الفنان حسين الجسمي

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الإثنين، 25 نوفمبر 2019
مقالات ذات صلة
حسين الجسمي
حسين الجسمي يدخل القفص الذهبي ونجوم الفن يتفاعلون
كيف خسر الفنان الإماراتي حسين الجسمي 55 كيلو من وزنه؟

حلم الطفل الصغير بامتلاك أغانيه الخاصة، وتسجيل ألبومات تنتشر بين الجماهير بسرعة البرق، لقد تحقق مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي، الذي أصبح نجماً لامعاً في مجال الغناء، إضافة إلى تلحينه لعدد من أغانيه، كما أنه قدم ألحاناً لعدد من الفنانين العرب، دون أن ننسى كتابته كلمات بعضاً من الأغاني له ولبعض الفنانين منهم عبدالله الرويشد، ونبيل شعيل، ونوال الكويتية، وآخرين.، كما أدى الجسمي أغانٍ باللهجات العربية المختلفة، وكذلك قدم أغانٍ وطنية للدول العربية حققت له شهرة واسعة لاسيما في جمهورية مصر العربية.

طفولة حسين الجسمي

ولد حسين الجسمي بمدينة خورفكان الإماراتية في عام 1979، ينحدر من عائلة بسيطة، وكان أصغر إخوته الشباب، صغر سنه جعله الفتى المدلل في العائلة لكن ذلك أثر سلباً عليه، حيث كان إخوته يقومون بضربه نتيجة اهتمام والديه الكبير به، وكان الجسمي شبيهاً بوالدته هذا ما قاله الجسمي في مقابلته مع الإعلامي اللبناني الشهير نيشان في عام 2009 .

بلغ مصروف الجسمي في صغره قرابة الثلاثة دراهم يومياً، فقد كان والده يترك الدراهم للأولاد على التلفاز، إلا أن حسين كان يسرق من دراهم إخوته. وكان والده يعمل سائق باص لمدرسة في المدينة.

بدايات حسين الجسمي

أسس الجسمي مع إخوته صالح ومحمد وفهد (فرقة الخليج)، وهي فرقة غناء إماراتية متخصصة بإحياء المناسبات، والحفلات في دولة الإمارات، وكان الجسمي يعزف فيها على آلة الأورغ إضافة إلى مشاركته بالغناء.

عندما بلغ الجسمي السابعة عشرة من عمره شارك في برنامج البحث عن المواهب ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق في عام 1997 لينال المركز الأول عن فئة الهواة في منطقة الخليج، والثاني عربياً.

كانت بداية انطلاقة الجسمي للعالم في عام 2002 بأغنية (بودعك) من إنتاج شركة روتانا للإنتاج الفني، ليبدأ بعد ذلك بطرح ألبوماته الغنائية محققاً النجاح، والشهرة التي كان يحلم بها.

ألبومات حسين الجسمي وأغانيه

أصدر الفنان الإماراتي حسين الجسمي خلال مسيرته الفنية عدداً من الألبومات، كان أغلبها من إنتاج شركة روتانا، التي انفصل عنها في عام 2011 بسبب خلافات بوجهات النظر بحسب الجسمي، أما عن ألبوماته الغنائية:

  • بدايةً من عام 2002 حيث أصدر ألبوماً بعنوان " الجسمي 2002 " الذي ضم عشر أغاني، من أهمها ( عذبتني، قاصد، سافر).
  • في عام 2004 أصدر الألبوم الثاني بعنوان "الجسمي 2004"، وكان عدد أغانيه أربع عشرة أغنية منها ( الشاكي، بودعك، يا صغر الفرح)، وغيرها.
  • وفي ألبومه الثالث في عام 2006 بعنوان "الجسمي2006" سجل ثلاث عشرة أغنية، منها(فقدتك، بلغ حبيبك، الحبيب الأولي).
  • في عام 2008 أصدر ألبومه الرابع بعنوان " احترت أعبر" الذي ضم إحدى عشرة أغنية، وكذلك دويتو مع الفنان راشد الماجد بعنوان (غرقان).
  • "الجسمي2010" هو اسم الألبوم الذي أصدره في عام 2010، وضم ستة عشرة أغنية منها ( ستة الصبح، بحر الشوق، يا خليله).

وقام الجسمي بتصوير عدد من الأغاني (الفيديو كليب) خلال مسيرته الفنية.

أغاني منفردة وأغاني مسلسلات

قام الجسمي بتسجيل ونشر الكثير من الأغاني المنفردة منها (حبيبي برشلوني، بشرة خير، قهوة وداع، تسلم ايدك، لا تقارني بغيري)، وغيرها من الأغاني التي انتشرت في أوساط الجمهور العربي.

كذلك أدى الجسمي شارات وأغاني لمسلسلات، وأهم هذه المسلسلات (خيانة وطن، للأسرار خيوط، فرصة ثانية، الوالدة باشا، صراع على الرمال)، بالإضافة إلى أدائه أغنية (بحبك وحشتني) في الفلم المصري (الرهينة) إنتاج عام 2006.

ونشر الجسمي مؤخراً عدداً من الأغاني سواء عبر قناته عبر اليوتيوب، أو حسابه على الفيسبوك منها (وحشتني دنيتي، الأرض السعيدة).

أما عن أهم الشعراء، والكتاب الذين تعامل معهم الجسمي: فهم هزاع بن سلطان ال نهيان وعلي الكعبي، و أيمن بهجت ونادر عبدالله وهاني الصغير، وإبراهيم جمعة وغيرهم.

في حين تعاون في مجال التلحين مع: محمد عبده، فايز السعيد، وفهد الجسمي، وليد سعد ، وخالد الناصر، وأخرين كثر.

متفرقات عن حسين الجسمي

  • في عام 2015 كشف حسين الجسمي عن هوية زوجته، فهو متزوج من فتاة مغربية تدعى حسناء، ولديه طفلة منها تدعى شماسي.
  • تربط الجسمي بجمهورية مصر علاقة قوية جداً، حيث قدم للشعب المصري عدداً من الأغاني لاسيما أغنية (بشرة خير) التي شاهدها على موقع يوتيوب في اليوم الأول 850.00 ألف مشاهد، وكانت بمثابة دعوة للمصريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في البلاد في عام 2014. وفي هذا الخصوص يذكر الجسمي أنه في بداية مشواره الفني كان يمشي في شوارع مصر دون أن يعرفه أحد، وكان يحلم بأن يعرفه كل الشعب المصري وهذا ما تحقق بالفعل فيما بعد، كما أنه حصل في عام 2015 على الجنسية المصرية تقديراً لمواقفه تجاه الشعب المصري.
  • في تونس أدرجت أغنيتي الجسمي (والله مايسوى)، (بودعك) ضمن المكتبة الموسيقية للأغاني الأبدية.

خسارة الجسمي لوزنه

في عام 2014 اتبع الفنان حسين الجسمي نظاماً غذائياً قاسياً مكنه من خسارة ما بين خمسين وستين كيلو غرام من وزنه خلال خمسة أشهر فقط، بعيداً عن أي عمليات جراحية، ويقول حول ذلك "إن الإرادة هي سر نجاح ذلك"، ويضيف الجسمي بأن ما قام به هو تغيير للحياة كون السمنة مرض، وأنه تخلص من الكثير من الوزن، مضيفاً بأن ما حدث لم يؤثر على صوته حيث يقول: " أول سؤال سألته للدكتور إن كان ذلك سيؤثر على صوتي"، فقال لي "إنه بعيد كل البعد، بل يضيف للنفس أموراً أخرى تساعدك على الغناء بحرية" وبعد ستة أشهر من الريجيم أطل الجسمي في مهرجان الكويت للغناء بمظهر جديد ووزن مختلف.

الجسمي ضمن كثر 20 شخصية مؤثرة في الوطن العربي

اختير الفنان حسن الجسمي ضمن أكثر عشرين شخصية مؤثرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والشبابية والرياضية في العالم العربي بعام 2016، من قبل الرابطة العالمية لمتدرّبي، وزملاء الأمم المتحدة التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة .

وجاء الجسمي في المرتبة السابعة عشرة في القائمة، وكتب على صفحته على الفيسبوك "فخر لي ولكل إماراتي أن يتم تصنيفي ضمن أكثر 20 شخصية عربية مؤثّرة في الوطن العربي، في قائمة الرابطة العالمية لمتدرّبي وزملاء الأمم المتحدة، وباختيار أكاديميين وخبراء من جامعات هارفارد وجورج تاون وجورج واشنطن، أهديه لوطني وللعرب جميعا"

جوائز ومهرجانات شارك فيها حسين الجسمي

كانت أولى مشاركات الجسمي في المهرجات الغنائية بعام 2002 في دولة الكويت بمهرجان (هلا فبراير)، وبعد شهرته ونجاحه في العالم، أحيا العديد من المهرجانات في الإمارات وقطر ولبنان وسوريا والمغرب، وغيرها من الدول العربية والعالمية، كما أن الجسمي يعتبر أول فنان عربي يغني بقاعة ليدو (Lido) في باريس.

نال الجسمي العديد من الجوائز تقديراً، وتكريماً لجهوده منها:

  • في عام 2015 قام ملك المغرب بتقليد الجسمي الوسام العلوي من درجة قائد تقديراً لجهوده، وتميزه في مجال الغناء.
  • أفضل فنان من الخليج بحسب استطلاع في مصر في عام 2004.
  • أفضل فنان عربي ضمن حفل موريكس اللبناني في عام2007.
  • أفضل أغنية (بحبك وحشتيني) ضمن حفل موريكس في عام 2007.
  • جائزة التميز في مجال الغناء في عام 2009.
  • تكريم من قبل تلفزيون ART كأفضل فنان عربي في عام 2013.
  • أفضل فنان عربي في عام 2015.
  • أفضل أغنية (بشرة خير) في عام 2015.

وغيرها من الجوائز التي حصل عليها فضلاً عن تعيينه كسفير للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة، حيث قام بالعديد من الأنشطة الخيرية؛ آخرها قيامه بزيارة مخيمات اللجوء في منطقة كردستان العراق، وتدشينه لعدد من المشاريع الخيرية منها افتتاح مستشفى للطفولة والأمومة.

أخيراً.. فقد تعرفنا على طفولة ونشأة الفنان الإماراتي حسين الجسمي، وغيرها من المعلومات عن فنانٍ بلغ مراحل الذروة والنجاح والشهرة في العالم العربي، وهذا ما أصابه بالغرور في بعض الأوقات حسب تعبيره، حيث يقول حسين الجسمي إن غنائه للشيخ زايد بن سلطان، وصعوده على المسرح أمام جمهور يقدر بعشرات الآلاف دفعه للغرور لفترات عديدة في حياته، لكنه بعد ذلك عاد إلى طبيعته.