الفنان والموسيقار نصير شمة.. زرياب الصغير
لعب القدر لعبته، واختار لنصير شمة إرثاً واسعاً من حضارة الأوتار، ونصيباً حياً من قدرة إلهية تحول الجرح إلى موسيقى والعكس صحيح، لربما كانت مصادفة حقيقية حين اختار الزمن نصير شمة ليلعب معه لعبة التحدي، لكنها ليست صدفة أبداً حين برع الطفل ذي الإحدى عشرة عاماً في تحدٍ مجهول، لم نسمع من قبل بأن القدر خسر مع إنساناً جولته، فهل نستطيع أن نغلب الزمن ونباريه؟! نعم.. لكن بعد أن نعرف حبكة وفطنة شمة، وكيف كسب بذلك ربحاً أبدياً جعل منه فارساً في عصره، عودٌ خشبيٌ قرمزي اللون ذو حدين، رغم عذوبة ألحانه، يستطيع أن يصطاد بأوتاره قلوب الناس، هذا ما حصل بالفعل مع نصير شمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نبذة عن نصير شمة.. بين البدايات والآن
نصير شمة، شاعر وموسيقي عراقي وعازف عود، ولد عام 1963 في مدينة الكوت على ضفاف نهر دجلة في العراق، أنهى دراسته الجامعية في معهد الدراسات الموسيقية "النغمية" في بغداد عام 1987 بعد 6 سنوات من الدراسة، وبدأ بإعطاء الدروس في فن العزف على العود بعد 3 سنوات من تخرجه مع مواصلة دراسته الخاصة، في عام 1993 حصل على وظيفة للتدريس في المعهد العالي للموسيقى في تونس.
مؤسس بيت العود العربي
أسس نصير شمة بيت العود العربي في مصر عام 1998، حيث ضم 30 عازفاً للعود يهو أول مركز متخصص وشامل لكل آلات العود والناي والقانون والبزق، افتتح عام 2016 الفرع الثاني للبيت في الاسكندرية، ولا يزال اليوم يتابع دراسته ليحصل على شهادة الدكتوراه من أكاديمية الفنون في واشنطن، متزوج من الشاعرة السورية "لينا الطيبي" ولديه منها فتاة تدعى "ليل"، يعيشون الآن في فرنسا، الطريف في الأمر أن شمة يتحدث اللهجة العراقية وزوجته اللهجة السورية، في حين طفلته تتحدث اللهجة المصرية كونها ولدت ودرست في مصر.
مسرح وجمهور نصير شمة
قدم نصير شمة أول حفلاته الموسيقية المنفردة في سن مبكرة على مسارح العراق، كان أشهرها حفلته التي أقامها في قاعة الأورفلي في بغداد عام 1985، حيث دعت السيدة وداد الأورفلي أهم الفنانين والكتاب والنقاد الموسيقيين للحفلة برغم حداثة تجربته آنذاك، في حين قدم أول حفلاته خارج العراق في باريس على مسرح الارمانيه عام 1985، ثم قدم في نفس الإطار 6 حفلات في ألمانيا الغربية آنذاك كلها مع الفنان منير بشير، ثم حفل عام 1986 في جنيف بسويسرا قبل تخرجه من المعهد مع ثلاثة من زملاءه، بعدها قدم حفلاً موسيقياً في أثينا باليونان مع مصممة الأزياء العراقية "هناء صادق" عام 1988، وبعدها تعددت حفلاته خارج الوطن العربي.
نصير شمة الطفل.. الحلاق، بائع الجرائد، والشيوعي
نشأ نصير في بيئة شيوعية معارضة لحكم صدام حسين، حيث عُرفت مدينة الكوت باتجاهها اليساري، إلا أن سكان القرية كانوا يحترمون الشيوعيين لثقافتهم العالية وشغفهم بالقراءة رغم كونهم منبوذين من الحكومة، لذلك تمرس منذ نشأته على حب التغيير والروح الثورية، كان يرغب منذ الصغر بزيادة ثقافته الشيوعية، وعلم بأن الشيوعيين يجتمعون في عطلة الحلاقين كل يوم اثنين عند حلاق يدعى "عم محمد" في اجتماعات سرية دون علمٍ من النظام، كان عمره في ذلك الحين سبع سنوات، فأصرّ على والده أن يعمل في الحلاقة على الرغم من عدم تمكنه أو رغبته في المهنة إنما لغرض الاجتماع مع المثقفين وسماع مناقشاتهم في الأوضاع السياسية أو تبادل الآراء حول الكتب والمؤلفات.
عندما استطاعت السلطات إلقاء القبض على الشيوعيين وإلقائهم في السجون، عمل شمة في بيع الجرائد، فكان يضع الجرائد الشيوعية داخل الجرائد الحكومية ليسربها إلى المساجين في سجن الكوت، ذات مرة أمسك به أحد الضباط كاشفاً ما يقوم به، وكان عذر شمة بأنه مجرد طفل ومهمته ليست سوى تسليم الجرائد لا أكثر.
كان لهذه البيئة التي نشأ بها نصير شمة دور كبير في صنع شخصيته وإنشاء هويته الموسيقية، كما كان مغرماً منذ بداياته بالصوفية وربما بسبب طبيعة أسرته المتدينة كذلك منظوره للموسيقى؛ فتعمق في قراءة الطرق الصوفية العشر وما اشتق منها فيما بعد، كذلك سيرة الصوفيين الكبار، كابن عربي وابن الفارض والسهروردي ورابعة العدوية والحلاج، وذكر في إحدى مقابلاته أنه قارئ نهم، ومن خلال ذلك استطاع أن يرى العالم بأبعاد مختلفة، فكلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة.
في طفولته كان شمة يستيقظ عند السادسة صباحاً ليبيع الخبز حتى يشارك بالتبرعات التي ترسلها المدرسة كل خميس إلى أطفال فلسطين، حيث يقول شمة: "تعلمت أن أخدم الفن، حتى أستطيع أن أخدم الجانب الإنساني بشكل أكبر، كما أن راحة القلب أهم من الملايين، و الله منحنا الموهبة لنكون قريبين من الناس لا لنزيد أرصدتنا في البنوك".
ما بين نصير شمة والعود.. أثير روحي
منذ سن الخمس سنوات بدأ نصير شمة بالبحث عن آلة العود، حتى أهداه صديق والده عوداً صغيراً، فصمم بعد ذلك أن يصنع أعواداً صغيرة للأطفال حين يكبر، أخذ أول دروس العزف على العود في بغداد منذ كان عمره 11 سنة على يد أستاذه الأول حسين الناموس سائراً بذلك على خطى جميل ومنير بشير، كان والده صاحب متجر ورجل دين محافظً، لكنه لم يعترض طموح ابنه الفني.
لنصير شمة علاقة خاصة مع العود، لعلها علاقة لا يستطيع لأحد أن يفهم ثناياها سواهما، يرى شمة في العود.. الحب والثورة والألم والصوفية، يرى في المسافة بين عينيه وأصابعه على أوتار العود، العراق بأكمله، حسب وصفه، يرى معاناة شعبه، يرى الموت الذي طال الكثيرين، يرى حبه وعشقه للعراق ممزوجاً بمقامات الأندلس وتأثره بزرياب العراقي.
قصة حب شرقية
استطاع أن يشكل علاقة فريدة مع العود، فإذا غاب عنه لفترة طويلة، وجد العود يعانده، كالخيل حين يبتعد عنها فارسها، لا شك بأن هكذا علاقة ستخلق المزيد، فوضع شمة الوتر الثامن للعود، وتمكن من أن يخترع عدة طرق للعزف، حتى وصل لمرحلة العزف بيد واحدة مؤلفاً بهذه الطريقة مقطوعته الموسيقية "قصة حب شرقية"؛ ابتكر هذه الطريقة ليتمكن أحد أصدقاءه الذي فقد ذراعه أثناء الحرب العراقية من مواصلة عزفه على العود، أضاف كذلك طريقة أخرى هي العزف بإصبعين على زند العود، ابتكر هذه الطريقة أيضاً ليتمكن صهره من أن يعزف على آلة العود بعد أن فقد أصابعه الثلاثة ولم يتبقى منها سوى الإبهام والسبابة.
أكد في لقاء له مع الإعلامية المصرية منى الشاذلي في برنامج "معكم"، بأن حبه للعود نابع من طبيعة حضارات بلاد الرافدين التي كانت تشتهر بالآلات الموسيقية ويتعبد على أنغامها الملوك، إلا أنه يعتبر قراره في اختيار هذه الآلة التي أبدع في العزف عليها مجرد قدر ونصيب.
لألحان شمة نبض آخر
لعل جميع المقطوعات التي ألفها شمة كانت تعبيراً ذاتياً عن رؤيته للواقع وآلام المجتمعات، أبرزها آلام بلاده العراق وما عانته من حرب ودمار، فكانت موسيقاه تجسيداً لفلسفة الألم التي جرب مرارتها، وكان العود أداته الوحيدة لترجمة هواجسه، من أبرز مقطوعاته في هذا السياق "حدث في العامرية" التي تتحدث عن مأساة ملجأ العامرية عند قصفها بالمدفعيات والصواريخ الأمريكية. عندما سُئِل ذات مرة إن كانت أعماله ستجسد الواقع السوري، أجاب بأنه يريد أن يعزف للفرح مبتعداً عن الألم، إلا أن الجروح تعود لتفرض نفسها، لكن من الممكن أن يعبر في مقطوعاته القادمة عن الجرح السوري، إلا أنه أينما ذهب في العالم يعود ليرى نفسه ويرى كوكبه في العراق.
من وراء القضبان إلى ما وراء الستائر
نجا نصير شمة من الموت بأعجوبة عندما كان في العشرين من عمره، فقد فصل بينه وبين الموت شعرة كما يقال، ذلك إبان حكم صدام حسين للعراق، حيث سبق أن اعتقلت السلطات العراقية الكثير من المطربين والملحنين في تلك الفترة، كذلك الأمر بالنسبة للإعلاميين، اُتهم شمة بإهانة وشتم النظام، فألقي القبض عليه في سفارة العراق من قبل عقيد يدعى جاسم بعد استدعائه إلى السفارة، ورفض حينها تسليم جوازه، إلا أنه سلمه فيما بعد خوفاً من إصدار البطاقة الحمراء بحقه والتي يعدم صاحبها فوراً دون أية محاكمة.
قضى شمة 170 يوماً في السجن بعد تحقيق دام 23 يوم، إلا أن حكم الإعدام صدر بحقه، فأُعدم أثناء ذلك 400 شخص لم ينجُ منهم سوى رجل واحد ونصير شمة، وكان للفنان المصري "نور الشريف" دور في نجاة نصير من الإعدام، عن طريق صديق له يدعى "جاسم الدوري" أوصل كلام نور الشريف إلى الحكومة بأن نصير شمة شخص موهوب ومبدع، فكيف للحكومة أن تقوم بإعدامه؟.
نصير شمة في كلمات.. وكتاب "إشراق"
نظم الصالون الثقافي العربي بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة في العراق عام 2015 صدور أول كتاب "إشراق" عبارة عن بحث في تجربة نصير شمة الموسيقية والإنسانية، الكتاب من تقديم الباحث علي عبد الأمير، يتناول فيه الجانب النقدي والتحليلي لأعمال نصير شمة، يكشف من خلاله أيضاً عن مقطوعات شمة الموسيقية التي سرقها آخرون والتي دُمجت مع ألحان أخرى، اسم الكتاب مأخوذ عن إحدى مقطوعات شمة، يحمل الكتاب طابعاً صوفياً وروحانياً، استمد مؤلف الكتاب أفكاره من خلال رفقته لشمة منذ الطفولة حيث كان شاهداً على مشواره بالكامل.
وحسب وجهة نظر شمة، هذا الكتاب يعتبر الأفضل من بين الكتب التي صدرت عنه، حيث قُدم الكتاب بكل موضوعية، ولم يتدخل شمة بأي شكل في معلومات الكتاب، كما أن العديد من الكتاب والمثقفين شاركوا بمقالاتهم في الكتاب، فهو مقسم لجزأين؛ حيث تتضمن 250 صفحة الجانب النقدي للباحث، و200 صفحة مخصصة لمقالات الكتاب والمثقفين ومنهم الراحل خيرى شلبي، الدكتور جابر العصفور، الدكتور يحيى الجمل، السفير اللبناني خالد زيادة، الدكتور محمد الخولي، الدكتور صلاح فضل، الدكتور قيس العزاوي.
ومن آراء بعض الأشخاص في نصير شمة قول الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في العراق" محمد عفيفي بأن "نصير شمه ظاهرة في عالم الفن، يتمتع بروح الفنان، له دور في العمل العام، وعضو مؤسس في الصالون الثقافي العربي، كما أسس مدرسة تعليم العود في فرنسا"، مشيراً أن عنوان الكتاب معبّر عن نصير شمة الفنان والإنسان، من جانبه قال د.يحيى الجمل بأن "العلاقة بين الصوفية و فن نصير شمة علاقة وثيقة، فهو فنان صوفي راقي"، في حين أوضح خالد زيادة سفير لبنان في القاهرة أن "نصير شمة ليس موسيقياً عادياً، بل ظاهرة و أيقونة للعود في العالم العربي"، مشيراً أن الكتاب تناول البيئة التي نشأ فيها شمة و ما مرّ به العراق من أحداث جسام، مبيناً أن أهمية الكتاب تأتي في تناوله لموهبة هامة، واصفاً إياه بأنه تجربة ثرية عن حياة نصير شمة.
أعمال نصير شمة الموسيقية
بحكم إطلاع شمة على نتاج القدماء من الأدباء والكتاب، كان لذلك أثراً في قدرته على قراءة روح الشعر وترجمتها من خلال الموسيقى لتصبح مكملة لمعنى القصيدة، فبدأ نصير شمه بتكوين علاقة تحاور بين الشعر والموسيقى، مقدماً الكثير من الأعمال في هذا المجال، أهمها:
- قراءة موسيقية بمشاركة الفنان عزيز خيون في اتحاد أدباء العراق عام 1986، قدم فيها قصيدتين للشاعر بدر شاكر السياب، "غريب على الخليج" و"أنشودة المطر".
- قطعة موسيقية بعنوان "صامتاً أعلن حبي"، عن قصيدة للشاعر إبراهيم زيدان عام 1993.
- تأدية وتلحين قصيدة "يا دجلة الخير يا أم البساتين" للجواهري، في مهرجان بابل الدولي السادس عام 1994.
- قراءة موسيقية لخمس قصائد من ديوان "لماذا تركت الحصان وحيدا" للشاعر محمود درويش، قدمت في حفلات مشتركة لهما في تونس وبرلين بألمانيا وبوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1995.
- قطعة موسيقية باسم "غربة النورس"، مهداة للشاعر العراقي الكبير "مظفر النواب" عام 1996.
- سهرة "شهرزاد في ملتقى الشاعرات العربيات"، في ختام مهرجان سوسة الدولي في تونس الدورة 38 على مسرح الهواء الطلق، ضم الحفل قراءة موسيقية لشعر 10 شاعرات عربيات هن: الفلسطينية فدوى طوقان، التونسيتان فضيلة الشابي وفوزية العلوي، الأردنية زليخة أبو ريشة، المغربية وفاء العمراني، السورية لينا الطيبي، العراقية وداد الجوراني، اللبنانية عناية جابر، المصرية منى عبد العظيم، البحرينية ثريا العريض عام 1996.
- العمل الموسيقي "قلت من ذا" مع المطربة التونسية سنية مبارك، الذي استمر لعام ونصف على مسارح بلدان عدة، تضمن العمل 10 نصوص شعرية مغناة للشعراء أمل دنقل، لميعة عباس عمارة، علي اللواتي، نوري الجراح، بشارة الخوري، لينا الطيبي، جبار سهم، قصيدة لنصير شمه عام 1997.
- قراءة شعرية لقصيدة "المطر"، للشاعر أمل دنقل عام 1998.
- قراءة شعرية لحيدر محمود وطلال حيدر، في مهرجان جرش للثقافة والفنون السابع عشر على المسرح الشمالي بالأردن عام 1998.
- قطعة موسيقية "أناجيه على ملأ"، عن نص شعري للشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة عام 1998.
- مجموعة من القصائد المغناة في مهرجان الموسيقى العربية السابع بدار الأوبرا المصرية باسم "الليلة بعد الألف"، في أمسية شعرية غنائية قدمت قصائد بأصوات شابة عام 1998.
- قراءة موسيقية لعدد من قصائد الشاعر السوري أدونيس عام 2000.
- الاحتفال بانطلاق مجلة "ديوان" للشعر العربي والألماني في ألمانيا، التي تنشر الشعر العربي مترجماً للغة الألمانية عام 2001.
- قراءة موسيقية وتلحين لنصوص نثرية بعنوان "ليس نهرا واحدا" للشاعر أمجد ناصر، وبمشاركة الفنان خالد النبوي والفنان وائل سامي عام 2005.
- قدم افتتاح بيت الشعر في القاهرة، بحضور كل من مدير بيت الشعر الشاعر عبد المعطي حجازي، وعدد من الشعراء المصريين والعرب، قدم خلاله عمل جديد عن الشاعر أحمد شوقي، وآخر جديد عن بدر شاكر السياب، إضافة إلى عمل من أعماله القديمة عن الشاعر الإسباني جارسيا لوركا، وعمل عن قصيدة محمود درويش "تعاليم حورية" عام 2010.
- حفل رأس السنة، في الساقية بالقاهرة عام 2004.
- مهرجان موسيقى أبو ظبي الكلاسيكية عام 2015.
- حفل على مسرح أولومبيا في باريس عام 2016.
أعمال نصير شمة في الموسيقى التصويرية
يعتمد نصير شمة عند ابتكاره للألحان على تصوير المشهد وإيصال الصورة من خلال الموسيقى، لذلك وصف الكثير من النقاد موسيقاه بأنها تصويرية، فقد وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال المسرحية العراقية والعربية، منها:
-
موسيقى فيلم "فجر يوم حزين"، إخراج صلاح كرم عام 1986.
- فيلم سينمائي عنوانه "السيد المدير" عام 1989، مع المخرج العراقي عبد الهادي الراوي.
- موسيقى فيلم "تريزا والأغاني المجنونة"، من إخراج المخرج الأمريكي جان جون فيتو، في عام 1995.
- موسيقى أفلام أخرى في كندا وبريطانيا، مع المخرج ويكفيلد في نفس الفترة الزمنية.
- موسيقى فيلم "بنت فاميليا" عام 1997، للمخرج التونسي النوري بو زيد.
- وضع موسيقى فيلم الهاربتان، إخراج أحمد النحاس وإنتاج سميحة أيوب عام 2010.
- موسيقا تصويرية للمسلسل العراقي "الباب الشرقي" عام 2011.
- الموسيقى التصويرية لفيلم وجع البنات عام 2014.
- الموسيقى التصويرية لفيلم "أحلام اليقظة" عام 2016.
نصير شمة وموسيقى المسرح
- مسرحية "البلاد طلبت أهلها"، من تأليف عبد اللطيف عقل، إخراج المنصف السويسي عام 1989.
- موسيقى مسرحية "فنس بن شعفاط"، للكاتب عبد الطيف عقل من نابلس، إخراج الفنان قاسم محمد 1991.
- مسرحية "قمرٌ من دم" عن مأساة ملجأ العامرية، من تأليف وإخراج د.فاضل خليل 1992.
- تأليف أول أوبرالية شرقية تحت اسم "شهريار"، قُدمت في مهرجان بابل، ثم في مهرجان قرطاج في الدورة 31، ثم في المنستير وسوسة في تونس بالتعاون مع الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد الذي وضع النصوص والرؤية الشعرية عام 1995.
- ألف موسيقى تصويرية لما يتجاوز 30 عملاً مسرحياً حتى عام 1998، للعراق والعالم العربي.
- ألف موسيقى باليه "عودة النوارس" في عام 1998.
- ألف موسيقى العرض المسرحي "رسالة الطير" المأخوذ عن ابن سينا والغزالي، قُدمت على مسرح الهناجر للفنون بالقاهرة، إخراج الفنان قاسم محمد عام 2000.
- عرض بعنوان "شهرزاد" عام 2000، وضع فيه رؤيته الشرقية لحكاية شهرزاد.
كان لنصير شمة أعمال أخرى في مجال البرامج التلفزيونية مثل: برنامج "قراءة موسيقية للوحة"، وتأليف موسيقى الأدعية في شهر رمضان على صوت العرب المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام الوثائقية مثل "درة فلسطين" وفيلم "طوابع من فلسطين"، كذلك كان لنصير شمة رغبة في قراءة الفنون التشكيلية موسيقياً لولعه الكبير بها، فخاض العديد من التجارب في ذلك كان أولها مع الفنان التشكيلي العراقي "جميل حمودي"، إضافة إلى العديد من الفنانين العراقيين والعرب.
إصدارات نصير شمة وأعماله الخاصة
أصدر شمة عبر مسيرته الفنية العديد من الألبومات الغنائية، أبزرها:
- إشراق، أطلق شمة على ألبومه الأول اسم إشراق أي بمعنى تألق الشمس، ضم 7 مقطوعات على المقام العراقي: (من القلب، فوق النخل، إشراق، قصة كردية، لوعة، حلم الحنين، عذبها).
- عود بغداد، أنتجه معهد العالم العربي بعد وفاة الكثير من الأطفال في حرب الخليج الثانية، فحاول من خلال العود استدعاء أصوات الانفجارات، ضم الألبوم: (من الذاكرة، قصة حب شرقية، نسمات عذبة، سكن الليل، في بغداد، من آشور الى اشبيلية، صلاة بابلية، حوار بين المتنبي والسياب، حدث في العامرية).
- رحيل القمر، أنتجه في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، ضم مقطوعات من ألبوم عود بغداد مع مقطوعات جديدة: (رحيل القمر، حب العصافير، ليالي بغداد).
- مقامات زرياب، يضم المؤلفات التي أحضرها زرياب من قرطبة إلى بغداد قبل 1000 عام: (ضو الروح، هلال سبأ، رقصة حصان مقام نهوند، خطاب الروح، مقام اوشار، مقام رست، زاد الغرام).
- أحلام عتيقة، ضم: (حلة وجد، ليالي الحلم، أحلام عتيقة، غارسيا لوركا، زيارة مقدسة، الأميرة، بين النخل، لو كان الي جناح، سماعي كردي).
- هلال، الذي استخدم فيه القانون والناي والكمان والتشيلو والكونترباص، ضم: (بين النخل، حالة وايد، هلال سابا، زمان الناهوند، تعليم جورية، إشراق، للروح حديث، سبحان الدايم).
- حالة وجد، أحياه في الجامعة الأميركية في مصر، ضم: (زهرة الألم، ارتجال رست، تراث فلسطيني، حالة وجد، رقصة الفرس، حوار مع الكبار، إشراق).
- أرض السواد، مشيراً الى الاسم الذي أطلقه الغزاة على العراق، ضم الألبوم: (أرض السواد، بغداد، كما أحبها، ابراهيم، شريعة الرشيد، بين الرصافة والكرك، سليمة مراد، العراق على مقام وحيد).
- رحلة الأرواح، كان مزيج من الموسيقى العربية والأندلسية والهندية، تضمن: (رحلة الأرواح، الأندلس تفتح أبوابها، الطريق إلى شقلاوة، حكمة جدي، حنين لقرطبة، حمورابي).
تأسيسه للفرق الموسيقية
أسس نصير شمه العديد من الفرق الموسيقية:
فرقة "سداسي الأنامل الذهبية"، من خيرة العازفين العراقيين عام 1984.
فرقة "البيارق" الموسيقية عام 1986.
مجموعة "عيون" لموسيقى الحجرة العربية بالقاهرة عام 1999.
"اوكسترا" الشرق، المؤلفة من سبعين عازف من كل أرجاء الشرق الأوسط عام 2008.
الجوائز التقديرية والتكريمية التي نالها نصير شمة
حصل نصير شمه على العديد من الجوائز التقديرية والتكريمية، عن العديد من العروض الموسيقية التي قدمها في مختلف دول العالم منها:
- جائزة أفضل لحن عاطفي في العراق في عام 1986.
- جائزة أفضل موسيقي عربي، في مهرجان جرش الأردني عام 1988، وقد لُقب آنذاك "زرياب الصغير".
- جائزة المعهد العالي للموسيقى، في الدورة الخامسة لأيام قرطاج المسرحية، لأفضل عمل موسيقي مسرحي، عن مسرحية "قصة حب معاصرة" عام 1991.
- وسام مدينة أغادير في المغرب، ودرع رمز النضال الفلسطيني في احتفال يوم الأرض في تونس 1992.
- جائزة أفضل فنان في العراق عام 1994.
- ميدالية مدينة باليرمو الإيطالية، التي تسلمها من المحافظ عام 1994.
- اختياره كأفضل عازف عود، في استفتاء أجرته إذاعة مونت كارلو في عام 1994.
- تكريم من جامعة سوسة - كلية الآداب في تونس، في حفل أقيم على شرفه عام 1995.
- ميدالية المجلس الأعلى للثقافة، في مهرجان القاهرة للإبداع الشعري بمصر عام 1996.
- درع الثقافة لدولة الإمارات، من طرف المجمع الثقافي بأبو ظبي عام 1997.
- لقب "أفضل موسيقي عربي لعام 1997"، في استفتاء مجلة "المجلة" التي تصدر من لندن.
- شهادة تقدير عن تقديمه قراءة شعرية لحيدر محمود وطلال حيدر، في مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن عام 1998.
- وسام الأكاديمية الملكية البريطانية في عام 1998.
- شهادة تقدير من المجمع العربي للموسيقى بالأردن، للتحكيم في مسابقة العود الدولية الأولى عام 1999.
- درع قسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2000.
- الجائزة التقديرية من المجمع العربي بإيطاليا في عام 2000.
- شهادة تقدير لأعماله الشخصية، ولفرقة عيون، ولبيت العود كل على حدة من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية للأعوام 2000 و 2001.
- شهادة تقدير من مهرجان الأغنية الأردني الثاني عام 2002.
- جائزة الإبداع من مؤسسة العويس الثقافية في دبي عام 2003.
- شهادة تقدير من مديرية الثقافة بولاية عنابة في الجزائر، وميدالية الذكرى الخمسين لثورة التحرير الجزائرية في عام 2004.
- شهادة تقدير من منظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي للشرق الأوسط ببيروت عام 2005.
- وسام الحب من الدرجة الأولى، من مركز البحوث والدراسات المستقبلية بمحافظة الرقة في سوريا عام 2005.
- جائزة مهرجان الفيلم العربي، في روتردام بهولندا عام 2007.
- جائزة لجنة تحكيم مهرجان بيونس ايريس السينمائي الدولي، بالأرجنتين عام 2007.
- درع ووسام مهرجان العنقاء الذهبية الدولي للثقافة والفنون والإعلام عام 2008.
- جائزة الإبداع الفني عن مؤسسة الفكر العربي في الكويت عام 2009.
- عربون وفاء وتقدير من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في بيروت، عن خدماته لمجالات الإنسانية واللاجئين عام 2009.
- درع الهيئة العامة للصحافة الليبية عام 2009.
- جائزة الإبداع للمرة الأولى عن مجمل أعماله ومسيرته الفنية، بمعرض الكتاب الدولي بالقاهرة عام 2010.
- تكريم في احتفالية الإسكندرية عاصمة السياحة العربية، بدار الاوبرا بالإسكندرية في مصر عام 2010.
- جائزة المهرجان الثقافي الدولي الأول، بقسطنطينة في الجزائر عام 2010.
- جائزة كوسيه الدولية للسلام عام 2012.
- تكريم في مهرجان الجاز لعام 2015.
أخيراً.. يقول نصير شمة.. "الموسيقى لا تحب البخيل"، وهي كذلك، فلو لم تكن على غرار ما تحدّث، ما كانت أرواحنا شبعت بغنى ألحانه، ورقصت على أوتاره، فمسيرة هكذا رجل تجعل ذواتنا تكتفي من زاد هذا العملاق وتشبعها نغماً وترياً، وتجعل ذواقي الفنون يميلون لطرب من نوع آخر، طرب أندلسي، لحن صوفي، موسيقى نصير شمة.