7 نصائح للتمتع بصحة جيدة بعد سن الستين

  • تاريخ النشر: منذ 9 ساعات
7 نصائح للتمتع بصحة جيدة بعد سن الستين

هل تحلم بالحفاظ على صحتك وحيويتك مع تقدمك في العمر؟ يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع عادات صحية تعزز اللياقة البدنية، وتقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة. من خلال ممارسة الرياضة، التغذية الصحية، والدعم الاجتماعي، يمكنك تحسين جودة حياتك بشكل ملحوظ، حتى بعد سن الستين.

التقدم في العمر أمر حتمي، ولكن

على الرغم من أن الشيخوخة حتمية، إلا أن بعض الأشخاص يتمتعون بالحيوية والنشاط حتى في مراحل متقدمة من العمر، بحيث يصعب تحديد أعمارهم بدقة.

هؤلاء الأشخاص يتبعون أسلوب حياة صحي يحافظ على شبابهم، في حين نجد الكثير من الإعلانات التي تعد بحلول سحرية: "تناول هذه الحبة أو ذلك الطعام، وستحافظ على صحتك وشبابك إلى الأبد!". لكن، هل يمكن حقّاً أن توفر هذه الحلول السريعة نتائج مستدامة وطويلة الأمد؟

ما الذي يساهم في حياة أطول وصحة أفضل؟

أثبتت الدراسات العلمية أن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي لهما دور كبير في تعزيز الصحة وإطالة العمر. لكن ما قد يفاجئك هو أن الدعم الاجتماعي من الأهل والأصدقاء له تأثير أكبر.

أظهرت الأبحاث أن الدعم الاجتماعي يمكن أن يقلل من مخاطر الوفاة بنسبة تصل إلى 45%، بينما تقلل التمارين الرياضية هذا الخطر بنسبة تتراوح بين 23% و33% فقط، وفقًا لما ذكره موقع Focus.

نصائح للحفاظ على الصحة بعد سن الستين

عادات تعزز الصحة بعد الستين

في كتابها "ما الذي يبقينا شباباً"، تتناول الكاتبة الكندية- البولندية مارتا زاراسكا نتائج أبحاث علمية تتعلق بالشيخوخة وطول العمر. وتكشف الكاتبة عن عادات مهمة يمكن أن تساهم في الحفاظ على الصحة والشباب، مما يساعد على التمتع بحياة أطول وأكثر صحة.

1. الزواج السعيد

الزواج السعيد له تأثير كبير على الصحة. كشفت الدراسات أن الأشخاص المتزوجين لديهم فرصة أقل للإصابة بأمراض القلب، السرطان، وألزهايمر. كما أن النوم لديهم يكون أفضل، ويستجيبون بشكل أكثر فعالية للقاحات، مثل لقاح الإنفلونزا.

وعلى النقيض، الزواج غير السعيد قد ينعكس سلباً على الصحة، حيث يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري، الالتهابات المزمنة، وضعف جهاز المناعة، وحتى تدهور صحة الأسنان.

2. شبكة اجتماعية داعمة

تُعتبر العلاقات الاجتماعية الإيجابية عنصراً أساسيّاً للصحة الجيدة بعد سن الستين. وجود أصدقاء وأفراد عائلة يدعمونك يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض مثل القلب، السكري، والسكتات الدماغية.

يساهم التفاعل الاجتماعي المستمر في تحسين الحالة النفسية وتعزيز مناعة الجسم، مما يساهم في إطالة العمر.

3. الانفتاح الفكري وتقبّل الأفكار الجديدة

أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بعقلية منفتحة لديهم فرص أكبر للعيش لفترة أطول، إذ يقل لديهم خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين 21% و24%.

ويعود ذلك إلى أن الأشخاص المنفتحين فكريّاً يميلون إلى بناء علاقات اجتماعية أوسع وممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم، مما يساهم في تحسين صحتهم العامة.

4. تحديد أهداف ومعنى للحياة

في اليابان، يُطلق على هذا المفهوم اسم "إيكيجاي"، ويعني "سبب الحياة" أو "الغرض من الحياة". الشعور بأن لحياتك هدفاً ومعنى يمكن أن يساهم في تحسين الصحة وإطالة العمر.

وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يشعرون أن حياتهم تفتقر إلى المعنى يعانون من سوء الصحة بنسبة تصل إلى 46%.

5. ممارسة اللطف والتعاطف

أداء الأعمال اللطيفة هو من أسهل الطرق لتحسين جودة الحياة. أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون اللطف بانتظام لديهم مستويات أقل من الالتهابات، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مثل التهاب المفاصل، أمراض القلب، السكري، ومرض السرطان.

اللطف يعزز أيضاً الصحة النفسية، ويخلق بيئة إيجابية تعزز من جودة الحياة.

6. الالتزام بالعمل الجاد

الانضباط والعمل الجاد من العادات التي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة. حتى إن لم تبدأ مبكراً، فإن تطوير هذه العادة في أي مرحلة من حياتك يمكن أن يحسن من جودة حياتك على المدى الطويل. الاستمرار في تحقيق الأهداف والإنجازات يزيد من الشعور بالرضا، مما ينعكس على صحتك النفسية والجسدية.

4 عوامل تزيد من خطر الوفاة

بالمقابل، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من مخاطر الوفاة، ومنها:  

  1. الوحدة: تزيد من خطر الوفاة بنسبة 83%، حيث تؤثر على جودة النوم وتجديد الخلايا، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل القلب والسكري والسرطان.  
  2. التشاؤم: قلة التفاؤل تؤثر بشكل سلبي على الصحة، حيث يمكن للمتفائلين أن يعيشوا فترة أطول تصل إلى عشر سنوات مقارنة بالمتشائمين. السلوك العصبي: عدم الاستقرار العاطفي يزيد من خطر الوفاة بنسبة 33% ويرتبط بالعادات السلبية مثل التدخين وشرب الكحول.  
  3. الإفراط في تناول الفيتامينات: تناول كميات كبيرة من فيتامينات مثل فيتامين C، E، A، وبيتا كاروتين قد يزيد من خطر الوفاة، خصوصًا بسبب أمراض القلب.

خطر الوفاة

أهمية النشاط البدني بعد الستين

كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج أن انخفاض النشاط البدني بعد سن الستين يؤثر سلباً على جودة الحياة. وأكدت الدكتورة داراني ييراكالفا أن الحفاظ على النشاط البدني وتجنب الجلوس لفترات طويلة يحسّن الصحة الجسدية والعقلية بشكل كبير، ويزداد هذا التأثير أهمية مع تقدم العمر.

رغم التحديات التي قد تفرضها الشيخوخة، يظل النشاط البدني عنصراً أساسيّاً للحفاظ على الصحة. ممارسة أنشطة ممتعة تتناسب مع قدراتك تساهم في تقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، وتعزز الصحة النفسية والجسدية.

الخاتمة

العيش بصحة جيدة بعد سن الستين يتطلب الالتزام بعادات صحية متوازنة تشمل ممارسة الرياضة، الحفاظ على شبكة اجتماعية إيجابية، وتبني ممارسات اللطف والعمل الجاد. بهذه الطريقة، يمكنك الاستثمار في حياتك وتحقيق أقصى استفادة من سنواتك القادمة.

هذه النصيحة ليست مجرد وصفة للعيش طويلًا، بل هي أسلوب حياة يضمن لك السعادة والصحة على المدى البعيد.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار