أنواع تقويم الأسنان وأشهر مشاكله
لتقويم الأسنان أهمية بالغة في جمال الوجه وتحسين شكل الابتسامة، وتزداد أهميته يوماً بعد يوم بين الاختصاصات الطبية، إذ أصبح أمراً ضرورياً أن تعرف فيما إذا كنت بحاجة إلى معالجة تقويمية لأسنانكِ أم لا، وأنواع تقويم الأسنان المتاحة حالياً، هذا ما نتناوله في السطور الآتية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي مشاكل تقويم الأسنان
هناك عدد من المشكلات التي تستدعي تقويم الأسنان، لا يمكن اختصارها في مشكلة واحدة كعدم انتظام الأسنان، بل هي أقرب لأن تكون سلسلة من المشاكل التي تسبب بعضها بعضاً، نقدم لك فيما يأتي بعضاً منها: [1]
-
سوء ارتصاف الأسنان: ويعني عدم انضمام الأسنان بعضها إلى بعض بانتظام، ما يجعل تنظيف الأسنان عملية صعبة، ويؤدي إلى تراكم بقايا الطعام فيما بينها، وبطبيعة الحال من شأن ذلك أن يسبب تسوس الأسنان والتهابات اللثة.
-
المشاكل الإطباقية: وتعني عدم إطباق الفك العلوي على السفلي بشكل منتظم، ما يتسبب في الشعور بالألم في المفصل الفكي الصدغي (TMJ)، نتيجة عدم توازي القوى المطبقة على المفصل بين جهة اليمين واليسار.
-
اختلاف مواقع الأسنان: ويعني بروز الأسنان نحو الخارج أو التوائها إلى الداخل، وعادةً ما تترافق هذه المشكلة مع سوء ارتصاف الأسنان أو عدم إطباقها بشكل منتظم، ما يعطي شكلاً غير محبذ للابتسامة، وشكلاً غير متناسقٍ للوجه بأكمله، خصوصاً في الحالات الشديدة لبروز الأسنان نحو الخارج.
مقالات ذات علاقة
أنواع تقويم الأسنان
هناك أنواع مختلفة من العلاجات التقويمية التي يمكن تطبيقها لإصلاح اصطفاف الأسنان واتجاهها وموقعها، وهي بشكل عام أنظمة معقدة مشتركة بين الأسنان، والفكين، واللثة، والعظام، وعضلات الوجه، إذ تساهم هذه الأجهزة -تبعاً لخصائصها والعمل المطلوب منها القيام به- في الاستفادة من هذه العناصر من أجل القيام بما يجب، ومن أهم أنواع تقويم الأسنان ما يأتي: [1]
الأقواس التقويمية
تقوم الأقواس التقويمية (بالإنجليزية: Braces) بتحريك وتوجيه الأسنان، من خلال تطبيق ضغط عليها، وتكون هذه الأقواس متموضعة على السطح الخارجي من الأسنان (الدهليزي) (بالإنجليزية: Buccal) ومثبتة على الأسنان بواسطة قطع معدنية تسمى (الحاصرات) (بالإنجليزية: Brackets) والمثبتة بدورها على الأسنان بمواد خاصة. [1]
يتم شد هذه الأسلاك أو إرخاؤها بانتظام بالتدريج من قبل طبيب الأسنان أو أخصائي التقويم؛ من أجل تحريك السن بطريقة صحيحة بأقل الأضرار الممكنة. [1]
ونظراً للمظهر غير الجمالي لهذه الأقواس، انتشرت مؤخراً فكرة التقويم اللساني (بالإنجليزية: Lingual Braces)، إذ إنه في هذه الحالة توضع الأسلاك على السطح الداخلي للأسنان (بالإنجليزية: Lingual) لجعلها أقل لفتاً للنظر، كما أن كلاً من الأسلاك أو الحاصرات أصبحت متوافرة بمجموعة من الألوان بما يتناسب مع جميع الأذواق. [1]
الأجهزة التقويمية المتحركة
تتم صناعة الأجهزة التقويمية المتحركة (بالإنجليزية: Aligners) من البلاستيك (بالإنجليزية: Plastic) أو الأكريليك (بالإنجليزية: Acrylic)، بالإضافة إلى بعض الأسلاك المعدنية، التي تنطبق على الأسنان المستهدفة، ويتم ارتداؤها من قبل المريض لتصحيح موضع الأسنان أو اتجاهها، أي للمعالجات الأكثر بساطة من تلك التي تستطيع القيام بها الأقواس. [1]
وقد تكون هذه الأجهزة ذات لون مطابق للون اللثة أو باطن الفك بشكل عام، بحيث تحاكيها قدر الإمكان، كي لا تلفت النظر إليها، أو أنها تكون شفافة، ويتم ارتداؤها للحالات المختلفة بحسب الحاجة ربما لأسابيع أو لأشهر، ثم يتم استبدالها بأجهزة تقويمية متحركة أخرى مختلفة في التصميم عن سابقتها بما يتوافق مع متطلبات الحالة. [1]
هذه الطريقة تنقل أسنانك إلى الوضع المرغوب فيه على المدى الطويل، وتقوم بتجزئة الحركات التي يتوجب على الأسنان القيام بها لتصبح في الموقع الصحيح، وليس كالأقواس التي تجري هذه الحركات من فتل، وسحب، وجر، وإمالة دفعة واحدة وبجهاز بتصميم واحد. [1]
الجراحة التقويمية
تستخدم الجراحة التقويمية (بالإنجليزية: Surgical Treatment) في الحالات المعقدة أو التي تحتاج للكثير من الزمن لإتمامها بالطرق التقليدية، أو على تلك الحالات التي فشل علاجها بكل الطرق الأخرى ولم يتبقَ إلا هذه الطريقة. [1]
تقويم الأسنان للأطفال
تبدأ الأسنان الدائمة بالبزوغ لدى الطفل في عمر 6-12 سنة، ويكون السن الأول في العادة هو الضرس الأول (الرحى الأولى First Molar)، عندها قد يُجري الطبيب الفحوصات على الإطباق لدى الطفل، إذ إن هذا الضرس يعتبر مفتاح الإطباق السليم. [2]
إذا كانت أسنان الطفل بحاجة لمعالجة تقويمية، فالأفضل البدء بها مبكراً، إذ إنه في الإمكان الاستفادة من نمو الطفل المتسارع مع بداية فترة البلوغ، التي تُعرف أيضاً باسم قفزة النمو، من أجل الحصول على أفضل النتائج، وعادة ما تكون المعالجة المثالية في عمر بين 8-14 سنة وربما أبكر من ذلك بقليل عند الإناث. [2]
ويختار الطبيب العلاج المناسب للحالة بناءً على وضع الأسنان والعمر، فالأقواس السنية (بالإنجليزية: Braces) مثلاً تصلح لكل الأعمار، بينما الأجهزة المتحركة تصلح للمراهقين والبالغين فقط. [2]
تقويم الأسنان للبالغين
لا يفوت الأوان أبداً على تحسين الصحة الفموية والأسنان والحصول على ابتسامة أفضل، إذ إن تقويم الأسنان للبالغين يكون نافعاً بنفس القدر عند الأطفال، ويُعطي النتائج نفسها غالباً، وقد يكون من العوامل الإيجابية كون الكبار متعاونين أكثر من الأطفال فيما يخص العلاجات. [2]
يجب الأخذ في الاعتبار أنه بالرغم من كون الفاعلية عند الكبار والأطفال هي ذاتها، فإن العلاج يأخذ وقتاً أطول كلما تقدم المريض في العمر. [2]
كيفية عمل تقويم الأسنان
تختلف تجربة تقويم الأسنان باختلاف الشخص، وحالته الفموية العامة، ومشاكله التقويمية، وطريقة العلاج، والمدة التي يوضع فيها الجهاز. [3]
بشكل عام، يُوضع جهاز تقويم الأسنان لمدة تتراوح بين 1-3 سنوات حسب متطلبات الحالة والاستجابة الأولية للعلاج، ثم يستخدم الطبيب بعد ذلك أجهزة تثبيت (بالإنجليزية: Retainers)، بهدف تثبيت الحالة الصحيحة التي أصبحت إليها الأسنان؛ كي لا تعود إلى وضعها السابق بعد نزع الجهاز التقويمي. [3]
وفي غالبية الأحيان، يعاني المريض من بعض الإزعاج خلال العلاج، نتيجة القوى التي يطبقها الجهاز على الأسنان، ولكن يعد الشعور بآلام الأسنان وعدم الراحة هو ضريبة الحصول على أسنان جميلة ومتناسقة، والأمر الجيد في ذلك، هو أن الأجهزة التقويمية الحديثة والمواد التي تُصنع منها ذات أثر ألطف بكثير من تلك التي كانت تستخدم في الماضي، وتطورها ما زال مستمراً يوماً بعد يوم. [3]
من يجري تقويم الأسنان
عادةً ما يكون أطباء الأسنان مدربين على تقديم العلاج التقويمي البسيط للأسنان، على الأقل هم قادرون على اكتشاف إطباق ووضع الأسنان غير السليم، وعندها يقوم طبيب الأسنان بتوجيهك أو توجيه طفلك إلى طبيب أسنان أخصائي في تقويم الأسنان (بالإنجليزية: Orthodontics)، وهو شخص مختص عالي التدريب وقادر على تقديم جميع الإجراءات العلاجية والوقائية والجراحية في مجال تقويم الأسنان. [3]
كيفية الحفاظ على تقويم الأسنان
لكي تتمكن من ممارسة حياتك بشكل طبيعي مع وجود تقويم الأسنان في فمك، إليك هذه النصائح الآتية: [1] [3]
-
حافظ على نظافة أسنانك خلال الفترة التي تضع فيها الجهاز، بل أعطِ أسنانك اهتماماً أكبر، نظراً لزيادة احتمال تراكم بقايا الطعام.
-
غيّر فرشاة الأسنان كل 3 أشهر على الأكثر، إذ يرتفع معدل تلف الفرشاة، نظراً لاحتكاكها المستمر بمعدن الجهاز.
-
التزم بمواعيد أخصائي التقويم، واستمر بإجراء الفحوص الدورية للأسنان.
-
تجنب تناول الأطعمة القاسية التي قد تكسر الجهاز، أو الأطعمة شديدة الالتصاق التي يصعب تنظيف آثارها.
في الختام.. أي كان عمرك؛ وكيفما كان وضع أسنانك الحالي، ومهما بدا سيئاً، يستطيع تقويم الأسنان تقديم أفضل النتائج المرجوة منه، بالرغم من أنه يأخذ وقتاً طويلاً، ولكن ما من حالة مُعقدة على التقويم، كما لم يفت الآوان أبداً على إجرائه.