تعزيز الثقة بالنفس بأكثر الطرق فعالية

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 يناير 2020
الثقة بالنفس الثقة بالنفس
مقالات ذات صلة
مكافحة الحشرات بأكثر الطرق فعالية
الثقة بالنفس
عبارات عن الثقة بالنفس

تُعد الثقة بالنفس أحد أهم العوامل التي يرتكز عليها الإنسان في حياته العملية والعاطفية، حيث تُساهم ثقة الإنسان بنفسه بدفعه نحو تحقيق أحلامه وطموحاته، والوصول إلى مرحلة الرضا بالنفس وتحقيق السعادة لكل من الذات والمحيط، وفيما يلي سنتعرف على مفهوم الثقة بالنفس، وطرق بناء النفس، ومخاطر عدم الثقة بالنفس:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ماهي الثقة بالنفس؟

بعيدًا عن العبارات الطنانة حول الثقة بالنفس، يرتبط المفهوم الحقيقي للثقة بالنفس بالصحة العقلية والرفاهية والنظر بطريقة إيجابية للوجود في العالم، وهي تشمل الشعور بما سبق والعمل به، فهي عملية تعتمد على طريقة تفكير الفرد بنفسه وبالمحيط الخارجي، وكيفية العمل بهذا التفكير بالرغم من الشكوك والتحديات التي يواجهها، فتوضح سوزانا مكماهون في كتابها The Portable Therapist أن الثقة بالنفس ما هي إلا وسيلة للوجود في العالم تتيح لك معرفة نفسك والعناية بها، كما وتؤكد ذلك ماري ولفورد وتقول: إن الأمر يتعلق بكونك تدرك متى تكافح، ولديك قوة الالتزام للقيام بهذا، كما وتنضم إليهم أنيلي روفوس قائلَة أن الثقة بالنفس تنطوي على احترام الذات والشجاعة لإخبار الحقيقة عن ذاتك ومعتقداتك وماذا تحب، وبهذا نستنتج أن الثقة بالنفس هي الشجاعة لمعرفة الذات، والإيمان بها، والتصرف بناءًا على المعتقدات التي تؤمن بها، وهي شعور إيجابي يُولد من شعور احترام الذات والعالم المحيط.

10 طرق لبناء الثقة بالنفس:

لبناء الثقة في النفس الكثير من الطرق، سنتناول عشرة منها في يلي:

1- أنجزي أهدافاً صغيرة يوميًا: الثقة في النفس مبنية على إنجاز الأمور، ويكون ذلك بتحقيق أهداف صغيرة وكبيرة، فإذا قمتِ بتحقيق أهدافك اليومية المُحددة، فهذا يعني أنك تحققين أهدافك الأسبوعية، وبالتالي الشهرية والسنوية، وهذا سيشعرك بتحسن كبير في نفسك، حيث أن الإنجازات الكبيرة تحتاج إلى وقت، ولا تحدث بين ليلٍة وضحاها، وتحقيق الأهداف اليومية يعني أنكِ تقتربين من تحقيق الهدف الأكبر، ولهذا ستشعرين بالثقة في نفسك، وستثقين بقدرتك على تحقيق أهدافكِ الكبيرة.

2- أرصدي التقدم المنجز الخاص بكِ: إن أفضل طريقة لتحقيق الأهداف مهما كانت كبيرة أو صغيرة هي تقسيمها إلى أجزاء، ومراقبة تقدمكِ لإنجاز هذه الأقسام، واقترابكِ من تحقيق هدفك المنشود، فعلى سبيل المثال إن كنتِ تودين الحصول على وظيفية جديدة، اكتبي هدفك، ثم اكتبي عدد الطلبات التي تقدمينها إلى الوظائف يوميًا، فهذا سيساعدك على البقاء في المسار الصحيح، وسوف تبنين ثقتكِ بنفسك كلما حصلتِ على مقابلات عمل جديدة، واقتربتِ من حصولك على وظيفة جديدة.

3- طبقي الشيء الصحيح بنظرك: أفعالك وقرارتك هي من تحدد شخصيتك، لذا افعلي الشيء الصحيح الذي يجعل منكِ شخصًا أفضل، وقومي به، حتى وإن كان صعبًا ويتطلب التضحية منك، فإن ذلك ما سيجعلك تعتزين بنفسكِ على المدى الطويل.

4- مارسي التمارين الرياضية: ستساعدكِ التمارين الرياضية على الإحتفاظ بذاكرتكِ وتحسين تركيزكِ، وإدارة مهامك اليومية دون قلق، كما ستمنعكِ من الاكتئاب، فالتمارين الرياضية ستعمل على تحسين معظم جوانب حياتك.

5- إياكِ والخوف: إن فشل الخوف هو عدوكِ الأول الذي سيصيبك بالشلل، وليس الخوف بحد ذاته، فإذا كان لديكِ أحلامًا كبيرة، وشعرتِ بالخوف منها ومن أنك مرهقة بمجرد التفكير بما لا تستطيعين فعله، عليكِ أن تستجمعي جميع شجاعتكِ وقوتكِ وأن تُسخريها لتحقيق هذا الهدف يومًا بعد يوم، فجميع الذين نجحوا من قبلك واجهوا مخاوفهم وتحدوها وجازفوا وعملوا أكثر حتى وصلوا إلى أحلامهم.

6- ثقي بأفكارك وأحلامك: لا تسمحي لأحد أيًا كان أن ينعت أفكارك بالغبية أو السخيفة، أو أن يصور لك أنها صعبة المنال والتحقيق، وعندما يفعل أحدهم ذلك، أخبريه أنكِ تؤمنين بأفكارك وأنكِ ستحققيها؛ لتُسكتي أصوات الشكوك داخل رأسكِ، وتركزي على تحقيق أهدافك.

7- نفذي أقوالك: لطالما يحب ويحترم الناس الأشخاص الذين يفعلون ما يقولون، وذات الشيء يحصل بالنسبة لنفسكِ، فإذا فعلتِ ما تقوليه سيتولد لديكِ احترام الذات والثقة بالنفس، ويُصبح الإيمان بنفسكِ أكبر، وإنجاز العمل وتحقيق الأهداف أيسر.

8- خططي لمستقبلكِ على المدى الطويل: إن الأحلام الكبيرة تتطلب تضحيات كبيرة، وإن أساس التعاسة هو القرارات المتخذة للراحة القصيرة.

9- تصوّري نفسكِ بالصورة التي تحلمين بها: هناك مقولة شهيرة لنابليون هيل تقول: "كل ما يمكن للعقل تصوره وتصديقه، يُمكن تحقيقه"، فتصوري رؤية نفسكِ وأنت تعتريك مشاعر الفخر والاعتزاز في عقلك، فهذا سيساعدكِ على تعزيز ثقتك بنفسك، وسيساعدكِ على تحقيق أهدافك.

10- افعلي شيئًا يُخيفك كل يوم: إياكِ والتقليل من شأن نفسكِ، أنت أفضل مما تعتقدين، وأفضل طريقة لإدراك ذلك هي التغلب على مخاوفكِ ومواجهتها، من خلال القيام كل يوم بشيء يُخيفك واكتساب الثقة بنفسك من كل تجربة.

مخاطر ضعف الثقة بالنفس:

لضعف الثقة بالنفس العديد من الإنعكاسات السلبية على حياة الإنسان، يُعد أبرزها ما يأتي:

  • كره النفس: إن كره الذات هو علامة كلاسيكية على تدني احترام الذات، الأمر الذي يترتب عليه الكثير من مشاعر الحزن والإحباط والشعور بالذنب المستمر على أصغر الأخطاء التي تقومين بها.
  • الهوس بالمثالية: إن أكثر ما يُدمر الإنسان هو هوسه بالمثالية، فمهما كانت إنجازات الشخص المهووس كبيرة سيشعر بالفشل دائمًا، فهو غير راضٍ عما يفعل.
  • كره الشكل الخارجي: عادًة ما ترتبط الصورة السلبية للشكل الخارجي بتدني احترام الذات والعكس، حيث يؤثر ذلك على طريقتكِ التي تتصرفين بها في علاقاتكِ، وطريقة عرضكِ لنفسك في العمل، كما يمكنها أن تمنعكِ من العناية بصحتك.
  • الشعور بانعدام القيمة: إن الإحساس بانعدام قيمة أنفسنا يأتي من الإعتقاد أننا بطريقِة ما لا نقدر قيمة الآخرين، وهذا خاطئ، فشعورنا بقيمة أنفسنا يجب أن نبنيه من داخلنا لأنفسنا.
  • الحساسية الزائدة: تُعد الحساسة الزائدة أحد أكثر الأمور إيلامًا لمن لا يثقون بأنفسهم، فيصبح أي نقد موجه لهم يتسبب بحساسية زائدة ومشاعر عاطفية سيئة لهم.
  • الشعور بالخوف والقلق: تتسبب عدم الثقة بالنفس بالخوف والقلق من عدم القدروة على تغيير عالمكِ ومجريات حياتكِ، وتحقيق أحلامك وطموحاتك، الأمر الذي سيسبب لك الأرق.
  • الشعور بالغضب: عند انعدام ثقتكِ بنفسك، ستبدأين في تصديق أن أفكاركِ ومشاعرك ليست مهمة للآخرين، وستتملككِ مشاعر الغضب والحزن في أغلب الأوقات.

متى تجب زيارة المختصين لعلاج ضعف الثقة بالنفس؟

يجب زيارة المختصين لعلاج ضعف الثقة بالنفس، عند إدراككِ للمشكلة ومدى تأثيرها السلبي على قرارتكِ وتحقيق أحلامك، وتعذرك لحلها بكل الأساليب المتاحة، حينها يجب عليكِ أن تلجأي للمختصين؛ ليزودوكِ بأحدث الطرق العملية التي ستؤثر على سلوكك وتجعلكِ تستعيدن ثقتكِ في نفسكِ شيئًا فشيئًا، ومن الضروري الالتزام بالجلسات العلاجية وتطبيق ما ينصحك به المختصين، للتخلص من مشكلة انعدام الثقة بأسرع الوقت، واستعادة حياتكِ السعيدة المليئة بالأحلام والإنجازات الكبيرة.

احرصي عزيزتي دومًا على بناء ثقتك بنفسك وتعزيزها باتباعك الطرق أعلاه، فالثقة بالنفس تُعد الركيزة الأساسية التي ستدعمك في حياتك العملية والعاطفية.