تقوية الشخصية والثقة بالنفس
إن فكرة تقوية الشخصية والثقة بالنفس تهم كل كبير وصغير، ونرى أن الأهل بشكل عام يحاولون جهدهم لتحقيقها لطفلهم منذ الصغر، وفي الواقع فإن هذه الصفات من مقومات الشخصية الناجحة والقوية في الطفولة والكبر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما المقصود بتقوية الشخصية؟
تقوية الشخصية هي عبارة عن مجموعة من الإجراءات السلوكية والنفسية التي تمكن الشخص من تحقيق أهدافه بالحياة، حيث تشمل هذه المهارات والسلوكيات ما يلي:
- قدرته على مواجهة المغريات والتحكم بعواطفه وغرائزه.
- الرؤية المحايدة للأمور.
- منح الآخرين الحب والدعم والتسامح والاحترام والاستماع لهم.
- تقييم العلاقات وانتقاء الأشخاص بشكل صحيح.
- الاتزان النفسي وفهم الذات وتقديرها.
- النظرة المستقبلية والطموح.
- التمتع بحس عالي من المسؤولية والتصرفات الإيجابية. [1]
تقوية الشخصية للأطفال
- إن إعطاء الطفل خيارات متعددة دوماً عند سؤاله عن أمر معين كسؤاله عن ماذا يريد أن يأكل أو أي قميص يريد أن يرتدي يعطي الطفل فرصة لتعلم الاختيار في هذا السن والذي سيحضره للاختيارات الكبرى في الحياة.
- اجعلي طفلكِ يمارس تحمل المسؤولية فلا تفعلي له كل شيء أن تغسلي لصغيركِ أسنانه وتلبسيه ملابسه أسهل وأسرع من أن يفعل ذلك بنفسه، ولكن تركه يعتمد على نفسه في بعض الأمور التي يستطيع توليها بنفسه، يقوي شخصيته ويكسبه مهارات جديدة.
- علميه أنه لا يوجد شخص كامل لذا لا تجعلي صغيركِ يُحبط لإخفاقاته الصغيرة، بل شجعيه وأخبريه أن الجميع يخفق حتى أنتِ وأبيه، البيئة المثالية خطر على الطفل.
- تجنبي المبالغة في مدحه لأنه يشعر بالتشجيع الصادق والمجاملات غير الصادقة، وبالتالي لا تبالغي في المدح حتى لا يستمد قيمته من مدح الآخرين له، واجعلي ثنائكِ الدائم على أفعاله وليس عليه هو بشكل مباشر.
- لا تقارني بين أطفالكِ إذا كان لديكِ أكثر من طفل فإياكِ والمقارنة بينهم، فهذا الأمر مؤلم جداً لأطفالك وقاتل لثقتهم بنفسهم، بدلًا من ذلك شجعي كلًا منهم على إنجازاته الخاصة والفريدة.
- لا تسخري من طفلك لا تسخري من أطفالكِ وتناديهم بألقاب لا يحبونها، ولو على سبيل المزاح، فهذا يقتل ثقتهم بأنفسهم لأنهم يرونها في عينيكِ وتصرفاتك، وسيكونون أكثر عرضة للتنمر عند الاختلاط بالآخرين.
- امنحي كل طفل من أطفالكِ وقتاً خاصاً به حتى لو كان ذلك لمدة 10 دقائق فقط يومياً لكل طفل من أطفالكِ وحده، تقضونه معاً وتمارسون نشاطاً أو تلعبون لعبة يحبها، أو يمكنكم قضاء الوقت في الأحاديث والنكات بشكل منفرد. [2]
الثقة بالنفس
تمثل الثقة بالنفس ثقة الشخص في صفاته وقدراته وتقييمه للأمور، وهي أيضاً تشيير إلى إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته، أي الإيمان بذاته، ويعرف الإنسان الواثق من نفسه بأنه الشخص الذي يحترم ويقدر ذاته، ويحب نفسه ولا يعرضها للأذى، كما أن الثقة بالنفس تجعل منه قادر على اتخاذ القرارات في حياته وواعي بكفاءته، حيث تبدأ الثقة بالنفس بالتكوّن على مدار السنوات ابتداءً من الولادة حتى المرور بأول التجارب والانطباعات وتجارب الحياة في الدوائر الأسرية، والمدرسة، والجامعة، ومع المعلمين والأصدقاء.
تقوية الشخصية وبناء الثقة بالنفس
- بدايةً يكون بتحديد نقاط الضعف للعمل على تحسينها، وتطوير الذات.
- البحث عن نقاط القوة لاستثمارها واستغلالها، وإبرازها، وتنميتها.
- تدريب النفس على الشجاعة والإقدام على ما هو جديد ونافع، وتشجيع النفس إن أخطأت، ومكافأتها إن نجحت.
- الحفاظ على جمال المظهر الخارجي والاهتمام به وارتداء الملابس الأنيقة، وعدم إهمال النظافة الشخصية لأن ذلك يؤثر على الشخص بشكل مباشر وعلى ثقته بنفسه.
- التوسع بالمعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد، والمداومة على القراءة لاكتساب المعرفة، والقدرة على التفكير بشكل أفضل.
- تجنب كل ما هو سلبي وخاصة الأشخاص السلبيين المنتقدين، والبحث عن أصدقاء إيجابيين في الدعم والثناء.
- ممارسة الهوايات أو الإقبال على ممارسة هوايات جديدة.
- المشاركة في المناقشات والحوارات العائلية وبين الأصدقاء، ومبادلة الآراء بشجاعة، والحرص على اكتساب مهارات الحديث.
- المداومة على تشجيع النفس وتذكيرها بنقاط قوتها والخطوات الإيجابية بانتظام، واستبدال الكلمات السيئة بكلمات تشجيعية تزيد القوة وتحسن النفسية.
- التواجد في مكان هادئ بين الطبيعة، والتأمل للتحرر من الانفعالات وتصفية الذهن من الأفكار والطاقة السلبية.
- تقدير وحب الذات وعدم الانتقاص منها أو كرهها، وعدم التفكير في الماضي والأحداث المزعجة.
- العطاء وتقديم المساعدة للآخرين يمنح النفس الشعور بالسعادة والقوة وتقدير الذات.
إن العمل على تقوية الشخصية والثقة بالنفس وبناء سمات وصفات تساعد في تقدير واحترام الذات، إلى جانب الاهتمام بهذه الأمور للأطفال قبل الكبار أساسي لكل شخص يسعى إلى تحقيق النجاح في حياته والتميز في عمله ومجتمعه.