كيف تستعدين لاستقبال مولودك الأول

بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 08 سبتمبر 2024

فهرس الصفحة

تعد الأمومة من أعظم هدايا الحياة، وعلى الأم أن تتعلم أسس التربية الصحيحة، وأن تثبت قدرتها على التحكم في المبادئ الأولية لإنجاب الطفل، كي تلقى الثقة لمواجهة الضغوط التي يمكن أن تواجهها أثناء البدء بتربيته، فمن الأمور التي تواجهك في لحظات أمومتك الأولى، هو كيفية استقبال المولود الجديد، ومدى قدرتك على إثبات نفسك في هذا التحدي، وهذا ما سنتعرف عليه معاً في هذا المقال.

كيف أستقبل مولودي الجديد

في حال اتباعك للأمور الآتية وتحضيرها بشكل جيد وصحيح، ستلقين نتائج إيجابية ومريحة أثناء مخاضك وبعد ولادتك، لذلك احرصي جيداً على عدم إهمالك للاستعداد لاستقبال مولودك الجديد، حتى لا تقعي في فخ الارتباك والاكتئاب، ومن أهم الأمور التي يمكنك تنسيقها وترتيبها لاستقبال المولود الجديد ما يأتي: ^[1]

ضعي خطة لموعد الولادة وما بعده: قبل أن يحين موعد استقبال مولودك الجديد من الأفضل أن تجهزي دفتراً صغيراً للملاحظات، كي تدوني فيه كل ما يمكن أن تحتاجيه بعد الولادة، مثل أن تكتبي فيه دواء المسكن الذي من الممكن أن تحتاجيه، أو مرهم إزالة علامات التمدد الذي ستحتاجينه، لأن تدلكي منطقة بطنك بعد ولادتك؛ حتى تختفي علامات تمدد الجلد التي ظهرت أثناء الحمل، وكذلك ضعي خطة حول كيفية تحضير نفسك لموعد الولادة، كالثياب التي تريدين ارتداءها، وتسريحة شعرك وغيرها.
ناقشي شريك حياتك: إن مسؤولية إنجاب الأطفال من أهم الأمور التي يجب مشاركة الزوج فيها، حيث يحدد كل من الطرفين دوره أثناء المخاض والولادة، وتقسيم الوقت بينهما للاعتناء بالطفل وإحضار حاجاته في أولى أيامه.
استشيري الأمهات الأخريات: من الجيد أن تستشيري بعض صديقاتك من الأمهات اللاتي سبقنك بالولادة وإنجاب الأطفال، فلا شك أنهن يملكن من النصائح والتجارب ما يكفي لتزويدك بملاحظات إضافية قد تحتاجينها لموعد الولادة وما بعده.
اتخذي ترتيبات لازمة لمساعدات إضافية: من الجيد أن تقفي مع بعض الأصدقاء والأقرباء أو حتى الأهل المستعدين للمساعدة، للجلوس معهم وتبادل الأحاديث والدردشات الخاصة بالحمل والولادة، فقد يتطوع أحد منهم خاصة أحد الأقرباء من أم أو أخت أو غيرهما حتى يلعب دور جليس الطفل في الفترة الأولى، حيث تكون الأم منهكة نوعاً ما وتحتاج قسطاً من الراحة بعد الولادة.
نظفي المنزل جيداً: بعد ولادة الطفل ورجوعك إلى منزلك لن تجدِ الوقت الكافي لتنظيفه وتعقيمه، حيث ستكونين مشغولة بالاهتمام بطفلك، استقبال المباركين، النوم بعد التعب الشديد، لهذا من الأفضل أن تنظفي المنزل جيداً قبل الولادة، وتطلبي المساعدة من أحد لتنظيف المنزل عند الضرورة.
حضري حقيبة المشفى: قبل أن يحين موعد ولادتك لا بد من تجهيزك لحقيبة صغيرة، تتضمن بعض الأشياء اللازمة لولادتك وطفلك حديث الولادة، حيث سوف تحتاجين إلى ثياب الطفل التي سيرتديها عند ولادته بالإضافة إلى حفاضاته، وثيابك التي سترتدينها بعد ولادتك، مع قارورة عطر لمنحك رائحة زكية ومنعشة، ولا ضرر من وجود بعض مساحيق التجميل الخفيفة التي من الممكن أن تحتاجي لوضعها بعد الإرهاق الذي تتعرضين له أثناء الولادة.
جهزي أرقام الطوارئ: من الضروري أن تحفظي أرقام طبيبك والمشفى المخطط للولادة فيه ورقم الإسعاف، حيث من الممكن أن تحتاجي لأي منها عند حدوث أي أمر طارئ معك، خاصة عند حدوث الولادة المفاجئة، أو في حال كونك وحيدة في المنزل عندما يأتيك المخاض.

أفكار لاستقبال المولود الجديد

تذهب الكثير من الأمهات إلى المشفى بملابس مهملة، ووجه مرهق ومعنويات سلبية، معتبرين أن الولادة لا تحتاج إلى الاعتناء والاهتمام بالجمال، خاصة أنهن سوف يدخلن مرحلة جديدة في حياتهن تعتبر مرهقة نوعاً ما، لكن المرأة الذكية لا تفكر بهذا الشكل، إنما تستعد لاستقبال مولودها بوجه مشرق وابتسامة جميلة بأناقة لا مثيل لها، ومن الأفكار التي يمكنك اتباعها لتحافظي على جمالك في استقبال مولودك، ما يأتي:

اختاري ملابس أنيقة ومناسبة لتلك اللحظات، فمن الممكن أن تختاري جلباباً مريحاً وجميلاً لارتدائه أثناء ولادتك، نظراً لسهولة ارتدائه وخلعه، وحضري بنطال وبلوزة مريحين وفضفاضين بألوانٍ تناسب جنس مولودك لما بعد الولادة، حيث يمكنك ارتداء اللون الأزرق إن كان طفلك ذكراً، أو اللون الوردي إن كان مولودك أنثى.
بعد ولادتك لطفلك، ضعي بعضاً من مساحيق التجميل، كي تخففي من الإرهاق والتعب الذي تعرضتِ له أثناء الولادة، كأحمر شفاه ذو لون خفيف، وكريم إزالة الهالات السوداء لإخفاء علامات الإجهاد حول عينيك، مع القليل من الماسكارا، ليبدو وجهك مشرقاً كضوء الشمس، وأنتِ تحملين مولودك الجديد، لكن يجب الانتباه إلى عدم الإكثار من مساحيق التجميل على وجهك، لأن ذلك سيخرج من دائرة العفوية والبساطة.
صففي شعرك وضعي شريطة تزيد من جمالك، فلا داعي لأن تحملي طفلك بشعرك الأشعث بحجة الإرهاق والتعب، وانتبهي لشكلك وزيني شعرك بشرائط تضفي لمسة جميلة لأنوثتك.
تعطري وازدادي انتعاشاً، إذ إن وجودك في المشفى في حد ذاته من الممكن أن يجعل رائحة الأدوية والمستشفيات المزعجة تعلق بملابسك، لذلك رُشي قليلاً من العطر الناعم على ملابسك، كي يعتاد طفلك على رائحة أمه النظيفة والمنعشة.

عبارات لاستقبال المولود الجديد

لا شك أن مرحلة الحمل والولادة تعد نقطة تحول جذرية في حياة أي امرأة، إذ تزداد مسؤولياتها وواجباتها المنزلية، ما يتطلب منها بذل المزيد من الجهد والعمل حتى تحافظ على أسرتها وكيانها، لذا يمكن مساعدة الأم الجديدة عملياً بالتحضير للولادة وتجهيز المنزل ومستلزمات المولود وغيرها، ويمكن أيضاً دعمها معنوياً عن طريق قول العبارات الآتية: ^[2]

"إن إنجاب الأطفال من أروع الأمور التي تحدث للمرأة خلال حياتها": إذ يعد إنجاب الأطفال من الأمور المخيفة ضمنياً للمرأة، فهي تتساءل دوماً عن مدى قدرتها على تربية الطفل بطريقة صحيحة، وكيفية تقسيمها لوقتها خلال النهار للاعتناء والاهتمام به، وبذلك فإن تشجيعها سيبعد تلك المخاوف عنها.
"ستعتادين على تنظيم وقتك مع الطفل": يعد بكاء الطفل ليلاً نظراً لحاجته إلى الرضاعة من أمه، من الأمور التي تجعل الأم تستيقظ من نومها ولا تحصل على فترات راحة كافية لها، لذا عند منحها الأمل بقدرتها على تنظيم وقتها، وحصولها على الراحة الكافية سواء في وجود الطفل أو غيابه، سيعطيها الحافز لوضع خطة يومية للاهتمام بالطفل وتأمين حاجاته.
"ستكونين أماً رائعة ومعاصرة": تقلق الأمهات غالباً من الإهمال الذي سيصيبهن بعد إنجابهن للأطفال، إذ يخافن من عدم إمكانية إيجاد وقت للاهتمام بأنفسهن والحفاظ على جمالهن، وارتدائهن للفساتين الجميلة، خصوصاً في ظل تردد بعض التعليقات المزعجة لها حول زيادة الوزن بعد الولادة، ونمو الشعر المزعج، وإرهاق بشرة الوجه، واسوداد تحت العينين، لذا فإن إظهار الوجه الإيجابي لإنجاب الأطفال، وإمكانية تخصيص بعض الوقت للاهتمام بجمال الأم والاعتناء بنفسها، سيزيد من ثقة الأم بنفسها، والتخلص من المخاوف التي يزرعها المزعجون في عقلها.
"يمكنك السيطرة على اكتئاب ما بعد الولادة": نسمع كثيراً عن اكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب بعض الأمهات الجدد، خصوصاً في حال كانت الأم امرأة عاملة لها وظيفتها الخاصة، ستقف حائرة بين التفرغ للعمل والاعتناء بالطفل، لذا فهي تحتاج إلى إخبارها بأن إنجاب الأطفال يعد من أهم الأمور التي تحدث للمرأة، حيث يزيدها أنوثة وثقة بالنفس في حال كانت المرأة قادرة على تنظيم وقتها بشكل صحيح.
"حصولك على طفل سيزيد ترابط علاقتك الزوجية": قد تقلق المرأة بشأن علاقتها مع زوجها بعد إنجاب الطفل، حيث تظن أنها لن تجد الوقت الكافي لقضاء الوقت معه، والذهاب لحضور سهرة رومانسية وحدهما، لكن عند شرحك لها أن زوجها سيتوق للرجوع إلى المنزل وقضاء الوقت مع عائلته، وإمكانية خروجها معه في أيام العطل بحضور طفلهما للترفيه عن النفس وقضاء وقت ممتع معاً، سيشجع الأم على تنظيم أمورها بشكل أكبر، وعدم القلق على علاقتها مع زوجها.

وبذلك بعد أن تعرفتِ على كيفية استقبال المولود الجديد، نرى أن اللحظات الأولى من استقبال مولودك الجديد قد تحدد فيما بعد نمط حياتك معه ومدى إعطائك السعادة والأمل له، فكوني ذات إرادة وقوة كافيتين للظهور دائماً بشكل جميل وروح متفائلة.

المصادر والمراجع