يوم الإنسانية العالمي: مشاهير ناشطين في العمل الإنساني

  • تاريخ النشر: السبت، 19 أغسطس 2023 آخر تحديث: الإثنين، 19 أغسطس 2024
يوم الإنسانية العالمي: مشاهير ناشطين في العمل الإنساني

الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني هو مناسبة لنتذكر أولئك الذين يساعدون ملايين الأشخاص حول العالم، والذين يواجهون الأخطار والمحن لتحقيق ذلك، مدفوعين بروح التضامن والإنسانية.

تم اختيار اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2009 لإحياء الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، والذي قُتل فيه 22 شخصاً. وبالتالي، فهي مناسبة للاحتفال بالعاملين في المجال الإنساني الذين يخدمون في كل أنحاء العالم، وأولئك الذين فقدوا أرواحهم في مساعدة الأشخاص الأكثر فقرا وتهميشا وضعفا.

كيف يتم الاحتفال بيوم العمل الإنساني العالمي؟

يتم الاحتفال بهذا اليوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الـ 19 من أغسطس كل عام، وذلك من خلال إقامة معرض للصور الفوتوغرافية وحفل لإحياء ذكرى الذين سقطوا خلال تنفيذ المهمات الإنسانية.

ودعماً لهذا اليوم، يتم تنظيم مهرجان سينمائي تُعرض فيه أفلام قصيرة وأفلام وثائقية عن المناطق المتأثرة بالنزاعات واللاجئين في جميع أنحاء العالم والسكان المتأثرين بالأمراض مثل كوفيد 19 وفيروس نقص المناعة المكتسب.

مشاهير يقومون بأعمال إنسانية

أنجلينا جولي Angelina Jolie

عندما يتعلق الأمر بالعمل الخيري وفعل الخير، أنجلينا جولي هي القائدة بلا منازع. فهي سفيرة الأمم المتحدة التي ناضلت كثيرًا من أجل حقوق الإنسان، وبالأخص حقوق اللاجئين. كانت زيارتها إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية لا تُنسى، وهي الجزيرة التي تُعد مقصداً لكل المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى القارة الأوربية.

بدأت مسيرتها في العمل الإنساني خلال تصوير فيلم Lara Croft: Tomb Raider في كمبوديا، حيث أدركت ظروف الفقر في هذا البلد، وتوجهت إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ثم في الأشهر التالية، قررت شخصيا زيارة مخيمات مختلفة للاجئين حول العالم لمعرفة المزيد عنهم وعن معاناتهم.

أعجبت الأمم المتحدة بالتزامها، فتقرر تعيينها سفيرة لها. كما أنها نشطة للغاية في حماية الحيوانات، وتحارب تجارة فراء الحيوانات، كما تبرعت للجمعيات التي تحافظ على الحيوانات.

انجلينا جولي تزور الحدود السورية

جورج كلوني George Clooney

جورج كلوني هو ناشط في العمل الإنساني والخيري، كان يعمل منذ سنوات لإظهار معاناة السودانيين في بلدهم الذي دمرته الحروب والاضطرابات السياسية، كما يدعم مؤسسة تعمل لفضح وتوثيق جرائم الحرب.

لكن هذا ليس كل شيء، فالممثل أيضاً صور مع والده فيلما وثائقيا في إقليم دارفور السوداني. كما ساهم في دعم ضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، ودعم ضحايا التسونامي وإعصار كاترينا. هذه الالتزامات جعلته يصبح سفيراً للأمم المتحدة للسلام.

ساندرا بولوك Sandra Bullock

متطوعة نشطة في مجال العمل الإنساني، وهي في طليعة جمع التبرعات، تعرف ساندرا بولوك جيدا كيفية القيام بالأعمال الخيرية لدرجة أنها حصلت في عام 2013 على جائزة. شاركت في دعم ضحايا إعصار كاترينا، بالإضافة إلى ضحايا إعصار هايتي.

ريتشارد جير Richard Gere

قام ريتشارد جير بإنشاء مزاد لبيع 110 جيتار، تمكن بذلك من جمع مليون دولار أمريكي لأغراض إنسانية. ليس هذا فحسب، فقد نظم حملات ضد مرض الإيدز ولدعم سكان منطقة التبت في الصين الذين يعانون من الاضطهاد والتهميش. ومثل في فيلم وثائقي Time Out Of Mind دور شخص بلا مأوى.

ريتشارد جير Richard Gere

مخاطر يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني

في 19 من مايو عام 2016، تم في نيويورك منح ميدالية داغ همرشولد لـ 129 من عاملي الأمم المتحدة في المجال الإنساني الذين لقوا حتفهم في بين شهري يناير وديسمبر 2015.

في 18 من سبتمبر 1961، توفي داغ همرشولد، الأمين العام للأمم المتحدة، مع 15 شخصا آخر في حادث تحطم طائرة، بينما كان في طريقه إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية للإشراف على عمليات بعثة الأمم المتحدة في هناك، وهي بعثة حفظ سلام تم إنشاؤها في عام 1960. لم يتم معرفة أسباب الحادث، لكن بعض الشهود في نفس اليوم تحدثوا عن ألسنة نيران في السماء.

على مدى العقد الماضي، أصبح مقر الأمم المتحدة هدفاً للإرهابيين. فبالإضافة إلى الهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، حدث انفجار في الجزائر العاصمة عام 2007، حيث فقد 17 شخصاً حياتهم في انفجار قنبلة دمرت مكاتب برنامج الأمم الإنمائي، وألحق أضراراً بمكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفي العاصمة الأفغانية كابول عام 2009، فقد 6 من موظفي الأمم المتحدة حياتهم في هجوم مسلح على مكان إقامتهم.

أهمية العمل الإنساني

تقوم المساعدات الإنسانية على عدد من المبادئ الأساسية، من أهم هذه المبادئ "الإنسانية"، فبحسب القانون الدولي، يجب ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني دائما إلى البلدان المتضررة من الأزمات الإنسانية أو النزاعات أو الكوارث الطبيعية، من أجل تقديم المساعدة التي تحدث فرقا بين الحياة والموت بالنسبة للكثيرين.

ومع ذلك، فإن الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ ليست سوى جانب واحد من جوانب العمل الإنساني. حيث يقدم العاملون في هذا المجال أيضاً الدعم النفسي والاجتماعي لإعادة بناء المجتمع، ومعالجة الأزمات المستقبلية والحفاظ على سلام دائم ومستدام في مناطق الصراع.

شهد العالم في عامي 2015 و 2016 أخطر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. لهذا السبب، ولأول مرة خلال 70 عاماً من تاريخ الأمم المتحدة، عقد الأمين العام السابق بان كي مون القمة العالمية للعمل الإنساني في مدينة إسطنبول التركية، وذلك لوضع خطة تهدف إلى التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية ومعاناة الملايين من الناس وتقديم المساعدة للاجئين حول العالم.

ففي عام 2015، بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا في حالة طوارئ إنسانية حوالي 125 مليوناً، اضطر 60 مليونا منهم إلى مغادرة منازلهم.

إجمالا، بلغ عدد الدول المتضررة من حالة الطوارئ الإنسانية 37 دولة، وكانت هناك حاجة إلى ملايين الدولارات لمساعدة المتضررين.

تم في القمة ترتيب الدول العشر التي تضم أكبر عدد من اللاجئين الداخليين وهي: اليمن وسوريا والعراق وأوكرانيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وكولومبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

في نهاية القمة، تم تحقيق نتائج مهمة. وعلى وجه الخصوص، تمت الموافقة على زيادة تمويل العمليات الإنسانية بمشاركة الدول والوكالات المانحة. كما تم الاعتراف بالحاجة إلى لامركزية المساعدات من أجل توجيهها إلى المنظمات المحلية في الدول.

أخيراً، تم الاعتراف بأهمية التعليم كعنصر أساسي في العمل الإنساني وضرورة توفير المزيد من التمويل له. والنتيجة، تم تخصيص مساهمة قدرها 90 مليون دولار من جمعية دبي العطاء والاتحاد الأوروبي وهولندا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة لتنفيذ مشاريع إنسانية.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار