أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال وعلاجه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
انواع التهابات المهبل واعراضها وعلاجها
علاج التهاب الحلق عند الأطفال بالأعشاب
حساسية الأنف عند الأطفال أعراض وعلاج

يُصاب العديد من الأطفال الصغار بالتهاب اللوزتين الحاد، فتظهر على الطفل بعض الأعراض كارتفاع درجة الحرارة المفاجئ وتضخم العقد البلغمية وغيرها، مما يدفع الكثير من الأمهات للذهاب إلى الطبيب لطلب المساعدة، وفي هذا المقال، سنتعرف معاً على أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال وأسبابه وطرق علاجه والوقاية منه.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو التهاب اللوزتين الحاد

يُعرف التهاب اللوزتين الحاد بأنه تضخم مؤلم يحدث في اللوزتين الحنكيتين، ينجم عادةً عن إصابة فيروسية أو بكتيرية، وتتألف اللوزة الحنكية الواحدة من نسيج لمفاوي يشكل خطاً دفاعياً مهماً لجسم الإنسان، وينتج أضداداً لمهاجمة الفيروسات وأنواع البكتيريا المختلفة. [1]  

ومع تقدم العلم واكتشاف العديد من العلاجات والمضادات الحيوية، لم تعد الإصابة بالتهاب اللوزتين الحاد تشكل خطورة كبيرة على صحة الأطفال، علماً بأن هذا الالتهاب يصيب الملايين حول العالم بشكل سنوي. [1]

أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال

هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالتهاب اللوزتين عند الأطفال، من أهمها ما يأتي: [2]  

  • آلام الحلق التي تختلف شدتها من مريض إلى آخر.
  • تضخم اللوزتين الحنكيتين واحمرارهما.
  • صعوبة واضحة في البلع مصحوبة بالشعور بالألم.
  • غشاء أبيض أو أصفر يغطي كلتا اللوزتين.
  • ضخامة العقد البلغمية.
  • ارتفاع درجة الحرارة المصحوب بالقشعريرة.
  • رائحة نفس كريهة.
  • الشعور بالتعب العام والصداع.
  • صعوبة فتح الفم.
  • آلام في الأذن والرقبة.
  • تغير الصوت.
  • آلام في المعدة.
  • الغثيان والقيء.
  • الشعور بالانزعاج أثناء النوم.

متى يجب الذهاب للطبيب

سارعي فوراً باستشارة أقرب مركز صحي أو عيادة طبية إذا ظهر على طفلك واحد أو أكثر مما يأتي: [2]

  • إذا مضى يومان على ظهور آلام في حلقه دون تراجع.
  • إذا عانى من آلام وصعوبات أثناء البلع.
  • إذا شعرت بقلة نشاطه وظهور التعب الواضح عليه.
  • إذا واجه صعوبة في التنفس.
  • إذا حدث سيلان لعابيّ واضح.

عوامل الخطر لالتهاب اللوزتين

هناك حالتان مهمتان تزيدان من خطورة التعرض لالتهاب اللوزتين الحاد عند الأطفال، وهما كما يأتي: [2]

  • الطفولة المبكرة: إذ يُصاب عادة الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم السنتين بالتهاب اللوزتين الحاد، ومن النادر وجود حالات تحت هذا العمر، ولو ظهرت فغالباً ما ترجع إلى أسباب فيروسية، بينما تشكل العوامل البكتيرية المسبّب الأكثر شيوعاً لالتهاب اللوزتين الحنكيتين بين سن 5-15 عاماً.
  • التعرض المتكرر للمرض: يحدث بشكل عام في نطاق المدارس والتجمعات التي تضم أطفالاً مصابين بهذا الالتهاب، مما يرفع احتمالية تكرار الإصابة عدة مرات.

أسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال

هناك العديد من العوامل التي تتسبب في الإصابة بالتهاب اللوزتين الحاد عند الأطفال، وتنقسم هذه العوامل إلى نوعين: فيروسية وبكتيرية، سنتناولها بالشرح فيما يأتي: [2] [3]  

العوامل الفيروسية

تعتبر هذه الفيروسات الأكثر تسبباً في الإصابة بالتهاب اللوزتين عند الأطفال:

  • أدينوفيروس (Adenovirus).
  • رينوفيروس (Rhinovirus).
  • فيروس الإنفلونزا (Influenza).
  • فيروس كورونا (Coronavirus).

العوامل البكتيرية

يمكن الإصابة بالتهاب اللوزتين الحاد بسبب بعض أنواع البكتيريا، وتتمثل فيما يأتي:

  • المكورات العقدية (Streptococcal)
  • العنقوديات المذهبة (Staphylococcus aureus).
  • الميكوبلازما الرئوية (Mycoplasma pneumonia).
  • النيسيريا البنية (Neisseria gonorrhea).

علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال

بعد إجراء الفحص السريري الخاص الذي يتضمن فحص اللوزتين الحنكيتين لمعرفة مدى تضخمهما، مع جس العقد اللمفية الرقبية، وقياس درجة الحرارة بشكل دقيق، يعمد الطبيب إلى أخذ مسحة من البلعوم كي تزرع على الأوساط المخبرية المناسبة، بهدف تحديد العامل البكتيري المسؤول عن الإصابة. [4]  

على أساس النتيجة، يحدد الطبيب المضاد الحيوي المناسب للعلاج، وعادة ما تستخدم البنسيلينات في علاج التهاب اللوزتين الحاد، ويمكن استبدالها بالماكروليدات (بالإنجليزية: Macrolides) لدى الأطفال الذين يعانون من تحسس تجاه البنسيلين. [4]

وينبغي التأكيد على أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع الخطة العلاجية التي حددها لطفلك بشكل دقيق، لضمان الشفاء التام وتفادي تكرار الإصابة بالمرض مجدداً. [4]

وفي الحالات التي تشكل فيها الفيروسات العامل المسبب للمرض، لا يفيد الزرع المخبري البكتيري في تحديد نوع الفيروس، كما أن سلبية الاختبار البكتيري توجه نحو ترجيح السبب الفيروسي، وفي هذه الحالة، لا يفيد استخدام المضادات الحيوية في الشفاء، بل يعتمد على الجهاز المناعي بشكل أساسي في مقاومة المرض. [4]

استئصال اللوزتين

على الطبيب المختص أن يضع في ذهنه احتمالية إجراء جراحة استئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy) للطفل، في حال استمرار الالتهاب لديه دون شفائه أو في حال تكرار الإصابة 5 مرات في السنة الواحدة على مدار عامين متتاليين أو 3 مرات على مدار 3 سنوات متعاقبة. [3]

كذلك حينما تشكل ضخامة اللوزتين الحنكيتين مصدر إزعاج كبير للطفل يعيق عملية بلع الطعام والتنفس أثناء النوم، أو عندما تستمر رائحة النفس الكريهة لديه دون تراجع. [3]

ويضاف إلى ذلك، في حال انتشار الالتهاب بالمنطقة المحيطة باللوزة، وتشكل الخراجة التي تتطلب خزعاً لتفريغ محتواها القيحي مع استئصال اللوزتين، مع الشك بوجود ورم في اللوزة، لا سيما عند حدوث الضخامة المفردة دون إصابة اللوزة الأخرى. [3]

وتجدر الإشارة إلى أن الخيار الجراحي لم يعد يستخدم بكثرة كما كان في السابق، في ظل مراجعة المريض الفورية وتلقي العلاج المبكر ومحاولة الالتزام به قدر الإمكان. [3]

نصائح منزلية لتخفيف التهاب اللوزتين عند الأطفال

عادةً ما ينصح الأطباء الأمهات باتخاذ الإجراءات المنزلية الآتية، للتخفيف قدر الإمكان من حدة التهاب اللوزتين عند الطفل، وهي كما يأتي: [1]

  • تأمين راحة الطفل واسترخائه في سريره.
  • الإكثار من شرب المياه والمشروبات الدافئة.
  • الغرغرة بالماء الساخن المملح، للتخفيف من التورم والآلام الناجمة عنه.
  • استخدام حبوب الاستحلاب المخصصة لالتهاب الحلق، ولكن يجب عدم استعمالها مع الأطفال تحت سن 4 سنوات، خوفاً من الاختناق.
  • تجنب تعرض الطفل لمخرشات البلعوم كتدخين السجائر.
  • الابتعاد عن المشروبات الباردة.
  • تناول الأطعمة اللينة لتسهيل البلع وتجنب الآلام الشديدة المرافقة له.
  • تناول خافضات الحرارة كالباراسيتامول، ومسكنات الألم مثل: إيبوبروفين، ويجب استشارة الطبيب حول الجرعة المناسبة لكل منهما.

الوقاية من التهاب اللوزتين عند الأطفال

ذكرنا من قبل أن الإصابة بالتهاب اللوزتين عادةً ما ينتشر بين أطفال المدارس، لذا من المهم تنبيه الأطفال إلى عدة إجراءات للوقاية من التهاب اللوزتين عند الأطفال، ومنع تفشي العدوى وانتقالها إلى الأطفال الأصحاء، وتتمثل هذه الإجراءات فيما يأتي: [4]

  • غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعده.
  • تجنب الاحتكاك المباشر أو اللعب مع الأطفال المصابين.
  • احترام خصوصية الأدوات الفردية من مناشف ومناديل وأكواب الشرب.

وبذلك نكون قد أوضحنا لك أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال وأسبابه وطرق علاجه والوقاية منه، ونود التأكيد على أهمية مراجعة الطبيب المختص فور ظهور أعراض المرض على الطفل، وكذلك تقديم الأطعمة اللينة والمشروبات الساخنة له، وتوفير سبل الراحة له حتى يتماثل للشفاء.

  1. أ ب ت "مقال التهاب اللوزتين عند الأطفال" ، المنشور على موقع kidshealth.org
  2. أ ب ت ث "مقال أعراض وأسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب ت ث ج "مقال كل ما تود معرفته عن التهاب اللوزتين عند الأطفال" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  4. أ ب ت ث ج "مقال التهاب اللوزتين عند الأطفال طرق العلاج والوقاية" ، المنشور على موقع rch.org.au