كيفية التخلص من نوبات الهلع panic attacks

نوبات الهلع panic attacks تأتي للعديد من الأشخاص خاصة النساء، دون معرفة أسبابها، وكيفية التخلص منها، وأحياناً لا يجيدون المعرفة بأعراضها، وتشتبه عليهم أعراضها مع أمراض نفسية أخرى، لذلك في التقرير التالي سوف تتعرفي على نوبات الهلع ومعرفة أسبابها وأعراضها وكيفية التخلص منها.

ما هي نوبات الهلع؟

نوبات الهلع panic attacks عبارة عن شعور مفاجئ من الخوف الشديد، الذي يترتب عليه ردود أفعال جسمانية شديدة، دون وجود سبب حقيقي يستلزم ذلك أو سبب واضح للخوف، كما يترتب عليها فقدان للسيطرة على الأعصاب الحركية وأحيانا نوبة قلبية قد تتسبب في الموت، ويعتبر الهلع أكثر شيوعاً بشكل عام بين النساء لا الرجال.

ما هي أعراض نوبات الهلع؟

قد يشعر المصاب بنوبات هلع بعرض واحد من الأعراض التالية، أو مجموعة من الأعراض وهي:

• الشعور بالخطر.
• معدل خفقان سريع بالقلب.
• التعرُّق، و الارتعاش أو الاهتزاز.
• ضيق في التنفس أو ضيق في الحلق.
• القُشَعْريرة أو سخونة بالجسم.
• الغثيان، وتقلص في البطن.
• ألم الصدر، والصداع.
• الدوخة أو الدوار أو الإغماء.
• الخدر أو الإحساس بالوخز خاصة بالأطراف.
• الشعور بالانفصال عن الواقع.
• الخوف من فقدان السيطرة أو الوفاة.

ما هي أسباب نوبات الهلع؟

ومع أن أسباب الهلع لا زالت غير معروفة حتى اليوم، إلا أن بعض الدراسات أظهرت أن الهلع قد يكون راجع للأسباب الأتية:

• حالة وراثية قد تلعب الجينات دوراً في الإصابة بنوبات الهلع.
• مرور الشخص باستمرار بأمور تسبب قلقه وتوتره وتتسبب له بضغوطات نفسية قد يتسبب بنوبة الهلع.
• يربط بعض الباحثين الهلع بمرور الشخص بمراحل انتقالية كبيرة الوقع، مثل الانتقال للدراسة في الجامعة والزواج وإنجاب الطفل الأول.
• قد يتم إفراز الأدرينالين في الجسم دون محفز حقيقي، وهنا وبسبب عدم قدرة الجسم على استعمال الأدرينالين الزائد بسبب عدم وجود خطر فعلي، فإن الأدرينالين يتسبب في دخول الشخص بنوبة هلع.

كيف التخلص من نوبات الهلع؟

ممارسة تمارين التنفس البطيء

تساعد تمارين التنفس البطيء على تنظيم معدل ضربات القلب، وتنظيم عمل الرئتين، وعلى التخلص من مختلف حالات التشنج، ل1لك يجب على الشخص المصاب بنوبات هلع أن يحرص على التنفس بشكل بطيء، لكي يسمح بوصول كميات مناسبة من الأكسجين إلى الدماغ،  وتنظيم عملية الدورة الدموية في الجسم ومن ثم الوصول للمعدل الطبيعي لضربات القلب.

إلهاء الشخص والتفكير الإيجابي

إذا كنتي ممن يصابون بنوبات هلع أو يصاب أحد المقربين لكِ عليكِ التفكير بإيجابية أثناء نوبة الهلع، وإلهاء العقل وتشتيتيه في أي شيء غير مسببات حالة الهلع، مع ترديد كلمات مطمئنة، مثل: سأكون بخير، هذا عرض طارئ، لا شيء يدعو للخوف، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأمور السلبية حتى لا تزداد حالة المصاب بنوبات الهلع سوءاً.

فأحياناً تستمر نوبات الهلع لوقت يصل لربع ساعة، إذا كنتي بمفردك ولا يوجد أحد بجانبك لمساعدتك للسيطرة على نوبة الهلع، عليكٍ التحدث إلى نفسك وتهدئتها، لإرسال رسائل إيجابية لعقلك الباطن بأن الوقت سيمر وأنكِ بخير.

استرخاء الشخص المصاب 

الاسترخاء من أفضل الطرق للسيطرة على نوبات الهلع، ومحاولة تقليل مدتها لذلك إذا أصيبتِ بنوبات هلع عليك تمديد جسمك ومحاولة الحفاظ على التنفس ببطء لاسترخاء أعصابك.

ولتجنب نوبات الهلع من الضروري الحصول على وقت يومي للاسترخاء؛ لتخفيف الضغط العصبي، وممارسة بعض الأنشطة مثل تشغيل موسيقى أو الخروج في الهواء الطلق، أو أخذ حمام دافئ.

ما هو العلاج الطبي لنوبات الهلع؟

إذا زادت نوبات الهلع عن الحد المعتاد، وأثرت على ممارسة حياتِك بشكل طبيعي، عليكِ زيارة الطبيب، وبعد الوصول للتشخيص المناسب يتم العمل على إخضاع المريض لعلاج مناسب يساعده على التخفيف من حدة الأعراض، ويشمل العلاج ما يلي:

• العلاج السلوكي المعرفي.
• أدوية خاصة مثل مضادات الاكتئاب والسيروتونين.
• تغيير نمط حياة المصاب كالحفاظ على روتين وجدول ثابت يومياً.
• ممارسة الرياضة بانتظام، الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم ليلاً، مع الابتعاد عن الكافيين.

وأخيراً، يصاب الكثيرون بنوبة الهلع مرة أو مرتين فقط طوال حياتهم، وتزول المشكلة، ربما عند انتهاء موقف عصيب. لكن إذا كنت تُصاب بنوبات هلع متكررة وغير متوقعة، وقضيت فترات زمنية طويلة في خوف مستمر من الإصابة بنوبة أخرى، فربما تكون مصابًا بحالة مرضية تسمى اضطراب الهلع.
على الرغم من أن نوبات الهلع نفسها لا تهدد الحياة، إلا إنها قد تكون مخيفة ومؤثرة في جودة نوعية حياتك بشكل كبير. لكن قد يكون العلاج فعّالاً للغاية.