علامات وأعراض الحمل

  • موقع الطبيbronzeبواسطة: موقع الطبي تاريخ النشر: الإثنين، 29 أبريل 2013 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
علامات وأعراض الحمل

إن أول علامة من علامات الحمل الأولى، وأول سبب يدعو معظم النساء الحوامل لمراجعة الطبيب، هو تأخر الحيض. فإذا كانت المرأة نشطة جنسياً (أي أنها تمارس الجنس) وتأخرت دورة الطمث لديها ما يعادل الأسبوع أو أكثر، فإن ذلك يعتبر مؤشراً إفتراضياً للحمل.

وقد يلاحظ أيضاً إحتقان الثديين (الثدي الحافل) ومعاناة المرأة الحامل من الغثيان مصحوباً أحياناً بتقيؤ. وسبب إحتقان الثديين هو إرتفاع مستوى هرموني الإستروجين Oestrogen والبروجسترون Progesterone. وأستطيع تلخيص التغيرات التي تطرأ على الثديين أثناء فترة الحمل، بما يلي:

الثلث الأول من الحمل: تشعر المرأة في المراحل المبكرة من الحمل بألم في منطقة الثدي، وخصوصاً عند اللمس.

الثلث الثاني: تلاحظ المرأة ان ثدييها بدءا بالتضخم، وعادة يزداد حجم الثدي بمقدار يتراوح بين كوب الى ثلاثة أكواب.  كذلك يلاحظ تضاعف حجم الحلمة واتساع مساحة الهالة Areola الكائنة حول الحلمة. ويتحول لون الجلد في منطقة الثدي من القرنفلي إلى البني الداكن.

الثلث الأخير: ويبدأ الثدي في أواخر الثلث الأخير من الحمل بإنتاج سائل أصفر اللون يسمى "اللباء" Colostrum، وهو سائل غني بالمواد الغذائية والأجسام المضادة Antibodies. ويقوم اللباء بتزويد الوليد بالأملاح الضرورية والأجسام المضادة للأمراض المعدية.  كذلك يلاحظ وجود نتوءات (حبيبات) دقيقة في منطقة الهالة، تدعى "درنات مونتوجومري" Montogomery Tubercles. وهي عبارة عن غدد تقوم أثناء الرضاعة بإفراز زيت خاص لتسهيل عملية مص الوليد لحلمة والدته، والتي تصبح بدورها أكثر ليونة.

وقد يكون الهرمون المنشط المنسلي المشيمي البشري Human Chorionic Gonadotropin (hCG) والإستروجين التي تبدأ المشيمة بإنتاجهما بكميات متزايدة، بعشرة أيام بعد الإخصاب Fertilization هما السبب في تطور الغثيان والتقيؤ. ويلاحظ أن معظم الحوامل يعانين في مرحلة  الحمل المبكرة من الغثيان والتقيؤ، وغالباً ما تختفي هذه الظاهرة في نهاية الثلاثة شهور الأولى. وتعالج هذه الظاهرة بأن تتناول الحامل فطوراً مكوناً من قطعة صغيرة من الخبز المحمص، أو قطعة من البسكوت، والإكثار من وجبات الطعام الخفيفة، وتجنب شرب الماء مباشرة بعد تناول الطعام، لأن ذلك قد يزيد من إحتمال التقيؤ. ولا توصف الأدوية المضادة للتقيؤ، إلا في حال معاناة الحامل من الجفاف نتيجة فقدان السوائل عن طريق التقيؤ (ومع ذلك فإن القرار الأول والأخير بهذا الخصوص عائداً للطبيب، كل حالة حسب شدتها).

كذلك يقوم هرمون الـ- hCG بحث الجسم الأصفر Luteum Corpus الموجود في المبيض Ovary على الإستمرار في إنتاج كميات كبيرة من الإستروجين والبروجسترون بهدف الحفاظ على الحمل. فنلاحظ أن العديد من النساء يعانين من التعب والإرهاق في هذه الفترة. وتشعر أحياناً الحامل بتضخم بطنها (إنتفاخ) في مراحل الحمل المبكرة. وبعد غياب الحيض بأسبوعين، نستطيع القول إن المرأة حامل في أسبوعها السادس.

ويكون فحص البول والدم للحمل إيجابياً. وتمتد فترة الحمل الى 280 يوماً من أول يوم في الحيض الأخير (وذلك في حال كون الدورة منتظمة كل 28 يوماً). ويعتبر تقدم أو تأخر الوضع (الولادة) بأسبوعين تقريباً ظاهرة طبيعية، وقد يتكون على جبهة الحامل طفح جلدي يسمى كلف الحمل (قناع الحمل) وهو أيضاً ظاهرة طبيعية، وهو عبارة عن صباغ Pigment بني اللون، ويلاحظ تزايد الصباغ أيضاً حول الحلمتين.

وتعاني الحامل أيضاً من كثرة التبول، وسبب ذلك هو ضغط الرحم النامي على المثانة، من جهة، وزيادة عمل الكلى أثناء الحمل من جهة أخرى، وخصوصاً أثناء الإستلقاء والنوم. إضافة إلى أن ضغط الرحم النامي على المثانة قد يؤدي أيضاً إلى معاناة المرأة الحامل من سلس البول (عدم التحكم بالبول)، لذلك يجب أن تهتم بنظافتها العامة وتستبدل ثيابها الداخلية مرات عدة يومياً.

وأما بالنسبة لزيادة وزن الحامل أستطيع القول إن ذلك عائد لأسباب عدة (إضافة الى زيادة وزن الجنين)، إذ أنه في الأيام الأخيرة من الحمل يزيد وزن كل ثدي على حدا نحو 227 غراماً، إضافة الى تجمع نحو 3625 غراماً من الشحوم في أماكن أخرى من الجسم. وأما المشيمة فيبلغ وزنها نحو 481 غراماً، ويزيد وزن عضلة الرحم نحو 915 غراماً، إضافة الى احتواء تجويف الرحم على 920 غراماً من السائل الأمنيوني Amniotic Fluid. وتزيد كمية الدم والسائل اللمفاوي في جسم المرأة الحامل بنحو 3624 غراماً.

وتأسيساً على ما تقدم أستطيع القول إن المرأة الحامل يزيد وزنها في أواخر فترة الحمل بما يتراوح بين 9966 و 12684 غراماً. غير أن ذلك يعتمد على وزن وصحة المرأة قبل الحمل.

المزيد عن الحمل والولادة:

تعرفي على جميع وسائل منع الحمل هنا

كيف تضمنين ولادة مثالية بعد سن الخامسة والثلاثين؟

اشتركي في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر نصائح الحمل والولادة على البريد الإلكتروني.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار