في حوار صريح لطيفة النصار: فريق رود رش يخلق جيلاً جديداً من الفتاة الكويتية

لطيفة النصار: فريق رود رش يخلق جيلاً جديداً من الفتاة الكويتية

• حرصنا على إيصال صورة أخرى عن الفتاة الكويتية وقدرتها على بلوغ ما تطمح له
• ومن خلال فريقنا النسائي أثبتنا بأن الحلم يتحول إلى واقع عندما نضع نصب عيوننا هدفا معينا

المقدمة:

خمس فتيات كويتيات، قررن أن يكون لديهن حلم مختلف ، صديقات جمعتهن هواية ربما التصقت بالرجال أكثر من النساء وهي رياضة سباق السيارات، منيرة النصار، ومريم النصار وفجر الفلاح ونور العتيبي ولطيفة النصار، عشقن هواية قيادة السيارة بسرعة عالية جداً وتعاهدن بأن يكون لهن خصوصية في ممارسة هذه الهواية فكانت الشرارة الأولى مع تأسيس فريق رود رش أول فريق نسائي في الشرق الأوسط يحترف القيادة في سباق السيارات، في هذه السطور "ليالينا" تحاور مؤسسة الفريق لطيفة النصار لتوضح لنا كيف رسمت هذه الأنامل الناعمة خارطة الفريق قبل ثلاث سنوات حتى وصلن حالياً إلى الإنجازات الرفيعة التي سجلت باسم الكويت.

ماذا تقولين عن فريق رود رش لمن يعرفه أول مرة ؟

هو أول فريق نسائي في منطقة الشرق الأوسط...منيرة ومريم النصار وفجر الفلاح ونور العتيبي، مجموعة من الفتيات عشقنا رياضة السيارات وحاولنا أن نمارس هذه الرياضة في إطار غير تقليدي.

ماذا تقصدين ب " غير تقليدي"؟

عندما أسسنا الفريق أنا وزميلاتي قررنا أن تكون ممارستنا لرياضة السيارات مقتصرة على الفتيات فقط كمشاركة وجمهور وذلك بهدف توفير الخصوصية لهن وهو الأمر الذي لم يعتده هواة السيارات في المجالات الأخرى.

كيف وجدتن ردود الفعل الأولى على الفريق؟

كانت إيجابية جداً خاصة من المحيطين بنا لأنا وفرنا لهن الخصوصية المجتمعية  والأسرية التي يريدنها بدليل أن من يحضرن إلى الحلبة هن أمهاتنا وشقيقاتنا وهواة هذا النوع من سباق السيارات في الحلبة.

حدثينا عن السباق الأخير الذي شارك فيه فريق رود رش؟

طبعاً هذه السنة الثالثة على التوالي التي نشارك فيها في حلبة البحرين التي واحدة من حلبات السباق المهمة والجيدة في المملكة وحققنا المركز الأول.

ماذا عن توفيرالحماية والأمان في السباق؟

طبيعة السباق توفر لنا الحماية اللامتناهية لأننا لسنا في رالي سباق وتدافع السيارات في حلبة واحدة بل يوجد فارق زمني لا يقل عن 20 ثانية بين انطلاق السيارة والأخرى، وهي فترة زمنية كافية، وعلى مدار الثلاث سنوات لم تتعرض أي فتاة من المتسابقات لأي حادث.

هل يوجد داعم للفريق؟

نعم هناك راعي رسمي للفريق ( شركة الوطنية للإتصالات) و هي الراعي الرئيسي لنا هذه السنة بالإضافة إلى متحف الكويت للسيارات التاريخية والقديمة والتقليدية، وهناك أيضاً الكثير من الشركات التي قدمت لنا الدعم. لقد ساعدونا في العمل والتحضير في كافة المتطلبات التي نحتاجها مما سهل علينا التركيز في التدريب و التجهيز للسباق .

هل تذكرين أول مشاركة  للفريق في حلبة البحرين؟

بالتأكيد أذكر المشاركه الأولى للفريق. دائماً تكون التجربة الأولى هي أصعب التجارب. واجهنا بعض الصعوبات من حيث توكيل السيارات التي شاركنا بها. بعض السيارات تكون مسجلة بإسم الوالد أو الأخ. وأيضاً من ناحية الرعاة كانت الفكرة جديدة بالنسبة لهم و لم يعرفوا مدى جديتنا كفتيات للمضي بهذا الفريق، كان هناك تردد من الرعاة. ولكن الحمدلله أثبتنا لهم مدى جديتنا و إصرارنا و تفانينا و الدليل على ذلك أن في السنة الثانية و الثالثة للسباق الشركات نفسها عرضوا علينا أن يكونوا الرعاة للسباق. و هذا أكبر إنجاز بالنسبة لي.

وهل تحققت أحلامكن؟

من الأهداف التي حرصنا كفريق رود رش على إيصالها إلى الجميع هي إعطاء صورة أخرى عن الفتاة الكويتية وقدرتها على بلوغ ما تطمح له وأيضا تغلبها على أي معوقات تعترض طريقها، ومن خلال فريقنا النسائي أثبتنا بأن الحلم يتحول الى واقع عندما نضع نصب عيوننا هدفا معينا نعمل باخلاص من اجل تحقيقه، أتمنى أن تتبدل الصورة النمطية عن الفتاة الكويتية لأننا فعلاً نحقق نجاحات مختلفة في مجالات عديدة مع محافظتنا على مسؤولياتنا تجاه الأسرة التي تدعمنا بقوة في ممارسة هوايتنا. صدقني نسعى إلى خلق جيل جديد من المرأة الكويتية العاملة.

حديثك عن الفتاة الكويتية يدفعني للسؤال حول الصورة الكلاسيكية المأخوذة عنها وأنها تهتم بالمظهر على حساب النجاح؟

مع احترامي لجميع وجهات النظر لكن للأسف هذه نظرة ضيقة ربما تسيطر على قلة قليلة من الناس،سأتحدث بصفة شخصية أنا موظفة في القطاع الخاص في شركة الوطني للإستثمار "NBK Capital" وناجحة في عملي وأعطي من قلبي لساعات طويلة تتجاوز 10 ساعات في اليوم و حالياً أكمل ماجستير، و أساعد الوالد في شركة النصار العقارية، ورغم ذلك تجدني أعمل بإخلاص ومتمرسة في عملي وأعطي أسرتي حقها من الاهتمام مثلما أهتم بنفسي كفتاة كويتية عصرية.

هل توجد فرق نسائية تمارس نفس هوايتكن في المنطقة؟

هناك الكثير من الفتيات في الخليج من محبي السباق ولكن لم تتح لهن الفرصة بممارسة هوايتهن. فلقد قمنا في رود رش بالإعلان عن السباق و لمن يحب المشاركة. كانت الإعلانات عن طريق المدونات  وصلتنا ردود أفعال جيدة و منها وصلنا طلب مشاركة من فريق البحرين و طلب مشاركة آخر من فريق قطر. فانضم الفريقان عن طريق رود رش بالسباق و أنا سعيدة جداً بهذه المشاركة من الدول الشقيقة و بأننا كنا السبب في ظهور هذه الفرق خليجيا.

هل أنت راضية عن النجاح والشهرة التي حققها فريق رود رش؟

نعم نحن كفريق راضيات كل الرضا عن النجاح الذي حققناه. و أحب أن أوضح بأن البنت الكويتية قادرة أن تحقق ماتريده ولا فرق بينها وبين الرجل. هذه رسالة لجميع بنات الكويت اجتهدوا ولا تدعن أحداً يقل لكن بأنكن غير قادرات أو يقف في طريقكن و سوف تحققن أحلامكن إن شاء الله. جزيل الشكر للرعاة الذين ساهموا معنا و ساعدونا في السنوات الثلاث و أيضا وسائل الاعلام على اهتمامها المستمر.

آمنة ومريم: التغذية السليمة ضرورية جداً للمقبلين على الزواج

اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر مقابلات المشاهير العرب والعالميين على بريدك الإلكتروني.