العمليات التجميلية للأنف

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الإثنين، 25 نوفمبر 2019
مقالات ذات صلة
عملية تجميل الأنف مخاطر ونصائح
جهاز لتصغير الأنف بدون عمليات تجميلية
رهف القحطاني في أول ظهور لها بعد عملية تجميل الأنف

تعد عملية تجميل الأنف من أكثر العمليات شيوعاً منذ القدم وحتى عصرنا الحالي، يتم إجراء هذه العملية لسببين رئيسيين:

  1. لتحسين عملية التنفس من الأنف.
  2. لتحسين شكل الأنف.

أسباب إجراء عمليات الأنف

يقوم الأطباء بإجراء عملية الأنف عادة لتصحيح الأنف بعد إصابة ما أو لتحسين عملية التنفس وخاصة في حالات الاحتقان المزمن والجيوب الأنفية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأحياناً تجرى فقط لأن المريض غير راضٍ عن شكله، والتغيرات التي يجريها الجراح تتضمن:

  • تغير في حجم الأنف.
  • تغير في زاوية الأنف.
  • تصحيح عظمة الأنف وغضروفه.
  • تضييق فتحات الأنف.

في حال أراد الشخص القيام بهذه العملية لتحسين شكل الأنف دون أي سبب طبي؛ عندها يجب الانتظار حتى اكتمال نمو عظام الأنف.

ويوافق ذلك عند الفتيات عمر 15 عاماً وبالنسبة للشباب فقد تأخذ العظام وقتاً أطول في النمو، أما في حال وجود سبب طبي صحيح مثل تحسين عملية التنفس؛ فيمكن أن تجرى العملية بعمر أبكر حسب إرشادات الطبيب المختص.

طريقة إجراء عملية تجميل الأنف

يمكن إجراء هذه العملية في المشفى، عيادة الطبيب، أو أي مركز طبي مختص بالعمليات الجراحية التجميلية، تجرى هذه العملية إما بالتخدير الموضعي أو العام، وتعد من العمليات السهلة والبسيطة عادة.

في حال تمت تحت التخدير الموضعي يتم تخدير منطقة الأنف وما حولها فقط، يشعر المريض باختلال التوازن لكنه يبقى واعياً خلال العملية.

إذا اخترت الخضوع لعملية تجميل الأنف تحت التخدير الموضعي يجب أن تكون قادراً على تحمل صوت الطرق على عظم الأنف والغضروف بين يدي الجراح.

أما في حالة التخدير العام يغيب المريض عن الوعي تماماً، ثم يقوم الجراح المختص بعمل شقوق للوصول إلى العظم والغضروف المحيط بالأنف فيجري عليهما التغيير المناسب.

مدة عملية تجميل الأنف

غالباً تتم هذه العملية بشكل سلس، تستغرق مدة تتراوح بين 45 و 90 دقيقة حسب التغييرات المراد إجرائها.

خلال العملية وبحسب حالة المريض يتم تحديد الإجراءات المناسبة كأن يقوم الجراح بإضافة بعض الأنسجة من جزء آخر في الجسم (الترقيع) أو وضع حشوة اصطناعية.

ثم عند نهاية العمل الجراحي توضع الجبيرة خارج الأنف لتقوية ودعم الشكل الجديد للأنف بعد العملية، وقد يضع الطبيب فتائل داخل الأنف للحفاظ على ثبات الحاجز بين الفتحتين الأنفيتين ثم تغادر المشفى بعد العملية ببضع ساعات.

وفي حالات أخرى قد تتطلب بقاءك في المشفى لليلة أو اثنتين.

ما المتوقع حدوثه بعد عملية جراحة الأنف؟

تتم إزالة الجبيرة والضمادات تقريباً بعد أسبوع من إجراء العملية، سوف ينتفخ وجهك وتتورم المنطقة المحيطة بالأنف والعينين وقد يستمر التورم حتى بضعة أيام.

في هذه الحالة تشكل كمادات المياه الباردة حلاً جيداً لتخفيف التورم، ومن الممكن أن يصف لك الطبيب مجموعة من المسكنات التي تساعد على تخفيف الألم.

بشكل عام ستحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين 10 و 14 يوم لتزول آثار الرضوض والتورم، خلال هذه الفترة يجب إبقاء رأسك مرفوعاً للأعلى قدر الإمكان من أجل تخفيف النزيف والتورم في حال كان أنفك متورماً.

ومن المتوقع أن تشعر ببعض الاحتقان والصعوبة في التنفس.

الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة بعد عملية جراحة الأنف

حديثاً يتم استخدام غرز مخفية لا تحتاج للإزالة أما في حال استخدام غرز عادية يجب مراجعة طبيبك بعد أسبوع من إجراء العملية لفك الغرز، ومن أكثر التأثيرات الجانبية شيوعاً للأدوية المستخدمة بعد العملية هي:

  • صعوبة بسيطة في التذكر.
  • بطء في ردود الأفعال. وصعوبة في اتخاذ القرارات.
  • قد تعاني من النزيف أو سيلان سائل من الأنف في الأيام الأولى بعد العملية، يمكنك عندها استخدام سدادة من الشاش تضعها في أنفك لتمتص الدم والمخاط وسوف يخبرك الطبيب متى يجب أن تقوم بتغيرها.
  • من الشائع أيضاً حدوث صداع يختفي تدريجياً بمساعدة المسكنات.

ما الذي يجب تجنبه بعد العملية؟

سوف يقوم الطبيب المختص بمنعك من القيام بعدد من النشاطات لبضعة أسابيع بعد العملية، أهمها:

  • الركض والأنشطة الجسدية المرهقة.
  • السباحة.
  • مضغ العلكة أو الطعام بقوة.
  • الضحك، الاستنشاق القوي أو أي نشاط يحتاج حركة كبيرة في عضلات الوجه.
  • تجنب الملابس التي تدخل من الرأس واستبدالها بالقمصان ذات الأزرار والسحابات.
  • تجنب استخدام النظارات كونها تستند على الأنف وتشكل ضغطاً عليه.
  • تنظيف الأسنان بقوة.

وبشكل عام يجب تجنب أشعة الشمس وكذلك البرد الشديد، الذي يؤثر سلباً على باطن الأنف، لذلك ينصح بأخذ إجازة لمدة أسبوع من العمل أو الدراسة عند الخضوع لعملية تجميل للأنف.

المخاطر المحتملة بعد الخضوع لعملية الأنف الجراحية

إن هذه العملية كغيرها من العمليات الجراحية الأخرى، فمن المحتمل أن ينجم عنها مضاعفات تتراوح في الخطورة وتتضمن النزيف، الإصابة بعدوى مرض ما، التفاعل السيء مع المخدر (التحسس للمخدر).

فقد تزيد عملية تجميل الأنف من تعرضك للمخاطر التالية:

  • صعوبة في التنفس: خصوصاً في الأسابيع القليلة التالية للجراحة.
  • نزيف من الأنف: وذلك بسبب تضرر الأوعية الدموية في باطن الأنف خلال العمل الجراحي.
  • عدم التناظر في شكل الأنف: ينتج هذا عن فشل التقنية الجراحية للعملية والشفاء المعيب للأنف بعد الجراحة.
  • الندوب.
  • النزف من الأنف.

وفي حال لم تعجبك نتائج العملية يمكن إجراء عملية أخرى لتصحيح ما قد يحدث من تشوهات بعد شفاء الأنف بالكامل وهذا قد يستغرق سنة تقريباً.

تقنيات تجميل الأنف غير الجراحية

انتشرت مؤخراً العديد من التقنيات التي تساعد على تجميل الأنف بطريقة غير جراحية وغير مؤلمة، تتلخص هذه الطريقة بحقن مادة طبيعية صنعية اسمها (Radiesse) (مادة مكونة من مواد كلسية مشابهة لتلك المكونة لعظام الأنف).

تبدو هذه المادة مثل الهلام الناعم وهي سهلة الحقن، يتم استعمال هذه الطريقة في حالات عديدة (مثل رفع الأنف وتصحيح التشوهات من عمليات سابقة).

يجرى الحقن في عيادة الطبيب ولا يستغرق سوى بضع دقائق لكن مفعولها طويل الأمد.

التأثيرات الجانبية لتجميل الأنف من دون جراحة

أهم التأثيرات الجانبية المحتمل حدوثها؛ الاحمرار والانتفاخ لبضعة أيام، والجدير بالذكر أن حقن هذه المادة يكون لأغراض تجميلية فقط ولا يعالج مشاكل التنفس أو الانسداد الناجمة عن انحراف الوتيرة الأنفية مثلاً.

ويجب الانتباه إلى عدم استخدام المادة من قبل المريض نفسه واللجوء دوماً إلى الطبيب المختص الذي يعلم جيداً كيفية تجنب حدوث أي مشاكل صحية قد تسبب خطراً على حياة المريض.

عملية تجميل الأنف عبر التاريخ

يعود تاريخ إجراء أول عملية جراحية للأنف إلى آلاف السنين، إذ ظهرت تقنية تجميل الأنف وتحسينه باكراً في تاريخ الطب حيث أشارت العديد من المخطوطات التاريخية إلى اهتمام الثقافات القديمة بهذه الجراحة.

بذلك بدأت هذه العملية تتطور وأصبحت أكثر أماناً وأفضل نتيجةً.

تعد الحضارة الهندية القديمة من أهم الحضارات التي ساهمت في تطور عملية تجميل الأنف وذلك منذ 500 سنة قبل الميلاد، وظهر في ذلك العصر العديد من الأطباء أشهرهم طبيب يدعى (سوسورثا).

وقد ابتكر طريقة رائدة في ترميم الأنف تعتمد على ترقيع الجلد، فكان يستفيد من أنسجة الجسم المختلفة لتحسين الأنف المشوه ولا تزال هذه التقنية تستخدم حتى عصرنا هذا.

بذلك تكون الحضارة الهندية من الحضارات المؤسسة والهامة في مجال تجميل الأنف، بالإضافة إلى مساهمات مهمة من قبل الفراعنة والإغريق.

استمرت التقنيات بالتطور كلما تقدم العصر حتى بدأ تاريخ عمليات التجميل المعاصر من أيام الحرب العالمية الأولى.

حيث أجريت العديد من العمليات الناجحة، وشهدت نهايات القرن الماضي ظهور الأجهزة الجديدة والتقنيات المبتكرة التي شكلت ثورة في عالم التجميل.

وختاماً.. إن عمليات التجميل بما فيها عملية تجميل الأنف سواء لغرضها التجميلي أو الطبي تبقى كغيرها من العمليات الجراحية التي تتضمن الكثير من المخاطر والمضاعفات.

لذلك يجب ألا تتحول إلى هوس أو صيحة من صيحات العصر لما يحمل هذا من تهديد جديٍّ لصحة الكثيرين النفسية والجسدية.