قضايا انفصال غريبة: خلعته بسبب المصيف وآخر طرد ابنته

  • تاريخ النشر: منذ 5 ساعات
قضايا انفصال غريبة: خلعته بسبب المصيف وآخر طرد ابنته

كتبت: ولاء مطاوع

لا تخلو ساحات المحاكم من نزاعات قضائية يومياً، وعلى الرغم من أن الرحمة قد تسبق القانون أحياناً، إلا أن بعض البشر تخلوا عن سماحتهم وإنسانيتهم على أجزاء، استكمالاً لملف القضايا الغريبة في محاكم الأسرة، تُخبرنا الدكتورة نهى الجندي المحامية المتخصصة في قضايا الأسرة، عن تفاصيل قضيتين جديدتين الأولى دعوى خلع بسبب المصيف، والثانية تجرد فيها الأب من رحمته وطرد ابنته بسبب زوجته الثانية.

خلعته بسبب المصيف: يا المادليف يا بلاش!

اعتادت نادين أن تسافر لقضاء العطلة الصيفية في المالديف مع زوجها مصطفى بشكل متكرر، "مصطفى" الذي يمتلك مصنعاً للبلاستيك في منطقة العاشر من رمضان، وحالته المادية ميسورة، قرر بشكل مفاجئ أن يتوقف عن اصطحاب زوجته في رحلاته، وبدلاً من ذلك بدأ في السفر برفقة أصدقائه.

بعد زواج دام خمس سنوات، اعترضت نادين على سفر زوجها إلى المالديف وتركه لها، وعندما عاتبته بالقول، واشترطت عليه أن تسافر معه خارج مصر، رد عليها قائلاً: "أنتِ آخرك تصيفي هنا في الساحل، إنما سفر المالديف لا"، ولأن نادين رفعت شعار "يا المالديف يا بلاش، مصيف غيره ما ينفعناش" قررت اللجوء إلى القضاء الذي حكم لها بالخلع.

طرد ابنته في الشارع: أنت السبب يابا

ليس كل من يحمل شهادة علمية مرموقة، يمتلك بالتبعية قلباً رؤوفاً رحيماً، والدليل على ذلك قضية شهدتها ساحات المحكمة، رفعتها فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، على والدها الذي يعمل طبيب عيون، وحالته المادية مستقرة ومتيسرة، وبحسب نهى الجندي، فإن المأساة بدأت بزواج الأب من زوجة ثانية بعد وفاة زوجته الأولى ووالدة ابنته مباشرة.

اختار الأب زوجته الثانية في عمر مقارب لابنته، إذ تبلغ من العمر نحو 27 عاماً فقط، ومنذ دخلت حياتهما تحولت إلى جحيم، فبدأت بمحاولات فرض السيطرة على الأب الذي وجد نفسه يتحيز لصالحها ضد ابنته، والتي أكدت أن زوجة أبيها لم يكن لها هدف سوى تملك الشقة التي تقيم فيها، لتجد نفسها في النهاية بعد صراعات مع والدها، طريدة في الشارع.

استعانت الفتاة بمجموعة من أقاربها، وتم استئجار شقة خاصة بها مؤقتاً، وباللجوء للقضاء، حُكم لها بنفقة أقارب، بمبلغ وقدره ثلاثة آلاف جنيه أي ما يعادل 61.85 دولاراً أمريكياً فقط.

كيف يضمن القانون حق الأبناء بعد زواج الأب؟

في استشارة قانونية حول كيفية حماية حقوق الأبناء بعد زواج الأب مرة ثانية، أكدت المحامية نهى الجندي لـ"ليالينا" أن القانون كفل للفتاة نفقة خاصة من الأب أو العائل الأساسي لها، حتى بعد تجاوز السن القانوني -15 سنة- وصولاً إلى أي سن، حتى تتزوج أو يتم التأمين عليها.

نهى الجندي المحامية

وأضافت نهى الجندي في رسالة إلى الآباء الذين يتخلون عن مسؤولياتهم في النفقة على أبنائهم، أن هؤلاء الأبناء هم أمانة من الله في عنق القائم عليهم، سيسأل عنها يوم القيامة، وبتشريدهم في الشوارع يُعرضون بسهولة إلى انتهاكات من كافة الأشكال والأنواع، وهو ما يكلف ثمناً غالياً، وخصوصاً لو كانت أنثى ليس لها حول ولا قوة، فيما يختار الأب أحياناً كفة الزوجة الثانية، والتي لا يضمن ولاءها أو بقاءها معه للنهاية.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار