سلبيات ومخاطر التاتو والوشم (تاتو الحواجب والشفاه والعينين)
الوشم (التاتو) هو التصميم الذي يحفر في الجلد باستخدام الإبر والحبر، راج استخدامه في جميع الثقافات على مدى قرون، ورغم رفض وعدم قبول الكثيرين له في الآونة الأخيرة.
إلا أنه لقي قبولاً اجتماعياً في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل موسع، من جانب آخر انتشر التاتو في المجتمعات العربية خلال موضة الأعوام الأخيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأصبحت الكثير من السيدات يرغبن بالحصول على التاتو (المكياج الدائم) بغض النظر عن بعض سلبياته، السطور التالية ستوضح الحقائق حول تاتو الوجه والذي يرسم حول الشفتين والحواجب والعينين.
خصائص الوشم (التاتو)
يتميز تاتو الوجه (سواء كان للحاجبين، للعين أم للشفاه) بعدة خصائص، حيث يعتبر مكياجاً دائماً يوفر عليك الكثير من المصاعب، من أبرز الحالات التي يستخدم بها التاتو:
- يعتبر مكياجاً مناسباً حين تكونين مشغولة ولا تملكين الوقت الكافي لوضع مستحضرات التجميل ورسم الحاجبان يومياً أو تخطيط كحل العين، فمن مزاياه أنه يبقى ثابتاً دون أن يتغير بعد غسل الوجه والحمام أو بعد الخروج من المسبح.
- كما يعد جيداً للسيدات كبار السن اللاتي يصعب عليهن وضع المكياج بأنفسهن، بسبب إعاقات جسدية مثلاً أو ضعف بالمهارات الحركية، وحتى ذوات البصر الضعيف، حيث يساعدهن التاتو على الخروج دون أي قلق من وضع المكياج بدقة ونجاح.
- كذلك يوجد أسباب تجميلية لميل الكثيرات نحو تاتو الوجه وبشكل خاص بعد العمليات الجراحية، فالتاتو يمكن أن يساعد على عودة الجلد إلى طبيعته بالتالي تحسين نتائج الجراحة التجميلية.
- يساعد التاتو المرضى الذين يفقدون شعرهم نتيجة العلاج الكيميائي لبعض الأمراض (كالسرطان مثلاً)، حيث يلجؤون إليه كطريقة لرسم حواجب جديدة تحسن مظهر وجههم بعض الشيء.
- في حين أن الأشخاص الذين يعانون من ندوب الشفاه يمكنهم استخدام تاتو أحمر الشفاه الدائم لإخفاء العلامات، كما يرسم خط الشفاه بدقة ويساعد على إبرازها بعدة ألوان حسب رغبتك.
- يمكن للتاتو أيضاً أن يفيد السيدات اللواتي يعانين من الحساسية لمواد التجميل أو من حالات تصبغ البشرة مثل البهاق، والذي يتسبب في ظهور بقع بيضاء غير منتظمة على الجلد.
مخاطر وسلبيات التاتو أو الوشم
ذكرت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في مقال منشور على موقعها أنها كانت تعتبر الوشم في البداية بما في ذلك المكياج الدائم عبارة عن مستحضرات تجميلية.
وقد عملت جاهدة للتحقق من مسألة صحة استعمال الوشم لمنع الآخرين من التضرر، ثم وجدت خلال عامي 2003 و 2004 ردود فعل سلبية لدى النساء المستهلكات للأحبار وأن عدد المتضررات كان كبيراً بالفعل.
وفي ربيع عام 2012 تلقت إدارة الأغذية تقارير عن انتقال العدوى من الأحبار الملوثة، مما أدى إلى سحبها من الأسواق.
وقد أثار المجتمع العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ قضية الاستخدام الآمن للأصباغ المستخدمة في الوشم لحماية الصحة العامة.
فضلاً عن قضية إزالة الوشم التي تعتبر بمنتهى الصعوبة، والالتهابات الناتجة عنها، كذلك رواج الحبر المغشوش والمكون من مواد غير صالحة للاستعمال تحت الجلد.
وهنا بعض المخاطر التي تنجم عن رسم التاتو على الجلد وفقاً لإدارة الأغذية والعقاقير:
العدوى بالأمراض نتيجة أدوات ملوثة
فمن الممكن لمعدات الوشم والإبر غير المعقمة أن تنقل الكثير من الأمراض المعدية، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والالتهابات الجلدية وغيرها من البكتريا.
كما أن استخدام بعض أنواع الحبر يمنعك من التبرع بالدم لمدة اثني عشر شهراً، حيث تنجم العدوى من أحبار الوشم الملوثة.
صعوبة إزالة التاتو أو الوشم
نظراً لكونها مرتفعة التكاليف كما تعتبر من العمليات الصعبة جداً على الرغم من التقدم في تكنولوجيا الليزر.
الحساسية تجاه الأصباغ ومواد الوشم
هناك الكثير من الأشخاص الذين يصابون بحساسية زائدة نتيجة وضع الوشم لعدة سنوات، وعلى الرغم من تلقي إدارة الأغذية والعقاقير تقارير عدة حول ردود الفعل السلبية المرتبطة باستخدام الأحبار في الوشم.
كانت تقارير الحساسية للأصباغ (الأحبار) نادرة.
كتل النسيج الحبيبي
تنتج عادة في الاستجابة للعدوى والالتهاب، أو عند وجود مادة غريبة مثل: جزئيات صباغ الوشم.
تشكل ندبات الجدرة
إذا كان الجلد قابلاً لتكوين الندب والآثار فغالباً ما تنشأ ندبات الجدرة حول مكان الوشم أو في بعض الأحيان عند محاولة إزالته جراحياً.
مضاعفات التصوير بالرنين المغنطيسي (MRI)
صرحت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية عن وجود حالات تورم وحرقة وحكة شديدة في مكان الوشم بعد الخضوع لعملية التصوير بالأشعة المغنطيسية وذلك لفترة قصيرة.
كما أشارت تقارير إلى تأثير تلك الأصباغ ومحتواها المعدني على جودة ونقاوة هذا النوع من التصوير التشخيصي فيجب أخذ ذلك بالحسبان.
تحذيرات ونصائح بعد رسم التاتو
بعد الانتهاء من رسم الوشم، ستتشكل طبقة قشرية من الحنة الناشفة في منطقة رسم الوشم وستبقى من 7-14 يوماً، تتقشر بعد هذه الفترة ليظهر اللون المرغوب.
إليك هذه النصائح والتحذيرات التي عليك اتباعها للحصول على وشم ناجح:
- عدم فرك منطقة الوشم عند الغسيل أو الاستحمام.
- إذا ظهرت الطبقة القشرية مكان رسم الوشم احذري من قبعها عن جلدك، فهذا من شأنه أن يؤثر على ثبات اللون الموشوم على بشرتك وإزالة الصبغ، بالتالي تشكل الندبات.
- لا تستخدمي الصابون، وتجنبي التعرض لأشعة الشمس أو السباحة والساونا لمدة أسبوعين بعد إجراء الوشم لمنع الصباغ من البهتان والتلاشي.
- لتتجنبي العدوى، لا تلمسي أو تحكي مكان الوشم حتى يشفى الجرح تماماً.
- إذا كنت مضطرة لتعريض منطقة الوشم للأجواء الخارجية وأشعة الشمس، يمكنك وضع واقي شمسي على منطقة الوشم حتى تتعافى تماماً، ذلك حفاظاً على استمرار بقاء الأصباغ الموشومة لفترة أطول بحيث لا تتلاشى بسرعة.
- ترقبي الجلسة الثانية بعد 8-12 أسبوعاً من الجلسة الأولى لمتابعة وضع اللمسات الأخيرة من الوشم وتقييم مظهره ثم تدعيم لونه بالحبر إن لزم الأمر.
في الختام.. وبعد أن تعرفتي سيدتي على ما يدور حول تاتو الوجه من سلبيات وإيجابيات، نأمل أن تستفيدي من تلك الحقائق والمعلومات كي تتمكني من تجنب مخاطر رسمه على البشرة.
وخصوصاً إن كانت حساسة، وحاولي أن تتقيدي بنصائحنا التي قدمناها لك للحصول على وشم ناجح.