كل 10 دقائق تقتل امرأة: دعوة لوقف العنف ضد النساء

كتبت: ولاء مطاوع

يُعتبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، فرصة مهمة لتسليط الضوء على العنف المستمر ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، العنف ضد النساء يُعد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعاً وتأثيراً، حيث تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء لعنف جسدي أو جنسي خلال حياتهن.

ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة، فإنه في عام 2023، قُتلت أكثر من 51,100 امرأة على يد شركائهن أو أفراد أسرهن، أي أن امرأة تُقتل كل 10 دقائق بسبب العنف، كما تفاقم هذا العنف في العديد من المجالات مثل أماكن العمل والفضاءات الإلكترونية، وزاد بسبب الصراعات وتغير المناخ.

وتُنظم الأمم المتحدة حملة بعنوان "اتحدوا" و"لا للعنف" لنشر الأفكار الإيجابية والمطالبة بتوقف تعنيف النساء حول العالم، وتبدأ الفعاليات منذ الخامس والعشرين من نوفمبر، وتنتهي في العاشر من ديسمبر، على مدار 16 يوماً سنوياً، وشعار الحملة لهذا العام هو "كل 10 دقائق، تُقتل امرأة" بهدف جذب الانتباه إلى التزايد الخطير للعنف ضد المرأة، والدعوة للعمل والمساءلة من قبل صُناع القرار.

اتحدوا: "لا للعنف"

وفي هذا السياق، تحدثت المحامية نهى الجندي إلى "ليالينا" حول تعنيف المرأة، وقالت في تصريحاتها إن النساء في عالمنا لا يزالون يتعرضون لمختلف أشكال العنف، إلا أنه ومع تطور أشكال الاتصال والتواصل، أصبحت المرأة أكثر قدرة على التعبير، كما أصبح نشر أفكار مقاومة العنف أكثر قابلية وسهولة مما مضى.

أضافت المحامية المتخصصة في شؤون الأسرة، أنه على الرغم من التقدم التكنولوجي الكبير في عصرنا الحالي، إلا أن بعض النساء لا تزال تخشى المواجهة، ولا تزال تقع تحت طائلة التعنيف والترهيب في مختلف النواحي، خاصة الأسرية، ولكنها لا تعترض أو تحاول إيقاف هذه القصة، نظراً لظروفها الخاصة.

يتمثل العنف ضد المرأة في العديد من الأشكال، ولا يمكن حصره في شكل الضرب أو الاعتداء الجسدي فقط، فقد تتعرض النساء لمزيد من الأشكال المختلف منها التحرش والاغتصاب وغيرها من الأمور التي قد تؤدي إلى القتل، وبحسب نصيحة نهى الجندي، فإنه على المرأة أن تتحرك فور تعرضها لأي من هذه الأنواع لاتخاذ خطوة تجاه تحقيق حمايتها وأمانها.

عقوبات ضد المعنِفين

لم يغفل القانون في أي بلد، بند العقوبات ضد المجرمين والمعنِفين، ووفقاً للقانون المصري خاصة والعربي عامة، تقول الدكتورة نهى الجندي إن الشخص الذي يتعدى على امرأة قد تصل عقوبته إلى 5 سنوات، بينما قد تصل عقوبة المتحرش أو المغتصب للإعدام شنقاً.

وبالنسبة للنساء اللاتي يتعرضن للتعنيف بالقوة على يد أشخاص أعلى سلطة منهن أو أقوى بنية منهن، فعليهن التحرك فوراً للاتصال بخط نجدة المرأة لاتخاذ الخطوات القانونية اللازمة، كما شددت المحامية على أن المرأة العربية هي سيدة مُكرمة في جميع الأديان السماوية، وعليها التمسك بحقها في أن تعيش هذا التكريم على أرض الواقع وبمساعدة القانون.

قضايا تعنيف المرأة على أرض الواقع

أوضحت نهى الجندي في تصريحاتها لـ"ليالينا" أنها تلقت العديد من الشكاوى سابقاً من نساء عانين من العنف على يد أزواجهن، وربما كانت أبرز هذه القضايا، قضية مذيعة شهيرة شهدت علاقتها بزوجها تدهوراً كبيراً، أدى لتعنيفها جسدياً ولفظياً.

وكانت "ليالينا" قد انفردت سابقاً بنشر هذه القضية، التي حصلت فيها المذيعة على حقوقها في النهاية بأمر المحكمة، لمطالعة قضية المذيعة الشهيرة من ملف "أغرب قضايا الطلاق" من هنــــــــــــــــــــــــــا.

الجدير بالذكر أنه لا يمكن تحقيق المساواة والتنمية والسلام في العالم دون القضاء على العنف ضد النساء والفتيات، العنف يقف عائقاً أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان حقوق الإنسان للنساء.