5 تصريحات لأحمد عدوية: هاجم وزير الثقافة وهذا رأي العندليب

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
5 تصريحات لأحمد عدوية: هاجم وزير الثقافة وهذا رأي العندليب

صُدم محبو النجم الكبير أحمد عدوية، بخبر رحيله عن عالمنا بعد معاناة مع المرض، عدوية الذي غيّر خارطة الأغنية الشعبية في مصر والوطن العربي، ودّع جمهوره عن عمر ناهز الـ79 عاماً، عاش خلالهم الكثير من الأحداث، وعاصر مختلف الأجيال، وكان له بصمة فارقة.

إليكم في هذا التقرير، ما لا تعرفونه عن أحمد محمد مرسي العدوي، الذي اشتهر باسم أحمد عدوية، وأصبح مدرسة للفن الشعبي...

الولادة: كمالة عدد يتحدى الظروف

من قال إن "كل مولود يأتي برزقه"، قطعاً كان دقيقاً في وصفه، أحمد عدوية المولود في واحدة من أشهر مدن الصعيد المصري، وهي المنيا، لأب يعمل في تجارة المواشي، وله من العيال 14 واحداً، كان ترتيب عدوية الثالث عشر بينهم، هو خير دليل على أن رقم 13 ليس نحساً كما يشاع، فضلاً عن أن الرزق الذي شمله لم يكن ليخطئه ويذهب بالصدفة لشخص آخر.

ربما كان البعض يحسب أن أحمد عدوية كمالة عدد، أو شخص على الهامش، من يهتم للابن رقم 13 وسط أسرة كبيرة بهذا الحجم؟ ولكن الحقيقة كان هذا الابن هو الرقم الذهبي الذي احترف الغناء الشعبي بصورة مغايرة عمّا عُرف في ذلك الوقت.

في لقاء لاحق قال عدوية في حوار صحفي عندما تحدث عن بداية احترافه للغناء: "احترفت الغناء في الأفراح الشعبية، مع فرق شارع محمد علي، ولحبي الشديد للغناء تركت المدرسة بعد حصولي على الابتدائية، ومن حارة إلى زقاق، ومنه إلى عطفة، عشت أيامي حتى سمعني الشاعر الكبير مأمون الشناوي، وأعجب بصوتي واصطحبني إلى منزل شريفة فاضل".

وفاة أحمد عدوية

العندليب يسمع عدوية

يتابع أحمد عدوية في تصريحاته: "في منزل شريفة فاضل غنيت أمام عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي وزوجته وردة، ومن ناحية أخرى استطاع الشناوي إقناع عاطف منتصر صاحب شركة صوت الحب أن ينتج لي ألبوماً غنائياً، وحققنا نجاحا كبيراً بأغنية السح الدح أمبو".

وعن موقف عمالقة الغناء والعندليب من عدوية، قال الراحل: "كانوا يحبونني، مثلاً عبد الحليم حافظ كان يحرص على أن يحضر للكازينو، ويسمعني من وقت لآخر، وأحياناً كان يتصل بي عبر الهاتف لأغني أمام أصدقائه من أمراء العرب".

عدوية أكد أنه لا يتذكر أن أحداً من عمالقة الغناء، سواء عبد الوهاب أو وردة أو أم كلثوم قد هاجمه، على الرغم من انتشاره ليصبح ظاهرة كبيرة في ذلك الوقت.

فاروق حسني يورط لوتشيا بافاروتي مع عدوية

في مختلف الأزمان، يحدث أن تكون هناك فجوة كبيرة بين الأجيال وبعضها، كما قد تدور معركة جانبية لفرض الأذواق الفنية التي ليست بالضرورة أن تكون متشابهة بين كافة الطبقات والمستمعين، ربما نشهد مثيلاً لها في عصرنا الحالي بين مطربي المهرجانات والمطربين الغنائيين، أو أغاني الراب وغيرها من الأذواق "المختلفة"، وفي العصر الماضي، خاض عدوية صراعاً مشابهاً، إذ كان كما وصف نفسه "ظاهرة" واسعة الانتشار.

في إحدى جلسات مجلس الشورى، كان المتحدث الوزير الفنان فاروق حسني، الذي كان يود الاستعانة بمخرج أجنبي للاحتفال ببداية الألفية الثالثة، وكان من المرشح أن يحيي مطرب الأوبرا الإيطالي الشهير لوتشيا بافاروتي الحفل، ولكن للمفارقة كان نجم أحمد عدوية في صعود وهو ما دفع حسني للسخرية من هذا الأمر قائلاً: "نقول بافاروتي يقولوا عدوية".

غضب عدوية من فاروق حسني

أعرب أحمد عدوية عن استيائه من سخرية فاروق حسني، وأكد أن الوزير كان يجب أن يكون أكثر حرصاً عند الحديث عن قامات مصرية في الغناء، في إشارة لكونه يعرف جيداً قدر نفسه وإنجازاته الفنية في الأغنية الشعبية، مؤكداً أنه لا خلاف بينه وبين فاروق حسني الذي كان قد حضر حفلاً له.

"أنا تاريخ": رقصت باريس على "سلامتها أم حسن"

أحمد عدوية تابع عتابه لفاروق حسني، وقال إنه كان يجب أن يقف موقف دفاع عن فناني بلده، لا أن يسخر منهم، وأشار إلى أهميته كمغني تباع أسطواناته في إنجلترا وفرنسا قائلاً: "إذا كان الوزير فرحان بمخرج فرنساوي، فأنا عدوية تباع أسطواناتي في إنجلترا وفرنسا وأغنية سلامتها أم حسن رقص على أنغامها أهالي باريس" واختتم منتشياً: "أنا يا وزير الثقافة تاريخ".

وفاة أحمد عدوية عن عمر يناهز 79 عاماً

من الظاهرة إلى المدرسة

المتأمل في حوارات عدوية القديمة، يجد أنه انتقل من الحديث عن نفسه كظاهرة، إلى "مدرسة" في الغناء، والحقيقة أن اللون الذي أدخله عدوية بالفعل كان جديداً واستمر وانتشر، حتى تم تدريسه في معهد الموسيقى العربية.

وعن هذه النقطة قال عدوية: "أيوة أنا مدرسة في الغناء، أسلوبي يدرس في معهد الموسيقى، يتعلمه الدارسون هناك مقام الرصد الذي أغنيه خاص بي وكذلك النهاوند أو البياتي أو السيكا الحر، حتى لو كنت مطربا نص لبة، كان من المفترض أن يدافع عني وزير الثقافة الذي أتت به الدولة في منصبه لهذا الغرض" يقصد الدفاع عن فناني بلده.

وفاة أحمد عدوية

سبب شعبية عدوية

في حوار سابق أشار عدوية إلى سبب شعبيته، وفي تفسيره قال المطرب الراحل: "يجوز إن صوتي فيه سمة حزن عميقة منذ صغري، لأني عشت اليتم مبكراً، يبدو أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعوضني خيراً، فجعل من هذا الحزن مدخلاً لحب الناس لي، فالمصريون يميلون للشجن والحزن، لو بحثت في تاريخ الغناء ستجد أن كل الأغاني الخالدة حزينة، وهناك مثل شعبي يقول وقت الفرح ساعة ووقت الحزن كل ساعة".

وفاة أحمد عدوية بعد صراع مع المرض

نفي الإساءة للأغنية

أحمد عدوية أشار أيضاً إلى أنه لم يسئ للأغنية الشعبية، وقال: "كيف أسيء للأغنية وأستمر حتى اليوم؟ أنا لم أتفوه بكلمات قبيحة، بل على العكس طورت الأغنية الشعبية بعد جيل كبير من الأساتذة أمثال شفيق جلال والعزبي، يكفيني شهادة زعيم الغناء الشعبي محمد عبد المطلب، فيما قال لي عبد الحليم حافظ إن صوتي فيه شجن، وشهد لي مأمون الشناوي بأنني أفضل من يغني الموال الأحمر البلدي اللي على حق".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار