صيغ متنوعة لدعاء السجدة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 13 أغسطس 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 26 يونيو 2024
صيغ متنوعة لدعاء السجدة

يبحث المسلم عن أفضل الذكر والدعاء المأثور عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ليؤدي عباداته لله- عز وجل- على أكمل وجه، ومن هذه الأدعية ما يُشرع ذكره في أنواع السجود المختلفة؛ لذا نعرض لكم في هذا المقال دعاء السجود في مواضع مختلفة أثناء الصلاة وخارجها:

دعاء السجدة عند السجود

دعاء السجود في الصلاة:

  • سبحان ربي الأعلى (ثلاثاً). ويكاد يكون هذا الذكر أشهر دعاء السجدة عند السجود في الصلاة.
  • سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
  • سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت.
  • سبوح قدوس، رب الملائكة والروح.
  • اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
  • اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين.
  • اللهم اغفر ذنبي كلّه، دقّه وجلّه، وأوّله وآخره، وعلانيّته وسرّه. [1]

دعاء سجود السهو:

  • لم يُختص سجود السهو بدعاءٍ معين، وإنما يُشرع الذكر فيه بما يُشرع من أدعيةٍ في سجدات الصلاة الأصلية. والله تعالى أعلم. [2]

الدعاء بين السجدتين:

  • رب اغفر لي، رب اغفر لي.
  • اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني. [3]

دعاء سجود التلاوة:

  • سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين، اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داوود- عليه السلام-.
  • سبحان ربي الأعلى، إذ يجوز للعبد في سجود التلاوة أن يذكر ما يقوله في سجود صلاته.

ملاحظة:

  • بعدما يدعو المسلم في دعاء التلاوة، يرفع رأسه مكبراً كما يرفع من سجود الصلاة.
  • اتجه بعض علماء الدين إلى الفصل بين الذكر الذي يُقال في سجدة التلاوة أثناء الصلاة والذكر الذي يُقال في سجدة التلاوة خارج الصلاة، فمَن كان في الصلاة، استُحبّ له التسبيح بالإضافة إلى دعاء سجدة التلاوة المعروف، أما مَن كان خارج الصلاة، فاستحب له الاقتصار على الدعاء المذكور دون التسبيح. [4]

دعاء السجدة عند عدم السجود

يُشرع للمسلم أن يسجد إذا مر بآية سجدة في القرآن الكريم، إذ اتفق الفقهاء على مشروعية سجود التلاوة، سواءً كان أثناء الصلاة أو خارجها، ولكن لا يصح الإتيان بالتسبيح أو شيءٍ من الذكر بدلاً من سجدة التلاوة، فهذا من البدع المحدثة التي ينبغي النهي عنها، فعن أم المؤمنين، عائشة- رضي الله عنها-، قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ". متفق عليه. [5]

أما دعاء السجدة عند عدم السجود في الصلاة لمرضٍ ما، فيُقال فيه ما يُقال عند السجود؛ لأن مَن عَجَزَ عن الركوع والسجود عليه أن يُومئ بهما، ويجعل السجود أخفض من الركوع، ومن أبرز أدعية السجود في الصلاة: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، "سبحان ربي الأعلى" (ثلاثاً)، "سبوح قدوس، رب الملائكة والروح".

ولكن إذا عجز المريض عن السجود فقط، ركع وأومأ بالسجود، وإن لم يستطِع أن يحني ظهره حنى رقبته، وإذا كان ظهره متقوساً وصار كأنه راكعٌ وأراد الركوع، فعليه أن يزيد في انحناء ظهره قليلاً، وأن يُقرب وجهه نحو الأرض في السجود بأكثر قدرٍ ممكن.

أما المريض الذي لا يقدر على الركوع والسجود، ولكنه يستطيع أن يقوم ويجلس، فعليه أن يصلي قائماً، ويومئ إلى الركوع، فإذا أراد السجود جلس، وأومأ إلى السجود.

وبحسب قول جمهور أهل العلم، فإن مَن لم يستطع الإيماء برأسه، كفاه النية والقول، ولكن لا تسقط عنه الصلاة ما دام عقله ثابتاً بأي حالٍ من الأحوال، حتى لو لم يقدر على فعلها إلا بالإشارة بالعين، وكذلك إذا لم يقدر على حركة سائر الجوارح، فعلى المكلف أن يُقيم الصلاة كيفما أمكن ذلك. [6] [1]

دعاء السجدة في القرآن

  • سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم اغفر لي، اللهم نجني من النار، ويعد هذا الذكر الذي يُقال في سجود الصلاة كافياً عند قول دعاء السجدة في القرآن.
  • كما يجوز للمسلم أن يزيد على الذكر السابق في دعاء السجدة عند التلاوة، فيقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم اغفر لي، اللهم أنجني من النار، اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين. [7]

دعاء السجدة الواجبة

يتساءل العديد من الأشخاص عن دعاء السجدة الواجبة عند تلاوة القرآن، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد سجدةٌ واجبة وحتمية عند قراءة القرآن، في سجدات التلاوة الـ15 كلها سنة وليست واجبة، ويُقال فيها ما أوضحناه من ذكرٍ في البند السابق. [8]

أما سجدات الصلاة الأصلية الواجبة، فيُقال فيها من الدعاء:

  • سبحان ربي الأعلى (ثلاث مرات).
  • سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت.
  • سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
  • سبوح قدوس، رب الملائكة والروح.
  • اللهم اغفر ذنبي كلّه، دقّه وجلّه، وأوّله وآخره، وعلانيّته وسرّه.
  • اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين.
  • اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك. [1]

وفيما يتعلق بسجدة السهو، فلها عدة أحكام، لكنها تكون واجبةً في الصلاة عندما يزيد المصلي ركوعاً أو سجوداً ونحوهما سهواً، أو يُسلم من الصلاة قبل إتمامها سهواً، أو يترك واجباً من واجبات الصلاة سهواً؛ كالتسبيح في الركوع أو السجود، والتشهد الأول، مع ضرورة الإشارة إلى أن سجود السهو لا يجبر ترك ركنٍ من أركان الصلاة أو أحد شروطها، وإنما يجبر ترك الواجبات والمسنونات في الصلاة فقط، ويُشرع الدعاء في سجود السهو بما يُشرع من أدعيةٍ وأذكار في سجدات الصلاة الأصلية. والله تعالى أعلم. [9] [2]

دعاء السجدة الأولى

إن دعاء السجدة الأولى لا يختلف عن سائر السجدات في الصلاة، وأشهر الذكر أثناء السجود هو قول: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات، فإن زاد المصلي التسبيح موتراً كان أولى، كأن يُكرره خمس مرات أو سبع، وهكذا... [10]

دعاء السجدة الأخيرة في الصلاة

لم تُختص السجدة الأخيرة من الصلاة بذكرٍ معين، وإنما يُقال فيها ما يُشرع في باقي السجدات، ولعل أشهر القول هو "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات، فإذا زاد المصلي تكرار هذا الذكر موتراً كان أولى؛ كأن يُكرره خمس مرات أو سبع، وهكذا... [10]

أما حكم إطالة دعاء السجدة الأخيرة في الصلاة عن بقية السجدات ليدعو المسلم بما شاء، فلا بأس بذلك ولكن دون المداومة على ذلك، فهي ليست من السنة.

وقد بيّن الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله- حكم الإطالة في السجدة الأخيرة عن باقي أركان الصلاة من أجل الدعاء فيها والاستغفار، فقال إن الإطالة في السجدة الأخيرة ليست من السنة؛ لأن السنة أن تكون أفعال الصلاة متقاربة الركوع والرفع منه والسجود والجلوس بين السجدتين، فعن البراء بن عازب- رضي الله عنه- قال: رمقت الصلاة مع النبي- صلى الله عليه وسلم-، فوجدت قيامه فركوعه فسجوده فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريباً من السواء، هذا هو الأفضل، ولكن هناك محل للدعاء غير السجود وهو التشهد، فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- لما علّم عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- التشهد قال: "ثم ليتخير من الدعاء ما شاء، فليجعل الدعاء- قلَّ أو كثر- بعد الأخير قبل أن يسلّم. [11]

وفي الختام، نود التذكير بأن العبد أقرب ما يكون من الله- عز وجل- وهو ساجد، ما يدل على ضرورة ذكر أفضل الأدعية المأثورة عن النبي- صلى الله عليه وسلم- في السجود والالتزام بسنة المصطفى في الصلاة وسائر العبادات.

موضوعات ذات صلة:

شاهدي أيضاً: دعاء السجدة

شاهدي أيضاً: أدعية مختارة

  1. أ ب ت "فتوى الأدعية في السجود" ، منشورة على موقع https://www.islamweb.net/
  2. أ ب "فتوى ما يشرع قوله في سجود السهو" ، منشورة على موقع https://www.islamweb.net/
  3. "فتوى ما يقال بين السجدتين" ، منشورة على موقع https://www.islamweb.net/
  4. "فتوى الدعاء المأثور في سجود التلاوة" ، منشورة على موقع https://www.islamweb.net/
  5. "فتوى هل يجوز الاكتفاء بالتسبيح والذكر عن سجود التلاوة ؟" ، منشورة على موقع https://islamqa.info/
  6. "مقال صلاة المريض" ، منشور على موقع https://www.islamweb.net/
  7. "فتوى حكم سجود التلاوة وما يقال فيه من دعاء" ، منشورة على موقع https://binbaz.org.sa/
  8. "فتوى عدد السجدات في القرآن الكريم وهل منها واجبة؟" ، منشورة على موقع https://binbaz.org.sa/
  9. "فتوى سجود السهو: حكمه وموضعه" ، منشورة على موقع https://www.islamweb.net/
  10. أ ب "فتوى كيفية الصلاة" ، منشورة على موقع https://www.islamweb.net/
  11. "فتوى حكم تخصيص السجدة الأخيرة لإطالة الدعاء" ، منشورة على موقع https://www.islamweb.net/
  • الأسئلة الشائعة عن دعاء السجدة

  1. ماذا نقول عند قراءة آية السجدة؟
    سجود التلاوة مثل سجود الصلاة، يقال فيه ما يقال في سجود الصلاة، والسنة إذا مر القارئ بآية السجدة أن يسجد ويقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى ويكفي.
  2. ما حكم من لم يسجد سجود التلاوة؟
    المشروع للإمام إذا قرأ آية السجدة في الصلاة الجهرية أن يسجد تأسيًا بالنبي ﷺ في ذلك، ومَن لم يسجد فلا حرج عليه؛ لأن سجود التلاوة سنة وليس بواجبٍ.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار