سكارليت جوهانسون تحصل على تعويض ضخم بسبب الأرملة السوداء Black Widow

حصلت النجمة الأمريكية، سكارليت جوهانسون، على تعويض مالي ضخم مع شركة "والت ديزني"، بعد تسوية الدعوى القضائية التي رفعتها ضد الشركة بشأن أحدث أفلامها السينمائية "Black Widow" (الأرملة السوداء).

أقدمت الفنانة العالمية سكارليت جوهانسون والشركة العالمية لإنتاج الأفلام ديزني Disney بتسوية دعوى قضائية أقامتها الممثلة ضد الشركة تحت دعوى أنها انتهكت عقدها بإطلاق فيلم «Black Widow» على خدمة البث الخاصة بالشركة على الرغم من وعدها بـ «إطلاق سينمائي كبير». وفقا لصحيفة هوليوود ريبورتر وفوربس.

وأفادت جوهانسون أنها «سعيدة» بأن «الخلافات مع ديزني» قد «تم حلها» وتتطلع إلى «مواصلة تعاوننا في السنوات القادمة»، ولم يتم الكشف عن شروط الصفقة، لكن التعويضات تجاوزت 40 مليون دولار، وفقا لموقع ديدلاين.

وكانت جوهانسون قد طالبت في دعواها بمبلغ 80 مليون دولار تعويض بالإضافة إلى أجرها عن الفيلم البالغ 20 مليون دولار من ديزني قبل رفع الدعوى.

وأوضح رئيس المحتوى في شركة ستوديوهات ديزني، آلان بيرجمان، أنه سعيد لأنهم توصلوا «إلى اتفاق متبادل» مع جوهانسون و«نتطلع إلى العمل معًا» في مشاريع مستقبلية مثل فيلم «Tower of Terror».

خلاف سكارليت جوهانسن مع ديزني:

بدأت الأزمة عندما أعربت الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون، عن استيائها البعيد من شركة ديزني، بعد تعاونهما في فيلم الأرملة السوداء Black Widow، لافتة إلى أن ديزني أخلت ببنود العقد بينهما، مما دفعها لإقامة دعوى قضائية ضد الشركة الشهيرة.

ادعى محامي سكارليت جوهانسون أن ديزني تتجاهل عقود الفنانين المسؤولين عن نجاح أفلامها، وذلك بعد إقامة دعوة باسم موكلته ضد الشركة، اليوم الخميس 29 يوليو الجاري، في محكمة لوس أنجلس العليا.

وشعرت سكارليت جوهانسون بالإساءة التي نالتها من ديزني بعد إخلال الأخيرة ببنود العقد، الذي نص على طرح فيلم الأرملة السوداء في السينمات ودور العرض، لتقوم الشركة بعرضه على منصتها الخاصة  Disney+ بالتزامن مع وقت العرض بالسينمات، مما وضعها في ورطة قانونية.

وما أثار استياء سكارليت جوهانسون أيضاً، هو أن جزء من أرباحها كان متوقفاً على إيرادات شباك التذاكر، وبعد طرح الفيلم على المنصة تراجعت هذه الأرباح من رقم قياسي وصل إلى 150 مليون دولار في أول 3 أسابيع من عرضه بالسينمات، مع تزامن عرضه بالمنصة والذي أضر بشباك التذاكر.

وعن تخلي ديزني عن مئات الملايين من الدولارات من عائد شباك التذاكر من خلال إطلاق الفيلم في دور العرض، في وقت كانت تعلم فيه أن السوق العالمي للسينمات متأثراً بفيروس كوورنا، بدلاً من الانتظار بضعة أشهر حتى يتعافى هذا السوق؟، قال محللون إن ديزني استغلت الفيلم للترويج للاشتراكات في منصتها، لرؤيتها أن سوق المنصات الإلكترونية يتزايد عليه العرض والطلب وتكثر فيه المنافسة.

وأوضح جون بيرلينسكي محامي سكارليت في بيان: "ليس سرا أن ديزني تطلق أفلاما ناجحةمثل Black Widow مباشرة على منصتها Disney+، لزيادة عدد المشتركين وبالتالي زيادة سعر سهم الشركة، وأنها تختبئ وراء فيروس كورونا COVID-19 كذريعة للقيام بذلك".

تابع محامي سكارليت جوهانسون:  "لكن تجاهل عقود الفنانين المسؤولين عن نجاح أفلامها في تعزيز هذه الاستراتيجية قصيرة النظر ينتهك حقوقهم ونتطلع إلى إثبات ذلك في المحكمة".

أضاف البيان: "لن تكون هذه بالتأكيد الحالة الأخيرة التي تقف فيها موهبة بارزة في هوليوود أمام ديزني لإثبات أنه مهما كانت الشركة قد تدعي أو تتظاهر، فإنها ملزمة قانونا باحترام عقودها".

فيلم الأرملة السوداء:

وفيلم الأرملة السوداء من تأليف ديفيد هايتر، وستان لى، ونيكول بيرلمان، وجاك شيفر، ومن إخراج كيت شورتلاند، والفيلم من بطولة سكارليت جوهانسون، وفلورنس بوج، وديفيد هاربر، وريتشل وايز، ووت فاجبينلى، وراى وينستون، وويليام هارت، وأوليفييه ريتشرز، ويولاندا لينيس، وريان كيرا أرمسترونج، وإيفر أندرسون، وفيوليت ماكجرو، ونانا بلونديل، وجواكيم سكارلى، وشاينا ويست، وأولجا كوريلينكو.

وتدور القصة في فيلم التجسس المشوق المليء بالحركة بلاك ويدو، لمارفل استديوز والتابعة لديزني، تواجه ناتاشا رومانوف المعروفة ببلاك ويدو الأجزاء المظلمة من حساباتها حين تبرز مؤامرة خطيرة مرتبطة بماضيها. تطاردها قوة لن يردعها رادع لإسقاطها، لذا على ناتاشا التعامل مع ماضيها كجاسوسة والعلاقات المفككة المتأتية عنها قبل أن تصبح عضوا في فريق أفينجر بوقت طويل، وتتوالى الأحداث في إطار خيالي مشوق على نهج استوديوهات مارفل الشهير.

وتم طرح فيلم الأرملة السوداء The Black Widow في دور العرض والسينمات في الولايات المتحدة الأمريكية في يوم 7 مايو 2021، ويعد فيلم الأرملة السوداء هو أول فيلم في المرحلة الرابعة من MCU، وكان قد تم تأجيل إصدار هذا الفيلم في دور العرض، مرتين من التاريخ الأصلي في مايو 2020 بسبب وباء كوروناCOVID-19، الذي اجتاح العالم وأثر على قوة السينما ودور العرض في جميع أنحاء العالم.