حياة وأغاني وأعمال فيروز

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الخميس، 21 نوفمبر 2024
حياة وأغاني وأعمال فيروز

صوتها هو هويتها، حيث لا يمكن للأذن أن تخطئه، كما أن صوتها يشكل جزءاً من هوية وطنها لبنان، ويقترن اسمها باسمه في كل مكان، مما جعل لقبها الأكثر شهرة (سفيرتنا إلى النجوم)، إنها السيدة فيروز، صاحبة التاريخ الفني الحافل، وفي هذا المقال سنتعرف عليها أكثر، ونذكر لك لمحات عن نشأتها وحياتها الشخصية وأغانيها وأعمالها الفنية.

نشأة المغنية فيروز

ولدت نهاد رزق وديع حداد (وهو الاسم الحقيقي للفنانة فيروز) في يوم 21 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1935، في حي البسطة، زقاق البلاط، في بيروت، لعائلة فقيرة، ولها شقيق واحد هو جوزيف وشقيقتان.

هدى التي تميزت بصوت جميل أيضاً، وآمال، كما كان والدها يعمل في مطبعة، واستطاع بصعوبة تأمين عائلته، حيث كانت العائلة تتشارك أدوات المطبخ مع الجيران، نظراً لعدم قدرتهم على شراء ما يلزم من الأغراض.

كما لم يستطع الأب أن يمتلك جهاز راديو، فكانت فيروز منذ صغرها تستمع لصوت الراديو المنبعث من مكان بعيد، وتردد الألحان التي تسمعها؛ فبدأ صوتها يأسر من يسمعه منذ كانت في الخامسة من عمرها.

كانت نهاد طفلة خجولة، كما أنها لم تتمكن من تكوين صداقات كثيرة في المدرسة، إلا أنها كانت شديدة التعلق بجدتها، حيث كانت تذهب إلى منطقة الشوف لقضاء العطلة الصيفية عندها.

وعندما دخلت نهاد إلى المدرسة، كان صوتها أجمل من أن يخفي نفسه، فانتبه الأستاذ محمد فليفل إلى صوتها العذب -أحد الأخوين فليفل اللذين لحّنا النشيد الوطني السوري- وقدمها في حفل المدرسة عام 1946.

لكن والدها رفض في البداية أن تدرس نهاد الموسيقى، إلا أنه وافق في نهاية الأمر عام 1952 شريطة أن تصطحب معها شقيقها جوزيف، وبدأت نهاد دراسة الموسيقى في المعهد الوطني للموسيقى الذي يديره وديع صبرة، ملحن الموسيقى الوطنية اللبنانية، الذي كان يقبل طلاب محمد فليفل مجاناً، ثم انضمت إلى إذاعة لبنان بعد شهور من انضمامها إلى المعهد. [1]

انطلاق فيروز في الغناء

لم تقضِ فيروز مدة طويلة في الإذاعة، لكنها تعرفت إلى أهم الشخصيات الموسيقية في حياتها، حيث كان مدير الإذاعة الموسيقار الراحل حليم الرومي (والد المغنية ماجدة الرومي)، كما كان الموسيقار الراحل عاصي الرحباني يقدم برامجه الموسيقية في الإذاعة، فعملت فيروز في الكورال مع عاصي الرحباني، ثم بدأت رحلتهما الخاصة.

كان لحليم الرومي الدور الأبرز في اكتشاف صوت نهاد حداد وانتقالها للعمل في الإذاعة، كما كان هو من اختار لها اسمها الفني (فيروز) الذي عرفت به لاحقاً.

إذ إنه خيّرها بين اسمي فيروز وشهرزاد، كما لحن لها أولى أغانيها، مثل: أغنية (يا حمام يا مروح)، و(بحبك مهما أشوف منك) عام 1952، إضافة إلى أنه كان حلقة الوصل الأولى بينها وبين عاصي الرحباني، ثم أخيه منصور الرحباني، حيث شكلوا معاً توليفة صعبة في عالم الموسيقى العربية. [1]

الرحابنة وفيروز شكلوا منعطفاً في تاريخ الأغنية العربية

تزوجت فيروز من عاصي الرحباني في يوم 23 من كانون الثاني/يناير عام 1955؛ ففتحا بزواجهما الطريق لولادة مدرسة موسيقية وغنائية كبيرة عُرفت فيما بعد بالمدرسة الرحبانية.

حيث تم توقيع الأعمال اللاحقة بصوت فيروز، وكلمات وألحان الأخوين الرحباني، مثل: أغنية (يا سميرة)، و(يا جسراً خشبياً)، كذلك قصيدة الشاعر السوري نزار قباني (وشاية) التي غنتها في عام 1956، إضافة إلى أغنية (عتاب)، والعديد من الأعمال الغنائية الأخرى. [2]

الظهور الأول لفيروز

كان الظهور الجماهيري الأول للسيدة فيروز من خلال الدورة الثانية لمهرجان بعلبك عام 1957 الذي أقيم برعاية الرئيس اللبناني الراحل كميل شمعون، حيث تقاضت ليرة لبنانية واحدة عن هذا الحفل، ما يعادل 20 سنتاً أمريكياً آنذاك، لكنها تعتبر الانطلاقة الفنية الكبرى للفيروز.

بدأ الأخوان رحباني وفيروز بتقديم الأعمال المسرحية الغنائية اعتباراً من عام 1962، من خلال مسرحية جسر القمر، ثم مسرحية الليل والقنديل، إضافة إلى أيام فخر الدين المعني، وسلسلة من المسرحيات الغنائية التي تعتبر فريدة بنكهتها في المسرح الغنائي العربي.

كما اتجهت إلى السينما بثلاثة أعمال هي فيلم (بياع الخواتم) عام 1965 الذي قدمته أيضاَ كعمل مسرحي عام 1964، وفيلم (سفر برلك) عام 1966، إضافة إلى فيلم (بنت الحارس) عام 1967، كما شارك في هذه الأفلام والمسرحيات أسماء لامعة في سماء الغناء مثل: الراحل وديع الصافي والراحل نصري شمس الدين.

مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، كانت شعبية فيروز قد وصلت إلى قمتها، حيث قدمت 15 مسرحية غنائية من تأليف الأخوين رحباني، كما سجلت أكثر من 800 أغنية لكبار الشعراء والملحنين.

أغلبها بتوقيع الرحابنة، كما برز اسم ابنها زياد الرحباني في بعض الألحان والمقدمات الموسيقية للمسرحيات، لكنها منذ اندلاع الحرب الأهلية توقفت عن العمل حتى عام 1979، حيث أطلقت أغنية (وحدن) من ألحان زياد الرحباني وكلمات الشاعر اللبناني طلال حيدر.

وتعرضت فيروز لفاجعتين كبيرتين هما: وفاة زوجها عاصي الرحباني عام 1986 نتيجة انفجار في الدماغ، ثم وفاة ابنتها ليال عام 1988 بنفس مرض أبيها، في عمر 28 عاماً. [2]

ألحان زياد الرحباني لفيروز بعد وفاة والده

زياد الرحباني هو الابن الأول لفيروز، وقد بدأ يسطع نجمه كموسيقي مستقل عن والديه من خلال عمله (سهرية) الذي قدمه مع المغنيين جوزيف صقر ومروان محفوظ، إضافة إلى جورجيت صايغ عام 1971.

كما تعاون مع الأخوين رحباني بتلحين عدد من الأغاني مثل: (في قهوة على المفرق)، ومقدمة مسرحية ميس الريم، وأغنية (سألوني الناس)، و(البوسطة).

إضافة إلى العديد من الأغنيات الأخرى، ثم قدم لوالدته السيدة فيروز جميع ألبوماتها بعد وفاة عاصي الرحباني، من بينها ألبوم (إلى عاصي)، وألبوم (مش كاين هيك تكون)، وغيرها، كما تعاونت أيضاَ مع فيليمون وهبي وزكي ناصيف. [2]

أغاني السيدة فيروز وأعمالها

تناولت أعمال السيدة فيروز والرحابنة موضوعات متعددة؛ فغنت للوطن عدة أغنيات خالدة، كما غنت للحب والرومانسية، إضافة إلى أغانيها التي تناولت موضوعات إنسانية نظمها كبار الشعراء. [1]

غنت للوطن

من يتذكر الحرب اللبنانية، ولا يتذكر صوت فيروز يصدح (بحبك يا لبنان)

"سألوني شو صاير ببلد العيد

مزروعة ع الداير نار وبواريد

قلت لهن بلدنا عم يخلق جديد

لبنان الكرامة والشعب العنيد"

والأغنية من كلمات وألحان الأخوين الرحباني، إضافة إلى أغنية (من قلبي سلام لبيروت) كلمات جوزيف حرب على لحن المعزوفة الشهيرة (مونامور Mon amour) للموسيقار الإسباني خواكين رودريغو فيدر (Joaquín Rodrigo Vidre)، وأغنيتها (إسوارة العروس) للشاعر جوزيف حرب، ومن ألحان فليمون وهبي.

كما عبرت عن مأساة الحرب الأهلية بأغنية (أنا وشادي) من كلمات وألحان الأخوين رحباني، إضافة إلى أغنيات (بيقولوا صغير بلد) و(بيروت هل ذرفت) وعشرات الأغاني للبنان. [1]

غنت للمدن العربية

تغنت السيدة فيروز بمعظم المدن العربية، حيث غنت لدمشق (يا شام عاد الصيف) وأغنية (أحب دمشق)، كذلك أغنية (قرأت مجدك) من كلمات الشاعر سعيد عقل وألحان الأخوين رحباني.

كما غنت لمكة قصيدة الشاعر سعيد عقل وألحان الأخوين رحباني أيضاً (غنيتُ مكة أهلها الصيد)، وغنت (شط الإسكندرية) كلمات وألحان الأخوين رحباني، وأغنية (مصر عادت شمسك الذهب) كتابة وألحان الأخوين رحباني، كما غنت (قصيدة الإمارات) للأخوين رحباني نصاً ولحناً، وللكويت حصتها بأغنية (العيد يروي) أيضاً للأخوين رحباني.

كما غنت لتونس (إليك من لبنان يا تونس الشقيقة)، وغنت للأردن (أنا والمساء والأردن)، وكذلك غنت لبغداد (بغداد والشعراء) جميعها للرحابنة نصاً ولحناً، إضافة إلى العديد من الأغنيات الأخرى للمدن العربية. [1]

غنت لفلسطين

كانت فلسطين حاضرة في وجدان الرحابنة والسيدة فيروز، حيث قدموا أجمل القصائد والألحان التي تغنت بالقدس (زهرة المدائن) و(شوارع القدس العتيقة) كذلك (سنرجع يوماً) وهي كلها من كلمات وألحان الأخوين رحباني، إضافة إلى أغنيات أخرى. [1]

غنت للحب والرومانسية

تعتبر أغنيات فيروز الرومانسية هي الأصدق والأكثر دفئاً حتى يومنا هذا، مثل: أغنية (سألتك حبيبي) و(أنا لحبيبي)، كذلك أغنية (يا حلو شو بخاف)، و(بكتب اسمك يا حبيبي) وجميعها من كلمات وألحان الأخوين رحباني، فيما غنت (سألوني الناس) من كلمات منصور الرحباني وألحان زياد الرحباني.

إذ كان زوجها عاصي في المشفى أثناء تقديم العروض؛ فكانت هذه الأغنية هدية له، إضافة إلى أغنية (أمس انتهينا) من كلمات الأخطل الصغير وألحان الأخوين رحباني، وعشرات الأغاني الخالدة، لا ننسى منها (سهرة حب) بتقديمها مع نصري شمس الدين ووديع الصافي. [1]

غنت للإنسان

من بين أغنياتها يطل الإنسان موضوعاً مستقلاً، كما في أغنية (أعطني الناي) للأديب اللبناني جبران خليل جبران وألحان الرحابنة، و(سكن الليل) من كلمات جبران أيضاً وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، أيضاً أغنية (بيتي أنا بيتك) كلمات وألحان الأخوين رحباني، وأغنية (وحدن) للشاعر طلال حيدر وألحان الرحابنة.

كذلك أعادت أغنية السيد درويش (زوروني كل سنة مرة) حتى ساد الاعتقاد أنها أغنيتها الخاصة، إضافة إلى عشرات الأعمال الأخرى. [1]

أعمالها المسرحية

قدم المسرح الرحباني نحو 15 عملاً مسرحياً، تنتمي جميعها للمسرح الغنائي، حيث كان للسيدة فيروز حصة الأسد في هذه الأعمال، تمثيلاً وغناءً، نذكر منها مسرحية (لولو) التي لعبت فيها فيروز دور لولو العائدة من السجن.

بعد أن قضت 15 عاماً عن جريمة قتل لم ترتكبها؛ فقررت أن تقتل أحد أهل البلدة بعد أن ثبتت براءتها، ومن أغاني المسرحية أغنية (في قهوة ع المفرق) و(كانوا يا حبيبي) المأخوذ لحنها عن أغنية للجيش الأحمر الروسي.

إضافة إلى أغنية (كان عنا طاحون) وغيرها، كما شارك في العمل نصري شمس الدين، وجوزيف صقر وآخرون، ومن أبرز مسرحيات الرحابنة وفيروز، (أيام فخر الدين المعني، وبترا، وميس الريم، والمحطة، هالة والملك، وغيرها)، وجميعها من كتابة وتلحين الأخوين الرحباني، بالاشتراك مع الأخ الأصغر إلياس الرحباني، كذلك زياد الرحباني. [1]

الحياة الشخصية لفيروز

أنجبت فيروز 4 أبناء من زوجها عاصي الرحباني، هم زياد الرحباني عام 1956، هالي عام 1958 وهو مُقعد، ليال عام 1960 التي توفيت عام 1988 نتيجة انفجار في الدماغ، وريما عام 1965, كما لم تتزوج فيروز بعد وفاة زوجها عام 1986.

نادراً ما تظهر فيروز في الإعلام، سواء بواسطة الصحف أو التلفزيون، فهي لا تعتبر نفسها جيدة في المقابلات، كما تعتبر أنها شخص لا يستطيع التعبير بواسطة الكلام، حيث أجرت لقاء مسجلاً مع الإعلامي السوري توفيق حلاق أثناء وجودها في القاهرة عام 1998.

من جانب آخر، يذكر من يعرف فيروز أنها سيدة طيبة وخجولة، إضافة إلى كونها حساسة، ربما لذلك تتجنب الظهور في المقابلات الإعلامية لما يثيره ذلك من شائعات وبلبلة حول شخصية الفنان، إلا أن بعض خلافاتها مع زوجها عاصي في بداية الثمانينيات تسربت إلى الصحافة.

إذ بدأت الصحافة تتحدث عن انفصالهما، لكن فيروز عادت إلى زوجها عام 1983، كما سهرت على علاجه طوال 6 أشهر في مستشفى الجامعة الأمريكية حتى وفاته، فمات بين يديها عام 1986. [3]

خلاف فيروز مع منصور الرحباني

بدأ الخلاف داخل الأسرة الرحبانية، حين أقام منصور الرحباني دعوى قضائية يطالب من خلالها السيدة فيروز بدفع تعويض عن تقديمها مسرحية (صح النوم) في دمشق عام 2008 التي شارك في كتابتها وتلحينها إلى جانب أخيه عاصي.

كما ظهرت بعض الشائعات آن ذاك تتحدث عن إجبار منصور الرحباني على إقامة الدعوى من قبل أولاده، إلى أن توفي منصور الرحباني في يوم 13 من كانون الثاني/ يناير عام 2009، فأقام أبناؤه دعوى قضائية بمواجهة السيدة فيروز.

تتعلق بحقوق الملكية والإرث الفني للأخوين رحباني، يطالبون من خلالها السيدة فيروز بعدم أداء الأعمال المشتركة مع والدهم دون دفع تعويض مالي للورثة، ودون الحصول على إذنهم.

كما شهدت العواصم العربية عدة اعتصامات تضامناً مع فيروز، وقد شملت الأعمال التي لا يحق لفيروز تقديمها أكثر من 20 عملاً، أبرزها مسرحية (صح النوم)، و(يعيش يعيش)، وما تزال هذه الخلافات قائمة حتى الآن، وقد قدمت فيروز ألبومها الجديد بالتعاون مع ابنها زياد عام 2010 تحت عنوان (إيه في أمل). [3]

زياد الرحباني يثير ضجة كبيرة حول اتجاه فيروز السياسي

لم تعلن فيروز عن موقفها السياسي أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، لكن ابنها زياد الرحباني تحدث عن ميلها إلى حزب الله والسيد حسن نصر الله في لقاء أجراه مع موقع العهد عام 2013.

الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات وجدلاً كبيراً، كما أعلنت شقيقته ريما الرحباني أن هذه التصريحات ليست إلا "تكهنات وتحليلات زيادية"، فعاد زياد الرحباني ليصرح أن "من يهاجم فيروز والسيد حسن نصر الله يدعم إسرائيل". [3]

معلومات متنوعة عن السيدة فيروز

  • تمتنع السيدة فيروز عن الطعام والشراب أثناء السفر لإقامة الحفلات.
  • لم تغادر فيروز لبنان طوال فترة الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي، كما أنها لم تكن تنزل إلى الملاجئ خلالها، وتعرض منزلها للقصف أثناء الحرب.
  • منعت أغاني فيروز في الإذاعة اللبنانية لمدة 6 أشهر عام 1960، نتيجة رفضها لإحياء حفل على شرف الرئيس الجزائري آن ذاك الهواري بومدين.
  • تكاد أن تكون فيروز المطربة العربية الوحيدة من جيلها التي لم تتغنَ بقائد عربي.
  • انتشرت شائعات في الصحافة خلال فترة الثمانينيات أن فيروز تتعرض للتعنيف من قبل زوجها، حيث كانا على وشك الانفصال. [3]

أخيراً، قدمت السيدة فيروز أكثر من 1500 أغنية، و15 عملاً مسرحياً، تمثيلاً وغناءً، إضافة إلى 3 أفلام سينمائية، كما فاجأت جمهورها بألبومها الجديد (إيه في أمل) عام 2010، في الوقت الذي توقع الكثيرون أنها غير قادرة على العطاء، كما تعتبر فيروز من أنجح المغنين على المسرح، حيث انتظرتها حشود كبيرة في كل مسرح دخلت إليه؛ فصوتها هويتها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار