قصص أطفال قصيرة قبل النوم

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 أبريل 2021 آخر تحديث: الأحد، 25 أغسطس 2024

يستمع الصغار للقصص التي يرويها لهم الآباء بتمعن؛ مما يزيد من مستوى ذكائهم عن طريق تخيل الأحداث والأشخاص الموجودة في كل قصة، فيتعلموا من خلالها الدروس والعبر التي تفيدهم مستقبلاً وتصقل شخصيتهم، وخلال هذا المقال سنتعرف على أجمل قصص أطفال قصير قبل النوم.

المزارع المخادع

في إحدى القرى كان يعيش مزارع مخادع وماكر، حيث باع لجاره بئر ماء موجودًا في أرض هذا المزارع المخادع مقابل أن يعطيه جاره مبلغ كبير من المال مقابل هذا البئر، وبالفعل اشترى الرجل الطيب وهو مزارع أيضًا البئر بثمنٍ باهظ، حتى يتمكن من استخدام الماء الموجود في البئر ليروي فيه مزروعاته، وفي اليوم التالي جاء المزارع المخادع إلى أرضه، وقام بطرد المزارع الطيب وقال له: اذهب يا رجل من هنا فأنا قد بعتك البئر فقط ولكني لم أبيعك الماء الموجود في هذا البئر! فدهش المزارع الطيب؛ مما سمعه من المزارع المخادع، وذهب ليشتكي إلى القاضي من هذا المزارع المخادع بعد أن حاول معه مرارًا وتكرارًا بأن يقنعه بأنه قد باعه البئر مع الماء الموجود فيه، ولكن المزارع المخادع لم يستجب له، فسمع القاضي قصة المزارع الطيب مع المزارع المخادع، ثم أمر بإحضار المزارع المخادع إلى قاعة المحكمة، وجاء المزارع المخادع، وطلب منه القاضي أن يعطي البئر للمزارع الطيب؛ لأنه قام ببيعه البئر، ولكن المزارع المخادع رفض ذلك، فقال له القاضي: حسنًا، إن أردت الماء، فقم بإخراجه من البئر؛ لأنه الماء من حقك والبئر من حق المزارع الطيب، وإن لم تفعل ذلك ستقوم بدفع الأجرة يوميًا للمزارع الطيب؛ لأن البئر الذي فيه الماء من حقه هو، فجن المزارع المخادع وحينها عرف بأن المكر والخداع لا يضران إلا صاحبهما.

الدجاجة الذهبية

في إحدى القرى كان يعيش زوجين فقيرين في منزل قديم وكانا يملكان دجاجة واحدة وكانت تبيض بيضة واحدة في كل صباح، فكانت المرأة العجوز تقوم بإعداد البيضة وتتقاسمها مع زوجها العجوز على الإفطار، وفي كل صباح عند تناول الإفطار كانت الزوجة العجوز تتذمر لأن حياتهما بائسة، وكانت تقول: لقد تعبت من هذه الحياة التي نعيشها وأتمنى لو أننا نحصل على وجبة متكاملة وشهية لو لمرة واحدة، فقالت لزوجها أيضًا: ما رأيك بأن نذبح الدجاجة ونعد على لحمها طبقًا شهيًا، ولكن زوجها العجوز رد عليها قائلًا: أشكري الله لأنه رزقنا بدجاجة تبيض لنا بيضة نأكلها كل يوم، وإن ذبحنا تلك الدجاجة فلن نجد ما نفطر عليه ونتقاسمه أنا وأنتِ في الأيام القادمة أليس كذلك؟ وكانت الزوجة العجوز تهدأ وتقتنع بكلام زوجها، وفي أحد الصباحات ذهبت الزوجة العجوز حتى تتفقد الدجاجة فوجدت لديها بيضة ذهبية، فشعر الزوجين بالسعادة لهذه الهبة التي وهبها الله لهما وقررا أن يبيعا البيضة الذهبية ويشتروا ما ينقصهما بثمنها، وبالفعل باعا البيضة الذهبية بثمن يؤمن لهما جميع ما يحتاجا إليه، فحضرت الزوجة الطعام المتكامل اللذيذ وقدمته لزوجها وتناولا الطعام وكانا سعيدين للغاية وقالت الزوجة لزوجها: نحن لم نتناول هذا الطعام منذ سنوات عديدة وشكرا الله على هذه الهبة، وفي إحدى الليالي هبت عاصفة رياح شديدة، فخاف العجوزين بأن يصيب الدجاجة مكروه وقررا أن يدخلاها إلى المنزل حتى لا تصاب بأذى، وأثناء هبوب العاصفة تسرب الماء من سقف البيت لأنه قديم ومهترئ مما أدى إلى ابتلال الأثاث الموجود في المنزل، فقالت الزوجة العجوز لزوجها: يا ليتنا نشتري بيتًا جديدًا ونتخلص من هذا المنزل المهترئ إذ يمكننا أن ندخر المال من البيضة الذهبية التي نبيعها ونشتري بما جمعناه من مال منزلًا جديدًا ولكن إدخار المال يحتاج إلى الكثير من الوقت ونحن كبيرين في السن ولا نستطيع أن ننتظر أكثر، وفكرت الزوجة وهي تنظر إلى الدجاجة ثم تابعت حديثها قائلة: أظن بأن في بطن الدجاجة كمية كبيرة من الذهب وإلا كيف تبيض البيض الذهبي؟ وقالت لزوجها: ما رأيك بأن نذبح الدجاجة ونُخرج الذهب الذي في بطنها ونقتني بيتًا جديدًا؟ ففكر العجوز بما قالته له زوجته وقال لها: أظن أنكِ على حق فلنذبح الدجاجة الآن، وبالفعل قام العجوزين بذبح الدجاجة حتى يخرجا ما في بطنها من ذهب ولكنهما لم يجدا في بطنها الذهب بل وجدا الأحشاء الموجودة عند جميع الدجاج وندم العجوزين على ما فعلاه بشدة وقد خسرا الرزق الذي كانت تمنحه لهما الدجاجة بسبب عدم صبرهما وطمعهما.

قصة سارق الجزر

يحكى أن هناك أرنب وأرنبة أخوات كانا يعيشان في إحدى الغابات مع والدتهما في جحر صغير وجميل، فكانت الأم تذهب يوميًا إلى الحقل المجاور للجحر لتأتي بالطعام لصغارها وكانت تحذر صغارها بأن لا يغادرا الجحر لأنهما صغيران، وفي يوم من الأيام ذهبت الأم لتجمع الطعام لصغارها وحذرتهم بعدم الخروج من الجحر وأثناء غياب الأم بوقت قصير قام الأرنب بإقناع شقيقته بأنهما يملكان أرجل كأمهما ويملكان ذيل طويل فلماذا لا يذهبان ويتمشيان ويستمتعان سويًا في الحقول قبل أن تعود والدتهما إلى المنزل، فوافقت شقيقته على هذه الفكرة وخرجا من الجحر وأخذا يركضان بين الحقول الواسعة ويستمتعوا بمشاهدة المناظر الطبيعية من الخارج، فشاهد الأرنبين قفص صغير تصدر منه رائحة شهية فقررا أن يقتربان من مصدر الرائحة فوجدا طعامهم المفضل وهو الجزر، فأخذ الأرنبين يجمعان الجزر ولم يتبقى في القفص سوى جزرة واحدة! ثم غادرا المكان وعادا إلى المنزل وخبئوا الجزر حتى لا تشاهده والدتهما وتعرف بأنهم خرجوا من الجحر، إلا أن والدتهما تأخرت كيرًا حتى عادت إلى الجحر، وكانت تبكي عندما رجعت إلى الجحر في المساء، وسألها الأرنبين عن السبب وراء بكاء هذه الأم؟ فقالت لصغارها: لقد قمت بجمع كمية كبيرة من الجزر منذ الصباح ووضعتهم في القفص وكنت أبحث عن المزيد من الجزر حتى أجمع الطعام لكما ولكن عندما رجعت إلى القفص لم أجد فيه سوى حبة واحدة من الجزر وأخذت تبكي، وأثناء بكاء الأم أحس الأرنبين بالندم وأنهما كانا مذنبين لأنهما سرقا الجزر، وقررا أن يخبرا والدتهما بأنهما هما من سرقا الجزر وقاما بالخروج من الجحر حتى يستمتعوا بالسير في الحقول وشاهدا الجزر وقاما بجمعه دون أن تأذن لهما، وشعرت الأم بالأسف الشديد على صغارها لأنهما قاما بأخذ ما ليس لهما وهذه سرقة سيحاسبهم الله عليها فبكي الصغيرين وطلبا من أمهم أن تسامحهم وأنهم أخذوا درسًا بأن لا يقوما بأخذ شيء لا يملكانه.

قصة الراعي الكذاب

في أحد القرى كان هناك شاب يعمل في رعاية الأغنام حيث كان يرعى القطيع ولكنه كان يقوم بالصياح كل يوم في الصباح كالذئب فيخرج جميع سكان القرية من بيوتهم فزعين وكانوا يعتقدون بأن هناك ذئب ولكنهم عرفوا بأن الراعي يكذب عليهم، ولكن الراعي كان يقوم بالصياح كل يوم ويخرجوا أهل القرية في الصباح البكر فزعين إلا أنهم عرفوا كذبه ولم يعودوا يصدقونه، وفي أحد الأيام جاء الذئب إلى القرية فصرخ الراعي صراخًا شديدًا لأن الذئب يهاجم قطيع الأغنام لكن أهل القرية لم يصدقوه ولم يخرجوا من بيوتهم ولم ينجدوه حتى قضى الذئب على قطيع الغنم بالكامل فندم الراعي على ما كان يفعله بأهل القرية بعد أن خسر أغنامه.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار