خاص "ليالينا" منى زكي تكشف أكثر شخصية معقدة في رحلة 404

بعد أن ابتعدت عن السينما عدة أعوام تعود النجمة منى زكي للظهور مجدداً بفيلم رحلة 404 الذي طرح في دور العرض قبل أيام، التقينا بها في حوار خاص وحصري لـ "ليالينا".

وتحدثت منى زكي في تصريحاتها لـ"ليالينا" عن الصعوبات التي واجهتها خلال التحضير لشخصيتها في فيلم رحلة 404 وعن الأبطال الحقيقين الذين يقفون خلف نجاحها، وعن إعادة التعاون مع المخرج هاني خليفة وما هي أكثر شخصية مركبة من وجهة نظرها في رحلة 404.

ما الذي حمسك على قبول دورك في فيلم رحلة "404"؟

أُعجبت بالسيناريو منذ أن وقع في يدي على الفور وبدون أي تردد وافقت عندما عرضه علي المخرج هاني خليفة ومن الوهلة الأولى شعرت بالشخصية خاصة أنها ليست رحلة عادية، ولكنها مليئة بالكثير من المعاني والعبر التي يمكن أن تخرج بها من تلك الحكاية، ولم أشعر بأي تردد على الرغم من أن الفيلم قصته غريبة وليست نمطية ولكنني كنت أريد التمثيل في هذا الفيلم بشدة.

ما شعورك والفيلم يعرض حالياً بعد مرور سنوات على الانتهاء منه؟

لا أستطيع وصف شعوري بعد مرور ثلاث سنوات على الانتهاء من الفيلم وها هو يعرض الآن، ولا أنكر أنني كنت أتمنى أن يعرض قبل سنوات، ولكن حدث ما حدث وهو يعرض حالياً وأتمنى أن نكون قد استطعنا أن نلهم الجمهور برسالة الفيلم والمعاني الفلسفية التي يقدمها، وقد بذل المخرج هاني خليفة المزيد من الجهد لكي تظهر شخصيتي التي أقدمها في الفيلم "غادة" بهذا النمط ونجح في استعراض حياتها بين الماضي والحاضر.

ما الصعوبات التي واجهتك في التحضير لشخصيتك في رحلة 404؟

ساعدني المخرج الأستاذ هاني خليفة كثيراً وكان يعمل طوال الوقت على خروج شخصيتي في الفيلم "غادة" بهذا الشكل وأعتقد أن قدراته الإخراجية نابعة من حبه للتمثيل فهو يعرف جيداً سيكولوجية الممثل ويعرف كيف يخرج أفضل ما لديه، لذلك فإن توجيهاته كانت هي الأساس بالنسبة لي، ولذلك يمكنني القول إن في رحلة 404 البطل الحقيقي في التحضيرات هو الأستاذ هاني خليفة، وقد رفض تماماً الاستعانة بمدرب تمثيل واعتمد على ثقته في الممثل والتعاون المشترك في التحضير بين الممثل والمخرج.

لكن ..لو تحدثنا عن تحضيرك النفسي لشخصية "غادة" في فيلم رحلة 404، فما الذي واجهتيه؟

هذا الدور مختلف تماماً عن ما قدمته من قبل، وبكل بساطة هناك ما يميز شخصية "غادة" وهناك تركيبة نفسية في تلك الشخصية ترتبط بأخطاء الشخص وكيف يصلح تلك الأخطاء وكيف يلجأ إلى الله، ودائماً ما يكون هناك شكوك وراء التوبة والعودة إلى الله وتستمري في السؤال دائماً، هل هو تقبلني وسامحني أم لا؟، وتظل هناك الكثير من التساؤلات التي لدينا جميعاً كبشر وليست لدى "غادة" فقط، وبغض النظر عن اختلاف الأخطاء التي نقترفها في حياتنا لكن يظل لدينا نفس التساؤل وخاصة عندما تكونين على معرفة ووعي بالخطأ الذي تقترفينه من البداية، وتستمرين في طرح نفس السؤال طوال الوقت هل سامحني أم أنني لا أزال أحتاج إلى بذل الكثير من الجهد لكي يسامحني.

تظهرين بشكل مختلف تماماً من الذي ساعدك في التحضير لملابس الشخصية؟

منسقة الملابس "مروة عبد السميع" هي من اختارت شكل الشخصية وبالطبع بالتنسيق مع المخرج هاني خليفة، وأنا وافقت على رسمها لتفاصيل وملامح وملابس الشخصية، ودائماً ما أحب أن أوافق على كل المقترحات طالما أنها مناسبة للشخصية لأن تلك الطريقة تخرج الفنان للجمهور بالعديد من الأنماط والأشكال والشخصيات ليصب ذلك في مصلحته.

هل شعرت كـ "منى زكي" بالأخطاء التي اقترفتها "غادة" في حق الآخرين وفي حق نفسها؟

لقد تعرضت غادة للكثير من الضغوط النفسية من مختلف الاتجاهات، ويبدأ الأمر منذ أن بدأت عائلة "غادة" في جعلها تشعر بعدم الثقة في نفسها مما جعلها تلجأ للآخرين، بالإضافة إلى أن أحياناً ما يدفع الطموح المادي الزائد الأشخاص للخطأ، ليبدأ ويتحدث إلى نفسه بأن الغاية تبرر الوسيلة وهكذا، لذلك هناك الكثير من الأعباء التي تدفع الأشخاص للخطأ وليس فقط النساء ولكنها طبيعة البشر بشكل عام، ولكن نحن النساء من يقع علينا العبء الأكبر بما أننا "نساء".

ما هي أكثر شخصية مركبة في الفيلم من وجهة نظرك؟

بالنسبة لي أكثر شخصية مركبة في الفيلم هي "شهيرة" التي تجسدها الفنانة شيرين رضا لأنها العقل المدبر لكل شيء في الفيلم،  وتحب السيطرة على الجميع وتشعر بالكثير من القلق والخوف إذا فقدت سيطرتها على أحد المحيطين بها.