فوائد الحلبة الصحية وخواصها العلاجية

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الخميس، 22 أغسطس 2024
فوائد الحلبة الصحية وخواصها العلاجية

من الصين للإغريق إلى الرومان والفراعنة وبعدهم العرب والمسلمين وحتى اليوم كانت الحلبة تعبر الزمان والمكان وبين الحضارات والعصور كعشبة سحرية يلقى على عاتقها العديد من المهمات الغذائية والعلاجية.

استخدمت في الطب الصيني القديم، ومن أطباء اليونان مثل أبقراط وديسقوريدس الذي ذكرها في الكتاب الذي جمعه عن الأعشاب. في هذا المقال سوف نتعرف على فوائد الحلبة الغذائية والعلاجية وقيمتها الغذائية مع ذكر معلومات تاريخية عنها.

فوائد الحلبة وخواصها الغذائية والعلاجية

تتميز الحلبة بغناها بالعناصر الغذائية، وفوائدها تتفرع لتدخل تارة في مجال الأدوية والاستطباب، وتارة أخرى في مجال التغذية والحفاظ على الجسم. وتستخدم للتجميل عند السيدات والحفاظ على الشباب ونضارة البشرة، فيما يلي نورد أهم فوائد الحلبة وفقا لتصنيف هذه الفوائد:

تقي من تصلب الشرايين

إن الانتظام في تناولها بشكل متوازن يحمي الجسم من تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، ويساعده على التخلص من الكولسترول والشحوم الثلاثية. حيث إن المواد الصمغية والزيوت الطيارة التي تحويها تحد من تأثير هذه المواد على الجسم هذا فيما يتعلق بالقلب وجهاز الدوران. [1]

تساعد في علاج التهاب المعدة

أما بالنسبة للجهاز الهضمي، فالحلبة وبفضل الزيوت التي تحتويها تفيد في ضبط مشاكل والتهابات المعدة، وتساعد على تليينها وعلاج الإمساك وفقدان الشهية.

تزيد من إدرار الحليب لدى الأمهات

وللحلبة أهمية أيضاً في درّ الحليب لدى الأمهات المرضعات؛ حيث إنها تحفز الغدد المسؤولة عن إفراز الحليب. [1]

تعزز القدرة الجنسية وتنظم الدورة الشهرية

كما تمتد فوائد الحلبة لتشمل الجهاز التناسلي عند المرأة والرجل، فبالنسبة للذكور تعتبر الحلبة بسبب عناصرها الغذائية المتعددة وخاصة البروتينات؛ مثالية لمن يعانون من مشاكل الضعف الجنسي.

أما الإناث، فإنها تساعدهم على تنظيم الدورة الشهرية والحدّ من مشاكل الطمث والتخفيف من التهابات وآلام الرحم.

تدخل في الصناعات الدوائية

فهي تدخل في الصناعات الطبية، فتستخدم مثلاً للتغطية على طعم بعض الأدوية، وتدخل في تركيب بعضها الآخر.

تخفف السعال واحتقان القصبات الهوائية

هذا بالإضافة؛ لأنها تستخدم في التخفيف من حالات ارتفاع السكر والسعال واحتقان والتهاب القصبات الهوائية والحمّى والصداع.

تساعد على علاج الإمساك

كما أنها تمسك المعدة في حالات الإسهال، وتخفف نفخة البطن، وتحتوي على عناصر غذائية هامة إن كنت تعاني من فقر الدم أو آلام المفاصل، كما استخدم المصريون القدماء الحلبة (الحياجة) في علاج الحروق. [1]

لها العديد من الفوائد التجميلية

  • فهي تستخدم في صناعة مستحضرات التجميل والصابون.
  • وتحتوي على مواد صبغية تستخدم في صباغة الشعر.
  • بالإضافة لأهمية زيت الحلبة في تنقية البشرة وإعادة نضارتها.
  • بل أكثر من ذلك، فحتى إن كنت تبحثين عن أساليب لزيادة الوزن فالحلبة هي الطريق الطبيعي لفتح الشهية وزيادة الإقبال على الطعام. [2]

مضار الحلبة وآثارها الجانبية

ليس كل ما يلمع ذهباً، فوسط زحمة فوائد الحلبة وعناصرها الغذائية التي لا تحصى، يمكننا أن نجد أعراضاً سيئة، بل وخطرة في بعض الأحيان إذا أسيء استخدامها في حالات معينة أو عند المبالغة في جرعاتها:

  •  فمن الممكن أن تسبب روائح كريهة مع عرق أو بول الإنسان؛ بسبب رائحة الزيوت التي تحتوي عليها.
  • وفي بعض الأحيان إذا زادت الجرعة المستخدمة عن (100) غرام، فإنها قد تسبب حساسية في الجلد واضطرابات معوية وغثيان.
  • أما عند الأم الحامل، فإن أعراض الحلبة تنتقل من الأم إلى الجنين، كما أنها تؤدي لتحفيز الرحم وتحريضه؛ ولهذا لا ينصح باستخدامها في حالات الحمل.
  •  هذا بالإضافة؛ لأن الحلبة قد تبطل مفعول بعض الأدوية؛ حيث إن ما تحتويه من صمغيات تؤدي لإبطاء عملية الامتصاص في الأمعاء.
  • ومن المعروف أن الحلبة تقلل مستويات السكر في الدم، فاستخدامها بجرعات زائدة يؤدي لحالات نقص السكر في الجسم، وبخاصة لمرضى السكري. [3]

شكل العشبة وطرق استخدامها

تشبه الحلبة في شكلها نبتة النعناع إلى حد ما، فهي على شكل عيدان تحمل أوراقاً خضراء مخططة، وتباع في السوق على شكل باقات طازجة، أما بذورها فهي على شكل حبات جافة بنية أو صفراء اللون متوسطة الحجم، وعند غليها مع الماء تعطيه اللون الأصفر القاتم.

يمكن أن تغلى أوراق الحلبة، وتأخذ على شكل شراب ساخن بمفردها، أو يمكن إضافتها مع بعض المشروبات الساخنة الأخرى. أما مع الطعام، فتضاف تلك الأوراق إما مع التوابل كمنكه، أو على طبق السلطة، أما عند استخدامها للتجميل، فيمكن دهن زيتها المستخرج من البذور على الشعر أو بعض مناطق الجسم الأخرى، ويمكن استخدامها على شكل قناع على الوجه لزيادة نقاوة البشرة ونضارتها.

أماكن زراعة الحلبة والتصنيف العلمي

اكتشفت الحلبة لأول مرة في أرض اليونان، وبعد أن عرف الناس أهميتها أصبحت تزرع اليوم في أغلب بلاد العالم وخاصة في شمال أفريقيا وحوض المتوسط وصحراء نيفادا.

وقد جاءت كلمة الحلبة من أصول هيروغليفية، وقد اختلفت تسميتها أيضاً تبعاً لاختلاف الثقافات واللغات واللهجات، وهذا ما يفسر تعدد أسمائها.

تحتوي هذه العشبة على العديد من المكونات أساسها الكولين (Choline) والتريكونيلين (Vanillin knitted material) ومواد صبغية وزيوت ثابتة وطيارة وبعض الصمغيات، كما تحتوي أيضاً على بروتينات وسكريات والعديد من العناصر الغذائية والكيميائية المفيدة.

تعود عشبة الحلبة إلى مملكة النباتات الأخمصية، وهي من الحوليات كاسيات البذور، وتدخل في فصيلة البقوليات من الفوليات ثنائية الفلقة.

العناصر الغذائية في الحلبة

تمتلك الحلبة الكثير من الفوائد المهمة لصحة الإنسان، وتعد العناصر الغذائية الرئيسية الموجودة في الحلبة السبب الأهم لوجود هذه الفوائد، وسنتعرف في الجدول التالي على عناصر الحلبة الغذائية:

العناصر الغذائية في الحلبة [4]

العنصر الغذائي

كميته في 100 غرام من الحلبة

الحريرات

323 حريرة

الكربوهيدرات

58.4 غرام

الدسم

6.4 غرام

البروتين

23 غراماً

فيتامين A

60 وحدة دولية

فيتامين C

3 ميلليغرام

فيتامين B6

0.6 ميلليغرام

الكالسيوم

176 ميلليغرام

الحديد

33.5 ميلليغرام

المغنيزيوم

191 ميلليغرام

الفوسفور

296 ميلليغرام

البوتاسيوم

770 ميلليغرام

الصوديوم

67 ميلليغرام

الزنك

2.5 ميلليغرام

النحاس

1.1 ميلليغرام

المنغنيز

1.2 ميلليغرام

السيلينيوم

6.3 ميكروغرام

الماء

8.8 غرام

أسماء الحلبة باللهجات العربية

تعد الحلبة من أشهر النباتات في الوطن العربي، لذلك تعرف بنفس الاسم في معظم المناطق، لكن لا بد من بعض الاستثناءات والأسماء المميزة مثل:

  1. في مصر تدعى "لباب".
  2. في تونس تدعى "القتات".
  3. في العراق تدعى "أعنون" أو "غاريفا" أو "فريقة".

تتمتع الحلبة بالكثير من العناصر الغذائية ما يجعلها من أفضل العشبات التي يمكن استخدامها للعديد من الأغراض العلاجية والتجميلية، ولكن في حال أردت استخدامها كغرض علاجي يجب استشارة الطبيب في البداية لتجنب أي أعراض جانبية محتملة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار