جراحة الثدي
تختلف جراحة الثدي وفقاً للهدف منها، فهناك جراحات ترميمية وتجميلية للثدي، في حين أن عمليات جراحة الثدي الأخرى تهدف لعلاج مرض كالسرطان أو الأورام، أو من أجل حل مشكلة معينة في الثدي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جراحة الثدي التجميلية
هناك عدة أنواع من جراحة الثدي التجميلية، ولكل منها سبب مختلف ولكنها تهدف بالنهاية إلى الحصول على شكل جميل ومتناسق للثدي، كما قد تكون هذه الجراحة بهدف تجميلي بحت أو لأسباب تحسين المظهر، أو بعد الخضوع لعمليات استئصال الثدي أو علاجه.
تشمل أنواع جراحة الثدي التجميلية ما يلي:
- جراحة تكبير الثدي: هي عملية جراحية تهدف لزيادة حجم الثدي سواء كان ذلك كرغبة من المريضة لزيادة الثقة وتحسين المظهر، أو لأسباب أخرى تحتاج لأعادة بناء الثدي، حيث تتم من خلال وضع غرسات أسفل أنسجة الثدي أو عضلاته. [1]
- عملية رفع وشد الثدي: تهدف هذه العملية لإعادة رفع وشد الثدي المتدلي والمترهل، وبالتالي يبدو مظهره أكثر شباباً، حيث تنتج هذه الترهلات عند النساء بسبب الحمل والرضاعة أو بسبب تغيرات الوزن أو التقدم في السن والشيخوخة والجاذبية وكذلك العوامل الوراثية، ويتم في هذه الجراحة إزالة للجلد الزائد وشد للجلد المحيط بالثدي مع إعادة تشكيله ليبدو أكثر ملاءمة، ولكنها لا تؤدي إلى تغيير في حجم الثدي. [2]
جراحة الثدي استئصال الكتلة
تُجرى هذه العملية للتخلص من الكتل أو الأورام السرطانية أو غير الطبيعية في الثدي، كما يقوم الجراح فيها بإزالة جزء من الأنسجة السليمة لضمان إزالة كامل الأنسجة غير الطبيعية، ويعتبر استصال الكتلة أو الورم مختلفاً عن عملية استئصال الثدي، كونها لا تقوم على استئصال الثدي بالكامل، وتُجرى هذه العملية كخيار علاجي للأورام السرطانية في المراحل المبكرة، حيث يتبع هذه العملية العلاج الإشعاعي لضمان تجنب عودة السرطان. [3]
جراحة الثدي للرجال
تهدف هذه العملية الجراحية لعلاج مشكلة التثدي لدى الرجال، والتي تنتج عن زيادة في نسيج الغدة الثديية بسبب وجود خلل في توازن هرمونات الإستروجين والتستسيرون، ويظهر بشكل مزعج وهو السبب في إجراء هذه العملية، لأن التثدي حالة غير خطيرة. [4]
هناك طرق علاجية لحالة التثدي قبل اللجوء للجراحة، ولكن في حال لم تكن هذه العلاجات مجدية فيمكن الخضوع لجراحة إزالة الأنسجة الزائدة في الثدي بطريقتين: [4]
- عملية شفط الدهون: وهي عملية تتخلص من الدهون الزائدة في الثدي وليس أنسجته.
- جراحة استئصال الثدي: وهنا تُستئصل أنسجة غدد الثدي من خلال عمل شقوق صغيرة لا تسبب جروح كبيرة بل طفيفة.
جراحة تصغير الثدي
هو إجراء جراحي لإزالة الدهون الزائدة في الثدي والأنسجة الغدية والجلد الزائد للحصول على حجم ملائم للثدي يتناسب مع الجسم ومظهره، كما ويتربط عادةً هذا الإجراء بحالات التضخم والزيادة المفرطة لحجم الثدي. [5]
غالباً ما يرتبط إجراء تصغير الثدي بحالات طبية معينة، أو بتضخم الثدي، ولكن في بعض الحالات قد يكون الإجراء تجميلي على حسب رغبة الشخص ودرجة عدم رضاه على شكل أو حجم الثدي لديه. [5]
جراحة ترميم الثدي
تسمى عمليات ترميم الثدي أيضاً بجراحة إعادة بناء الثدي، وهي عمليات لها عدة أنواع تُجرى بعد استصال الثدي أو استئصال الكتل والأورام منه، حيث تتطلب أحياناً عدة عمليات جراحية للوصول للنتيجة المطلوبة، ومنها ما يتم مباشرة بعد استئصال الورم السرطاني، وتسمى إعادة البناء الفوري، أو قد تتم بعد عدة شهور من الاستصال. [6]
هناك نوعان رئيسيان من عمليات إعادة بناء الثدي: [6]
إعادة بناء الثدي طبيعياً بالسديلة
تتم من خلال أخذ أنسجة من الجسم نفسه (نسيج ذاتي) من أسفل البطن أو قد يؤخذ أحياناً من الفخذ أو الظهر أو المؤخرة لتشكيل وتكوين ثدي جديد، حيث يُسمى النسيج المأخوذ من الجسم بالسديلة.
إعادة بناء الثدي بالغرسات
تُجرى باستخدام غرسات السيليكون أو المحلول الملحي لإعادة تكوين أنسجة الثدي، في بعض الحالات يمزج الجراح ما بين الغرسات والأنسجة الطبيعية من الجسم، وتوضع هذه الغرسات إما أسفل عضلة الصدر أو فوقها، أو من خلال وضع مادة لتوسيع المكان بحيث تُملئ بمحلول ملحي يعمل على توسيعها تدريجياً من خلال الاستمرار بملئها بالمحلول الملحي مرة في الأسبوع، وعندما يتمدد الجلد بشكل كافي يضع الجراح الغرسة.
يمكن إجراء جراحة الثدي بعدة طرق وفقاً للحالة التي تحتاج لها الجراحة، مثل بناء وترميم الثدي بعد الاستئصال، أو عمليات تكبير أو تصغير وتعديل حجم الثدي ليتناسب مع الجسم ويصبح المظهر أكثر تناسقاً.