علاج بحة الصوت

تعرف بحة الصوت بأنها عبارة عن تغير غير طبيعي يحدث نتيجة مرور حجم الصوت بالعديد من التغيرات، ويرمز له باللغة الإنجليزية باسم "Hoarseness" ومن الممكن أن تحدث بحة الصوت نتيجة التغيرات في حدة الصوت، ودرجته، وحتى ارتفاعه، وذلك لأنه يتعرض لاضطرابات في الحبال الصوتية المسؤولة عن إنتاج الصوت في الحنجرة، وفي هذا المقال سنتعرف على طرق علاج بحة الصوت.

علاج بحة الصوت في المنزل

هناك العديد من الطرق المنزلية المفيدة في علاج بحة الصوت وتتلخص فيما يلي:

• تنفس الهواء الرطب: إن استنشاق البخار الرطب يساعد في في علاج بحة الصوت ويخفف من الألم الناتج عنها، ويمكن تطبيق هذا العلاج المنزلي عن طريق وضع ماء ساخن داخل وعاء واستنشاق البخار المتصاعد.
• أخذ حمام ساخن: من الممكن للدش الساخن أن يوفر ترطيب كامل للجسم، كما أنه يساعد على زيادة رطوبة الأحبال الصوتية، ويخفف من ألم الحنجرة الناتج عن الالتهاب.
• تجنب التحدث بصوت مرتفع: يجب تجنب التحدث بصوتٍ عالٍ لفترات طويلة، إذ يساعد ذلك على تهدئة الحبال الصوتية.
• شرب السوائل: يساعد شرب السوائل على تخفيف التهاب الحنجرة كما أنه يعمل على تحسين عملها، ويخفف من بحة الصوت والأعراض الأخرى الناتجة عنها.
• تجنب شرب الكحول والكافيين: من الجدير بالذكر أن كلًا من الكحول والكافيين يعملان على زيادة الضغط على الحنجرة، والحبال الصوتية، لذلك ينصح الأطباء بعدم شرب القهوة والمواد الأخرى التي تحتوي على الكافيين والكحول.
• تناول ملطفات الحلق: من المعروف أن الأقراص مثل الاستحلاب، والغرغرة المائية المالحة يساعدان على تلطيف الحلق بشكل كامل، ولذلك ينصح الأطباء عند الإصابة ببحة الصوت تناول المواد التلطيفية للحلق.
• تجنب التدخين: يعمل التدخين على زيادة الجفاف في الحلق، ولذلك يُنصح بالابتعاد عن التدخين وتجنب التعرض له وعدم استنشاقه عند الإصابة ببحة الصوت.
• عدم تناول أدوية الاحتقان: وذلك لأن أدوية الاحتقان تعمل على زيادة جفاف الحلق، كما أنها تعمل على زيادة تهيج الحلق، ويُنصح بالابتعاد عنها.
• تجنب الهمس: وذلك لأنه يعمل على زيادة الضغط على الأحبال الصوتية بشكل أكبر من التحدث بطريقة عادية.

علاج بحة الصوت بسبب البرد

يمكن علاج بحة الصوت الناتجة عن البرد عن طريق شرب المشروبات الدافئة، مثل النعناع والبابونج بشكل خاص، وذلك لأنه يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج الهام في محاربة نزلات البرد، كما أنه يقوي الجهاز المناعي، وبالتالي فإنه يساعد في زيادة الشعور بالتحسن بشكل سريع، دون اللجوء إلى الطبيب.

علاج بحة الصوت بزيت الزيتون

قد يساعد زيت الزيتون في علاج بحة الصوت، ولكن لا يجب الاعتماد عليه بشكل كلي وذلك لأنه لا يعمل على ترطيب الأحبال الصوتية بشكل مباشر، ولكن قد يوفر ترطيب داخلي وخارجي بشكل قليل.

علاج بحة الصوت والبلغم

يمكن علاج بحة الصوت والبلغم عن طريق شرب عصير العنب الطبيعي وذلك لأنه يحتوي على خصائص طبيعية تساعد على تخفيف بحة الصوت وتقلل من البلغم. ^{[1]   [2]}  

علاج بحة الصوت طبيعيًا

هناك العديد من الطرق الطبيعية المفيدة في علاج بحة الصوت وتتلخص هذه العلاجات فيما يلي:

الغرغرة بالماء الدافئ والملح لعلاج بحة الصوت طبيعيًا

تساعد الغرغرة على تهدئة الحلق الملتهب والذي ينتج عنه بحة في الصوت، كما أن الغرغرة تساعد في التقليل من التهيجات، ويمكن تطبيق هذه الوصفة عن طريق وضع نصف ملعقة صغيرة من الملح وخلطها مع كوب من الماء الدافئ، ومن ثم أخذ رشفة في الفم والقيام بالغرغرة حول مؤخرة الحلق، مع تكرار هذه العملية حتى نهاية المحلول.

استنشاق الهواء الرطب لعلاج بحة الصوت طبيعيًا

من المعروف أن الهواء الجاف يؤدي إلى الإصابة بتهيج في الحلق، ولذلك ينصح العديد من الأطباء المختصين باستنشاق الهواء الرطب، وذلك لأنه يقلل من تهيج الحلق والأحبال الصوتية، ويمكن تطبيق هذه الطريقة من خلال استخدام جهاز طبي يسمى جهاز الرذاذ البارد، ومن الجدير بالذكر أن هذا الجهاز يقلل من كمية البلغم الناتج عن الالتهاب، وفي حال عدم توفر هذا الجهاز يمكن أخذ حمام دافئ.

تناول المستحلبات لعلاج بحة الصوت طبيعيًا

وهي من العلاجات الطبيعية التي تساعد على علاج بحة الصوت، وفي الغالب تحتوي هذه المستحلبات على كمية من العسل أو الشاي الأخضر.

خل التفاح لعلاج بحة الصوت طبيعيًا

من المعروف أن خل التفاح يحتوي على العديد من الخصائص المضادة للبكتيريا والميكروبات، كما أنه يساعد على محاربة العدوى، ويمكن تطبيق هذه الوصفة من خلال خلط ملعقتين كبيرتين من خل التفاح الخام في كوب صغير من الماء، وإضافة ملعقة صغيرة من العسل، وشرب هذا الخليط من مرة إلى مرتين يوميًا، كما أنه من الممكن أن يتم وضع هذا الخليط مع الغرغرة الملحية، ولكن يجب الحذر في حال كانت بحة الصوت ناتجة على الارتجاع الحمضي، ويجب مراجعة الطبيب قبل تطبيق هذه الوصفة.

الثوم الطازج لعلاج بحة الصوت طبيعيًا

تم إجراء دراسة خاصة حول علاقة الثوم في علاج مشاكل الحلق والحنجرة، حيث أن بحة الصوت في بعض الأحيان تكون نابعة من وجود مشكلة التهابية في الحنجرة، وقد أثبتت الدراسة أن الثوم يساعد في علاج بحة الصوت الناتجة من البكتيريا.

علاج بحة الصوت بزيت السمسم

يمكن علاج بحة الصوت بزيت السمسم، عن طريق شرب ملعقة صغيرة من زيت السمسم، أو دهن اللسان به، ومن الجدير بالذكر أن زيت السمسم يحتوي على العديد من الخصائص الفعالة في علاج بحة الصوت. ^[3]  

علاج بحة الصوت بالأعشاب

هناك العديد من الأعشاب التي تساعد على علاج بحة الصوت وتتلخص فيما يلي:

عشبة الشاي لعلاج بحة الصوت

يعتبر الشاي الدافئ من أفضل الأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج بحة الصوت، كما أنه يخفف من التهاب الحلق، واحتقانه، وذلك لأن الشاي يحتوي على العديد من الخصائص المهدئة التي تساعد على زيادة الشعور بالراحة في الحلق.

البابونج لعلاج بحة الصوت

يعتبر البابونج أحد أفضل الأعشاب التي تساعد على علاج بحة الصوت وذلك لأنه يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة مسببات الأمراض، كما أنه يعد أحد أفضل الأعشاب التي تساعد على الوقاية من نزلات البرد، كما أنه يقوي المناعة ويخفف من البلغم.

عشبة الدردار لعلاج بحة الصوت

وهي من الأعشاب التي تعمل على علاج بحة الصوت، وتعد الهند أكثر استخدمًا لعشبة الدردار، وتساعد هذه العشبة في علاج التهابات الحلق والشعب الهوائية العليا ويخفف من الاحتقان والبلغم، كما أن الشاي المصنوع من الدردار يساعد في تقليل حدة بحة الصوت.

الزنجبيل لعلاج بحة الصوت

وهو من الأعشاب التي لها العديد من الفوائد الصحية، إذ يساعد الزنجبيل على تقليل بحة الصوت ويخفف منها كما أنه يساعد على قمع السعال الجاف المصاحب لالتهاب الحنجرة، كما أنه يعتبر علاج فعال لالتهاب الحلق.

عشبة الكينا لعلاج بحة الصوت

وهي من الأعشاب التي تساعد على تقليل أعراض نزلات البرد، والإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية، كما أنها تعتبر علاج فعال لبحة الصوت، ويساعد استنشاق البخار المتصاعد من هذه العشبة على حل العديد من المشاكل في الجهاز التنفسي بشكل كامل.

عرق السوس لعلاج بحة الصوت

وهو من الأعشاب التي تساعد على تخفيف بحة الصوت، كما أنه يساعد على تخفيف تهيج الحلق والالتهاب الناتج عنه، وذلك لأنه يحتوي على العديد من الخصائص المضادة للأكسدة، وكمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن الهامة التي تحارب نزلات البرد والأمراض الناتجة عنها، ولكن يجب عدم تناول عرق السوس للأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع، وذلك لأنه يحتوي على حمض الجلسرهيزيك الذي يزيد من ارتفاع  ضغط الدم، ويُنصح باستشارة الطبيب، وفي حال رغب الشخص بشرب عرق السوس يمكن اللجوء إلى استخدام مستخلص عرق السوس المُنحل المزال منه حمض الجلسريزيك.

عشبة المولين لعلاج بحة الصوت

وهي من الأعشاب الهامة والضرورية لعلاج بحة الصوت، وذلك لأنها تحتوي على قدر كبير من الخصائص التي تساعد على تهدئة الجهاز التنفسي، كما أنها  تساعد في علاج الالتهابات الداخلية للحلق. ^[4]  

أدوية علاج بحة الصوت

يمكن أن يصف الطبيب المختص أدوية مسكنة تساعد على زيادة الراحة وتسكين الألم الناتج عن بحة الصوت النابعة من الالتهاب الحلقي والسعال الجاف، ومن الممكن استعمال بعض الأدوية التي لا تستلزم الوصفة الطبية، وفي حال كانت بحة الصوت مزمنة قد يلجأ الطبيب إلى وصف دواء الكورتيكوستيرويدات الفموية لتقليل مشاكل السعال والالتهاب.

ومن الممكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى مثل الأسيتامينوفين، أو الأيبروفين أو النابروكسين أو الأسبرين وبعض العلاجات الموضعية مثل المراهم، وأقراص الاستحلاب، وبخاخات الأعشاب الطبية وذلك بعد فحص الحالة للتأكد من سبب بحة الصوت.

وفي حال كانت بحة الصوت ناتجة عن التهاب حاد يتم وصف دواء الستيرويدات القشرية، ودواء الكورتيكوستيرود الفموي أو المستنشق مثل دواء بريدنيزون لتقليل الالتهاب في الحلق، وتخفيف بحة الصوت. ^[5]  

أسباب بحة الصوت

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البحة في الصوت نذكر منها ما يلي:

• التهاب الحنجرة: المقصود به التهاب الحنجرة الحاد، حيث أنه يعد من أكثر الأسباب شيوعًا في ظهور بحة الصوت، وذلك لأنه يؤثر بشكل كبير على الأحبال الصوتية، ويكون هذا الالتهاب ناتج عن عدوى أثرت بشكل مسبق على الجهاز التنفسي العلوي، وفي هذه الحالة لا ينصح أبدًا باستخدام المضادات الحيوية لعلاج هذه العدوى، لأن المسبب عدوى فيروسية وليست بكتيرية.
• الارتداد المعدي المريئي: من المعروف أن المعدة تحتوي على عدد كبير من الأحماض والإنزيمات الهاضمة وفي بعض الحالات يمكن أن ترتد هذه الأحماض إلى المريء، ومن ثم تصعد إلى الحنجرة والحلق، وتسبب العديد من المشاكل الصحية ومنها ظهور البحة في الصوت، وتسمى هذه الحالة طبيًا باسم الارتجاع الحنجري البلعومي، وينتج عنها التهييج والانتفاخ في الأحبال الصوتية، وتسمى هذه الحالة أيضًا باسم الارتجاع الحنجري البلعومي.
• التدخين: من المعروف أن التدخين من أكثر الممارسات التي تسبب العديد من المشاكل الصحية، والتي قد تؤدي إلى الموت، وفي دراسات طبية أكدت أن التدخين يسبب تهيجًا في الأحبال الصوتية، ولذلك نجد أن غالب المدخنين يحدث لهم تغير في الصوت، وينصح الأطباء في هذه الحالة الإقلاع عن التدخين. ^[6]  

الوقاية من بحة الصوت

هناك العديد من الطرق التي تساعد على الوقاية من بحة الصوت وتتلخص هذه الطرق فيما يلي:

• المداومة على تنفس الهواء الرطب: وهي من الطرق الفعالة في تجنب الإصابة ببحة الصوت، وذلك عن طريق استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل أو المكتب، ومن الممكن أن يساعد استنشاق البخار من وعاء ساخن على الوقاية من الإصابة ببحة الصوت.
• تريح الصوت: يجب تجنب التحدث بصوتٍ عالٍ لفترات طويلة لتجنب الضغط الكبير على الأحبال الصوتية.
• تناول السوائل: من المعروف أن بحة الصوت في الغالب تكون ناتجة عن الجفاف في الحلق، وتعتبر السوائل من أفضل الوسائل التي تساعد على التخلص من الجفاف.
• تجنب تناول الأدوية الخاصة بالاحتقان: ذلك لأنها تسبب جفافًا في الحلق، ولذلك ينصح الأطباء بتناول هذه الأدوية فقط عند اللزوم. ^[7]  

متى تجب زيارة الطبيب؟

تجب زيارة الطبيب بشكل عاجل في حال كانت بحة الصوت مترافقة مع أعراض أخرى مثل صعوبة التنفس، والسعال المصحوب بالدم مع زيادة حرارة الجسم، وظهور ألم متزايد على مدار الأسابيع.

وبالنسبة للأطفال يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري في حال كان الطفل مصابًا ببحة في الصوت مترافقة مع  تنفس مرتفع وعالي النبرة، وظهور سيلان لعابي، وصعوبة في البلع والتنفس.

تعرفنا في هذا المقال على طرق علاج بحة الصوت التي تصيب الصغار والكبار على حدٍ سواء، لكن يفضل استشارة الطبيب في حال الشعور بضيق في التنفس وارتفاع درجة حرارة الجسم.