اضطراب الشخصية الحدية
هل سمعت من قبل عن اضطراب الشخصية الحدية؟ ما هو هذا الاضطراب؟ وما هي أبرز أعراضه وطرق علاجه؟ تابع المقال الآتي لتعرف على أبرز المعلومات عن اضطراب الشخصية الحدية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
يمكن تعريف اضطراب الشخصية الحدية (باللغة الإنجليزية: Borderline personality disorder) على أنه مرض عقلي خطير يتمثل في عدم قدرة الشخص بالتحكم بالعواطف والأفكار بشكل فعال وعليه قد يواجه المصاب صعوبة في ضبط ردود الأفعال كما قد يعاني من تقلبات عاطفية وحساسية مفرطة من الوسط المحيط مما ينعكس سلباً على علاقته مع الآخرين. قد يرافق هذا الاضطراب أعراضاً أخرى سنذكر أبرزها في المقال الآتي. [1]
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
غالباً ما تظهر أعراض اضطراب الشخصية الحدية في أواخر فترة المراهقة أو بداية البلوغ، أو قد تحدث بعد التعرض لحدث مؤلم، بشكل عام عادةً ما تقل شدة الأعراض مع مرور الوقت وقد تختفي تماماً دون الحاجة إلى علاج يذكر، تتضمن أعراض اضطراب الشخصية الحدية ما يلي: [1]
الخوف من ترك الآخرين له
يعاني أغلب المصابين بهذا الاضطراب من الخوف أو الغضب الشديد اتجاه البقاء بمفردهم في المنزل، قد يقوم البعض بتتبع أحبائهم أو منعهم من مغادرة المنزل خوفاً من البقاء وحيدين.
علاقات غير مستقرة
يجد المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في الحفاظ على علاقات مستقرة، يميل هذا النوع من الأشخاص للتعلق المفرط أو الرفض القاطع في علاقاته.
عدم تقدير الذات
يميل المصابين بهذا الاضطراب إلى عدم تقدير الذات ويحرصون على تخريب أي تقدم في حياتهم، على سبيل المثال: قد يفشل المصاب في الاختبار عن قصد أو قد يقوم بدفع المدير لطرده من العمل وهكذا.
السلوك الاندفاعي الخطير
قد يقوم المصاب بالإقدام على سلوكات خطيرة على سبيل المثال:
- القيادة المتهورة.
- الأكل بشراهة.
- القتال مع الآخرين.
- تعاطي المخدرات.
- ممارسة علاقات جنسية غير مدروسة.
إيذاء النفس
قد يقدم المصابين باضطراب الشخصية الحدية على إيذاء أنفسهم أو التهديد بإيذائها أو حتى الانتحار في حال التعرض للهجر أو الرفض أو خيبة الأمل.
الشعور الدائم بالفراغ
تسيطر مشاعر الحزن والملل والاكتئاب على المصابين بهذا الاضطراب، كما يعاني المصاب من الشعور الدائم بالفراغ وعدم الرضا وكراهية الذات.
عدم القدرة على التحكم بالغضب
يواجه المصاب من صعوبة في التحكم بغضبهم، وعادة ما يعبرون عن غضبهم بألفاظ ساخرة أو عبارات غاضبة يتبعها الشعور بالذنب والحزن.
جنون العظمة
يمكن لنوبات الانفصال أو الإجهاد الشديد أن تسبب أعراضاً تشبه الهلوسة، عادة ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وسرعان ما تختفي.
أسباب اضطراب الشخصية الحدية
ما زال السبب الرئيسي وراء هذه الحالة غير مفهوم تماماً، يمكن للأسباب التالية أن تلعب دوراً في الإصابة: [2]
- الاضطرابات الدماغية، أشارت بعض الدراسات إلى أن تغير بعض المناطق في الدماغ والتي تتعلق بتنظيم العاطفة والاندفاعية والعدوانية قد تلعب دوراً في زيادة فرصة الإصابة.
- خلل في الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية، يمكن لخلل في تنظيم الهرمون المسؤول عن تنظيم الحالة المزاجية كالسيروتونين أن يلعب دوراً في الإصابة.
- العوامل الوراثية، أشارت بعض الأبحاث إلى أن الجينات الموروثة من أحد أفراد العائلة المصابين بهذه الحالة قد يرتبط بقوة باضطرابات الصحة الدماغية المختلفة.
عوامل خطر اضطراب الشخصية الحدية
يمكن لبعض العوامل أن تلعب دوراً في زيادة فرصة الإصابة، فيما يلي أبرزها: [2]
- العوامل البيئية، كتاريخ إساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم.
- الطفولة الضاغطة، يذكر أن العديد من الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب تعرضوا لأحداث ضاغطة في طفولتهم كالإساءة الجنسية أو الجسدية أو النفسية.
- فقدان عزيز، يمكن لفقدان الطفل أحد المقربين لديه في مرحلة الطفولة أن يزيد من فرصة الإصابة.
- الاستعداد الوراثي، تزداد فرصة الإصابة في حال كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى مصابين به.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
يعتمد علاج اضطراب الشخصية الحدية على حالة كل فرد على حدى، ويتضمن ما يلي: [3]
العلاج النفسي والسلوكي
وهو الخيار الأول للعلاج، يتم من خلاله تعلم طرق التعامل مع التقلبات العاطفية من خلال العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج السلوكي الجدلي، والعلاج النفسي الديناميكي.
العلاج الدوائي
لا يوجد هناك علاج دوائي محدد لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، يقوم الطبيب باستخدام أدوية مختلفة للتقليل من شدة الأعراض كمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان لتحكم بالتفكير الغير منظم والتقلبات المزاجية المختلفة.
قد تكون عملية علاج هذه الحالة صعبة نوعاً ما وعليه يلجأ الطبيب لعلاج الحالات الأخرى التي يعتقد أنها مرتبطة بها، وهي الاكتئاب، واضطرابات الأكل، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات القلق، وإدمان المخدرات وغيرها.