صلاة عيد الفطر وآدابها
إن صلاة العيد من أعظم الشعائر الإسلامية، إذ يجتمع المسلمون على اختلاف ألوانهم، وأجناسهم، وعاداتهم لأداء الصلاة، فرحاً بالعيد، وشكراً لله تعالى على قيامهم لشهر رمضان الكريم وصيامهم، ويؤدي الصغير والكبير والنساء الصلاة معاً يتبادلون الهدايا للأطفال، ويتلقون التهاني والتبريك بمناسبة العيد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيفية أداء صلاة عيد الفطر
إن صلاة عيد الفطر ركعتان، يبدأ بتكبيرة الإحرام، ومن ثم يكبر سبع تكبيرات وهذا في الركعة الأولى، أما الركعة الثانية فيكبر خمسة تكبيرات، ويقرأ بعد ذلك سورة الفاتحة، ويقرأ سورة ق، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة القمر؛ لقيام النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وورد عنه عليه الصلاة والسلام بأنه قرأ سورة الأعلى في الركعة الأولى، وفي الثانية سورة الغاشية، وبعد الانتهاء من الصلاة يخطب الإمام في المصلين. [1]
حكم صلاة عيد الفطر
إن العلماء ذهبوا إلى أقوال عدة في حكم صلاة العيد، فالقول الأول: أنها سنة، وذلك لما جاء عن حديث الأعرابي مع النبي صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن الصلوات الخمس هل عليه غيرهم، فأخبره عليه الصلاة والسلام بأن ما يصليه من غير ذلك تطوع، والقول الثاني: فرض كفاية؛ لأنها من شعائر الإسلام، وتصلى جماعة، والقول الثالث: فرض عين، إذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يخرجوا للصلاة مهما كان وضعهم، حتى ولو كانت حائضاً، وهذا القول ذهب إليه ابن تيمية. [2]
الحكمة من مشروعية صلاة العيد
شرع الله تعالى صلاة عيد الفطر والأضحى لحكمة، من هذه الحكم: شكر الله عز وجل على ما أنعم على عبده من نعم من صيام شهر رمضان، وكذلك صيام العشر من ذي الحجة، وأداء فريضة الحج، وفيها كذلك بيان لشعائر الإسلام، وأن الناس يجتمعون فيها أكثر من يوم الجمعة، وإظهار لقوة المسلمين وكثرتهم، فيخرج الجميع من رجال ونساء وأطفال.[3]
آداب صلاة عيد الفطر
إن صلاة العيد كغيرها من الصلوات لها آداب، وهي: [4]
- الاغتسال: اتفق أهل العلم على استحباب الاغتسال قبل الخروج لصلاة العيد، الاغتسال قبل الخروج لصلاة الجمعة، إذ يعد من التجمعات العامة الكبيرة.
- الأكل قبل الخروج إلى الصلاة: ويستحب أن يأكل على الأقل تمر قبل خروجه، والغاية من ذلك؛ لبيان حرمة الصيام في هذا اليوم، وانتهاء صوم رمضان، على خلاف عيد الأضحى إذ يستحب تأخير الإفطار إلى بعد أداء الصلاة.
- التكبير: وهي من أعظم الأمور في يوم العيد، وهي من السنن، فقد كانوا الصحابة رضوان الله عليهم يكبرون من خروجهم للبيت حتى يصلوا للمسجد، ووقت التكبير يبدأ من ليلة العيد إلى دخول الإمام لأداء صلاة العيد.
- التهنئة: تعد من آداب صلاة العيد، إذ يتبادل المصلون التهنئة والتبريك بالعيد، بأي صيغة أرادوا فلهم أن يقولوا: (تقبل الله طاعاتكم) أو (عيد مبارك)، وقد كانوا الصحابة رضوان الله عليهم يتبادلون التهنئة فيما بينهم، وهذا من الأخلاق الحسنة، والألفة بين أفراد المجتمع.
- ارتداء ما هو جديد للعيد: والتجمل، إذ كان صلى الله عليه وسلم يرتدي الجديد من الثياب يوم العيد، ولكن على النساء أن يحرصن على عدم إظهار زينتهن بالشكل الذي يلفت انتباه الرجال.
- الاستماع للخطبة بعد الصلاة.
- الذهاب إلى الصلاة من طريق والرجوع من طريق آخر؛ ليشهد للمصلي الطريقين على ما عمله من خير، وكان صلى الله عليه وسلم يذهب إلى الصلاة سيراً على الأقدام، ويسلك طريق الإياب مخالفاً لطريق الذهاب.
شاهدي أيضاً: رسائل عيد الفطر
شاهدي أيضاً: معايدة عيد الفطر
شاهدي أيضاً: تكبيرات عيد الفطر
شاهدي أيضاً: أفكار عيديات للأطفال في عيد الفطر