اليوم العالمي للملكية الفكرية (World Intellectual Property Day)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الإثنين، 25 نوفمبر 2019
مقالات ذات صلة
اليوم العالمي للقهوة International Coffee Day
23 فكرة رائعة لديكورات حمامات من عالم آخر
سخرية باسم يوسف تصنفه كأحد قياديي الفكر العالمي

نظراً لأهمية الملكية الفكرية، فقد حدد يوم عالمي للاحتفال بها، ولتذكير العالم بحقوق الملكية الفكرية وما يترتب عليها من التزامات سواء لأصحابها أو للمستفيدين منها.. فما هو اليوم العالمي للملكية الفكرية؟ وفي أي يوم من أيام السنة اعتمد؟ كيف يحتفل الناس باليوم العالمي للملكية الفكرية؟ ما المقصود بالملكية الفكرية؟ كل هذا سنجيب عنه في هذه المقالة.

الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية

يحيي العالم اليوم العالمي للملكية الفكرية في السادس والعشرين من شهر نيسان/ أبريل من كل عام، وهو يوم للاحتفال وليس عطلة رسمية، حيث تعمل المنظمة العالمية للملكية الفكرية مع مختلف الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والجماعات المحلية والأفراد على تنظيم مناسبات وأنشطة مختلفة للترويج لليوم العالمي للملكية الفكرية كل عام، قد تشمل الأنشطة والفعاليات (ولكنها ليست حصرية):

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

  • تنظيم حفلات موسيقية أو عروض عامة أخرى تتمحور حول موضوع اليوم العالمي للملكية الفكرية، مع تقديم فناني الأداء رسائل تشجع احترام المبدعين والإبداع.
  • مقال للشباب حول مواضيع تتعلق بالملكية الفكرية والابتكار والقرصنة والتزييف وغيرها من القضايا المماثلة.
  • ندوات أو محاضرات مجانية في الجامعات لبناء الوعي بالملكية الفكرية وفوائدها بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين.
  • المعارض في المتاحف والمعارض الفنية والمدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى، مع عروض تشرح الصلة بين المعارض والابتكار والملكية الفكرية.
  • وقد يكون لدى بعض المكاتب المحلية المعنية بالفكر وحقوق الطبع والنشر يوم مفتوح في السادس والعشرين من شهر نيسان/ أبريل لتعزيز اليوم العالمي للملكية الفكرية.
  • فيما قد تختار بعض المؤسسات التعليمية اليوم العالمي للملكية الفكرية كوقت للاحتفال بأعمال المخترع أو الفنان أو المصمم أو منظم الأعمال، وربط المناقشات بالدور الهام للملكية الفكرية.

مواضيع اليوم العالمي للملكية الفكرية

في كل عام، كانت المنظمة العالمية للملكية الفكرية تحدد عنواناً للاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، وهذه العناوين هي:

  • خلق المستقبل اليوم (Creating the Future Today)، في عام 2001.
  • تشجيع الإبداع (Encouraging Creativity)، في عام 2002.
  • جعل الملكية الفكرية عملك (Make Intellectual Property Your Business)، في عام 2003.
  • تشجيع الإبداع (Encouraging Creativity)، في عام 2004.
  • فكر، تخيل، إنشاء (Think, Imagine, Create)، في عام 2005.
  • يبدأ مع فكرة (It Starts With An Idea)، في عام 2006.
  • تشجيع الإبداع (Encouraging Creativity)، في عام 2007.
  • الاحتفال بالابتكار وتعزيز احترام الملكية الفكرية (Celebrating innovation and promoting respect for intellectual property)، في عام 2008.
  • الابتكار الأخضر (Green Innovation)، في عام 2009.
  • الابتكار - ربط العالم (Innovation – Linking the World)، في عام 2010.
  • تصميم المستقبل (Designing the Future)، في عام 2011.
  • المبدعون الرؤيا (Visionary Innovators)، في عام 2012.
  • الإبداع - الجيل القادم (Creativity - The Next Generation)، في عام 2013.
  • أفلام - شغف عالمي (Movies – a Global Passion)، في عام 2014.
  • الحصول على ما يصل، والوقوف. للموسيقى (Get Up, Stand Up. For Music)، في عام 2015.
  • الإبداع الرقمي: ثقافة أعيد تصورها (Digital Creativity: Culture Reimagined)، في عام 2016.

الابتكار - تحسين الأرواح (Innovation - Improving Lives)، في عام 2017

حددت المنظمة العالمية للملكية الفكرية عنوان الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية باسم الابتكار - تحسين الأرواح (Innovation - Improving Lives)، لتسليط الضوء على أهمية الابتكار الذي جعل حياتنا أكثر صحة، أكثر أمناً، وأكثر راحة، وتحويل المشاكل إلى المزيد من التقدم.

وكيف حسنت بعض الابتكارات الأكثر استثنائية في العالم حياتنا، وكيف تساعد الأفكار الجديدة على التصدي للتحديات العالمية المشتركة، مثل تغير المناخ، والصحة، والفقر، والحاجة إلى إطعام السكان الذين يتزايد عددهم باستمرار، حيث تقوم المنظمة العالمية للملكية الفكرية بجذب الاستثمار ومكافأة المبدعين.

وتشجيعهم على تطوير أفكارهم وضمان أن معارفهم الجديدة متاحة بحرية حتى يتمكن مبتكرو الغد من البناء على التكنولوجيا الجديدة اليوم، فكل يوم ينتج الناس العاديون أشياء جديدة غير عادية لتغيير العالم نحو الأفضل، حيث تأخذ ابتكاراتهم أشكالاً لا تعد ولا تحصى، من الدنيوية إلى ما يبدو خارقة، ومنها:

  • لوحة في بيرو التي تحصد المياه من الهواء، وتزود المجتمع المحلي بمياه الشرب النظيفة.
  • طابعة ثلاثية الأبعاد في جامعة أمريكية تجدد الأنسجة البشرية المتضررة.
  • تحويل الأموال المتنقلة وخدمة التمويل الأصغر من كينيا.
  • حلول الطاقة المتجددة التي تعمل بالطاقة في الثلاجات في المناطق الريفية في الهند.
  • بطارية الجرافين من الصين التي تتهم الهاتف المحمول في دقائق.
  • أحدث التقنيات المساعدة من الاتحاد الروسي لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على أداء المهام اليومية.
  • اكتشاف مواد جديدة تساعد على تحسين أصناف المحاصيل والاتصالات.

خلفية اليوم العالمي للملكية الفكرية

عقدت الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية اجتماعاً في شهر أيلول/ سبتمبر عام 1998، حيث اقترح المدير العام للمعهد الجزائري الوطني للملكية الصناعية في السابع من شهر نيسان/ أبريل عام 1999 إضفاء الطابع المؤسسي على يوم دولي للملكية الفكرية، وذلك بهدف وضع إطار للتعبئة والتوعية الأوسع، فتح المجال للوصول إلى الجانب الترويجي للابتكار، الاعتراف بإنجازات مروجي الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم.

وفي التاسع من شهر آب/ أغسطس عام 1999 اقترح الوفد الصيني لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية اعتماد "اليوم العالمي للملكية الفكرية من أجل: زيادة تعزيز الوعي بحماية الملكية الفكرية، توسيع نفوذ حماية الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم، حث البلدان على نشر وتعميم قوانين حماية الملكية الفكرية واللوائح، تعزيز الوعي القانوني العام لحقوق الملكية الفكرية، تشجيع الاختراع وأنشطة الابتكار في مختلف البلدان، وتعزيز التبادل الدولي في مجال الملكية الفكرية".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر عام 1999، وافقت الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية على فكرة إعلان يوم معين للاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، وفي العام التالي أي في عام 2000 حددت المنظمة العالمية للملكية الفكرية اليوم العالمي للملكية الفكرية بالسادس والعشرين من شهر نيسان/ أبريل، وذلك باعتباره اليوم ذاته الذي دخلت فيه الاتفاقية المنشئة للمنظمة العالمية الملكية الفكرية في عام 1970.

متى ظهر مصطلح الملكية الفكرية؟

تعرف الملكية الفكرية باللغة الإنجليزية باسم (Intellectual property) واختصارها (IP)، إنها إبداعات الفكر التي يقوم بها الناس وتصبح بأسمائهم بموجب القانون، أما حقوق الملكية الفكرية فهي الحماية الممنوحة لمبدعي الملكية الفكرية، وتشمل كل من (العلامات التجارية، حقوق الطبع والنشر، براءات الاختراع، حقوق التصميم الصناعي، الأعمال الفنية بما في ذلك الموسيقى والأدب، فضلاً عن الاكتشافات والاختراعات والكلمات والعبارات والرموز والتصاميم)، جميعها يمكن أن تكون محمية كملكية فكرية.

ظهور مصطلح الملكية الفكرية يعود إلى القرن الثامن عشر

أول اهتمام بالملكية الفكرية كمضمون وليس كمصطلح يعود إلى القرن السابع عشر مع ظهور نظام الاحتكارات في عام 1624، والنظام الأساسي البريطاني في عام 1710، أما مصطلح الملكية الفكرية فأول مثال واضح للاستخدام الحديث يعود في وقت مبكر من عام 1808، عندما تم استخدامه كعنوان في مجموعة من المقالات.

وقد استخدمت ألمانيا هذا المصطلح مع تأسيس الاتحاد الألماني الشمالي الذي منح دستوره السلطة التشريعية لحماية الملكية الفكرية إلى الكونفدرالية، وعندما اندمجت الأمانات الإدارية التي أنشأتها كل من (اتفاقية باريس في عام 1883 واتفاقية برن في عام 1886).

في عام 1893، اعتمدت أيضاً مصطلح الملكية الفكرية في عنوانها الجديد الموحد، والمكتب الدولي لحماية الملكية الفكرية، ثم انتقلت المنظمة بعد ذلك إلى جنيف في عام 1960، وخلفت في عام 1967 بإنشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية بموجب معاهدة بوصفها وكالة تابعة للأمم المتحدة.

ماذا يعني التعدي على الملكية الفكرية وانتهاكها؟

يشكل انتهاك حقوق الملكية الفكرية، المسمى "التعدي" فيما يتعلق ببراءات الاختراع وحق المؤلف والعلامات التجارية و"التملك غير المشروع" فيما يتعلق بالأسرار التجارية، خرقاً للقانون المدني أو القانون الجنائي، وفقاً لنوع الملكية الفكرية المعنية، والولاية القضائية، وطبيعة الإجراء.

  • انتهاك براءات الاختراع، ينشأ عادة عن طريق استخدام أو بيع اختراع محمي ببراءة اختراع دون إذن من صاحب البراءة، يتم التعامل مع قضايا انتهاك براءات الاختراع بموجب القانون المدني (على سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية)، لكن العديد من الولايات القضائية تتضمن انتهاكات للقانون الجنائي أيضاً (مثل الأرجنتين والصين وفرنسا واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية).
  • انتهاك حقوق الطبع والنشر، هو استنساخ أو توزيع أو عرض أو أداء عمل أو القيام بأعمال مشتقة دون الحصول على إذن من صاحب حقوق الطبع والنشر، وهو عادة ناشر أو نشاط تجاري آخر يمثله أو يخصصه منشئ العمل، وغالباً ما تسمى "القرصنة"، وتقتضي اتفاقية التجارة (أكتا)، التي وقعتها الولايات المتحدة واليابان وسويسرا والاتحاد الأوروبي في شهر أيار/ مايو عام 2011، والتي لم تدخل حيز النفاذ، أن تضفي أطرافها عقوبات جنائية بما في ذلك السجن والغرامات على حق المؤلف والعلامات التجارية، وإلزام أطراف الشرطة الناشطة بالتعدي.
  • انتهاك العلامة التجارية، يحدث عندما يستخدم أحد الأطراف علامة تجارية متطابقة أو مربكة تماماً لعلامة تجارية يملكها طرف آخر فيما يتعلق بالمنتجات أو الخدمات المماثلة أو المماثلة لمنتجات أو خدمات الطرف الآخر، ويمكن التعامل مع الانتهاك من خلال التقاضي المدني، وفي العديد من الولايات القضائية، بموجب القانون الجنائي.
  • اختلاس السر التجاري، يختلف عن انتهاكات قوانين الملكية الفكرية الأخرى، حيث أن الأسرار التجارية بحكم تعريفها سرية، في حين أن براءات الاختراع وحقوق الطبع والنشر والعلامات التجارية المسجلة متاحة للجمهور، في الولايات المتحدة الأمريكية يتم حماية الأسرار التجارية بموجب قانون الولاية، وقد اعتمدت الدول تقريباً قانون الأسرار التجارية الموحدة، ولدى الولايات المتحدة أيضا قانون اتحادي في شكل قانون التجسس الاقتصادي لعام 1996 الذي يجعل سرقة أو اختلاس سر تجاري جريمة فيدرالية.

أهداف قانون الملكية الفكرية

الهدف المعلن لقانون الملكية الفكرية (باستثناء العلامات التجارية) هو "تعزيز التقدم"، من خلال تبادل الحقوق الحصرية المحدودة للكشف عن الاختراعات والأعمال الإبداعية والمجتمع ومالك براءات الاختراع / مالك حقوق الطبع والنشر، يتم إنشاء الحوافز للمخترعين والمؤلفين لخلق عملهم والكشف عنه.

فإذا كانت بعض الملکية الفکرية مرغوبة لأنها تشجع علی الابتكار، فإنھا أفضل من ذلك، فالمبدعون لن یکون لدیھم حافز کافٍ للابتکار ما لم یکن لھم الحق القانوني في الحصول علی القیمة الاجتماعية الکاملة للاختراعات، وتعامل هذه الحماية المطلقة أو القيمة الكاملة للملكية الفكرية على أنها نوع آخر من الممتلكات "الحقيقية".

كما تتيح الحماية الفكرية الحقوق الحصرية لمالكيها الاستفادة من الممتلكات التي أنشأوها، مما يوفر حافزاً مالياً لإقامة استثمار في الملكية الفكرية، وفي حالة البراءات يدفعون تكاليف البحث والتطوير المرتبطة بها.

في الختام .. يعد تحديد يوم عالمي للملكية الفكرية اعترافاً دولياً بأهمية النتاجات الفكرية التي يقوم بها الناس أينما وجدوا في هذا العالم، فبالإضافة إلى دور هذا الاعتراف في تأمين حقوقٍ مادية ومعنوية لصاحب هذا النتاج الفكري أو ذاك، هناك عواقب تقع على عاتق منتهكي هذه الحماية الفكرية سواء من خلال سرقتها أي نسبها لغير صاحبها، أو استثمارها من دون موافقة صاحبها، الأمر الذي من شأنه أن يقلل التعديات على حقوق الملكية الفكرية.