في ذكرى ميلاده الـ38 تعرف على سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولد في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1982، وهو الابن الثاني لحاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأمه هي الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.
ويعود نسب سموه إلى قبيلة "البوفلاسة" العريقة، أحد فروع قبيلة "بني ياس" ذات المكانة المرموقة.
سمات شخصيته
اشتهر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بأنه قائد يجمع بين القدرات القيادية الفريدة، وسمات التواضع والبساطة والكرم ما جعله يحتل مكانة متميزة في قلوب المواطنين والوافدين على حد سواء.
وقد سار سمو الشيخ حمدان بن محمد على نهج والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يحرص على الالتقاء بالمواطنين دائماً من دون أية حواجز أو قيود والعمل على متابعة شؤونهم وقضاياهم والمشاركة في أفراحهم ومشكلاتهم.
كما أسهمت الرياضات العديدة التي يمارسها سموه ومن بينها "الفروسية" في تعزيز سمات الصبر والدأب التي يتحلى بها.

دراسته
معلمه الأول والده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعلم منه أسس مميزات القائد والرؤية الإستراتيجية كما أنه يلازمه في معظم جولاته وزياراته ولقاءاته الخاصة والرسمية على المستويين المحلي والخارجي.
وصرّح سموه أن مدرسته الأهم هي مدرسة والده سمو الشيخ محمد، حيث قال:" تخرجت من مدرسة محمد بن راشد، وتعلمت ومازلت أتعلم منه كل يوم، كما أحرص على الاستنارة بآراء وتوجيهات سموه في كثير من الأمور الإستراتجية، فهو مثل أعلى لي ولجميع أبناء الوطن في مواجهة التحديات، وفي التصميم على تحقيق الهدف".
وتلقى دراسته الثانوية في مدرسة راشد الخاصة للبنين في إمارة دبي ثم سافر إلى بريطانيا ودرس بأكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية وتخرج عام 2001.
وقال عن ذلك:" ما يتعلمه المرء في الكليات العسكرية العريقة، مثل ساند هيرست، يتمحور حول قيم الانضباط والمسؤولية والالتزام، وهي قيم حيوية يحتاجها الإنسان في حياته العملية والخاصة إذا كانت تترتب عليه مسؤوليات كبيرة".
كما نال عدد من الدورات التدريبية الاقتصادية المتخصصة في كلية لندن للاقتصاد وكلية دبي للإدارة الحكومية.
مناصبه
وفي تاريخ 9 سبتمبر 2006 أصدر محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بصفته حاكماً لإمارة دبي مرسوماً أميرياً بتعيينه "رئيساً للمجلس التنفيذي" لإمارة دبي، وبتاريخ 1 فبراير 2008 أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مرسوماً أميرياً بتعيينه "ولي عهد" لإمارة دبي.
ويشغل الشيخ حمدان منصب رئيسا مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، ورئيسا مجلس إدارة مصرف دبي.

سمو الشيخ حمدان الفارس
نشأ سمو الشيخ حمدان بن محمد في عائلة تعشق رياضة الفروسية، تشكل هذه الرياضة جزءاً أساسياً من حياته اليومية، وشارك سموه في سباقات منذ صغره.
 انجازاته العالمية 
الحصول على الجائزة الذهبية فردي في بطولة العالم للشباب في الثامن من سبتمبر 2001 والتي أقيمت في أسبانيا.
تم تتويج سموه بلقب سباق كأس ملك اسبانيا في 27 ابريل 2002 لمسافة 152 كلم، وفاز في ديسمبر 2005 بلقب بطولة أوروبا المفتوحة للقدرة في كوميين بفرنسا، وفاز بالميدالية الذهبية للفرق لبطولة الألعاب الآسيوية للقدرة بالدوحة في 17 ديسمبر 2006.
وقاد منتخب الإمارات للفوز بالميدالية الذهبية لبطولة العالم للقدرة للفرق التي أقيمت في ماليزيا 6 نوفمبر العام 2008، وساهم في فوز الإمارات بالميدالية الذهبية لبطولة أوروبا المفتوحة للناشئين في دوناشجن بألمانيا يوم 14 أغسطس 1999، وساهم أيضاً في انتزاع الميدالية الذهبية لبطولة أوروبا المفتوحة للقدرة في البرتغال ـــ أسبانيا 2 أكتوبر 1999.
فاز في التاسع من يوليو 2000 بسباق تاترسالز بنيوماركت لمسافة 140 كلم.
انجازاته العربية 
•    فاز ببطولة طيران الإمارات للقدرة في سوريا لمسافة 120 كلم يوم 5 مايو 1999.
•    التتويج بلقب سباق وادي رم الدولي للقدرة لمسافة 120 كلم.
•     التتويج ببطولة قطر الدولية للقدرة والتحمل لمسافة 120 العام 2008.
•     الظفر بكأس ملك البحرين أقيم لمسافة 120 كلم في 5 مارس 2008.
•     الفوز في 31 مايو 2008 مناصفة مع والده فارس العرب بلقب سباق بطولة سوريا للقدرة لمسافة 120 كلم. 

سمو الشيخ حمدان الشاعر (فزاع)
اشتهر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بنظم الشعر، وبخاصة النبطي منه، ويُعرف كشاعر بلقب "فزاع" وهو الشخص الذي يبادر بمساعدة الآخرين ومساندتهم.
منحته البيئة التي ترعرع فيها التعرف على المعنى الحقيقي للحياة، والتأمل في عظمة الخالق والجمال الطبيعي للصحراء، ما ساهم في بناء شخصيته الشعرية منذ صغره.
كما تأثر بعشق والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، للشعر، الذي لم يخلو مجلسه من الشعراء من داخل وخارج الإمارات، ما أضاف لـ "فزاع" فرصة التعرف إلى تجارب الشعراء والاستفادة منها في صياغة نمط خاص به.
ونالت محاولاته الشعرية الأولى بتشجيع والده، الذي كان يوجهه.

والشعر عند سمو الشيح حمدان بن محمد أو عنوان شخصية وأسلوب حياة، حيث يقول: "(فزاع) يمثل هويتي وشخصيتي الشعرية، ولعلي أستطيع من خلال أشعاري وقصائدي أن أدخل الفرح إلى قلوب الناس، وأن أسهم - ولو بشكل بسيط - في التخفيف من معاناتهم، من خلال التعبير عن طموحاتهم وأمالهم، وإبراز القيم و المبادئ الأصيلة للشعب الإماراتي".
وقد أصدر سموه مجموعات شعرية عدة، منها ما تم تلحينه وغناؤه.