كارول سماحة: هناك من يشغل قلبي وزفافي سيكون مجنوناً بكل المقاييس

- خلعت القناع عندما مسكت القلم وعبّرت بأسلوبي عن كل ما في قلبي

* مبروك الألبوم ما هذا الجرم الذي ارتكبته؟

- "ضاحكة" هذا العمل فني بحت وضعت فيه الكثير من تجاربي الشخصية والعملية. كل أغنياته قُدّمت من القلب وبإتقان، جمعنا فيها الرقي والـ POP Music والتنوّع والابتكار وهذا هو عنواني وخطي. أقولها بكل صراحة للمرة الأولى أشعر بهذا الكمّ من التقدير للعمل وأعتقد بأن الناس بدأت تفهم شخصية كارول الفنية وأبعادها الشمولية. طريقي كان أصعب من غيري لأني أتيت من عالم المسرح البعيد عن التجارة، فأخذت الأمور وقتها الطبيعي لتنضج وتتبلور أفكاري ولأحاول المساومة بين ما أحبه ولغة السوق.

* مفاجأة عدة يتضمنها الـ CD أوّلها "وحشاني بلادي" التي انطلقت بسرعة الصاروخ وخُلقت حولها ضجة كبيرة، فكيف خرجت الفكرة؟

- كمّلنا بعضنا في هذه الفكرة أنا والموزع جان ماري رياشي الذي أخبرني بنيّته تجديد أغنية ما للراحل عبد الوهاب. ردي الأول له كان أن كثر من الـ Dj’s سبق وقاموا بذلك وبأن الفكرة لم تعد مبتكرة، لكن بعد أسبوعين من التفكير اتصلت به وأخبرته بأنني سأجاريه في هذه الخطوة شرط أن نقدّم فيها موضوعاً يعبّر عن وضع الشعوب العربية الذين هُجّروا من بلادهم بعد كل هذه الثورات، وألا تكون في الوقت نفسه ملتزمة سياسياً وهكذا صار. اتفقنا معاً على أغنية "ليلة حب" الذي لحّنها الراحل عبد الوهاب للعملاقة أم كلثوم، كما قمت بالتواصل مع الشاعر محمد جمعة وفسّرت له الفكرة، فصدرت الأغنية بهذه الخلطة الفريدة.

* ألم تخافي أن يقارنوا بينك وبين "أم كلثوم" وأن يعترضوا كونك قدّمت أغنية وطنية على لحن راقص؟

- لا قوانين في الفن، الأغنية الراقية تفرض نفسها إيقاعية كانت أم كلاسيكة. بهذه الأغنية قدّمنا ما يليق بالعملاقين!! لم نأخذ الأغنية ونبدّل كلامها إنما أخذنا جزءاً من المقدمة الموسيقية التي لا تتضمن غناء وأضفنا إليها كلاماً وطنياً. وهل أهم وأرقى من هكذا موضوع!؟

* ما ردك على الدعوى التي قيل أنها سترفع ضدك في هذا الخصوص من قبل محسن جابر وورثة عبد الوهاب؟ 

- لا صحة لهذا الكلام!! بقيت روتانا لأكثر من 5 أشهر تضاعف جهودها لتحصل على كل الحقوق الرسمية من كل الورثة وأمتلك كل الأوراق الرسمية. 

* المفاجأة الثانية كانت في إقدامك على الكتابة للمرة الأولى، كيف قررت خوض هذه التجربة؟

- كنت معظم وقتي أختبئ خلف الشعراء فأعطيهم أفكاري والمواضيع التي أودّ طرحها ليبلوروها على شكل أغنية، إذ كنت أخجل من أن أصدر كتاباتي للعلن. كنت أقول في نفسي مستحيل أن يعرف الناس ما أفكر وأشعر به في حالاتي العاطفية لأن الأمر كان أشبه بالفضيحة في رأيي، إلى أن كسرت حاجز الخجل وبت أكثر ثقة ونضوج كإمراة تعلّمت من تجاربها فعبّرت عن مشاعري الدفينة على الورق.

 "هخونك" كانت علاجي النفسي بعد الوجع والقهر

* كتبت في إحدى أغنياتك "هخونك" الجريئة جداً في موضوعها ما كانت ظروفها؟

- لا أعرف ماذا أقول عن هذه الأغنية التي لا يتجرأ أي شاعر رجل أن يفكر بكتابتها على لسان امرأة لأن عزّة نفسه لن تهون عليه. كنت موجوعة ومجروحة من تصرّف استفذني وقهرني لدرجة أنني لم أستطع النوم على مدار أسبوعين ولم أرتح إلا بعد أن كتبتها، فكانت بمثابة علاج نفسي أعادت لي روحي. خلعت القناع عندما مسكت القلب وعبّرت بالكلام من دون حواجز ولا مقدمات ولا تحضير بأسلوب واضح وصريح وقوي ومباشر كل ما يخطر في بال المرأة من أفكار في هذه الحالة "بدي وجعو ونزّل دموعو وأقهرو وكون مع رجّال ثاني" لكن كل ذلك في إطاره النظري ولا نجرؤ على تنفيذه. 

* هل وصلت الرسالة للشخص المعني وما كانت ردّة فعله؟

- طبعاً... قال لي "أنت قاسية جداً، أنا فعلت بك كل هذا؟ أخطأت لكن ليس إلى هذه الدرجة، لا أصدق كم أنت غاضبة مني" فأجبته في ذلك الوقت هذا ما شعرت به. 

* هل ما زالت علاقتكما مستمرة؟

- (تجيب ضاحكة) "قعدي عاقلة" لن أخبرك.

* قلت له "في بعادي عني هدمرك" كيف تدمر كارول حبيبها وما هي الميزة التي تمتلك ولا يمكن للرجل أن ينساها؟

-  أدمّره عندما أختفي وأصمت صمتاً مطلقاً ولا أردّ على اتصالاته أو رسائله ولا أضعف مهما كانت كلماته مؤثّرة. كرامتي فوق كل شيء وما يقتل الرجل هو أن تشعريه بأنك أهملته وتخليت عنه، لكن بالطبع لا أقدم على هذا الفعل إلا بعد أن يكون كيلي قد طفح وكان حجم الخطأ الذي ارتكبه كبيراً جداً.

أضع المقاييس لحماية نفسي وأظهر القوّة في علاقتي بالرجل لأنني طفلة عودها طري

* ما يلفت في الألبوم أيضاً مواضيع الأغنيات الجديدة التي قُدّمت سيما "طفل كبير" التي تتحدث عن جَدلية العلاقة بين الرجل والمرأة، كيف تصف كارول علاقتها بالرجل؟

- هذه الأغنية من أجمل ما كتب مروان خوري ووزع ميشال فاضل. تصف أنانية الرجل وكيف يتلاعب بمشاعر المرأة التي يريدها حبيبته وأمه وكيف يجرحها ويكسرها، فتركض هي إليه لتطلب السماح. معظم رجال العالم بنظري هم أطفال، عندما يحصلون على قلب المرأة يتعاملون معها على أنها لعبة يمتلكونها. أنا قوية في علاقتي بالرجل لكنني في الوقت نفسه أكثر قلب امرأة حنون ممكن أن يعرفه. هذه حقيقة يصدم بها كثر ولا يدركها إلا من يدخل حياة كارول التي تضع السواتر أمامها لتحمي نفسها لكنها في داخلها طفلة "لحمها طري" ومعطاء إلى أبعد الحدود.

* ما مدى تأثير الحب الذي تعيشه كارول في عملها؟ 

- اكتشفت بعد التجربة بأن المشاكل في حياتي العاطفية تؤثّر سلباً على عملي. كلما كانت علاقتي مستقرّة وتمدني بالدفء والشعور بالأمان أبدع وأبتكر وأركّز أكثر على العمل والعكس صحيح. 

* هذا الإبداع ملموس بشكل كبير في هذه المرحلة!!

- الآن بدأت حياتي تتغير... إنها أجمل مرحلة في حياتي الشخصية والعملية بعد معاناة طويلة عشتها في السنوات العشر الأخيرة. منذ الـ 2001 وحتى النصف الثاني من الـ 2012 وأنا أعيش ما يشبه الجحيم. مررت في أسوا مراحل حياتي لكني الحمدالله تغلّبت على كل الظروف الصعبة وتخطيت كل المشاكل بإصراري وعدم استسلامي وتخطيطي وعنادي وهدوئي.

هناك من يشغل قلبي وزفافي سيكون مجنوناً بكل المقاييس

* ما هو موقع الحب في حياتك اليوم؟

- هناك من يشغل حياتي وعندما ستصبح الأمور رسمية لن أتوانى عن إعلان الأمر دون خجل، لكن لن أبوح لك الآن بأكثر من هذا. 

* هل سنراك في الأبيض قريباً وكيف تتخيّلين يوم وشكل زفافك؟

- "انشالله خير". بالتأكيد سيكون مجنوناً بكل المقاييس ولن يكون زفافاً تقليدياً أبداً.

* هل سيكون زواجاً مدنياً؟

- طبعاً.. إن كان هذا الشخص من ديني أم لا. أعلنها للملىء ومع احترامي لكل الأديان أنا شخص مؤمن جداً لكن عندما يتعلّق الأمر بالزواج واحترام الحقوق والمساواة بينهم فلا خيار لي في هذه الحالة إلا الزواج المدني.

* هل أنت مع إقراره رسمياً في لبنان؟ 

- بالتأكيد...لا أفهم هذا التناقض الذي يعيشون به و كيف يدعون إلى التعايش وبناء دولة ديموقراطية متحررة غير طائفية ويقفون ضده!؟

* أخبرينا عن التعاون الأوّل لك مع روتانا وعن تحضيراتك لاستعراض The Lady  المنتظر؟

- منذ أن قدمت "اتطلع فيي هيك" فُسح لي المجال لدخول روتانا لكني لم أكن أشعر بأنه الوقت المناسب بل كنت سأذهب "فرق عملة" يومها. لكن عندما شعرت بأن روتانا تريد أن تقدم أفكاراً جديدة للسوق العربي خصوصاً في عالم الحفلات الذي بات روتينياً ومملاً، وعَلم السيد سالم الهندي بأنني أحضّر لاستعراض غنائي راقص خارج روتانا، تمّ الإتفاق بيننا بعد أن شعرت بأن أهدافنا باتت مشتركة. 

*متى سينطلق؟

- "السيدة" أوّل استعراض عربي سيجول العالم ينطلق من خشبة مسرح كازينو لبنان في بيروت في شهر آب المقبل مع حلول عيد الفطر السعيد ويستمر حتى أيلول، وسيكون من إخراج الصديق طوني قهوجي وتجديد التوزيع في كل الأغنيات القديمة والجديدة ستكون لميشال فاضل.

أخطاء المونتاج في X-Factor لعبت ضدنا لكن سرعان ما تخطيناها

*نتابعك كعضو لجنة تحكيم في برنامج X-FACTOR للمرة الأولى، كيف تقيّمين التجربة وبماذا تردين على الإنتقادات الكبيرة التي طاولت البرنامج منذ حلقته الأولى سيما انفعالكم المبالغ به كأعضاء لجنة تحكيم لأصوات أقل ما يقال عنها بأنها عادية؟

- إنها أخطاء من يقوم بمهمة المونتاج إذ شعر أن عليه أن يفتتح الحلقات بحماس كبير وأتى ذلك في مكانه غير الصحيح. هذا أمر لا دخل للحكام الأربعة به، كان عاملاً سلبياً ضدنا لكن سرعان ما تخطيناه من خلال نسبة المشاهدة غير الطبيعية التي يحققها. والدليل على ذلك أن البعض وضع في وجهنا برنامجاً آخر كان من المفترض أن يفتتح في شهر نيسان لكنهم افتتحوه قبل برنامجنا بشهر.

* أتعتقدين بأن X-Factor ظلم مقارنة بـ Arab Idol؟

- على العكس هذه الانتقادات السلبية منها والإيجابية قدّمت خدمة للبرنامج من خلال نسبة المشاهدة التي لم يسبق أن حققها أي برنامج آخر للهواة. 

لست سخيفة لأخرّب علاقتي بإليسا... بادرت إلى التوضيح والطابة الآن في ملعبها

* من تابع الحلقات الأولى شهد على بعض الحزازيات إن صح القول بينك وبين إليسا وما زالت الناس تتذكر جملة "بشرفك كارول" الشهيرة فما تعليقك على هذا الأمر!

- ليس هناك أية مشكلة بيني وبين إليسا لا في البرنامج ولا قبل التصوير ولا بعده. إليسا صريحة ولا تقصد استعمال أي كلمة ضدي بل تتصرف على طبيعتها معي ومع غيري. بعض الانفعال الذي قد يبدو مبالغاً به أحياناً مرده إلى حماسنا لما نقوم به!! هناك من لاحظ ردات فعل قاسية من قبلها تجاهي لكنني لم أشعر بذلك ولا بأي نية سيئة لأي حكم تجاه الآخر بل كُنّا أصحاب نمرح ونمازح بعض. 

* ما قصة التغريدة التي عززت الشكوك عن سوء التفاهم بينكما وكيف تصفين علاقتكما اليوم؟

- لم يكن مقصود منها أبداً النيل من إليسا لكن الخطأ وقع من المسؤول عن صفحتي على تويتر وصحح بعد أقل من 10 دقائق فقط. أنا من أتواصل شخصياً مع المغردين لكن عندما أكون مسافرة أو غير قادرة على التواصل يقوم  الـ Admin بالدخول ليهتم بكل ما  له علاقة بالتغيرات التقنية أو يقوم بالـ Retweet لكل مقال أو كلام إيجابي يرسل إليّ. في هذا المقال الذي أحدث اللغط، قرأ المسؤول عن الصفحة الجملة الأولى منه التي كانت تشيد بي دون أن يكمّل قراءته حتى النهاية ولم يعرف بأنه يتضمّن انتقاداً لإليسا. عندما عرفت بالأمر جنّ جنوني وفوراً قمت بمحو التغريدة واتصلت بإليسا لكنها لم تجب فسارعت إلى إرسال رسالة قصيرة وضّحت فيها الأمر. وللتأكيد أكثر على أن الخطأ غير مقصود، سأخبرك عما وقع معي عندما أرسلوا لي إيميل من X-Factor يرفقون فيه فيديو الإعلان الرسمي فقام الـ Admin بنشره عبر تويتر ظناً منه بأنها النسخة النهائية المعدلة التي وافقت عليها علماً أنني لم يتثن لي متابعته من قبل. عندما شاهدته صدمت وجُنّ جنوني أيضاً وقمت بمحوه لأن الإضاءة كانت سيئة جداً على وجهي. أكنّ لإليسا كل المحبة ولست سخيفة لأخرّب علاقتي بها  فنحن ناضجتين وأنا بادرت إلى توضيح  سوء التفاهم الذي وقع وصحح بعد دقاق معدودة والطابة اليوم في ملعبها. 

إليسا في لقاء حصري مع Gala ...سأتزوّج مدنياً لكن ليس قريباً