الأكلات التي تزيد الكحة عند الأطفال
This browser does not support the video element.
تعد إصابة الأطفال بالكحة، خاصة قبل النوم، من أكثر المشاكل الصحية التي يتعرضون لها، وهي مؤشر على إصابتهم بالمرض، مثل: مرض الإنفلونزا أو نزلات البرد، وتحدث الكحة عادةً في فصل الشتاء، ما يجعل الأمهات يبحثن عن طرق فعالة لتهدئة الكحة عند أطفالهن بتحضير وصفات في المنزل، وفي هذا المقال سنتعرف معاً على أطعمة تزيد الكحة عند الأطفال لتجنب تقديمها للطفل المريض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أطعمة تزيد الكحة عند الأطفال
هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يفضل عدم تقديمها للطفل المصاب بالكحة لأنها تسبب تهيج الصدر وزيادة الكحة وزيادة إفراز البلغم، ومن الأكلات التي يفضل تجنب تقديمها للطفل المصاب بالكحة: [1]
- الأطعمة المُصنعة والمُكررة والمجهزة: مثل المخبوزات والحلويات والوجبات المعلبة السريعة والمعكرونة البيضاء والخبز الأبيض، ويمكن استبدال تلك الأطعمة بأخرى تحتوي على الحبوب الكاملة مثل المخبوزات المصنوعة من حبوب القمح والخبز الأسمر، لأنها تعزز صحة الجهاز المناعي للطفل وتقوي جسمه لمكافحة العدوى والتخلص من الكحة.
- الحليب ومشتقاته: من الأفضل تجنب تقديم الحليب ومشتقاته للطفل المصاب بالكحة، وذلك لمنع زيادة إفراز المخاط في الجهاز التنفسي والحلق والرئتين لديه، ومن المعروف بأن البروتين الموجود في الحليب يحفز على إنتاج كميات زائدة من المخاط في الأمعاء، كذلك يمكن أن يزيد الحليب من خطر الحساسية الصدرية التي بدورها تزيد الكحة.
- الأطعمة التي تسبب الحساسية: هناك بعض الأطعمة التي من الممكن أن تزيد أعراض الربو بما فيها الكحة والسعال، ومن هذه الأطعمة: المحار، والمكسرات، والبيض، والحليب، والخميرة، والأسماك، والأطعمة الحارة والحريفة، والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة ومكسبات طعم.
- الأطعمة المحتوية على مواد كيميائية: يمكن أن تتسبب الأطعمة التي تحتوي مكوناتها على مواد كيميائية في إصابة الطفل بالكحة، مثل: السلطات المعلبة الجاهزة، واللحوم المصنعة، والمشروبات الغازية، كما أن الشاي ومشروبات الطاقة والصودا من المشروبات التي يجب تجنب تناولها للأطفال المصابين بالكحة، لأنها تسبب جفاف الحلق، وتزيد من إدرار البول، ما يجعل جسم الطفل يفقد نسباً كبيرة من الماء، وبالتالي تزداد الكحة.
هل البرتقال يزيد الكحة
يعد البرتقال من الفواكه الحمضية التي تمتلك خصائص علاجية كونها من الثمار الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لتعزيز صحة الجسم، خاصة فيتامين سي، الذي يساعد في علاج مشاكل الجهاز التنفسي، كما أن ثمرة البرتقال غنية بفيتامين أ ومضادات الأكسدة والحديد والألياف الغذائية والكالسيوم. [2]
ومن أهم مضادات الأكسدة التي يحتويها البرتقال هو حمض الستريك الذي يتوافر أيضاً في الليمون والجريب فروت، ويعد حمض الستريك مفيداً لعلاج السعال والبلغم في الجهاز التنفسي، وتحسين الأعراض لكن يفضل عدم الإفراط في تقديمه للأطفال، فقد يسبب تناول الحمضيات ارتداداً حمضياً يؤدي إلى تفاقم تهيج الحلق، مما يؤدي إلى زيادة السعال. [2]
ليس ذلك فحسب، يعتقد الصينيون أن البرتقال يمكن أن يتسبب أيضاً في إنتاج البلغم، مما يجعل التعافي من السعال أكثر صعوبة، وقد يستغرق إفراز البلغم أو المخاط الزائد شهوراً للتعافي، مما يؤدي إلى تفاقم السعال. [2]
لذلك من الأفضل عدم تقديم البرتقال أو أي نوع من الحمضيات إذا كان يعاني الطفل من الكحة، والاعتماد على مصادر أخرى لفيتامين سي. [2]
هل التفاح يزيد الكحة
التفاح من الفاكهة اللذيذة التي يحبها الصغار والكبار، ويحتوي التفاح على العديد من الفوائد الصحية للجسم وخاصة عند تناوله على الريق، وهناك العديد من أنواع التفاح، كلها مفيدة، ولكن الأفضل هو التفاح الأخضر. [1]
إذ يمتلك التفاح الأخضر خصائص تكافح الفيروسات، وتساهم في تهدئة الكحة، كما أنه يسهل إفراز البلغم ويعتبر مفيداً جداً في علاج الالتهابات الحادة، ويفضل تناوله بقشره لأن القشرة غنية بمادة البكتين، التي تساهم في امتصاص الدهون وتقلل من ارتفاع السكر في الدم. [1]
يساعد التفاح أيضاً في الوقاية من نزلات البرد، كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في تعزيز المناعة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، لذا يمكن تقديمه للطفل الذي يعاني من الكحة، لأنه يساعد في علاجها تدريجياً ويقوي مناعته. [1]
أكلات مفيدة لتخفيف الكحة
الحساء الدافئ
يعتبر تقديم الحساء الدافئ من الأكلات المفيدة لتخليص الطفل من الكحة، كونه يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات، خاصة حساء الدجاج. [3]
الزعتر
يمتاز الزعتر باحتوائه على مكونات تحارب الالتهابات وتكافح الكحة، ويمكن إضافة الزعتر على أطباق السلطة الطازجة وتقديمها للطفل أو من خلال غلي كمية من الماء ثم إضافة كمية مناسبة من أوراق الزعتر الطازجة إليه، ونقعه لمدة 10 دقائق ثم تصفيته وتقديمه للطفل دافئاً. [3]
الزنجبيل
يعد الزنجبيل علاجاً منزلياً شهيراً للسعال، ويعمل كمضاد للالتهابات، إذ إن كوب من شاي الزنجبيل الساخن يمكن أن يخفف من السعال المستمر المزعج والتهاب الحلق. [3]
كما يحتوي الزنجبيل على مركبات تعمل على توسيع الأوعية الدموية في الرئتين، وإرخاء العضلات التي تؤدي إلى فتح الشعب الهوائية، ويمكنكِ تقطيع الزنجبيل الطازج أو الزنجبيل المبشور الطازج في الماء الساخن وتقديمه لطفلكِ لتخفيف السعال. [3]
العسل النقي
يتميز العسل العضوي بخصائصه العلاجية العديدة، خاصة لأمراض الجهاز التنفسي، إذ إنه يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، وكذلك مضادة للالتهابات، التي قد تساعد في تقليل شدة السعال ومدته. [3]
وللحصول على نتائج أفضل، أعدي مشروباً ساخناً وأضيفي إليه ملعقتين كبيرتين من العسل، وملعقتين كبيرتين من عصير الليمون الطازج، مع كمية مناسبة من الماء، إذ يعمل الليمون كمضاد للأكسدة ويساعد على زيادة طاقة الجسم. [3]
الأناناس
يساعد الأناناس على التخفيف من حدة السعال بشكل فعّال، إذ إنه يحتوي على البروميلين، وهو إنزيم له خصائص مضادة للالتهابات، ومحللة للبلغم، وهذه الخصائص تجعل الأناناس غذاءً ممتازاً للمساعدة في تخفيف السعال لدى الطفل. [3]
أسباب الكحة
تعد الكحة أو السعال العرضي أمراً طبيعياً، إلا أن استمرار أي منهما قد يكون علامة على وجود مشكلة مرضية، إذ تعد الكحة حادة في حال استمرت أقل من 3 أسابيع، وتوصف بأنها مزمنة إذا استمرت لأكثر من 8 أسابيع لدى الكبار و4 أسابيع عند الأطفال، وهناك العديد من أسباب الكحة والسعال ندرجها لكِ فيما يأتي: [4]
- استنشاق مادة مهيجة، مثل: الدخان أو الغبار أو المواد الكيميائية.
- الالتهاب الرئوي.
- السعال الديكي.
- الحساسية الصدرية.
- الربو، وهو السبب الأكثر شيوعاً عند الأطفال.
- الالتهاب الشعبي.
- حساسية الجيوب الأنفية.
وبذلك بعد أن تعرفتِ معنا على أبرز أطعمة تزيد الكحة عند الأطفال وأكلات مفيدة لتخفيف الكحة وكذلك أشهر أسباب الكحة والسعال، يجب الانتباه إلى الأطعمة التي تقدمينها لطفلكِ في حال إصابته بالكحة، واللجوء للأطعمة المفيدة في حالات الكحة، والابتعاد عن مثيرات الحساسية.