نعومي كامبل

نعومي كامبل Naomi Elaine Campbell واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم، وُلدت في 22 مايو 1970 في منطقة ستراتهام بلندن، المملكة المتحدة، كانت والدة نعومي، فاليري موريس، راقصة من جامايكا، ولم تكن نعومي تعرف والدها البيولوجي الذي غادر عندما كانت والدتها حاملاً بها، نشأت نعومي في بيئة تعزز من تقديرها للفن والأزياء، وذلك بفضل والدتها التي كانت تعمل في مجال الرقص.

البدايات

بدأت مسيرة نعومي كامبل في عالم الأزياء في سن مبكرة جداً، كانت تبلغ من العمر 15 عاماً فقط عندما اكتشفتها بيث بولفورد من وكالة ستورم لإدارة العارضات بينما كانت تتسوق في كوفنت غاردن، لم يمض وقت طويل حتى بدأت تظهر على أغلفة المجلات العالمية، مثل فوغ وفانيتي فير، وأصبحت بسرعة واحدة من أبرز العارضات في الثمانينات والتسعينات.

الحياة الزوجية والشخصية

نعومي كامبل، رغم شهرتها الواسعة ونجاحها الكبير في عالم الأزياء، ولكنها كانت على علاقة بعدد من الشخصيات البارزة، وفيما يلي نبذة عن بعض الرجال الذين ارتبطت بهم كامبل خلال حياتها:

1. مايك تايسون: كانت نعومي على علاقة قصيرة مع بطل الملاكمة العالمي مايك تايسون في أواخر الثمانينات.

2. روبرت دي نيرو: ارتبطت بعلاقة عاطفية مع الممثل الشهير روبرت دي نيرو في أوائل التسعينات، كانت علاقتهما مثار اهتمام كبير من وسائل الإعلام.

3. آدم كلايتون: في عام 1993، دخلت نعومي في علاقة مع آدم كلايتون، عازف الجيتار في فرقة U2 الشهيرة، كانت العلاقة علنية وسريعة، حيث تمت خطبتهما بعد فترة وجيزة من التعارف، لكنهما انفصلا بعد أقل من عام.

4. فلافيو برياتوري: كان لنعومي علاقة طويلة نسبياً مع رجل الأعمال الإيطالي ومدير فريق فورمولا 1 السابق، فلافيو برياتوري، استمرت علاقتهما لعدة سنوات في أواخر التسعينيات وأوائل الألفينيات، وكانا قد انفصلا وعادا لبعضهما عدة مرات قبل أن ينفصلا نهائيًا.

5. فلاديسلاف دورونين: ربما كانت واحدة من أكثر علاقاتها شهرة، كانت مع رجل الأعمال الروسي فلاديسلاف دورونين،  بدأت علاقتهما في عام 2008 واستمرت حتى 2013، كانا يظهرا معاً في العديد من المناسبات الاجتماعية، وكان لديهما منزل مشترك في موسكو.

6. سكيبتا: في عام 2018، ارتبطت نعومي بعلاقة مع مغني الراب البريطاني سكيبتا. كانت العلاقة علنية حيث ظهرا معًا على غلاف مجلة "جي كيو" البريطانية، ولكن لم تدم طويلاً وانتهت بعد عدة أشهر.

الإنجازات المهنية

تُعتبر نعومي كامبل واحدة من "الخمس الكبار" (Big Five) في عالم عارضات الأزياء، إلى جانب كل من سيندي كروفورد، وليندا إيفانجليستا، وكريستي تورلينغتون، وكلوديا شيفر، لقد كانت لها مسيرة حافلة بالإسهامات والإنجازات، من بينها:

• أغلفة المجلات: ظهرت نعومي على غلاف مجلة فوغ البريطانية في ديسمبر 1987، لتصبح أول عارضة أزياء سوداء تظهر على غلاف المجلة منذ تأسيسها. كما ظهرت على غلاف مجلات فوغ الفرنسية والأمريكية والإيطالية.

• عروض الأزياء: شاركت نعومي في عروض أزياء لكبار المصممين مثل جياني فيرساتشي، وإيف سان لوران، وألكسندر ماكوين، وكارل لاغرفيلد.

• التلفزيون والسينما: بجانب عملها في الأزياء، شاركت نعومي في بعض الأعمال التلفزيونية والسينمائية، مثل "Empire" و"American Horror Story".

• الأعمال الخيرية: أسست نعومي كامبل مؤسسة "Fashion for Relief" في عام 2005، وهي مؤسسة تهدف إلى جمع الأموال لدعم قضايا إنسانية مختلفة، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والفقر.

• آخر أعمالها

حتى الآن، تواصل نعومي كامبل تأثيرها القوي في عالم الأزياء والأعمال الخيرية، في السنوات الأخيرة، شاركت في حملات إعلانية وعروض أزياء لكبار المصممين والعلامات التجارية مثل فيرساتشي وبربري، كما أنها شاركت في العديد من المبادرات الخيرية، خاصة خلال جائحة كورونا، حيث استخدمت منصاتها الاجتماعية لدعم وتوعية الناس حول أهمية الوقاية والدعم المجتمعي.

الإرث والتأثير

تبقى نعومي كامبل رمزاً في عالم الأزياء، ليس فقط بسبب جمالها وأناقتها، ولكن أيضاً بسبب شجاعتها وإصرارها على تحدي المعايير والتقاليد، لقد مهدت الطريق للعديد من العارضات من خلفيات متنوعة، وأثبتت أن الجمال يتجاوز الحدود العرقية والثقافية. تعتبر نعومي اليوم أيقونة عالمية ورمزًا للتميز والمثابرة في صناعة الأزياء.

في الختام، تظل نعومي كامبل واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً وإلهاماً في صناعة الأزياء، مسجلة تاريخاً حافلاً بالإنجازات والنجاحات، ومستمرة في التأثير الإيجابي من خلال أعمالها الخيرية والمهنية.