فوائد الرياضة للأطفال قبل ٧ سنوات

تقدم الرياضة العديد من الفوائد الصحية والنفسية للأطفال قبل 7 سنوات إلى جانب تعزيز مهاراتهم الاجتماعية لديهم، فالرياضة ليست مجرد وسيلة جيدة للحفاظ على صحة أجسام الأطفال، ولكنها أيضاً لها فوائد نفسية واجتماعية. سنتعرف في هذه المقالة إلى فوائد الرياضة للأطفال دون 7 سنوات.

فوائد الرياضة للأطفال جسدياً

يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً المشاركة في الألعاب الرياضية لساعة واحدة على الأقل يومياً:

1- انخفاض خطر السمنة عند الأطفال.

2- زيادة قوة عضلة القلب والأوعية الدموية.

3- نمو العظام والعضلات والأربطة والأوتار.

4- إعطاء الطفل قدرة أكبر على الاسترخاء الجسدي، وبالتالي تجنب مضاعفات التوتر العضلي المزمن عند الكبر.

5- تحسين أنماط النوم عند الأطفال.

6- تحسين المرونة والتوازن.

7- تقليل احتمالية تعرضهم للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

فوائد الرياضة للصحة النفسية للأطفال

تساعد الرياضة الأطفال على التعامل مع ضغوطات الحياة بطرق أفضل من نظرائهم الذين لا يلعبون الرياضة، فالأطفال الذين يمارسن الرياضة بانتظام يتمتعون بالنضج والمرونة فيما يتعلق بالخسارة أو الفوز عندما يلعبون؛ الخسارة تعلم الأطفال التغلب على خيبة الأمل والتعامل مع التجارب غير السارة وهي جزء مهم من المرونة.

تعزز ممارسة الرياضة الأطفال على التحكم بعواطفهم وتفريغ المشاعر السلبية بطريقة سلبية، كما أنه يساعدهم على الصبر والمثابرة عندما يفهمون أن الكثير من التدريب لتحسين مهاراتهم. يساعد اللعب ضمن الفريق على تطوير العديد من المهارات الاجتماعية مثل التعاون والمشاورة وحسن الاستماع إلى جانب تكوين صداقات جديدة وتوسيع دائرتهم الاجتماعية خارج المدرسة والعائلة.

تظهر الأبحاث وجود صلة بين ممارسة الرياضة واحترام الذات لدى الأطفال، فقد ثبت أن ممارسة الرياضة بانتظام تحفز المواد الكيميائية في الدماغ، وبالتالي تعمل على تحسين الصحة العاطفية العامة للأطفال. كما يشعر الطفل دون 7 سنوات عندما يحرز هدفاً أو يثني عليه أحد بسبب مجهوده. ^[1]  

تطوير احترام الذات للطفل

أشارت العديد من الدراسات إلى أن المشاركة في الرياضة يمكن أن تساعد في تنمية احترام طفلك لذاته وثقته بنفسه، إذ تساعد الإيماءات مثل التحية بخمس أصابع من أحد أعضاء الفريق، أو التربيت على الظهر، أو المصافحة، عند انتهاء المباراة على بناء الثقة. كما أن كلمات المديح أو التشجيع من المدرب أو اللاعبين تساعد في بناء احترام الذات، وهذا يساعدهم أيضاً على تعلم الثقة في قدراتهم وتشجيعهم على المثابرة والمحاولة.

تعزيز مهارات اجتماعية عند الطفل

تساعد ممارسة الرياضة الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية التي من شأنها أن تفيدهم حتى عندما يكبرون إذ يصبح لديهم الجرأة والقدرة أكبر على التواصل مع مختلف الأعمار. كما أن الانضمام إلى فريق رياضي يساعد في منح الأطفال الشعور بالانتماء ويمنحهم فرصة لتكوين صداقات، ومع المزيد من دوائر الصداقة سيساعدهم في حياتهم المهنية وعلاقاتهم المستقبلية.

تقبل الهزيمة في بعض الأحيان

سيتعلم الطفل قبل 7 سنوات الروح الرياضية وتقبل الخسائر والتعامل معها لمعرفة كيفية تحسين الأداء بدلاً من الشعور بالهزيمة الكاملة. وسيتعلم طفلك أن الخسارة ليس عيباً في بعض الأحيان، ما دام أنه سيحاول مرة أخرى في سبيل تحقيق أهدافه.

المحافظة على الانضباط

أي رياضة تتطلب من الرياضيين الحفاظ على الانضباط، يمكن أن يكون هذا الانضباط عقلياً أو جسدياً أو تكتيكياً. يساعد الانضباط الطفل على تحقيق أهدافه وكذلك الوصول إلى أقصى إمكاناته، كما سيتعلم مهارة حياتية مهمة من شأنها أن تساعده طوال حياته الشخصية والمهنية.

العمل الجماعي

العمل الجماعي هو مهارة ضرورية يجب تعلمها منذ سن مبكرة، وتعلمه الرياضة أن اللعب ضمن الفريق ومشاورة الجميع يحقق الهدف، كما أنه سيتعلم نقاط القوة والضعف لدى بعض زملائه في الفريق، وبهذا أكثر قدرة على اتخاذ القرار. ^[2]  

كيف أختار الرياضة المناسبة لطفلي؟

حاول أن تعزز أهمية الرياضة لدى طفلك، ومساعدته على تطوير مهاراته الرياضية بغض النظر عن الفوز أو الخسارة. ويمكنك مساعدة أطفالك على ممارسة النشاط البدني بعدة طرق: ^[3]  

• كن قدوة يحتذى بها أي كن نشيطاً بدنياً.
• إدخال بعض الألعاب الرياضية البسيطة عند القيام بالنزهات أو التجمعات العائلية.
• تشجيع طفلك على المشي أو ركوب دراجته في المشاوير القصيرة مثلاً الذهاب إلى سوبرماركت.
• وضع حدود زمنية للألعاب الإلكترونية أو مشاهدة التلفزيون.
• مشاورة مع المجتمع المحلي حول طرق تشجيع المشاركة الأكبر في الرياضة والنشاط البدني.

يجب أن نضع عمر الطفل عندما نختار الرياضة المناسبة له، فليست جميع الرياضات ملائمة للأطفال. كما يجب أن نراعي قدراته وما يفضله؛ فلا تدع طفلك يشارك في لعبة تشعره بالإحباط لعدم قدرته على ممارسته. وفيما يلي نوضح الرياضات المناسبة للأعمار المختلفة: ^[4]  

• الطفل في عامه الأول والثاني: الجري وصعود الدرجات بمساعدة الأهل. يجب أن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وحتى 3 سنوات على 3 ساعات على الأقل من اللعب النشط كل يوم.
• الطفل من عامه الثاني حتى الخمس سنوات: الجري والقفز والسباحة وركوب الدراجات، والتسلق على الجدران مخصصة للأطفال. يجب أن يمارس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات وحتى 5 سنوات نشاطاً بدنياً لمدة 3 ساعات على الأقل يومياً.
• الأطفال في سن السادسة إلى التاسعة: المشاركة في كرة التنس، كرة القدم، البيسبول، السباحة والرياضات البدنية مثل المشي السريع والجري. يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين  5 سنوات وحتى 7 سنوات ممارسة الرياضة ما لا يقل عن ساعة واحدة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي بالإضافة إلى عدة ساعات من النشاط البدني الخفيف كل يوم.

يمكن للوالدين تشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة بعدة طرق، بما في ذلك من خلال القدوة ومشاركتهم في اللعب ضمن الفريق. وقد تعرفنا في هذه المقالة إلى فوائد الرياضة للأطفال قل 7 سنوات.

موضوعات ذات صلة: