6 شائعات طاردت عبد الحليم حافظ: أبرزها قصة حب فاشلة مع زبيدة ثروت

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 مايو 2021 آخر تحديث: الخميس، 28 أكتوبر 2021
6 شائعات طاردت عبد الحليم حافظ: أبرزها قصة حب فاشلة مع زبيدة ثروت

حقق الفنان عبد الحليم حافظ، شهرة واسعة في عالم الغناء، وفاقت نجوميته الآفاق، وأصبح اسم العندليب الأسمر، شرفًا يأمل أكبر نجوم الغناء أن يقترن اسمهم به، ولو تشبيهًا بعد وفاته بعقود طويلة، إلا أن هذا النجم الذي من المفترض أن يكون قد عاش أسعد أيام حياته، ودع عالمنا بعد صراع طويل مع مرض أفسد عليه حياته.

لم يكن المرض الذي طارد عبد الحليم حافظ في حياته، هو الآفة الوحيدة المؤرقة له، فحياته كحياة أي نجم كانت صاخبة بالشائعات، التي طالما أرهقته بين فترة وأخرى، وعانى بسببها حتى بعد وفاته، لا تزال هذه الشائعات تطارده في قبره، مضيفة ألغازًا غامضة حول حياة العندليب الأسمر القصيرة، والتي انتهت قبل أن يتم عامه الخمسين بثلاث سنوات.

ذاق عبد الحليم حافظ طعم التناقض طيلة حياته، فبين سنوات قضاها في الملجأ، وسنوات عاشها في نجومية طاغية، لم تفارقه فيها حقيبة الأدوية التي باتت كقطعة منه لا يستغني عنها، وانتهت رحلته بانتصار أمراضه المزمنة على إرادته، فيما حاول دائمًا التركيز على عمله ونجاحه، ولكن للشهرة ضريبة غالية، ومحبة الجمهور تورث الاهتمام الذي قد يتحول لفضول، وبسبب الفضول تنفجر الشائعات كأن لسان الحال الساخر يقول إن هذا هو الثمن العادل للمحبة.

وفيما يلي نستعرض أبرز 6 شائعات طاردت عبد الحليم حافظ بالإضافة إلى لغز مات ولم يحله

نشأة عبد الحليم حافظ في الملجأ

نشأ عبد الحليم حافظ يتيم الأبوين، إذ توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة، وقبل أن يتم عامه الأول، فقد والده أيضًا، وقصة دخوله الملجأ قصة شهيرة وحقيقية، ولكن الخطأ فيها والذي اعتقدت الغالبية أنه صحيح، هو إقامته ونشأته في الملجأ حتى سنوات شبابه.

القصة الحقيقية هي أن والدة عبد الحليم توفيت بعد أسبوع واحد من ولادته ولحق بها الأب بعد 3 أشهر، وقتها كان أكبر أشقاء حليم  يبلغ من العمر 10 سنوات، يليه الأخ الأوسط وكان عمره 8 سنوات تليهما الشقيقة الصغرى 5 سنوات، انتقل الأخوة إلى منزل خالهم لرعايتهم، ومكث عبد الحليم في الملجأ لأشهر قليلة، بعدها لحق بأشقائه في منزل خاله، ولما حان موعد المدرسة وبناء على موهبته التحق بمدرسة يتعلم فيها الموسيقى، وكانت المدرسة الوحيدة التي تمتلك الإمكانيات هي مدرسة يتبعها ملجأ، فكان حليم ما بين المدرسة والملجأ للتعلم، وفي بعض الأحيان كان يبيت مع أصدقائه، ومسألة إيداعه للملجأ لم تدم طويلا لأنه انضم إلى أشقائه في منزل الخال بعد فترة قصيرة.

هل أحب عبد الحليم حافظ زبيدة ثروت؟

حقق فيلم "يوم من عمري" للعندليب والفنانة زبيدة ثروت نجاحا واسعا، على إثره ترددت الأحاديث حول قصة حب تجمع بين الثنائي، وزادت الشائعة أن قصة الحب هذه انتهت بتحطم قلب عبد الحليم حافظ، لأن والد الفنانة رفضه بسبب عمله في الفن، وهو أمر بعيدًا عن عدم صحته فهو أيضًا غير منطقي إذا كانت زبيدة ثروت أصلا فنانة، والأمر برمته محض أكاذيب نفاها محمد شبانة نجل شقيق حليم.

عبد الحليم حافظ يحارب المواهب الشابة

كثيرا ما تتردد هذه الشائعة التي تنفيها أفعال العندليب نفسه، فإذا كان عبد الحليم قد أسس بالمشاركة مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، شركة صوت الفن، والتي بدورها أنتجت العديد من الأغاني لوجوه شابة، كما اكتشف المطرب الراحل عماد عبد الحليم وأعطاه اسمه، والمرجح أن هناك خلافات وقعت بين عبد الحليم وبعض النجوم، أدت إلى بعض المعارك الفنية التي قادت لظهور هذه الشائعة، ويعتبرها الكثير من نقاد الفن غير صحيحة.

التحول للمسيحية

عندما غنى عبد الحليم حافظ، أغنية المسيح أعقاب  حرب 1967 وهي من كلمات عبدالرحمن الأبنودي، وألحان بليغ حمدي، قال البعض إنه تحول للمسيحية وبالطبع شائعة غير صحيحة، وربطوا بينها وبين عدم قدرته على الصوم، والحقيقة أن عبد الحليم حافظ كان حافظًا للقرآن وقصة الصوم كانت راجعة لظروفه الصحية واحتياجه الدائم للأدوية.

خلاف عبد الحليم وفريد الأطرش

بسبب حفل شم النسيم، الذي اعتاد فريد الأطرش على إحيائه لمدة تقارب من الـ25 عامًا، وقع خلاف بينه وبين عبد الحليم، وفي سنوات غياب فريد وسفره لبيروت، انتقلت مسئولية إحياء حفلات شم النسيم للعندليب، وفجأة عاد فريد الأطرش للقاهرة مصرًا على استعادة حفل شم النسيم ليلة الحفل.

فوقع الشقاق بين الفنانين، وانتهى بأن أقيمت الحفلتين في موعدهما، وأذيعتا عبر قنوات مختلفة في الإذاعة والتليفزيون، وصاحبت عبد الحليم في عزفه الفرقة الماسية، بينما الفرقة الذهبية صاحبت حفل فريد الأطرش، وكأي خلاف تأجج في وقت قصير ثم انحلت العقدة سريعًا وتصافت النفوس.

وفي أحد اللقاءات التليفزيونية قال عبد الحليم إنه لا تجوز مقارنته بفريد الأطرش لأنه من جيل أستاذه عبد الوهاب وظل النجمين صديقين لنهاية العمر، بل ولم يتوقف فريد الأطرش عن التلحين لعبد الحليم حافظ.


سعاد حسني

تظل شائعة زواج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني، هي اللغز الأشهر والأضخم ولا يزال  يشغل بال محبيهما إلى الآن، وهذه الشائعة بالذات لم يتم حسم الجدل فيها بحسب شهود العصر للنجم والنجمة الأشهر في جيلهما.

فالسيدة جانجاه شقيقة السندريلا، أوضحت في كتابها عن سعاد حسني، أنها تزوجته زواجا عرفيًا ونشرت العقد الذي بسببه قرر محمد شبانة ابن شقيق العندليب مقاضاتها عليه ورفع قضايا تطعن في صحته من الأساس.

فشبانة في كل تصريحاته يؤكد أن العندليب أحب السندريلا ولكنه لم يتزوجها، كذلك الراقصة نجوى فؤاد صرحت بأنها كانت مجرد علاقة حب ولم يتزوجا، بينما صحافة الستينيات كان لها رأيًا آخر عندما سافر الثنائي في رحلة لعدة بلدان عربية وأوروبية معًا، فواجه أحد الصحفيين حليم بأنه السبب في هذه الشائعة بسبب رحلته مع سعاد حسني، لينفي حليم الأمر قائلا إنها مجرد رحلة مع صديقة كانت تود مشاهدة هذه البلدان وقرر أن يرافقها.

من جانبه حكى الدكتور عصام حسني طبيب التخدير وعلاج الأورام  الكواليس الأخيرة في حياة الفنانة الراحلة قبل وفاتها في 21 يونيو 2001، وأوضح  أن سعاد حسني أكدت له أنها تزوجت الفنان عبد الحليم حافظ عرفيًا، واشترط عبد الحليم أن يكون الزواج عرفيًا حتى يحافظ على معجبيه مما أغضب سعاد حسني بعد فترة، التي امتلكت أيضا معجبين.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار