قضايا طلاق غريبة: خلعته بعد إصابته بالشلل وطالبته بالنفقة

  • تاريخ النشر: الخميس، 28 نوفمبر 2024
قضايا طلاق غريبة: خلعته بعد إصابته بالشلل وطالبته بالنفقة

كتبت: ولاء مطاوع

تضج ساحات محاكم الأسرة يومياً بالكثير من القضايا التي يستنفذ فيها الطرفان سُبل التفاهم، مما يودي بهما إلى طريق مسدود، كشفت الدكتورة نهى الجندي لـ"ليالينا" عن واحدة من أغرب قضايا الطلاق، التي تُثير التعاطف الإنساني من ناحية، والنفور من القسوة من ناحية أخرى.

أُصيب بالشلل فتركته مع أطفاله

هذه المرة لجأ الزوج للقانون، رداً عن الأذى الذي تعرض له من قِبل زوجته، وبدأت القصة عندما تزوج الاثنان قبل عدة سنوات، وأنجبا أطفالهما، كان الزوج الذي يعمل موظفاً في إحدى الجهات الخاصة، ذاهباً إلى عمله كالعادة، قبل أن تصدمه سيارة.

وقع الزوج مغشياً عليه على حافة الطريق، وعندما أفاق من صدمته، وجد نفسه مصاباً بشلل نصفي، وعندما عاد لزوجته، وجد منها عدم تقبل تام لهذه الحالة، على الرغم من قصة الحب التي جمعتهما قبل الزواج، وبعدها طلبت الخلع.

التحايل على القوانين

لم تكتفِ الزوجة بطلب الخلع الذي حصلت عليه بالفعل من زوجها، ولكنها أيضاً ألقت بفلذات كبدها تحت قدميها، وتركتهم لوالدهم القعيد، والذي انقطع عنه أيضاً مصدر رزقه الوحيد، وبات بلا عمل ولا زوجة، وفي رقبته أطفال صغار لا حول لهم ولا قوة.

كل ما وقع في هذه القضية، قد يعتبره البعض عادياً، لأنه وبعكس الموقف، قد يتفهمون بمنطقهم المجرد من معاني العشرة والإنسانية، جحود الزوج وتركه لأطفاله وزوجته، ولكن ما حدث هنا وما جعلها قضية غريبة، هو موقف الزوجة القانوني.

بعد ترك أطفالها لزوجها، قررت الزوجة اللجوء للمحكمة مرة أخرى، ورفعت قضية "نفقة صغار" للحصول على نفقة لأطفالها، الذين هم في الأصل يعيشون مع والدهم وليسوا معها، وكان دافعها أنها سمعت من أحد المصادر أن زوجها بعد إصابته التي أعجزته عن الحركة، حصل على معاش من الشركة بقيمة 200 ألف جنيه، وهو ما يعادل 4,032 دولاراً أمريكياً.

أكد الزوج أنه لم يحصل على مكافأة لنهاية خدمته، سوى بمبلغ 80 ألف جنيه، وهو أقل من نصف المبلغ الذي جعل الزوجة تطمع وتقاضيه للحصول على نفقة ليست من حقها، وأكد أيضاً أنه ينفق هذه المكافأة البسيطة على أولاده وما يستدعيه العلاج من نفقات.

الآثار الاجتماعية لتفكك الأسرة

تُعد الأسرة نواة المجتمع وأساس استقراره، إلا أن تفككها يُشكل تهديداً خطيراً على التماسك الاجتماعي. يؤدي انهيار الروابط الأسرية إلى آثار سلبية تتجاوز حدود الأسرة لتطال المجتمع بأسره، مما يشدد على أهمية تعزيز قيم التفاهم والمسؤولية داخل الأسرة للحفاظ على توازن المجتمع ومستقبله.

ومن آثار الانفصال أيضاً، هناك التأثير السلبي على الأطفال من الناحية النفسية والسلوكية، وانتشار المشكلات الاجتماعية كالعنف والانحراف، إضافة إلى تراجع القيم الأسرية وضعف الروابط المجتمعية.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار