الشخصية المثالية
هناك صفات خاصة للشخصية المثالية ومنها ما يعتبر صحي ومنها ما هو غير صحي، وبالتالي فمن المهم فهم الشخصية المثالية والتفريق بين صفاتها الصحية وغير الصحية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
صفات الشخصية المثالية
- احترام عالي للذات: عندما تكون مثالية الشخص صحية فإنه يضع أهدافاً عالية من الممكن تحقيقها، فهي ليست أهداف مستحيلة، حيث إنه يسعى جاهداً لتحقيقها، الأمر الذي يولد لديه الشعور بالرضا والثقة بالنفس، وتقدير الذات.
- الأداء الفعال: يمكن أن يوازن الشخص المثالي بين الجهد المطلوب لأداء مهمة معينة والوقت المتاح لديه، فيقوم بالمهام التي تتوافق مع اهتماماته، ويمكنه أداؤها على الوجه الأكمل.
- الإحساس العالي بالأولويات: يعرف الشخص المثالي أولوياته والأمور القيمة بالنسبة له، مما يجعله يُعطي أولوياته الكثير من وقته.
- الاستمتاع بالوصول إلى النتائج: يمتاز في الشعور الممتع أثناء سعيه لتحقيق هدفه أكثر من التفكير بما يبذله من جهد لتحقيق هذه النتيجة.
- المرونة: يحاول أن يصل إلى أهدافه ويستمر بالمحاولة ولا يتوقف حتى وإن كانت هذه الأهداف ذات معايير المرتفعة الخاصة به، مهما واجهه الفشل، حيث إن لديه مرونة تضمن استمراره في السعي، إلى أن يصل إلى الهدف، الذي يتطابق مع معاييره.
- التعلم من الأخطاء: يحاول الشخص المثالي تقديم أداء مُميز، ويحرص على أن يكون مستوى الأداء لديه عالٍ في كل شيءٍ يقوم به، وعندما يُخطئ في أمرٍ ما، فإنه يتعلم من أخطائه، ولديه القدرة على تجاوز تلك الأخطاء، ووضعها وراء ظهره، بحيث لا تشكل عائقاً في طريقه، أو تشغل تفكيره.
- القدرة على تجاوز الفشل: يتحمل الشخص المثالي مسؤولية أخطائه التي تسببت في عدم سير المهام حسب الخطة الموضوعة لها، لكنه ينظر إلى الأمر بمجمله. [1]
كيفية الوصول إلى الشخصية المثالية
- عليه أن يضع معايير عالية لتحقيق أهدفه فهذه أول الصفات التي تميز الشخص المثالي عن غيره، وبذله ما في وسعه لتحقيقها، وأخذ استراحة بين الحين والآخر، والتذكر بأنه من المستحيل تقديم الأفضل دائماً.
- تقديره لذاته وإدراك الأمور التي قام بإنجازها أثناء أداء المهمة، حتى إن كان هناك بعض الأخطاء في الأداء.
- الشعور بالفخر بذاته عندما يقوم بعمل جيد، أو عندما يبذل مجهوداً كبيراً.
- يعرف الشخص المثالي أن الموهبة غير كافية للوصول إلى النجاح، وإنما الاعتماد على التجارب والمحاولات والتعلم من الأخطاء، فالأشخاص الناجحون يعتمدون على البحث عن المعرفة، والطريقة الصحيحة لكيفية القيام بالمهام، حتى يتكلل مجهودهم بالنجاح. [2]
الشخص المثالي
يمكننا تعريف الشخص المثالي من خلال صفاته، ولكننا نود الإشارة هنا إلى وجود حالة صحية وأخرى غير صحية للشخص المثالي، والتي تكمن ببعض الصفات فمثلاً الشخص المثالي الصحي هو الذي يتمتع بالصفات التي ذكرناها في البند الأول والتي تضم احترامه لذاته والفعالية والكفاءة في الأداء وتحقيق الأهداف وغيرها، في حين أن هناك صورة مقابلة لهذه الصفات والتي تجعل المثالية له سلبية وغير صحية، حيث يتصف هذا الشخص بضعف الإنجاز والأداء وبأنه شخص روتيني غير متطور في أساليب عمله، كما أنه شخصية تنافسية.
أسباب المثالية والسعي لها
- بعض الأشخاص يرغب بأن يكون مثالي وقد يكون مثالي بسبب سعيه لاكتشاف المعنى الحقيقي لحياتهم، بالإضافة إلى خدمة البشرية.
- السعي نحو الكمال وتحقيق مجموعة من الأهداف.
- يمتلك الشخص المثالي الحدس العالي والقدرة على الخروج بنتائج بناءً على إحساسهم الشخصي.
- يعتمد على الإحساس والغريزة في تسيير أمورهم الحياتية.
- يتمتع بالتفكير العميق ومراعاة الآخرين والانصات الجيد للمتكلمين.
- الشخص المثالي منغلق على ذاته فيما يخص المشاعر الخاصة.
- مهتم بشعور الآخرين، ويحاول فهم الآخرين دائماً.
أضرار الشخصية المثالية
- الشخص المثالي لا يقبل بأداء المهام بطريقة غير مثالية أو بوجود أخطاء فيها، الأمر الذي يجعله شخصاً مرهقاً ومتعباً لمن حوله دون وعي منه.
- الشخص المثالي يتوقع من الآخرين أن يقوموا بتأدية مهامهم بنفس الطريقة التي يقوم بها هو، وبالتالي يريد منهم الاهتمام بكافة التفاصيل وأداء المهام خلال وقت قد يكون قصير وبأي جهد، وهذا غير ممكن للكثير من الناس.
- التفكير الدائم بالفشل مما يجعل نسبة الفشل لدى الشخص المثالي أعلى من غيره.
- الحساسية العالية من الانتقاد.
- الشك الدائم بقدرات الذات والخوف من الفشل والأخطاء.
- وضع أعلى المعايير الذاتية دون تهاون أو تخفيف لتجنب العقبات السابقة، وبالتالي فقد ينتج الفشل بسبب هذه المعايير التي لا تراعي الظروف الواقعية والحياتية للشخص، ولا تناسب الجهد الذي يمكنه القيام به لتحقيق هذا الهدف.
إن السعي نحو الكمال والشخصية المثالية أمر قد يبدو من الخارج جميل وجيد، ولكن الشخصية المثالية غير قادرة على النجاح أو الإنجاز كغيرها بسبب ما تضعه لنفسها من معايير عالية.