خل التفاح العضوي والطبيعي

  • تاريخ النشر: الأحد، 11 أبريل 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

خل التفاح العضوي والطبيعي هو أحد المنتجات الطبيعية القديمة، وهو نتاج عملية التخمر للسكريات الموجودة في فاكهة التفاح بفعل البكتيريا، ويكون خل التفاح على شكل سائل عكر يظهر باللون البني الفاتح، وهو مادة حمضية ذات فوائد عظيمة للصحة والجمال.

خل التفاح العضوي:

يتميز خل التفاح العضوي كونه مصنوع من التفاح العضوي أي الخالي من المبيدات الحشرية أو الكيماويات، والمزروع بطرق طبيعية عضوية، لذا يعتبر أفضل من الناحية الغذائية وذو فوائد صحية أكبر، فهو غني بالفيتامينات والمعادن والإنزيمات والبكتيريا النافعة للجسم، كما أنه يتم تصنيعه بطرق طبيعية، ويمتاز عن الخل الصناعي بوجود شوائب ظاهرة فيه تترسب في القاع، وهذه ميزة مشتركة بينه وبين خل التفاح الطبيعي عن أنواع خل التفاح الصناعية.

خل التفاح الطبيعي:

لا يختلف خل التفاح الطبيعي عن العضوي في تركيبته أو طريقة تحضيره، فهو أيضاً غني بالفيتامينات والبكتيريا النافعة والمعادن، ولكنه محضر من تفاح طبيعي دون الاهتمام بنوعية هذا التفاح وإذا ما كان مزروع بطرق عضوية أم لا، كما أنه يقدم فوائد ممتازة للجسم والصحة، وبالطبع ففوائده أفضل بكثير من خل التفاح الصناعي المكوّن من حمض الخليك والمضاف له نكهة خل التفاح، كما نجده بشكل سائل نقي وخالي من الشوائب أو الرواسب التي تظهر في خل التفاح العضوي والطبيعي.

فوائد خل التفاح:

لخل التفاح العديد من الخصائص الصحية، بما فيها التأثيرات المضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة، ولكن لا يقف الأمر هنا وحسب فهناك بعض الدلائل والتجارب التي تشير إلى وجود فوائد صحية مرتبطة بالمساعدة في إنقاص الوزن وتقليل الكوليسترول وخفض مستويات السكر في الدم وتحسين أعراض مرض السكري.

إليكِ فوائد خل التفاح الصحية للجسم:

  • غني بالمكونات الصحية: يحتوي خل التفاح العضوي غير المُصفى أي الكامل على مادة تسمى mother، والتي تتكون من البروتينات والإنزيمات والبكتيريا النافعة التي تعطي المنتج ذاك الشكل الضبابي للسائل، كما يُعتقد بأن هذه المادة هي المسؤولة عن أغلب الفوائد الصحية التي يقدمها خل التفاح.
  • مقاومة البكتيريا ومسببات الأمراض وقتلها: يعمل خل على قتل مسببات الأمراض، بما في ذلك البكتيريا، إذ تم استخدم الناس الخل منذ القدم بالطرق التقليدية للتنظيف والتطهير وعلاج فطريات الأظافر والقمل والثآليل والتهابات الأذن، كما أن الخل أيضاً مادة حافظة للطعام، وتشير بعض الأبحاث إلى أن خل التفاح المخفف يمكن أن يساعد في علاج حبوب الشباب عند وضعه على الجلد.
  • يساعد في خفض مستوى السكر في الدم والسيطرة على مرض السكري: يعتبر أحد أكثر استخدامات الخل الشائعة هو المساعدة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، إذ أن مرض السكري من النوع الثاني مرتبط بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مقاومة الأنسولين أو عدم القدرة على إنتاج الأنسولين، ولكن الأمر يفيد للأشخاص غير المصابين بمرض السكري في الحفاظ على مستويات السكر في الدم في معدلها الطبيعي، إلا أن الأمر الأكثر جدوى لذلك هو تجنب السكريات والكربوهيدرات المكررة قدر الإمكان أيضاً، وفيما يتعلق بتأثير الخل على سكر الدم ومستوى الأنسولين، هناك دراسة تشير إلى أن الخل قد يحسن حساسية الأنسولين بنسبة 19-34٪ أثناء تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، ويخفض نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ، إلى جانب زيادة استجابة الأنسولين.
  • يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن: تشير تجارب الناس أن الخل يمكن أن يزيد من الشعور بالامتلاء والشبع، مما قد يؤدي إلى تناول سعرات حرارية أقل وبالتالي فقدان الوزن، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه وحده لفقدان الوزن، بل يمكن أن يساعد في ذلك مع اتباع نظام غذائي صحي، إذ قد يساهم خل التفاح في إنقاص الوزن من خلال تعزيز الشبع وخفض نسبة السكر في الدم وتقليل مستويات الأنسولين.
  • يعزز صحة الجلد: خل التفاح علاج شائع لأمراض الجلد مثل جفاف الجلد والأكزيما، فالجلد حمضي بطبيعته لذا يمكن أن يساهم الاستخدام الموضعي عليه في إعادة التوزان لدرجة حموضته الطبيعية. [1]

فوائد خل التفاح على الريق:

ليس هناك أدلة من أبحاث أودراسات علمية موثوقة حول فوائد شرب خل التفاح على الريق، كما  يمكن لشرب خل التفاح على معدة فارغة أن يؤدي إلى اضطراب المعدة، والشعور بالانتفاخ، ولذلك يُنصح بتخفيفه أو تناوله مع الطعام للتقليل من خطر حدوث هذه الأعراض، أما فيما يتعلق بالجرعة المناسبة منه فتقدر بـ 1-2 ملعقة كبيرة، أو ما يعادل 15-30 مليلتراً مخلوطة مع الماء، والتي يمكن تناولها قبل الوجبات أو بعدها.

خل التفاح للشعر:

يمنح خل التفاح شعركِ العديد من الفوائد التي ستجعلكِ ترغبين في تطبيقه له:

  • يقلل من خطر إصابة فروة رأسكِ ببعض أنواع البكتيريا والفطريات: وذلك بسبب احتوائه على حمض الخليك، والذي يمتلك خصائص مضادة للميكروبات، لذا فإنه يعمل على التقليل من البكتيريا والفطريات المُسببة للقشرة، وتساقط الشعر، ويمكنكِ الاستفادة منه لهذا الغرض من  خلال غسل الشعر بخل التفاح مرة واحدة في الأسبوع.
  • تنظيف الشعر: يساعد خل التفاح على تنظيف البقايا العالقة بشعركِ وإعادة اللون والحيوية له، وكي تحصلي على هذه الفائدة ننصحكِ بإبقاء خل التفاح على الشعر مدة ثلاث دقائق على الأقل.
  • فك تشابك الشعر: يساعد خل التفاح على فك تشابكات الشعر وتنعيمه، لذا يمكنكِ استخدام خل التفاح بدلاً من بلسم الشعر لتنعيم الشعر وفك العقد والتشابكات فيه، كما أنه سيقلل من تجعد الشعر، ويزيد من لمعانه وبريقه.
  • التحكم بمسامية الشعر: هناك نفاذية محددة في الشعر الطبيعي تسمح بمرور لكمية معينة من المرطب واختراق بصيلات الشعر وامتصاص مسام الشعر له، ومن ثم خسراتها بشكل سريع، ولأنه من الصعب تغيير مسامية الشعر التي تختلف من شخص لآخر وفقاً لنوع الشعر، فيمكن فقط تنظيمها من خلال غسل الشعر بخل التفاح.
  • تحفيز نمو الشعر ومنع تساقطه: وذلك بسبب قدرته على تنشيط الدورة الدموية وتحسين تدفقها لبصيلات الشعر المحمل بالغذائ والأكسجين، مما يحفز نمو الشعر ويمنع تساقطه، كما أنه يمنع تقصف أطراف الشعر وتكسرها.
  • المحافظة على درجة حموضة فروة الرأس: تبلغ درجة الحموضة الطبيعية لفروة الرأس بين 4.5-5.5؛ وهذه الدرجة الطبيعية لفروة الرأس ضرورية من أجل حمايته من الإصابة ببعض أنواع البكتيريا والفطريات، ولكن قد تتأثر درجة الحموضة بسبب استخدام الشامبو والكثير من مستحضرات العناية بالشعر، ولذا فإن غسل الشعر بخل التفاح بانتظام يمكن أن يساعد على استعادة درجة الحموضة الطبيعية، لأنه غني بحمض الخليك. [2]

خل التفاح للوجه والبشرة:

يمنح الاستخدام الموضعي لخل التفاح على بشرتكِ الفوائد التالية:

  • يخفف من البقع الداكنة أو البقع السوداء.
  • يساعد في علاج حب الشباب والتقليل منه، وذلك من خلال مسح 3-4 نقاط مع القليل من الماء بواسطة قطنة ناعمة على بشرتكِ، واتركيها لمدة 10 دقائق ثم اشطفيها بالماء، مع تكرار هذه الطريقة 3 مرات خلال اليوم.
  • ينظم خل التفاح درجة حموضة البشرة ويعيد لها توازنها.
  • يعمل على تجديد خلايا البشرة والتخلص من الجلد الميت.
  • يقلل من حجم المسام الواسعة فهو مادة قابضة.
  • يمنح البشرة الصفاء والملمس الناعم.
  • يعمل على شد البشرة بشكل ملحوظ، لذا فهو مفيد في مقاومة علامات الشيخوخة والتقدم بالعمر.

أضرار خل التفاح:

يمكن أن يسبب استخدام خل التفاح بطرق غير صحيحة أو بجرعات عالية بعض الأضرار، وفي حالات معينة يجب تجنب استخدامه:

  • إفراغ المعدة المتأخر: يمكن أن يسبب خل التفاح حدوث حالة تعرف بخزل المعدة، حيث تنشأ عندما يمنع خل التفاح ارتفاع السكر في الدم عن طريق تقليل معدل خروج الطعام من المعدة ودخوله إلى الجهاز الهضمي السفلي، الأمر الذي يؤدي إلى بطء امتصاص الطعام في الدم، مما يعمل على زيادة أعراض خزل المعدة، وهي أحد الحالات الشائعة عند مرضى السكري من النوع الأول، وعندما يحدث خزل المعدة لا تعمل فيها بطريقة صحيحة، الأمر الذي سيؤدي إلى بقاء الطعام فيها لمدة طويلة وبالتالي لا يتم إفراغه بمعدل طبيعي، ويصيب الشخص عندها حرقة في المعدة وانتفاخ وغثيان.
  • بعض الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب قلة الشهية وتعزيز للشعور بالامتلاء والشبع، وبالتالي يمكن أن يكون هذا الأمر غير مناسب لبعض الأشخاص، لأنهم سيتناولون كمية أقل من اللازم لهم.
  • تآكل مينا الأسنان: تعمل الأطعمة والمشروبات الحمضية على تلف مينا الأسنان، ولأن خل التفاح يحتوي على حمض الأستيك الذي أجريت عليه العديد من الدراسات وأثبتت تأثيره في تلف مينا الأسنان.
  • حروق في الحلق: قد يؤدي خل التفاح  إلى حدوث حروق المريء (الحلق)، خاصة عند الأطفال.
  • حروق الجلد: خل التفاح حمض قوي وشديد لذا يمكن أن يسبب استخدامه موضعياً خاصة دون تخفيف كافي إلى حدوث حروق في البشرة. [3]

محاذير تناول خل التفاح:

هناك حالات معينة يجب أن تحذر من استخدام خل التفاح:

  • تقليل مستويات سكر الدم: من فوائد خل التفاح التي ذكرناها هو قدرته على تقليل مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري، ولذلك يُنصح بمراقبة مستوياته بشكلٍ مستمر، واستشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعات الأدوية.
  • هشاشة العظام: يمكن لتناول كميات كبيرة من خل التفاح ولفترات طويلة أن يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، إذ أن هناك بعض الحالات التي عانت من هشاشة العظام بعد تناولها 250 ملليتر يومياً لمدة 6 سنوات.
  • تفاقم أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب شرب خل التفاح غير المخفف أن يزيد من سوء الأعراض المرتبطة باضطرابات الجهاز الهضمي لدى الذين يعانون من مشاكل هضمية مثل: قرحة المعدة، وارتجاع حمض المعدة.
  • التداخلات الدوائية مع خل التفاح: هناك بعض الأدوية التي يكمن أن يسبب تناول خل التفاح معها إلى مخاطر عديدة مثل: الديجوكسين (Digoxin)، إذ يمكن لتناول كميات كبيرة من خل التفاح أن يُقلل من مستويات البوتاسيوم في الدم، مما قد يزيد من خطر حدوث الأعراض الجانبية لهذا لدواء، وهناك دواء الإنسولين (Insulin)، يمكن للإنسولين أن يقلل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، كما يمكن لتناول كميات كبيرة من خل التفاح أن يقلل أيضاً من مستويات البوتاسيوم، وبالتالي فإن استهلاكهما معاً قد يؤدي إلى انخفاض كبير في مستوياته، ولذلك يجب تجنُب تناول كميات كبيرة من خل التفاح مع الإنسولين في الوقت ذاته، إلى جانب ذلك يمكن لتناول أدوية السكري ( Antidiabetes drugs) مع خل التفاح تأثير ضار إذ أن الخل يقلل من مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري، ويمكن لتناول خل التفاح مع أدوية السكري أن يؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح بمراقبة مستوياته بشكل منتظم، واستشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعة أدوية السكري، وأخيراً لمن يستخدم الأدوية المُدرة للبول ( Diuretic drugs)، يمكن للكميات الكبيرة من خل التفاح أن تُقلل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، كما يمكن لمدرات البول أن تؤدي إلى النتيجة نفسها، وبالتالي حدوث انخفاض كبير في مستويات البوتاسيوم في حال تناولهما معاً. [4]

لخل التفاح العضوي والطبيعي فوائد عديدة يمكنكِ استثمارها لصحة أفضل، ولكن يجب أن تأخذي المحاذير والتداخلات الدوائية بعين الاعتبار قبل اعتماده ضمن نظامكِ اليومي، وتذكري بأن الإفراط في تناول أي شيء مهما كان مفيداً يمكن أن يصبح ضاراً وخطيراً.

  1. "مقال 6 فوائد صحية لخل التفاح" ، المنشور على موقع healthline
  2. "مقال 10 أسباب لتستخدمي خل التفاح لشعرك" ، المنشور على موقع naturallivingideas
  3. "مقال تقليل الإمساك بخل التفاح" ، المنشور على موقع healthline
  4. "مقال خل التفاح" ، المنشور على موقع rxlist
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار