ماريا شارابوفا: سيرتها الذاتية وأبرز أعمالها

ولدت ماريا شارابوفا عام 1987 في روسيا من أبوين روسيين الأصل هما يوري وإيلينا في بلدة نياغان في سيبيريا في روسيا، وانتقلت بصحبتهما وصديقها المقرب الشهير بـ "دويدار" من روسيا البيضاء بعد حادثة تشرنوبل النووية التي أثرت على تلك المنطقة.

بداية احتراف ماريا شارابوفا للتنس

وعندما كانت شارابوفا في الثانية من عمرها انتقلت العائلة إلى صديق والدها المقرب ألكسندر كافلينكوف الذي قدم لها أول مضرب تنس عندما كانت في الرابعة من عمرها، وبدأت تمارس رياضة التنس بانتظام مع والدها، وفي السادسة من العمر حضرت شارابوفا في مدرسة للتنس في موسكو تديرها مارتينا نافراتيلوفا، التي أوصت شارابوفا بالتدريب في أكاديمية نيك بوليتيري للتنس في ولاية فلوريدا، والتي كانت دربت لاعبين مثل أندريه أغاسي، مونيكا سيليش وآنا كورنيكوفا.

ماريا شارابوفا في الولايات المتحدة 

وبعدها انتقلت شارابوفا ووالدها عندما كانت في السابعة وصديقها دويدار من حياة الفقر في روسيا إلى الولايات المتحدة للالتحاق بالأكاديمية، وبعد إنجازات عديدة استطاعت أن تحققها ومع ارتفاعها في المستوى، وبعد الحصول على العديد من الألقاب، واجهت ماريا شارابوفا بعض الصعوبات حيث انتقلت إلى مدرسة خاصة بالتنس، ولكن والديها لم يكونا على معرفة باللغة الإنجليزية، وانتقلا إلى فلوريدا عام 1994م وتأشيرات الدخول منعت الأم من انضمامها إلى العائلة لمدة عامين؛ وبالتالي تفرغ الأب بالكامل لتوفير أجور دروس التنس، حتى تدخل ماريا الأكاديمية الخاصة بالتنس، وقد انضمت لها عام 1995م.

من هي ماريا شارابوفا؟

كانت المصنفة الأولى عالمياً في التنس قبل اعتزالها، حيث بدأت مشوارها الاحترافي في جولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات في 19 أبريل من عام 2001 وخلال هذه المسيرة الرياضية الملهمة حصلت على المرتبة الأولى عالمياً في الفردي من قبل اتحاد التنس النسائي (WTA) لمدة 21 أسبوعاً.

كما أنها واحدة من عشر سيدات _ والروسية الوحيدة _ التي حققت لقب البطولات الأربع الكبرى، وهي حاصلة على خمس بطولات من الجراند سلام، لقد كانت واحدة من أفضل المنافسين في جيلها.

حياة ماريا شارابوفا الرياضية

احترفت شارابوفا في عام 2001، ولكن لعبت في بطولة واحدة هذا العام.

وفي عام 2002 وعندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها أصبحت أصغر فتاة تصل إلى المباراة النهائية في بطولة أستراليا المفتوحة صغار قبل الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة المبتدئين ويمبلدون في وقت لاحق من هذا العام.

كما أنها فازت بثلاثة ألقاب في الاتحاد الدولي للتنس ولعبت أول مباراة لها في رابطة النساء المحترفات WTA.

وفازت بمباراة في باسيفيك لايف المفتوحة في انديان ويلز (كاليفورنيا) وهو حدث من المستوى الأول، قبل أن تخسر أمام بطلة العالم السابقة مونيكا سيليش في الدور الثاني.

بدأت شارابوفا تلعب بطولات WTA بصورة دائمة في عام 2003.

جاء إنجازها الكبير على الأعشاب في دافوس في برمنجهام، المملكة المتحدة، عندما هزمت رقم 15 على العالم ايلينا ديمنتييفا في الدور ربع النهائي، وهي النتيجة التي ضمنت لها الوصول لأول مرة في الدور نصف النهائي في إحدى بطولات التنس وأول فوز على لاعب داخل مرتبة أعلى 20.

ثم خسرت أمام شينوبو إيساغوجي في الدور قبل النهائي.

وفي بطولة ويمبلدون، هزمت شارابوفا المصنفة 11 على العالم إيلينا دوكيتش لتصل إلى الدور الرابع، حيث خسرت في ثلاث مجموعات من سفيتلانا كوزنتسوفا.

هُزمت شارابوفا في الجولة الثالثة من بطولة أستراليا المفتوحة من المصنفة السابعة اناستازيا ميسكينا في فصل الربيع عندما وصلت للدور قبل النهائي في بطولة المناطق "مورغان كيغان" وكأس "الخليوي" في الجنوب في ممفيس، الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها خسرت في نهاية المطاف أمام فيرا زفوناريفا.

دخلت شارابوفا قائمة أعلى 20 في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات العالم على الملاعب الطينية، نتيجة لوصولها الدور الثالث من بطولة شركة قطر للاتصالات الألمانية المفتوحة في برلين، وبطولة إيطاليا في روما وكلاهما من بطولات المستوى الأول.

وفي بطولة إيطاليا هزمت شارابوفا لاعبة داخل قائمة الـ 10 الأوائل للمرة الأولى بفوزها على المصنفة العاشرة على العالم ايلينا ديمنتييفا ووصلت شارابوفا الدور ربع النهائي لإحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى في بطولة فرنسا المفتوحة، قبل أن تخسر هناك على يد الأرجنتينية باولا سواريز 6-1 و6-3.

فازت شارابوفا باللقب الثالث في مشوارها مع لعبة التنس في ويمبلدون Wimbledon warm-up DFS Classic in Birmingham، بعد أن هزمت تاتيانا غولوفين في المباراة النهائية.

وعندما أصبحت في السابعة عشر من عمرها حققت التصنيف العالمي 13 في بطولة ويمبلدون، وتوصلت إلى الدور ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي في الجراند سلام، حيث هزمت آي سوجياما 5-7 و7-5 و6-1، لتصل إلى الدور قبل النهائي أول مرة في الجراند سلام.

وهناك حولت هزيمتها 6-2 و3-1 من المصنفة خامساً وبطلة العالم السابقة ليندساي ديفنبورت إلى انتصار 2-6 و7-6 (5)، 6-1، وفي المباراة النهائية فازت شارابوفا على المصنفة الأولى وحاملة اللقب الأميركية سيرينا وليامس 6-1 و6-4 لتحرز أول ألقابها في الجراند سلام.

وبذلك كانت ماريا ثالث أصغر امرأة تفوز بلقب بطولة ويمبلدون، وراء لوتي دود ومارتينا هينغيس، ونتيجة لهذا الفوز دخلت ماريا شارابوفا قائمة العشرة الأوائل للمرة الأولى.

تراجعت شارابوفا بعدها، وفازت في ثلاثة فقط من ست مباريات في استعداداتها لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وفي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وصلت إلى الدور الثالث قبل الخروج على يد ماري بيرس.

فازت شارابوفا بألقاب متتالية في آسيا وأول انتصار كان على مارتا دوماتشوفسكا للفوز Hansol ببطولة كوريا المفتوحة للتنس في سيول، كوريا الجنوبية، قبل أن تتغلب على ماشونا واشنطن وتنجح في الإبقاء على بطولة اليابان المفتوحة للتنس في طوكيو.

في أكتوبر هزمت شارابوفا الأمريكية فينوس وليامس في طريقها إلى التأهل للنهائي من الصف الأول في حدث للمرة الأولى في بطولة زوريخ المفتوحة حيث خسرت في النهائي على يد الأسترالية إليسا موليك، ثم ظهرت لأول مرة في بطولة اتحاد لاعبات التنس في لوس أنجلوس.

فازت شارابوفا في لوس أنجلوس باثنتين من ثلاث مباريات round-robin (بما في ذلك الفوز على حاملة لقب بطولة أمريكا المفتوحة سفتلانا كوزنتسوفا)، ثم تغلبت على ميسكينا في الدور قبل النهائي.

 في المباراة النهائية فازت شارابوفا على الأمريكية سيرينا وليامس 4-6، 6-2، 6-4، بعد تأخرها 4-0 في المجموعة الأخيرة.

سجلت شارابوفا win-loss من 15 إلى 55، والحصول على الخمس ألقاب في هذه السنة عادل وتفوق على أرقام دافنبورت (7)، والبلجيكية جوستين هينان (5).

بدأت شارابوفا عام 2005 في بطولة أستراليا المفتوحة حيث هزمت المصنفة الخامسة سفيتلانا كوزنتسوفا للوصول إلى النصف نهائي الثاني في البطولات الأربع الكبرى جراند سلام خلال مسيرتها، ثم خسرت من الأمريكية سيرينا وليامس 2-6 و7-5 و8-6.

وفي فبراير 2005 في توراي بان باسيفيك المفتوحة في طوكيو، هزمت شارابوفا الأمريكية ليندساي ديفنبورت محققة الفوز بلقب من الصف الأول لأول مرة في مشوارها الرياضي.

في الدور نصف النهائي من بطولة باسيفيك لايف المفتوحة في انديان ويلز (كاليفورنيا) هزمت من قبل دافنبورت 6-0، 6-0، وكانت تلك أول مرة تخسر فيها شارابوفا مباراة بدون الفوز في أي شوط من المباراة.

هزمت بطلتي العالم السابقتين البلجيكية جوستين هينان وفينوس وليامز للوصول إلى المباراة النهائية في الصف الأول ناسداك 100 المفتوحة في ميامي، حيث خسرت أمام البلجيكية كيم كليسترز، نتيجة لذلك واصلت شارابوفا التقدم في التصنيف العالمي.

وصلت شارابوفا للدور قبل النهائي لأول مرة في بطولة مقامة على أرض من الطين في بطولة إيطاليا في روما، حيث خسرت أمام السويسرية باتي شنايدر؛ مما حرمها من الحصول رقم 1 على العالم الذي كان يمكن الحصول عليه إذا فازت بهذه البطولة.

ثم وصلت إلى الدور ربع النهائي في فرنسا المفتوحة للسنة الثانية على التوالي قبل أن تخسر أمام هينان في نهاية المطاف.

وعلى الملاعب العشبية فازت شارابوفا بلقبها الثالث من العام عندما دافعت بنجاح لقبها في ديفوس في برمنجهام، المملكة المتحدة، بعد أن هزمت الصربية يلينا يانكوفيتش في المباراة النهائية ومدافعة عن لقبها في بطولة ويمبلدون، بلغت شارابوفا الدور نصف النهائي دون أن تخسر في مجموعة واحدة.

وعززت من الانتصارات المتتالية على الملاعب العشبية إلى 24 مباراة، ومع ذلك فقد هزمت على يد البطلة الأميركية فينوس وليامس 7-6 (2)، 6-1.

إصابة اللاعبة ماريا شارابوفا 

منعت الإصابة في الظهر التي تعرضت لها في بطولة ويمبلدون من اللعب على الملاعب الصلبة في بطولات موسم الصيف، مما يعني أنها لا تستطيع كسب نقاط التصنيف الجديد ليحل محل تلك التي كانت تنتهي في العام السابق.

نجحت شارابوفا في أن تكون أول امرأة روسية تصل إلى الرقم (1) في الترتيب العالمي في 22 أغسطس 2005، ولم يدم هذا اللقب سوى أسبوع واحد عندما استعادت ديفنبورت السيطرة على قمة الترتيب بعد فوزها في "Pilot Pen Tennis" في نيو هافن بولاية كونيكتيكت.

بطولات ماريا شارابوفا

فازت شارابوفا بأول بطولة لها من بطولات الجائزة الكبرى في بطولة ويمبلدون في عام 2004 في سن الـ17.

في عام 2006 فازت شارابوفا بثمانية ألقاب في بطولات رابطة اللاعبات المحترفات وأصبحت قريبة جدًا من الوصول إلى الرقم واحد على مستوى العالم.

فازت بالبطولة الثانية لها من هذه البطولات في عام 2006 في بطولة أمريكا المفتوحة.

في عام 2007، أجبرت شارابوفا على الانسحاب من عدة بطولات بسبب إصابة في الكتف، وكان هذا سببًا في الخروج من قائمة الخمسة الأوائل في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى في ثلاث سنوات.

فازت بلقب ثالث في بطولات جراند سلام في بطولة أستراليا المفتوحة في مطلع عام 2008.

عودتها إلى رقم (1) على العالم في وقت لاحق من نفس العام، فقد استلزم إجراء عملية جراحية في كتفها في أكتوبر 2008.

وفازت في التصفيات المؤهلة للوصول إلى القرعة الرئيسية في البطولات الأربع الكبرى جراند سلام للمرة الأولى في بطولة أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة، لكنها خسرت في الجولة الأولى في كليهما.

فازت شارابوفا ببطولة قطر المفتوحة في الدوحة بعد فوزها على اليسيا موليك في المباراة النهائية. ووصلت شارابوفا إلى المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف العالمي للمرة الأولى نتيجة لهذا النجاح.

فازت شارابوفا على المصنفة الأولى موريسمو للمرة الأولى في الدور قبل النهائي 6-0، 4-6، 6-0.

فازت شارابوفا على المصنفة الثانية هينان 6-4 و6-4  محققة الفوز الثاني لها بلقب جراند سلام.

فازت شارابوفا بعدة ألقاب في بطولة الصف الأول زوريخ المفتوحة، بفوزها على دانييلا هانتوشوفا في النهائي  وبطولة وينز للسيدات في لينز، النمسا، بعد انتصارها على حاملة ناديا بتروفا في المباراة النهائية.

فازت شارابوفا بثلاثة مباريات في مجموعات متتالية (بما في ذلك الفوز على كليسترز) لتزيد الانتصارات المتتالية إلى 19 مباراة.

إسهامات ماريا شارابوفا في المجتمع

في فبراير 2007 أصبحت ماريا شارابوفا سفيرة للنوايا الحسنة في مشروع الأمم المتحدة الإنمائي، واختصت على وجه التحديد بالجهود المبذولة في شيرنوبل للتعافي من الكارثة النووية لعام 1986.

الجوائز التي حصدتها ماريا شارابوفا

احتلت شارابوفا المركز الأول في قائمة الجوائز المالية لعام 2004 وانتهت في التصنيف العالمي إلى رقم (4).

حصلت على جائزة على ميدالية أولمبية بعد أن فازت بالميدالية الفضية في فردي السيدات في أولمبياد لندن 2012.

حصلت على ميدالية ترتيب الاستحقاق الوطني في روسيا الدرجة الثانية.

حصلت على ميدالية ترتيب الاستحقاق الوطني في روسيا الدرجة الأولى

اعتزال ماريا شارابوفا

في 26 فبراير 2020 أعلنت اعتزالها لرياضة التنس بعد مشوارها التاريخي الحافل بالإنجازات الرياضية المختلفة.

حياة ماريا شارابوفا الشخصية 

بدأت علاقتها العاطفية مع لاعب كرة السلة السلوفيني ساشا فوياسيتش عام 2009، وتمت الخطبة عام 2010، وحدث الانفصال بعد عامين، ثم ارتبطت بـ غريغور ديميتروف ولكت حدث انفصال،

وهي مخطوبة الآن لرجل الأعمال البريطاني ألكسندر جيلكس، الذي أنجبت منه ابناً، ثيودور، المولود في يوليو 2022.