قصي خولي يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده وهكذا وصفه

تحدث الفنان السوري قصي خولي، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والدة الإعلامي عميد خولي، ونعاه بكلمات مؤثرة، كما كشف عن سبب تلاوة القرآن الكريم في العزاء رغم كون والده مسيحي الديانة.

قصي خولي يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة لوالده

وقال قصي خولي إن والده كان يتمتع بالقوة والحب، ولكنه عانى خلال السنوات الأخيرة من المرض ولم يظهر عليه الضعف وقرر الرحيل بهدوء، معلقاً: "الله أخذ أمانته والله يرحم بابا".

ووصف قصي خولي وفاة والده بالرحيل الهادئ والطيب والمحب، مشيراً إلى أن رحيله كان يشبه الصفات التي يتمتع بها طوال حياته قائلاً: "والدي تمتع بصفات مهمة تكون الرجل".

وأشار إلى أن والده ترك 4 نساء هم والدته وأشقاؤه ولكنهم تمتعوا بالقوة وقت مرضه وحاولوا  طول الوقت رعايته قدر المستطاع حتى وصل إلى المكان الذي تخلص فيه من تعبه برحيله، مشيراً إلى أن والده كان يقول بطريقة غير مباشرة في النهاية أنه يحبهم ولكنه يشعر بالتعب ويريد أن يستريح.

ووجه قصي خولي رسالة إلى من وجه له التعازي والمواساة في وفاة والده، معبراً عن فخره بهم وسعادة بكافة زملاء والده خاصة أنه كان اسم كبير وعلامة، كما وصفه.

وحول طلبه تلاوة آيات من القرآن الكريم في عزاء والده من الشيخ ياسر صالح، رغم أن والده كان مسيحي الديانة، أوضح قصي خولي أن ما يجمع الجميع في النهاية وطن واحد، مشيراً إلى أن والده كان حافظاً للقرآن الكريم.

ولفت إلى أنه تربى منذ الصغر على العيش مع جميع الأشخاص والطوائف ووالده حفظ القرآن الكريم "من الجلدة للجلدة بكل فخر"، بحد تعبيره.

وبكلمات مؤثرة حرص قصي خولي على نعي والده الإعلامي عميد خولي، بعد وفاته قبل أيام إثر صراع مع المرض استمر لفترة، معبراً عن حزنه الشديد لفقدانه.

وقال قصي خولي إنه على الرغم من رحيل والده عنهم إلا أنه لم يرحل منهم، ورغم حالة الحزن التي يمر بها إلا أنه شعر بالسعادة بسبب محبة الناس والأصدقاء والأهل الذين ساندوه ووقفوا معه خلال رحيل والده وكذلك في فترة مرضه.

ولفت الفنان السوري إلى صعوبة الحديث ووصف مشاعر الحزن التي يمر بها، إلا أن الكلام الطيب الذي سمعه عن والده حتى من أعدائه كانت بمثابة العزاء له، مشيراً إلى أن والده تعامل طوال حياته بمصداقية شديدة ووطنية وكانت سوريا أغلى بالنسبة له من ابنه الوحيد، بحد قوله.

ووجه قصي خولي رسالة إلى والده في نهاية حديثه قائلاً: "شكراً لأنك والدي، شكراً لكل ما علمتني إياه وما فعلته من أجلي، وتربيتي أنا وإخواتي، وسامحني لتقصيري".

وكان قصي خولي تربطه علاقة قوية بوالده الذي وصفه بالمعلم الأول له، وهو ما كشف عنه باسل خياط، مشيراً إلى أنه كان دائم التردد على منزلهم ولديه العديد من الذكريات معه.

جنازة والد قصي خولي

يذكر أن الإعلامي عميد خولي، رحل يوم الثلاثاء الماضي بعد المعاناة من الفشل الكلوي في إحدى مستشفيات محافظة طرطوس السورية، وشيع جثمانه من كنيسة مار يوسف، وظهر الفنان السوري وهو يبكي والده في مراسم تشييع الجنازة ويحتضن شقيقته التي دخلت في حالة انهيار ولم تتمالك نفسها.

وحرص قصي خولي على مواساة والدته، والتقطت عدسات المصورين صوراً له وهو يقبل يدها، خاصة بعد أن حاولت الأخيرة مواساته وطبعت قبلة على يده وشهدت الجنازة قرع الطبول وحضرها عدد كبير من الشخصيات العامة وأصدقاء الفنان السوري المقربين.

ظهر قصي خولي في مقدمة الجنازة يحمل نعش والده الذي وضعت عليه باقة من الزهور البيضاء، وسط قرع الطبول والمزامير.