أنواع الورد الطبيعي والصناعي
يعد الورد من أجمل النباتات التي وجدت لما تحمله من سحر وجمال خلاب، ووجوده في كل مكان يمتع أنظارنا، وهو وسيلة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أنواع الورد الطبيعي
تعد الورود من نباتات الحدائق الكلاسيكية، حيث وجد ما يقارب 300 نوع من أصل آلاف الأصناف التي مرت عبر القرون، ولكل مجموعة ميزاتها وصفاتها وتعبيرها. حيث إن هناك ورود أصلية موجودة في كل قارة ولكن معظم الأنواع التي تزرع كمناظر طبيعية هي أصناف هجينة تم نسيان جذورها الأصلية، فحين تشتري مجموعة منوعة من الورود الحديثة فإنه يتم البيع بناء على الصنف الجديد وليس النوع.[1] [2]
تصنف الورود لثلاث فئات رئيسية:
برغم وجد أنواع ورود متنوعة وكثيرة إلا أن المتخصصين في الورود يقسمونها إلى ثلاث فئات:[1] [2]
- ورود الحديقة القديمة:
يشار لها باسم الورود "العتيقة" والورود "التاريخية"، ووجد هذا النوع من الورود قبل عام 1867. حيث أن أزهارها تبث روائح قوية بشكل ملحوظ، ولكنها تتفتح مرة واحدة فقط في الموسم.
- ورود الحديقة الحديثة:
نشأت الورود الحديثة بعد عام 1867، لتحل محل ورود الحديقة القديمة حيث أن الورود الحديثة هي تطوير للورود القديمة وتحمل ميزات كثيرة، حيث أنها تبقى مزهرة بشكل مستمر وحجم الزهور أكبر، إلا أنها تفتقر للعطور القوية وأقل مقاومة للأمراض.
- الورود البرية:
تعد الورود البرية تفتقر إلى تاريخ التهجين للأصناف الحديثة، حيث إنها تحتوي على زهرة واحدة ويمكن تحديد الورود البرية بناء على لونها فهي غالبا ما تكون زهرية.
أصناف الورود الطبيعية
يوجد مجموعة لا حصر لها من الورود ضمن الفئات الرئيسية التي تم ذكرها أعلاه، وفيما يلي أكثر الأصناف شيوعاً التي يمكن العثور عليها:[3] [4]
- تسلق الورود: يقال لها باسم الورود "المتجولة" فهي تحتوي على عصي قوية ومستقيمة، يمكنها النمو حتى 15 قدم، ويمكنها الوصول إلى ارتفاعات كبيرة على طول جدار التعريشة وأسوار الحدائق والمظلات. تميل إلى إنتاج الزهور عندما تنمو أفقياً وليس رأسياً مثل معظم أنواع الورد، وتنتج أزهاراً كبيرة.
- ورود الشاي الهجين: تعتبر زهرة الشاي الهجينة من أكثر فئات الورود شيوعاً فهي وفيرة الأزهار التي تنبت من سيقان طويلة وتصل إلى ما بين 30-50 بتلة، تخلق منظراً خلاباً في أي حديقة.
- غرانديفلورا الورود: تعد من فئات ورود الشاي الهجينة الفرعية، وتمتاز بأزهار مبهرجة وأنيقة تتكون من مجموعات وكل مجموعة تتكون من ثلاثة إلى خمس أزهار، إلا أن شجيراتها أكبر وأطول من الشاي الهجين.
- شجيرة الورد: تنتشر شجيرة الورود على نطاق واسع وكبير في أي مكان، لها قدرة قوية على تحمل فصول الشتاء القاسية حيث تمتاز بصلابتها الباردة.
- الورود الأرضية: تلك الورود المغطاة بالأرض والمعروفة باسم ورود "المناظر الطبيعية"، هي ورود جميلة ذات ألوان نابضة ورائحة فواحه، ومقاومة للأمراض وتتطلب اهتماما أقل.
- ألبا روزيز: تعد واحدة من أقدم ورود الحدائق يعود تاريخها إلى 100 عام، وهي أسلوب هجين يوفر شجيرات طويلة ورشيقة مع أوراق شجر ذات لون أزرق وأخضر فاتح، تزهر مرة واحدة في أواخر الربيع/ أوائل الصيف بلون وردي باهت وأبيض ناصع. هي مقاومة للأمراض وسهلة الاهتمام تنمو بكثرة في المناخات المظللة والباردة.
- الورود بوربون: يعود تاريخها لعام 1817 حيث قدمت لأول مرة في فرنسا، وهي مزيج بين الورود الصينية والدمشقية تمتاز بأزهار كاملة رائعة يمكنك إيجادها بالألوان الأبيض والوردي والأحمر، ذات رائحة قوية.
- الورود سنتيفوليا: معروفة أيضاً باسم ورود "الملفوف" لما لها من أزهار تشبه رأس الملفوف، حيث أن لها بتلات رفيعة متداخلة بإحكام ذت ملمس فريد ورائحة استثنائية. تتواجد بمجموعة ألوان متنوعة مثل: الأبيض والوردي. ولكنها تزهر مرة واحدة فقط في أوائل الصيف.
- ديفيد أوستن روزيز: سميت بديفيد أوستن نسبة إلى مربي الورد البريطاني، وتحظى هذه الورود بشعبية كبيرة بين المستهلكين لما تتمتع به من رائحة قوية، ومجموعة واسعة من الألوان، إلا أنها عرضة للأمراض وأقل مقاومة لذا تحتاج إلى اهتمام كبير.
- الورود الصينية: بدأت انتشار الورود الصينية في أواخر القرن الثامن عشر، حيث أنها استفادت من التهجين بشكل كبير، فهي تبث عطراً جميلاً وتقدم أزهار كثيفة وبألوان مختلفة مثل: الأحمر والوردي والأصفر، تواجه هذا النوع من الورود مشكلة في بتلاتها الحريرية الحساسة لذا تحتاج إلى الاهتمام والحماية من المناخات والبرودة.
- الورد الدمشقي: تعد الورود الدمشقية من أقدم الورود حيث أنها نشأت في العصور التوراتية، ومنها نوعان: الصيف الدمشقي والخريف الدمشقي. تتفتح في كل موسم ولكن الفرق الوحيد هو أن فصل الخريف الدمشقي يطلق عليه أيضاً الفصول الأربعة الدمشقية حيث إنه يقدم زهرتين في كل من الصيف والخريف. تعد متنوعة بالألوانها فمن الأبيض الفضي إلى الوردي الغامق، لها رائحة استثنائية فواحة، ويتم استخلاص الزيت الأساسي منها للعطور والعناصر المعطرة الأخرى.
أنواع الورد الصناعي
يظن الكثيرين عندما يقال ورود صناعية إي أنها رخيصة وبلاستيكة ودون رائحة، إلا أن الزهور الاصطناعية ذات جودة عالية وواقعية وهناك تفاصيل وجوانب يتم التركيز عليها مثل: السيقان، والبخاخات، والفروع، والشجيرات الزهرية، والقصاصات، حيث أنها تكون زهوراً مصنوعة باحتراف دون حواف بالية وتبدو كالأزهار المقطوفة حديثاً إذ تتمتع بقصاصات حريرية جذابة وواقعية.[3] [4]
يتم صنع كل جزء من أجزاء الزهرة بشكل متقن وأنيق:[3] [4]
- الأزهار: هي مجموعة من الزهور الاصطناعية التي تباع كمجموعة وتم تحديد العديد من أنواع الأزهار المختارة على نوع واحد من الأزهار، يتم اختيار الزهور الحريرية فهي طرية ومرنة وناعم لتبدو حقيقية بشكل كبير. وتم استخدام مادة البوليستر لفترة بسبب تكلفته المنخفضة وقدرته على قبول الأصباغ والمواد اللاصقة.
- السيقان: عبارة عن مجموعة مربوطة في حزمة بطول شريط أو مادة كالخيوط أو الرافية (وهي أطوال ألياف تشبه الشريط من أوراق نخيل الرافية)، وتم استخدام البلاستيك في تكوين السيقان لكلفته القليلة.
- شجيرات الأزهار: تبدو كأنها نبات مزهر حقيقي حيث أن السيقان المليئة بالأوراق والمغطاة بالزهور من شجيرات الأزهار قطعة مركزية جيدة لترتيب الزهور.
ينصح بمزج الزهور الاصطناعية مع نباتات حقيقية فيصعب تميز الفرق وتظهر بشكل طبيعي أكثر فمثلاً يتم استخدام باقة لافندر صناعية لإعطاء اللون اللفت في الباقة، وهناك الزهور البرية الاصطناعية، فلم يعد يتم التعامل مع الزهور الاصطناعية كما كان سابقاً.
في السوق الراقية. لصنع الفاكهة وبعض أنواع التوت، يقوم المورّدون المتخصصون بتصنيع أشكال ذات حجم وشكل دقيق لتبدو مثل الفاكهة الحقيقية من خلطات التابيوكا أو قاعدة الطحين. تُباع النماذج إلى مُصنِّع الزهور الذي يقوم بصبغها وتركيبها على سيقان أو سيقان مغلفة بالورق. جميع الأصباغ والمواد اللاصقة مشتقة أيضاً من مواد طبيعية.
أنواع الورد حسب اللون
تتواجد ألوان مختلفة للورود وكل لون يضم أصنافاً مختلفة، ويساعدنا فهم الألوان المتوفرة على ترتيب التنسيقات في الباقات بطريقة ملفتة. [5]
-
أنواع الورد الأبيض:
يعد الورد الأبيض من الورد المهمة في عمل الباقات، حيث تحمل المظهر الكلاسيكي فيتناسب مع جميع المناسبات. ينقل الورد الأبيض مشاعر التعاطف والنقاء والتقدير والإخلاص ويضفي الرقي على جميع المناسبات التي يستخدم بها. [5]
يوجد أنواع متعددة من الورد الأبيض لاستخدامه في جميع المناسبات منها: [5]
- روز أسكيمو وايت: يعطي لمن ينظر إليها شعور فصل الشتاء وتساقط الثلوج، تعطي البتلات البيضاء المشرقة على الوردة جمالاً.
- روز جاردن مرمر أبيض: اشتهرت وردة المرمر في ألمانيا، تحمل عطر خفيف وتتفتح بشكل مسطح بشكل وردة ويستمر لأكثر من 10 أيام في المزهرية.
- روز جاردن كراميل أنتيك أبيض: تتدرج الألوان بين الأبيض والكريمي حيث تبدأ باللون الأفتح باتجاه الأطراف وأغمق في الوسط، تحمل شكل كروي كبير مع عدد بتلات كثيفة، له رائحة خفيفة.
-
أنواع الورد الأحمر:
تعد الورد الأحمر جميل وكلاسيكي، ورمز إلى الحب والرومانسية، تأتي الورد الأحمر بأشكال عديدة وأشكال منوعة وعادات نمو مختلفة. [6] [7]
هناك أصناف منوعة من الورد الأحمر يجب أخذهم بعين الاعتبار: [6] [7]
- بنيامين بريتن: يكون هذا النوع من الورود متوهجة عميقة اللون الأحمر والوردي، أزهاره على شكل وردة. لها رائحة فواحة ومكثفة، تم تسميتها للاحتفال بحياة الملحن والقائد والعازف الإنجليزي بنيامين بريتن.
- النافورة الحمراء: تتكون بشكل زهور كبيرة هجينة تشبه شكل الشاي، ذات لون أحمر مخملي، لها عطر قوي ووافرة بالأوراق الشجر الخضراء.
- إل دي بريثويت: تكون كأزهار قرمزية لامعة وخفيفة، تترتب بتلاتها بشكل فضفاض لتشكيل أزهار جميلة وكبيرة، تتفتح على مصراعيها لتكون بشكل كثيف.
-
أنواع الورد الأصفر:
يعد الورد الأصفر مشرق وجميل حيث يضيف على الجو إشراقاً وبهجة، يرمز إلى جمال وعلاقة الصداقة الحقيقة. تم اكتشافها لأول مرة في القرن الثامن عشر وسرعان ما انتشرت شعبيتها. [8]
تختلف مجموعات الورود الصفراء المبهجة بألوان ودرجات مختلفة:
- شجيرة الورد: تتميز هذه الورود بشدة صلابتها وتنمو طويلاً، يتم استخدامها لأغراض الديكور والطبخ.
- إغاظة وردة جورجيا الصفراء: تحتوي على مركز أصفر ومحاط بدقة ببضع بتلات بيضاء، تكون هذه الورود متسلقة خلابة.
- ارتفع الإنجليزي الصفراء: يستخدم هذا النوع من الزهور بكثافة في الحدائق لأنها تتمتع بحضور جميل ورائحة فواحة، تحتوي على بتلات سميكة وهي شديدة التحمل.
-
أنواع الورد الأرجواني:
تتميز الورود الأرجوانية بسحرها وغموضها، تعطي مشاعر مختلفة وإحساساً فريداً. يتم إضافتها للحفلات لإضافة الطابع الملكي. [9]
هناك أنواع مختلفة منها وميزاتها: [9]
- كاردينال دي ريشيليو روز: يبدأ لون هذه الورود باللون البنفسجي الوردي ويميل ليصبح أغمق عندما تنضج، هي زهور صغيرة ولكنها تتحمل ولها رائحة زهية قديمة مبهجة، ولكنها تحتاج للرعاية والاعتناء.
- مونستيد وود روز: يتميز هذا النوع من الزهور بشدة تحمله وسهولة نموه، له رائحة قوية وفواحة، تنمو بشكل شجيرات كثيفة متوسطة الحجم.
- لافندر لاسي روز: تتميز بأنها شديدة التحمل ولها رائحة ناعمة رقيقة، تحمل اللون الوردي البنفسجي الجميل.
تعتبر الورود من أجمل وسائل التعبير عن المشاعر والأحداث، فتستخدم في المناسبات المنوعة والمختلفة ولكل مناسبة نوع الورد المناسب لها.