاميديا والسيلان الضرر بقناة فالوب المسؤولة عن إنتاج البويضة.[1]
وفي نهاية المقال إن معرفة السبب وعوامل الخطر وراء نقص مخزون البويضات ومعالجته بالطريقة المناسبة التي يفضلها الطبيب المختص، يجدد الأمل لكثير من النساء بحمل جديد وبصحة جيدة، لذلك يجب اتباع نصائح الطبيب والالتزام بها إلى حد كبير لعالج أفضل وجهد وتعب أقل خلال مدة زمنية قصيرة.