محمد عساف: الشهرة والأضواء لن تغير ابن المخيم وهذه هي طبيعة علاقتي بسلمى رشيد

ليالينا الاردن: اكتشف صوته الجبلي منذ طفولته، وتحدى ظروف الإحتلال في وطنه، لينثر بصوته عبق الحرية والإرادة، ويثبت للعالم أجمعه أن الفن رسالة، أساسها الحب والسلام وانهاء الانقسام، وصل على مسرح برنامج Arab Idol  بصعوبة بالغة، فاجتاز الحواجز بدءاً من معبر رفح الى المكان المخصص لتجارب الأداء في مصر، وبعد وصوله الى التجمع، اكتشف بأن أرقام التقديم قد انتهت، لكنه لم يستسلم لليأس، فجاء ابن بلده رمضان أبو نحل، ليتنازل له عن رقمه ويمنح عساف فرصة التقدم على البرنامج، فغني أفضل ما عنده، وبعدها أحبه الناس يوماً بعد يوم، إلى أن نال لقب “محبوب العرب”. أنه الشاب الفلسطيني محمد عساف، وصاحب الأغنية الشهيرة (علّي الكوفية)، لينتقل من حياة مخيم خان يونس، الى سفير الأنوروا الإقليمي الأول للنوايا الحسنة.

“ليالينا” التقت بالفنان محمد عساف فور وصوله الى الأردن، في زيارة لساعات معدودة، وفي اللقاء تم التطرق الى عدة جوانب مهمة تتمحور حول ماضي وحاضر ومستقبل الفنان محمد عساف.

ماذا تقول لجمهورك في فلسطين المحتلة وفي الوطن العربي؟

أود أن أقول شكراً لكل شخص في وطني الحبيب فلسطين، وفي الوطن العربي أكمله، وأوجه الشكر بشكل فردي لكل إخواني العرب الذين دعموني منذ بداية انطلاقتي، الى أن وصلت إلى ما وصلت اليه الآن، وأعدكم جميعاً بأن أبقى على العهد، وأن أعيد مجد الأغنية الوطنية.

الفن رسالة.. فما رسالة محمد عساف التي سيحرص على إيصالها في مسيرته الفنية؟

رسالتي هي الحب بالدرجة الأولى، والسلام فيما بيننا نحن العرب، والدعوة لإنهاء الانقسام والشتات، وا لحث على الوحدة العربية، وسأحرص على نقل معاناة أبناء شعبي في فلسطين، الذين ذاقوا الأمرين في ظل الاحتلال الصهيوني الذي دام أكثر

من ستين عاماً.

صف لنا شعورك فور إعلان نتيجة "أراب آيدول" ؟

بالتأكيد شعرت بفرحة كبيرة، خاصة وأن الحصول على اللقب كان بالنسبة لي حلم وتحقق، وأرى أنني تخطيت نصف الطريق وبإذن الله سأستمر في المجال الفني، وأتمنى أن أكون شرفت الجمهور الذي صوت لي ودعمني خلال البرنامج، وأتمنى أن أكون رفعت رأس فلسطين ومثلتها بشكل مشرف.

ما رأيك في تشبيه الناس لك بالعندليب عبد الحليم حافظ، حتى أنهم أطلقوا عليك لقب عندليب فلسطين؟

هذا شرف كبير لي أن أشبّه بالعندليب عبد الحليم حافظ، وبالطبع هذا شيء أعتز به، ولكن أحب أن يكون لي شخصيتي الغنائية المستقلة، وأن لا أصعد على أكتاف غيري، بل أبني مسيرتي الفنية بذاتي.

كونك الآن سفير للنوايا الحسنة، فما أهم المشاريع التي ستحرص دوماً على انجازها؟

سأحرص على تقديم إعلانات تعريف بالأنوروا وباللاجئين، ووفقاً لمنصبي وهو سفير الأنوروا الإقليمي للشباب للنوايا الحسنة، فسأهتم بالشباب كونهم عماد المجتمع، وسأتحدث عن آمال الشباب الفلسطيني ومعاناتهم وطموحاتهم، وأتمنى أن أكون مَثل يشرف الشباب اللاجئيين الفلسطينيين، خاصة وأنني شاب خرجت من قلب المعاناة مع الاحتلال الصهيوني في بلادنا.

كيف يواجه محمد عسّاف الإستثمار السياسي له، من قبل بعض السياسيين ورجال الأعمال؟

انا لست في خانة أي فئة سياسية، ولا أنتمي لأي فصيلة سياسية، بل أنتمي الى فلسطين، وانا اليوم لست ملك نفسي، بل ملك الوطن العربي وملك فلسطين التي تعاني، وملك الجمهور الذي دعمني، وأتمنى انهاء الانقسام، والتحرير من الاحتلال، وتحقيق الوحدة العربية.

التلفزيون «الإسرائيلي» قدّم تقريراً خاصاً يمدح انجازاتك في البرامج، وكأنك شخص محسوب عليهم، فما تعليقك على هذا التقرير؟

بصراحة، هذا التقرير أسعدني جداً، فهي هذا التقرير اعتراف كامل بفلسطين، وبأبناء فلسطين، وبإرادة الشعب الفلسطيني، وبأننا شعب لا يقهر، ونملك المواهب والانجازات، وفي المقابل "اسرائيل" هي عدونا وعدو الوطن العربي، ولن نعترف بهم كدولة، بل هم كيان صهيوني احتل بلادنا ودمرنا، ولن نسامحهم.

الفنانة العملاقة فيروز، رغم أغانيها المتنوعة والوطنية منها، إلا أنها لم تغني لأشخاص أو قيادات، هل ستسير على هذا النهج؟

سأغني فقط لقضايا الوطن العربي وللقضية الفلسطينة تحديداً، وأريد أن يطمئن جمهوري بأنني لن أغني لأشخاص مهما حصل، وأنا احترم نهج السيدة فيروز.

هل ستسرقك النجومية من البسطاء من أبناء مخيمك وبسطاء الشعب العربي الذي أحبك وتابعك، خاصة  وأن هناك انباء تتردد حول استقرارك مع عائلتك في دبي؟

سأستقر لوحدي في دبي، وعائلتي ستبقى في فلسطين، وذلك بسبب العمل الذي انهال على عاتقي مرة واحدة، وأريد أن أكون على قدر المسؤولية التي حمّلني إيّاها الجمهور الذي أحبني ودعمني، ولن أخرج من عباءة ابن فلسطين، وابن مخيم خان يونس، فالشهرة والأضواء لن تغير ابن المخيم.

هناك أنباء تقول بأنك بعت سيارتك التي حصلت عليها في برنامج Arab Idol، وتبرعت بها لأهالي المخيمات؟

(ضاحكاً).. هذه إشاعات، فأنا لم استلم السيارة بعد، وأبناء بلدي لن أبخل عليهم بشيء، وسأقدم لهم كل ما استطيع تقديمه، والآن بعد زيارتي للأردن اتجه لإحياء ثلاث حفلات مجانية في عدة مناطق في فلسطين، لأهدي من خلالها نجاحي في البرنامج لأبناء شعبي العزيز فلسطين.

ماذا عن علاقتك بزميلتك المغربية سلمى رشيد.. خاصة وأن هناك من ينشر خبر وجود علاقة حب تجمعكما؟

سلمى رشيد فنانة تملك صوت جميل، وأنا احترمها وأقدرها، لكن وجود علاقة الحب ما هي إلا إشاعة، مثل إشاعة انني سأسافر الى غزة لأتزوج، فتلك الاشاعات لابد منها، وجميع زملائي في البرنامج هم أصدقائي وإخواني، وأكِنّ لهم كل الاحترام والحب.

كلمتك الأخيرة..

أود أن أكرر شكري لكل من دعمني.. فأنا الى الآن متفاجئ من التحوّل الذي حلّ على حياتي، وكل الفضل يعود الى جمهوري بعد فضل الله ودعاء والداي.

عجوز تستنجد بمحمد عساف عبر مواقع التواصل الإجتماعي!

بالفيديو شقيق محمد عساف يغني فأي الصوتين الأجمل؟

أعجبك هذا المقال؟ للمزيد من أخبار محمد عساف على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية